ﻟﺒﻨﺎن ﺳﻬﻞ ﺻﻔﻘﺔ ﻋﺮﺳﺎل و»اﻟﻨﺼﺮة« ﻋﺮﻗﻠﺘﻬﺎ
ﻟــــﻢ ﺗــﻔــﻠــﺢ اﻟــﺘــﺴــﻬــﻴــﻼت اﻟــﺘــﻲ ﻣــﻨــﺤــﺘــﻬــﺎ اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﺗﻔﺎق »ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻪ« و»ﺟـﺒـﻬـﺔ اﻟـﻨـﺼـﺮة«، ﻋـﺒـﺮ اﻹﻓــــﺮاج ﻋــﻦ أرﺑــﻌــﺔ ﻣﻮﻗﻮﻓﲔ ﻟـــﺪﻳـــﻬـــﺎ، ﻓــــﻲ إزاﻟــــــــﺔ اﻟـــﻌـــﻘـــﺒـــﺎت ﻣـﻦ أﻣـــﺎم ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟـﺼـﻔـﻘـﺔ، إذ وﺿﻌﺖ »اﻟﻨﺼﺮة« ﻋﻘﺒﺎت ﺟـﺪﻳـﺪة، دﻓﻌﺖ ﻣــﺪﻳــﺮ اﻷﻣــــﻦ اﻟــﻌــﺎم اﻟـــﻠـــﻮاء ﻋـﺒـﺎس إﺑـــﺮاﻫـــﻴـــﻢ ﻟــــﻺﻋــــﻼن أن اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ رﻓﻀﺖ اﻟﺸﺮوط اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟــﺘــﻲ ﻃـﻠـﺒـﺘـﻬـﺎ »ﺟــﺒــﻬــﺔ اﻟــﻨــﺼــﺮة« ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻤﺲ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎدة اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ.
وﻧﻘﻠﺖ ﻗﻨﺎة »إن ﺑﻲ إن« ﻣﺴﺎء أﻣـــــﺲ ﻋــــﻦ ﻣــــﺼــــﺎدر ﻣــﻄــﻠــﻌــﺔ ﻋـﻠـﻰ اﳌـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت اﻟـــﺠـــﺎرﻳـــﺔ ﻻﻧــﺴــﺤــﺎب اﳌــﺴــﻠــﺤــﲔ واﳌـــﺪﻧـــﻴـــﲔ ﻣـــﻦ ﺟـــﺮود ﻋــﺮﺳــﺎل، أن »اﳌــﻔــﺎوﺿــﺎت ﺗﻌﻄﻠﺖ واﻷﻣﻮر ﻋﺎدت إﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺼﻔﺮ«، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أﻧﻪ » ﻣﻦ اﻟﺸﺮوط اﻟﺘﻲ ﻋــﻘــﺪت اﳌــﻔــﺎوﺿــﺎت ﻃـﻠـﺐ اﻟﻨﺼﺮة إﺧﺮاج ﺷﺎدي اﳌﻮﻟﻮي وﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﺨﻴﻢ ﻋﲔ اﻟﺤﻠﻮة«.
ﻣـــــﻦ ﺟـــﻬـــﺘـــﻬـــﺎ، أﻓـــــــــــﺎدت ﻗـــﻨـــﺎة »إل ﺑـــﻲ ﺳـــﻲ« ﺑــــﺄن »اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﺑﲔ )ﺣـــــﺰب اﻟـــﻠـــﻪ( و)ﺟــﺒــﻬــﺔ اﻟــﻨــﺼــﺮة( ﻳﻮاﺟﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻌﻘﻴﺪات ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄن اﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎت اﻟﻠﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ واﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﺟﺎﻫﺰة ﻟﻠﺒﺪء ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ إﺟﻼء اﳌﺴﻠﺤﲔ وﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﺮﺳﺎل«. ﺑـــﺪورﻫـــﺎ، ﻧـﻘـﻠـﺖ ﻗــﻨــﺎة »اﳌــﻴــﺎدﻳــﻦ« ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر ﻗﻮﻟﻬﺎ: »إذا اﺳﺘﻤﺮت )اﻟـــﻨـــﺼـــﺮة( ﻓـــﻲ اﻻﺑـــﺘـــﺰاز ﻓـــﺈن ﻟﻐﺔ اﻟﻘﻮة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺳﺘﻌﻮد«.
إﻟــــﻰ ذﻟـــــﻚ، ﻗــــﺎل اﳌـــﺸـــﺮف ﻋﻠﻰ اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﻟﻠﻮاء ﻋﺒﺎس إﺑﺮاﻫﻴﻢ: »إن اﻟـــﺘـــﻔـــﺎوض ﺑـــﲔ )ﺣـــــﺰب اﻟــﻠــﻪ( و)اﻟـــــﻨـــــﺼـــــﺮة( ﻗـــــﺪ ﻳــﻨــﺘــﻬــﻲ ﺧـــﻼل ﺳـــــﺎﻋـــــﺎت«، ﻣـــﺸـــﻴـــﺮا إﻟـــــﻰ أن ﻫـــﺬه اﳌﻔﺎوﺿﺎت »دﻗﻴﻘﺔ ﺟﺪا وﻣﻌﻘﺪة«، ﻣــﻌــﺮﺑــﴼ ﻋــﻦ رﻏــﺒــﺘــﻪ ﻓــﻲ »أن ﺗﺒﻘﻰ ﺷﺮوط اﻟﺘﺒﺎدل ﺳﺮﻳﺔ«.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٧(