ﻃﻬﺮان ﺗﺤﺎﻛﻢ ﻣﺤﺎﺿﺮﴽ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻟﺘﺠﺴﺲ
اﳉﺎﻣﻌﺔ ﺗﻮﺟﻪ رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﺗﺪﻋﻮ إﻟﻰ ﺿﻤﺎن ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎدﻟﺔ
ﻗـــﺎﻟـــﺖ ﺟـــﺎﻣـــﻌـــﺔ ﺑـــﺮوﻛـــﺴـــﻞ اﻟــــﺤــــﺮة ﻓـﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ، إن اﳌﺤﺎﺿﺮ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ واﻟﻄﺒﻴﺐ أﺣﻤﺪ رﺿﺎ ﺟﻼﻟﻲ واﳌﻌﺘﻘﻞ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﻣﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ أن ﻳﻤﺜﻞ اﻷرﺑـﻌـﺎء أﻣــﺎم اﻟﻘﻀﺎء ﻓﻲ ﻃﻬﺮان ﳌـﺤـﺎﻛـﻤـﺘـﻪ ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ اﻋـﺘـﻘـﻠـﺘـﻪ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﺗﻬﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﺘﺠﺴﺲ.
وﻗﺎﻟﺖ وﺳﺎﺋﻞ إﻋــﻼم ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ إﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻹﻋـﻼن ﻋﻦ ﺟﻠﺴﺔ اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ اﻷرﺑﻌﺎء، ﻓﺈن اﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺰال واﺿﺤﴼ ﺣﻮل ﻫﺬا اﻷﻣﺮ، ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﳌﻌﻠﻮم ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺟﻼﻟﻲ ﺳﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﻀﻮر اﻟﺠﻠﺴﺔ، ﻛﻤﺎ أﻧـﻪ ﻟﻴﺲ واﺿﺤﴼ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﺳﻴﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻗﺮار ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم ﻧﻔﺴﻪ أم ﻻ.
وﺑــﻬــﺬه اﳌـﻨـﺎﺳـﺒـﺔ، وﺟــﻪ زﻣـــﻼء ﺟﻼﻟﻲ ﻣﻦ اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﲔ رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎدات اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ وأﻳـــﻀـــﴼ ﻟــﻠــﺴــﻔــﻴــﺮ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ ﻓـﻲ ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ، ﻃــﺎﻟــﺒــﻮا ﻓـﻴـﻬـﺎ ﺑــﻀــﺮورة ﺿﻤﺎن ﻣــﺤــﺎﻛــﻤــﺔ ﻋـــﺎدﻟـــﺔ ﻟــﺠــﻼﻟــﻲ. وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﻣــﺪﻳــﺮة اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻛﺎروﻟﲔ ﺑﺎوﻳﻠﺲ: »ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻟـــﻴـــﺲ ﻓـــﻘـــﻂ ﺑـــﺴـــﺒـــﺐ اﻟـــــﻀـــــﺮر اﻟــــــــﺬي ﻟــﺤــﻖ ﺑــﺎﻟــﺪﻛــﺘــﻮر ﺟــﻼﻟــﻲ وﻋــﺎﺋــﻠــﺘــﻪ، وإﻧــﻤــﺎ أﻳﻀﴼ ﺑــﺴــﺒــﺐ ﺗــﺄﺛــﻴــﺮ ﻣـــﺎ ﺣــــﺪث ﻋــﻠــﻰ ﻛـــﻞ اﻟــﻄــﻼب واﻟــﺪارﺳــﲔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳـﺮﻏـﺒـﻮن ﻓﻲ ﻓـﺮص ﻋـﺎدﻟـﺔ ﻓـﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺘﻌﻠﻢ واﻟﻌﻤﻞ اﳌﺸﺘﺮك ودون ﺧﻮف«.
وﻓﻲ ٥٢ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﳌﺎﺿﻲ، ﺟﺮى اﻹﻋـــــﻼن ﻓــﻲ ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ ﻋــﻦ ﻋــــﻮدة اﻟـﺴـﺠـﲔ أﺣﻤﺪ رﺿﺎ ﺟﻼﻟﻲ إﻟﻰ اﻹﺿﺮاب ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﺑﺴﺒﺐ رﻓﺾ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻪ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎل ﺑﻤﺤﺎﻣﻴﻪ، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ أﻳﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ إﻧﻬﺎء ﺟﻼﻟﻲ اﻹﺿﺮاب، اﻟﺬي ﻛﺎن ﻗﺪ دﺧﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﺑﻌﺪ أن وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻪ أﻧﺒﺎء ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺘﺤﺮﻛﺎت أوروﺑﻴﺔ ﻣﺴﺎﻧﺪة ﻟﻘﻀﻴﺘﻪ. وﻳﺤﻤﻞ ﺟﻼﻟﻲ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﺳﻮﻳﺪﻳﺔ، وﻛـــﺎن رﺋــﻴــﺲ اﻟـــــﻮزراء اﻟــﺴــﻮﻳــﺪي ﺳﺘﻴﻔﺎن ﻟــﻮﻓــﲔ ﻃــﺎﻟــﺐ ﻃــﻬــﺮان ﻓــﻲ ﻓــﺒــﺮاﻳــﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ ﺑﺈﻃﻼق ﺳﺮاﺣﻪ.
وﻧﻘﻠﺖ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋــﻼم اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ، ﻋﻦ اﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﻴﺮﻻﻳﺮ ﺧﻴﺮﻻﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻗﻮﻟﻪ إن ﺟﻼﻟﻲ )٥٤ ﻋﺎﻣﴼ( اﳌﺤﺎﺿﺮ اﻟﺰاﺋﺮ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ »ﻓﻲ ﻳــﻮ ﺑـــﻲ« اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴـﻜـﻴـﺔ، واﳌـﻌـﺘـﻘـﻞ ﺣـﺎﻟـﻴـﴼ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ أوﻳـﻦ ﺑﻄﻬﺮان، ﺑـﺪأ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻓﺒﺮاﻳﺮ إﺿــﺮاﺑــﴼ ﺟــﺪﻳــﺪﴽ ﻋــﻦ اﻟــﻄــﻌــﺎم، وإﻧـــﻪ ﻳـﻮاﺟـﻪ اﻟﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ.
وﻛﺎن اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻋﺘﻘﻠﺘﻪ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، واﺗﻬﻤﺘﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ رﺳﻤﻲ ﺑﺎﻟﺠﺎﺳﻮﺳﻴﺔ، وأﺷــﺎر اﻟﻄﺒﻴﺐ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﺧﻴﺮﻻﻧﺖ، إﻟﻰ أن ﺟﻼﻟﻲ ﺳﻤﺤﺖ ﻟﻪ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﺑﺪﻗﻴﻘﺘﲔ ﻓﻲ اﻟﻬﺎﺗﻒ ﻟﻠﺘﺤﺪث ﻣﻊ زوﺟﺘﻪ ﻣﺮﺗﲔ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع، وﻟﻜﻦ ﻣﺎﻃﻠﺖ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻻﺗﺼﺎل ﺑﻤﺤﺎﻣﻴﻪ، وﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻘﻮم ﺑﺘﻌﻴﲔ ﻣﺤﺎم آﺧﺮ ورﻓﺾ ذﻟﻚ، وﺑـﺪأ اﻹﺿــﺮاب ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، وﻫﻮ ﻧﻮع ﻣﻦ اﻹﺿﺮاب اﻟﺠﺎف ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم. وﻗﺎل اﻟﻄﺒﻴﺐ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ إن ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻟﻪ ﺗﺪاﻋﻴﺎت ﺧﻄﻴﺮة ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ اﳌﻌﺘﻘﻞ اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
ووﺟــــﻪ اﻷﻛــﺎدﻳــﻤــﻴــﻮن ﻓــﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻣﻦ زﻣﻼء ﺟﻼﻟﻲ وﻣﻦ اﳌﺘﻌﺎﻃﻔﲔ ﻣﻌﻪ، رﺳﺎﻟﺔ إﻟـــﻰ اﻟــــﺪول اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻮﺻـﻠـﺖ إﻟــﻰ اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ﺗـﺠـﺎرﻳـﺔ ﻣـﻊ إﻳـــﺮان، إﻟــﻰ ﺿــﺮورة ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻀﻐﻮط ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﻻﺣـــﺘـــﺮام اﻟــﻘــﻮاﻧــﲔ اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ، ﻛــﻤــﺎ ﻃـﺎﻟـﺒـﻮا ﺑــﺎﳌــﺴــﺎﻋــﺪة اﻟــﻄــﺒــﻴــﺔ اﻟــﻌــﺎﺟــﻠــﺔ ﻟـﻠـﻤـﺤـﺎﺿـﺮ اﻹﻳﺮاﻧﻲ، ﻣﻊ ﺿﻤﺎن ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎدﻟﺔ ﻟﻪ ووﻓﻘﴼ ﻟﻠﻘﻮاﻋﺪ واﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ.