واﺷﻨﻄﻦ ﺗﺮﻳﺪ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ وﻗﻒ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ
ﻧﺸﺎط دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﰲ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻳﺴﺘﺒﻖ }آﺳﺘﺎﻧﺔ{ و}ﺟﻨﻴﻒ{
ﻗــــــﺎل وزﻳــــــــﺮ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ رﻳــﻜــﺲ ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن إن ﺑﻼده ﺗﺮﻏﺐ ﺑﺘﻜﺮار ﻧﻤﻮذج ﻣﻨﺎﻃﻖ وﻗﻒ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ روﺳﻴﺎ، ﻓﻲ أﺟﺰاء أﺧﺮى ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ.
وأﻋــــــﺮب اﻟـــﻮزﻳـــﺮ ﻓـــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت أﻣـــــﺲ، ﻋﻦ أﻣﻠﻪ »ﺑﺘﻔﺎدي اﻧﺪﻻع ﺣﺮب أﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ«.وﺷﺪد ﻋﻠﻰ أن »وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ أﻣــﻴــﺮﻛــﺎ ﻻ ﺗـــﺰال أﻧـــﻪ ﻻ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟــﻸﺳــﺪ ﻓــﻲ ﺣﻜﻢ ﺳــﻮرﻳــﺎ، وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﻌﻮد اﳌﻘﺎﺗﻠﻮن اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﻮن إﻟﻰ ﺑﻼدﻫﻢ«.
وﺗﺸﻬﺪ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻧﺸﺎﻃﴼ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﴼ ﺣـــﻮل اﻷزﻣــــﺔ اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ، وﺳـــﻂ ﺗــﺮﺟــﻴــﺤــﺎت ﺑﻌﻘﺪ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻣﻦ ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻓــﻲ آﺳــﺘــﺎﻧــﺔ، ﻣـﻨـﺘـﺼـﻒ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، أي ﻗﺒﻞ أﺳﺒﻮﻋﲔ ﻋﻦ اﳌﻮﻋﺪ اﳌﻌﻠﻦ ﺳﺎﺑﻘﴼ. وﻳﺠﺮي رﻣﺰي رﻣﺰي، ﻧﺎﺋﺐ اﳌﺒﻌﻮث اﻟﺪوﻟﻲ ﺳﺘﻴﻔﺎن دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا، ﻣﺸﺎورات ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ، اﻟﻴﻮم )اﻷرﺑﻌﺎء(، ﻣﻊ ﻧﺎﺋﺐ وزﻳــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ ﻏــﻴــﻨــﺎدي ﻏــﺎﺗــﻴــﻠــﻮف، ﻳـــﺮﻛـــﺰان ﺧـﻼﻟــﻬــﺎ ﻋــﻠــﻰ آﺧـــﺮ ﺗـــﻄـــﻮرات اﻟــﻮﺿــﻊ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، واﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻔﺎوﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ وآﺳﺘﺎﻧﺔ.
وﻓــــــﻲ ﻏــــﻀــــﻮن ذﻟــــــــﻚ، ﻗــــﺎﻟــــﺖ وﺳـــــﺎﺋـــــﻞ إﻋـــــﻼم روﺳﻴﺔ وإﻳﺮاﻧﻴﺔ إن ﺣﺴﻦ ﺟﺎﺑﺮ أﻧـﺼـﺎري، ﻧﺎﺋﺐ وزﻳـﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ رﺋﻴﺲ وﻓـﺪ ﻃﻬﺮان إﻟﻰ ﻣﻔﺎوﺿﺎت آﺳﺘﺎﻧﺔ، ﻗﺪ وﺻﻞ أﻣﺲ )اﻟﺜﻼﺛﺎء( إﻟﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ. وﻗﺎﻟﺖ وﻛﺎﻟﺔ »رﻳﺎ ﻧﻮﻓﻮﺳﺘﻲ« إﻧـﻪ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺠﺮي أﻧﺼﺎري ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻣﻊ ﻧﺎﺋﺐ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻲ اﳌﺒﻌﻮث اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ اﻟـــﺨـــﺎص إﻟــــﻰ اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ وﺷـــﻤـــﺎل أﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺎ ﻣــﻴــﺨــﺎﺋــﻴــﻞ ﺑـــــﻮﻏـــــﺪاﻧـــــﻮف، وﻛــــﺬﻟــــﻚ ﻣــــﻊ اﳌــﺒــﻌــﻮث اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﻲ اﻟــﺮوﺳــﻲ اﻟــﺨــﺎص إﻟــﻰ اﻷزﻣـــﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ أﻟﻜﺴﻨﺪر ﻻﻓﺮﻳﻨﺘﻴﻒ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻣﻊ ﻧﺎﺋﺐ وزﻳــﺮ اﻟـﺪﻓـﺎع اﻟـﺮوﺳـﻲ أﻟﻜﺴﻨﺪر ﻓﻮﻣﲔ. وﺳﺘﺮﻛﺰ اﳌــﺤــﺎدﺛــﺎت ﻣــﻊ اﳌـﺴـﺆوﻟـﲔ اﻟـــﺮوس ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻄـﻮرات اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻷزﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ وﻟﻘﺎء آﺳﺘﺎﻧﺔ اﳌﻘﺒﻞ.
وﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ أﻣﺲ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ »ﺗﺎس«، ﻗﺎل ﻏﻴﻨﺎدي ﻏﺎﺗﻴﻠﻮف إن اﻟﺠﺰء اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﳌﺸﺎورات ﻣﻊ رﻣﺰي رﻣﺰي ﺳﻴﻜﻮن ﻣﺨﺼﺼﴼ ﻟﺒﺤﺚ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ، وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن إﻗﺎﻣﺔ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺳﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﲔ وﺻــﻮل اﳌﺴﺎﻋﺪات ﳌﻦ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻧﻬﺎ. وﻋﺒﺮ ﻧﺎﺋﺐ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻲ ﻋﻦ ارﺗﻴﺎﺣﻪ ﻻﺳﺘﻤﺮار ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺟﻨﻴﻒ »دون ﻓﺘﺮات ﺗﻮﻗﻒ واﻧـــﻘـــﻄـــﺎع«، ووﺻـــــﻒ أﺟـــــﻮاء اﳌـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت ﺑـﺄﻧـﻬـﺎ إﻳـﺠـﺎﺑـﻴـﺔ، وﻗـــﺎل إن »ﺗــﻠــﻚ اﻷﺟــــﻮاء اﻹﻳـﺠـﺎﺑـﻴـﺔ ﻓﻲ ﻣـﻔـﺎوﺿـﺎت ﺟﻨﻴﻒ ﺗﻜﻮﻧﺖ إﻟــﻰ ﺣـﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻔﻀﻞ ﺳﻴﺮ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻓﻲ آﺳﺘﺎﻧﺔ«.
وأﺷﺎر إﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺎل إﻧﻪ »ﺗﺤﻮل ﺟﺪي ﻓﻲ ﻣﺠﺎل إﻗﺎﻣﺔ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ«، ﻣﻌﺮﺑﴼ ﻋﻦ أﻣﻠﻪ ﻓﻲ أن ﻳﻌﻄﻲ ﻫـﺬا اﻷﻣــﺮ »دﻓﻌﺔ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ إﺿﺎﻓﻴﺔ ﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺟﻨﻴﻒ«، داﻋﻴﴼ إﻟﻰ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﻫﺬه اﻷﺟﻮاء ﻟﻀﻤﺎن اﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﺔ اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻔﺎوﺿﻴﺔ. وأﻛﺪ ﻏﺎﺗﻴﻠﻮف أن روﺳﻴﺎ ﺗﺪﻋﻮ إﻟﻰ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑـﲔ اﻷﻃــﺮاف اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ، دون ﺷــﺮوط ﻣﺴﺒﻘﺔ، ﻻﻓﺘﴼ إﻟـﻰ أن »ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ﻣﻊ دﻣﺸﻖ، وﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﳌﺴﻠﺤﺔ، اﻟﺘﻲ ﻟﻨﺎ اﺗﺼﺎﻻت ﻣﻌﻬﺎ، وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻊ ﻛﻞ اﻟﺪول اﳌﻌﻨﻴﺔ، اﳌﻨﺨﺮﻃﺔ ﻓﻲ اﳌﻔﺎوﺿﺎت«.
وﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﻫـﺬا اﻟـﺤـﺮاك اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺣﻮل اﻷزﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﻃﻬﺮان أﻣـﺲ ﻣـﺸـﺎورات ﺗﻘﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺨﺒﺮاء ﻣﻦ اﻟــــﺪول اﻟــﻀــﺎﻣــﻨــﺔ، ﺗـﺴـﺘـﻤـﺮ ﺣـﺘـﻰ اﻟــﻴــﻮم، وﺗﺒﺤﺚ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻷﺧﻴﺮة اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻓﻲ آﺳﺘﺎﻧﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ذﻛﺮت وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم أن اﻟﺠﻮﻟﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ )اﻟـﺴـﺎدﺳـﺔ( ﻣـﻦ ﻣـﻔـﺎوﺿـﺎت آﺳـﺘـﺎﻧـﺔ، اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺮرة ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ أﻏﺴﻄﺲ )آب(، ﺳﺘﻌﻘﺪ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﺒﻜﺮ، وﺗﺤﺪﻳﺪﴽ ﻳﻮﻣﻲ ٤١ و٥١ أﻏﺴﻄﺲ.
وﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺒﺎء ﺣﻮل ﺗﻘﺮﻳﺐ ﻣﻮﻋﺪ »آﺳــﺘــﺎﻧــﺔ - ٦«، ﻗـــﺎل أﻧـــﻮر ﺟــﺎﻳــﻨــﺎﻛــﻮف، اﳌـﺘـﺤـﺪث اﻟــــﺮﺳــــﻤــــﻲ ﺑــــﺎﺳــــﻢ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ اﻟــــﻜــــﺎزاﺧــــﻴــــﺔ، ﻓــﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت أﻣﺲ، إن اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻜﺎزاﺧﻲ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻪ ﺑﺄي ﻣﻮﻋﺪ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﻘﺎء.
وﺗﺠﺪر اﻹﺷـﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻓﻲ آﺳﺘﺎﻧﺔ اﻧﺘﻬﺖ، ﻣﻄﻠﻊ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ أي وﺛﻴﻘﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓـــﻲ ذﻟـــﻚ ﻋـــﺪم ﺗـﻤـﻜـﻦ وﻓــــﻮد اﻟـــــﺪول اﻟــﻀــﺎﻣــﻨــﺔ ﻣﻦ اﻟــﺘــﻮﺻــﻞ ﻻﺗــﻔــﺎق ﺣـــﻮل ﻛـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ ﺗـﻔـﺎﺻـﻴـﻞ ٣ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ، ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻮاﻓﻖ اﳌﺠﺘﻤﻌﻮن ﻋﻠﻰ إﺣﺎﻟﺔ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ اﳌﺴﺎﺋﻞ إﻟﻰ اﳌﺸﺎورات اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺑــﲔ اﻟـﺨـﺒـﺮاء ﻣــﻦ اﻟـــﺪول اﻟـﻀـﺎﻣـﻨـﺔ، ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟـﻰ اﺗﻔﺎق ﺣﻮﻟﻬﺎ وﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﻟﺔ آﺳﺘﺎﻧﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ. وأﻋﻠﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺨﺘﺎﻣﻲ، ﺣﻴﻨﻬﺎ، أن اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻣﻦ ﻟﻘﺎءات آﺳﺘﺎﻧﺔ ﺳﺘﺠﺮي ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ أﻏﺴﻄﺲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺒﻌﺪ ﻣــﺼــﺎدر روﺳــﻴــﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﳌــﻮﻋــﺪ إﻟـــﻰ وﻗـــﺖ ﻣﺒﻜﺮ. وأﺷـــﺎرت ﺗﻠﻚ اﳌـﺼـﺎدر إﻟـﻰ أن اﻷﻣــﺮ رﻫـﻦ ﺑﺈﻧﺠﺎز اﻟﺨﺒﺮاء ﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ.
وﻓــــﻲ ﺷــــﺄن ﻣــﺘــﺼــﻞ، ﻻ ﺗـــــﺰال روﺳـــﻴـــﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﻘﻠﻖ إزاء اﺣﺘﻤﺎل ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ اﳌﻠﻒ اﻟﺴﻮري، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ ﻣﻮﺳﻜﻮ وواﺷﻨﻄﻦ، ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺿﺪ روﺳﻴﺎ، واﻟﺮد اﻟﺮوﺳﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ. إﻻ أن اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻟﺮوس واﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻳﺆﻛﺪون اﺳﺘﻤﺮار اﻻﺗﺼﺎﻻت ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل.
وﻳــــﻮم أﻣــــﺲ، أﺷــــﺎر ﻏــﻴــﻨــﺎدي ﻏــﺎﺗــﻴــﻠــﻮف إﻟــﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻻﺗـﺼـﺎﻻت اﻟﺮوﺳﻴﺔ - اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻷزﻣــﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، وأﻛــﺪ أن »اﻻﺗـﺼـﺎﻻت ﺗﺠﺮي ﻣﻊ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ ﺣــﺘــﻰ اﻵن، وﺑـــﺼـــﻮرة ﺧــﺎﺻــﺔ ﺣــﻮل ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺟﻨﻮب ﺳﻮرﻳﺎ«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ »اﺳﺘﺮاﺣﺔ ﻗﺼﻴﺮة ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻻﺗﺼﺎﻻت ﺣﺎﻟﻴﴼ«. وﻋﺒﺮ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻋﻦ أﻣﻠﻪ ﻓﻲ أﻻ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺗﻠﻚ اﻻﺗﺼﺎﻻت، وأن »ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻻﺣﻘﴼ اﻟﺘﻌﺎون ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، اﻟﺮاﻣﻲ إﻟﻰ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ. وﻧﺮى أن اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻬﺘﻢ ﺑـﻬـﺬا اﻷﻣـــﺮ، روﺳـﻴـﺎ واﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﺑﺎﻟﻄﺒﻊ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري اﻟﺬي ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻠﺘﻬﺪﻳﺪ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ«.
وأﻛﺪ ﻏﺎﺗﻴﻠﻮف أن روﺳﻴﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪة ﻟﻠﻤﺤﺎدﺛﺎت ﻣﻊ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ، وﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻻﺗﺼﺎﻻت ﺣﻮل اﻟﺸﺄن اﻟــﺴــﻮري، ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋـﻦ ﻛـﻞ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻷﺧــﺮى. وأﺿـﺎف: »ﻋﺎزﻣﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، وﻋﻼﻗﺎﺗﻨﺎ ﻣﻊ اﻟﺸﺮﻛﺎء اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ«.
وﻋــﻠــﻰ اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ، أﻛـــﺪ اﻟـﺒـﻨـﺘـﺎﻏـﻮن، ﻋﻠﻰ ﻟـﺴـﺎن اﳌـﺘـﺤـﺪث اﻟـﺮﺳـﻤـﻲ ﺟﻴﻒ دﻳـﻔـﻴـﺲ، أن ﻛـﻞ ﻗـﻨـﻮات اﻻﺗــﺼــﺎل ﺑـﲔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ واﻟﺮوس، ﺣﻮل اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ذاﺗﻬﺎ.