ﻟﺒﻨﺎن ﻳﺴﻬﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﺗﻔﺎق ﻋﺮﺳﺎل و}اﻟﻨﺼﺮة{ ﺗﻌﻴﺪه إﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺼﻔﺮ
ﺗﻘﺪﻳﺮات ﺑﻨﻘﻞ اﳌﺪﻧﻴﲔ وﻣﺴﻠﺤﻲ اﳉﺒﻬﺔ وﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﰲ ﻣﺎﺋﱵ ﺣﺎﻓﻠﺔ إﻟﻰ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺴﻮري
ﺗﺨﻄﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، أﻣـﺲ، اﻟﻌﺮاﻗﻴﻞ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺈﻧﺠﺎز اﳌـﺮﺣـﻠـﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣـﻦ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﲔ »ﺣــﺰب اﻟـﻠـﻪ« و»ﺟـﺒـﻬـﺔ اﻟـﻨـﺼـﺮة«، ﻋـــﺒـــﺮ اﻹﻓـــــــــــﺮاج ﻋـــــﻦ ٤ ﻣـــﻮﻗـــﻮﻓـــﲔ ﻳﺤﺎﻛﻤﻮن أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻹرﻫﺎب، ﺑﻌﺪ أن اﺷﺘﺮﻃﺖ »اﻟﻨﺼﺮة« إﻃﻼق ﺳـــــﺮاح ﻋــــﺪد ﻣـــﻦ اﳌـــﻮﻗـــﻮﻓـــﲔ ﻟــﻘــﺎء اﺳﺘﺌﻨﺎف ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻨﻘﻞ ﻣﺴﻠﺤﻲ »اﻟـﻨـﺼـﺮة« وآﻻف اﳌــﺪﻧــﻴـــﲔ اﻵﺧــــﺮﻳــــﻦ إﻟــــﻰ اﻟــﺸــﻤــﺎل اﻟﺴﻮري.
وأدﺧــــﻠــــﺖ »اﻟـــﻨـــﺼـــﺮة« ﻋــﺎﻣــﻞ ﺿـــﻐـــﻂ إﺿــــﺎﻓــــﻴــــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ اﻻﺗــــﻔــــﺎق اﻷوﻟـــﻲ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻤﻜﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﻣـــﻦ أﺳــــﺮ ٣ ﻣــﻘــﺎﺗــﻠــﲔ ﻣـــﻦ »ﺣـــﺰب اﻟﻠﻪ« ﺿﻠﻮا اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻴﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ، ﻟـــﻴـــﺮﺗـــﻔـــﻊ ﻋــــــﺪد أﺳـــــﺮى اﻟﺤﺰب ﻟﺪى اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ إﻟﻰ ٨. وﻋﻠﻰ أﺛـــــــﺮه، رﻓـــﻌـــﺖ »اﻟــــﻨــــﺼــــﺮة« ﺳـﻘـﻒ ﺷــﺮوﻃــﻬــﺎ، ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑــﺎﻹﻓــﺮاج ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻮﻓﲔ ﻟــﺪى اﻟﻘﻀﺎء اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ إرﻫﺎﺑﻴﺔ، وﻫﻮ ﻣﺎ وﺿﻊ ﻋﺮاﻗﻴﻞ أﻣﺎم ﺗﻨﻔﻴﺬ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق، اﻟﻘﺎﺿﻴﺔ ﺑﺒﺪء ﻣﻐﺎدرة ٩ آﻻف ﻣـــــﺪﻧـــــﻲ وﻣــــﺴــــﻠــــﺢ ﺗـــﺎﺑـــﻊ ﻟـ »اﻟﻨﺼﺮة« ﻣﻦ ﺟﺮود ﻋﺮﺳﺎل إﻟﻰ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺴﻮري.
ﻟــﻜــﻦ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﺔ، دﺧﻠﺖ أﻣـﺲ ﻋﻠﻰ ﺧـﻂ »ﺗﺴﻬﻴﻞ« ﺗـﻨـﻔـﻴـﺬ اﻻﺗـــﻔـــﺎق، ﺑـــﺎﻹﻓـــﺮاج ﻋـــﻦ ٤ ﻣـــﻮﻗـــﻮﻓـــﲔ ﻟـــــﺪى اﻟـــﻘـــﻀـــﺎء. وﻗــــﺎل ﻣــﺮﺟــﻊ ﻗــﻀــﺎﺋــﻲ ﺑـــــﺎرز ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ«، إن اﻟـﻘـﻀـﺎء اﻟﻌﺴﻜﺮي »أﺻــــــﺪر ﻗــــــﺮارﴽ ﺑـــﺈﺧـــﻼء ﺳــﺒــﻴــﻞ ٤ ﻣﻮﻗﻮﻓﲔ، وﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﻢ إﻟﻰ اﻷﻣﻦ اﻟــﻌــﺎم اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ« ﻣــﻦ ﻏﻴﺮ اﻹدﻻء ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ. وﻗﺎل اﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﻪ إن ﻫـــﺆﻻء »ﻛــﺎﻧــﻮا ﻣــﺎ زاﻟــﻮا ﻳﺨﻀﻌﻮن ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، وﻟﻢ ﺗﺼﺪر أي أﺣﻜﺎم ﺑﺤﻘﻬﻢ ﺑﻌﺪ«.
وﻟــﻢ ﺗﻔﻠﺢ اﻟـﺘـﺴـﻬـﻴـﻼت اﻟﺘﻲ ﻣــﻨــﺤــﺘــﻬــﺎ اﻟـــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﺗﻔﺎق »ﺣــﺰب اﻟـﻠـﻪ« و»ﺟـﺒـﻬـﺔ اﻟـﻨـﺼـﺮة«، ﻋﺒﺮ اﻹﻓـــﺮاج ﻋـﻦ أرﺑـﻌـﺔ ﻣﻮﻗﻮﻓﲔ ﻟـﺪﻳـﻬـﺎ، ﺑــﺈزاﻟــﺔ اﻟـﻌـﻘـﺒـﺎت ﻣــﻦ أﻣــﺎم ﺗـــﻨـــﻔـــﻴـــﺬ اﻟــــﺼــــﻔــــﻘــــﺔ، إذ وﺿـــﻌـــﺖ »اﻟﻨﺼﺮة« ﻋﻘﺒﺎت ﺟﺪﻳﺪة، دﻓﻌﺖ ﻣــﺪﻳــﺮ اﻟـــﻌـــﺎم اﻷﻣــــﻦ اﻟـــﻌـــﺎم اﻟــﻠــﻮاء ﻋﺒﺎس إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻟﻺﻋﻼن أن ﻟﺒﻨﺎن رﻓــــﺾ اﻟــــﺸــــﺮوط اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة اﻟــﺘــﻲ ﻃﻠﺒﺘﻬﺎ »ﺟـﺒـﻬـﺔ اﻟــﻨــﺼــﺮة« ﻷﻧـﻬـﺎ ﺗﻤﺲ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎدة اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ.
وﻧـــﻘـــﻠـــﺖ ﻗــــﻨــــﺎة NBN ﻣــﺴــﺎء أﻣــــﺲ ﻋـــﻦ ﻣـــﺼـــﺎدر ﻣــﻄــﻠــﻌــﺔ ﻋﻠﻰ اﳌــﻔــﺎوﺿــﺎت اﻟــﺠــﺎرﻳــﺔ ﻻﻧـﺴـﺤـﺎب اﳌــﺴــﻠــﺤــﲔ واﳌـــﺪﻧـــﻴـــﲔ ﻣـــﻦ ﺟـــﺮود ﻋـﺮﺳـﺎل، أن »اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺗﻌﻄﻠﺖ واﻷﻣﻮر ﻋﺎدت إﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺼﻔﺮ«، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن »أﺣﺪ اﻟﺸﺮوط اﻟﺬي ﻋﻘﺪ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻫﻮ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﺼﺮة إﺧﺮاج ﺷﺎدي اﳌﻮﻟﻮي وﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﺨﻴﻢ ﻋﲔ اﻟﺤﻠﻮة«.
ﻣـــــﻦ ﺟـــﻬـــﺘـــﻬـــﺎ، أﻓــــــــــﺎدت ﻗــﻨــﺎة LBCI ﺑﺄن »اﻻﺗﻔﺎق ﺑﲔ ﺣﺰب اﻟﻠﻪ وﺟــﺒــﻬــﺔ اﻟــﻨــﺼــﺮة ﻳـــﻮاﺟـــﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻌﻘﻴﺪات ﻋﻠﻤﺎ ﺑــﺄن اﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎت اﻟــﻠــﻮﺟــﻴــﺴــﺘــﻴــﺔ واﻷﻣــــﻨــــﻴــــﺔ ﺑــﺎﺗــﺖ ﺟــــﺎﻫــــﺰة ﻟـــﻠـــﺒـــﺪء ﺑــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ إﺟــــﻼء اﳌﺴﻠﺤﲔ وﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﺮﺳﺎل«.
ﺑﺪورﻫﺎ، ﻧﻘﻠﺖ ﻗﻨﺎة »اﳌﻴﺎدﻳﻦ« ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر ﻗﻮﻟﻬﺎ: »إذا اﺳﺘﻤﺮت اﻟﻨﺼﺮة ﻓﻲ اﻻﺑﺘﺰاز ﻓﺈن ﻟﻐﺔ اﻟﻘﻮة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺳﺘﻌﻮد«.
وﻛـــــﺎﻧـــــﺖ ﻗــــﻨــــﺎة »اﳌـــــﻴـــــﺎدﻳـــــﻦ« اﻟـﺘـﻠـﻔـﺰﻳـﻮﻧـﻴـﺔ اﳌــﻘــﺮﺑــﺔ ﻣــﻦ »ﺣــﺰب اﻟـــــــﻠـــــــﻪ«، أﻓـــــــــــــﺎدت ﺑـــــــــﺄن اﻟــــﻘــــﻀــــﺎء اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮي اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ »واﻓـــﻖ ﻋﻠﻰ اﻹﻓـــــﺮاج ﻋــﻦ ﻋـــﺪد ﻣــﻦ اﳌﺤﻜﻮﻣﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ إرﻫــﺎب«. ﻟﻜﻦ ﻣﺼﺪرﴽ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﴼ، أوﺿﺢ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ« أن اﻟــﻘــﻀــﺎء ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ اﻹﻓﺮاج ﻋﻦ ﻣﺤﻜﻮﻣﲔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺨﻠﻰ ﺳﺒﻴﻠﻬﻢ إﻻ ﺑﻌﻔﻮ ﺧـﺎص ﻣـﻦ رﺋـﻴـﺲ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ، وﻫــﻮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻘﻖ أﻣﺲ. وﻗﺎل إن اﻟﻘﻀﺎء ﻳــﻤــﻜــﻨــﻪ اﻹﻓـــــــــــﺮاج ﻋـــــﻦ ﻣـــﻮﻗـــﻮﻓـــﲔ ﻟـــﻢ ﺗــﺼــﺪر أﺣـــﻜـــﺎم ﺑــﺤــﻘــﻬــﻢ ﺑــﻌــﺪ، اﺳﺘﻨﺎدﴽ إﻟﻰ ﺣﻴﺜﻴﺎت ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ.
وﻛـــــــﺎن اﳌــــﺪﻳــــﺮ اﻟــــﻌــــﺎم ﻟــﻸﻣــﻦ اﻟـــﻌـــﺎم اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻲ اﻟــــﻠــــﻮاء ﻋــﺒــﺎس إﺑﺮاﻫﻴﻢ، اﳌﺸﺮف ﻋﻠﻰ اﳌﻔﺎوﺿﺎت، أﻛـــــﺪ ﺻـــﺒـــﺎح أﻣـــــﺲ أن »ﺗـــﻮاﺻـــﻞ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻳﺸﻤﻞ ﺑﻌﺾ اﳌﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻹﻓﺮاج ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻮﻓﲔ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮن اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ«.
وﻻﺣﻘﴼ، ﻧﻘﻞ ﻣﻮﻗﻊ »اﳌﺪن« ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﻠﻒ، ﻗﻮﻟﻬﺎ إن ﻣــﻮاﻓــﻘــﺔ اﻟــﻘــﻀــﺎء اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮي ﻋﻠﻰ إﻃــﻼق اﳌـﻮﻗـﻮﻓـﲔ اﻷرﺑــﻌــﺔ، اﻟﺬﻳﻦ أوﻗـــﻔـــﻮا ﺑــﲔ ﻋــﺎﻣــﻲ ٤١٠٢ و٥١٠٢ »ﺗــﺮﺟــﻊ إﻟـــﻰ أن اﻟــﺘــﻬــﻢ اﳌـﻨـﺴـﻮﺑـﺔ إﻟﻴﻬﻢ ﻫﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ، وﻻ دور ﺗـﻨـﻔـﻴـﺬﻳـﴼ ﻷي ﻣـﻨـﻬـﻢ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﻔﺠﻴﺮ أو ﻗﺘﻞ«.
وﻣـــﻦ اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ أن ﺗــﺰﻳــﻞ ﻫــﺬه اﳌــﻄــﺎﻟــﺐ، اﻟــﻌــﻘــﺒــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻮاﺟــﻪ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣـﻦ اﺗﻔﺎق »ﺣــــﺰب اﻟــﻠــﻪ« و»اﻟـــﻨـــﺼـــﺮة«. وزار اﳌـــﺸـــﺮف ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت ﻣـﺪﻳـﺮ ﻋــﺎم اﻷﻣــﻦ اﻟـﻌـﺎم اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ اﻟـﻠـﻮاء ﻋﺒﺎس إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻠﺪة اﻟﻠﺒﻮة ﺣﻴﺚ رﻋــﻰ ﻟﻘﺎء ﺑـﲔ ﻓﺎﻋﻠﻴﺎت ﻣـﻦ ﺑﻠﺪة ﻋﺮﺳﺎل اﳌﺤﺎذﻳﺔ ﻟﻠﺒﻮة. وأﻛﺪ »أن ﻟﺒﻨﺎن أﻛﺒﺮ ﻣﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻣﺘﻘﻮﻗﻌﺎ أو ﺿــﻤــﻦ ﺣـــــﺪود ﻃــﺎﺋــﻔــﻴــﺔ؛ ﻓـﻬـﻮ أوﺳـــﻊ ﻣــﻦ ذﻟـــﻚ، وأﻧـــﺎ ﻣــﺪﻋــﻮم ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻘﻮى اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ«.
وﻟـــــﻔـــــﺖ إﺑـــــﺮاﻫـــــﻴـــــﻢ إﻟــــــــﻰ »أن اﻟـــــﺘـــــﻔـــــﺎوض ﺑــــــﲔ )ﺣــــــــــﺰب اﻟــــﻠــــﻪ( و)اﻟـــــﻨـــــﺼـــــﺮة( ﻗــــﺪ ﻳــﻨــﺘــﻬــﻲ ﺧـــﻼل ﺳـــــﺎﻋـــــﺎت«، ﻣــﺸــﻴــﺮا إﻟـــــﻰ أن ﻫــﺬه اﳌـﻔـﺎوﺿـﺎت دﻗﻴﻘﺔ ﺟـﺪا وﻣﻌﻘﺪة، ﻣـﻌـﺮﺑـﴼ ﻋــﻦ رﻏـﺒـﺘـﻪ ﻓــﻲ أن »ﺗﺒﻘﻰ ﺷـــــﺮوط اﻟـــﺘـــﺒـــﺎدل ﺳــــﺮﻳــــﺔ«. وﻗـــﺎل إﺑـــﺮاﻫـــﻴـــﻢ: »ﻣــــﻦ أﻓــــــﺎوض ﻹﻃـــﻼق ﺳــﺮاﺣــﻬــﻢ ﻫـــﻢ ﻟــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﻮن ﺑـﻐـﺾ اﻟـــﻨـــﻈـــﺮ ﻋــــﻦ اﻻﻧــــﺘــــﻤــــﺎء اﻟـــﺤـــﺰﺑـــﻲ، وﺳـــﻨـــﻮاﻓـــﻖ ﻋــﻠــﻰ اﻟــــﺸــــﺮوط وﻓــﻘــﺎ ﻟـﻜـﺮاﻣـﺘـﻨـﺎ وﺳــﻴــﺎدة وﻃــﻨــﻨــﺎ، وﻟـﻦ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻟﺒﻨﺎن إﻻ ﺑﻮﺣﺪﺗﻨﺎ«.
وﻛــــــــــﺸــــــــــﻒ إﺑـــــــــــﺮاﻫـــــــــــﻴـــــــــــﻢ أن »اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻣﻨﺬ ٦ أﻳﺎم«، وﻗـــﺎل: »إذا ﺗﻜﻠﻤﻨﺎ ﻋـﻦ اﻟﻌﻘﺒﺎت، ﻓﺴﺘﻈﻬﺮ ﻋﻘﺒﺎت ﺟﺪﻳﺪة، ﻟﺬا أﻓﻀﻞ ﻋﺪم اﻟﺘﻜﻠﻢ، ﻷن اﻷﻣﻮر دﻗﻴﻘﺔ ﺟﺪا، وﻟﻜﻞ ﻣـﻔـﺎوض اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓـﻲ وﺿﻊ اﻟــﺸــﺮوط«. وردا ﻋﻠﻰ ﺳــﺆال، ﻗﺎل إﺑﺮاﻫﻴﻢ: »اﻟﻬﺪف ﻓﻲ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻫــــﻮ ﻫـــــﺪف ﺳـــــﺎم وإﻧــــﺴــــﺎﻧــــﻲ، ﻷن )ﺣــــﺰب اﻟـــﻠـــﻪ( ﻫـــﻮ ﺣـــﺰب ﻟـﺒـﻨـﺎﻧـﻲ، وﻣﻦ ﻧﻔﺎوض ﻹﻃﻼق ﺳﺮاﺣﻬﻢ ﻫﻢ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﻮن«. وﻗﺎل: »أﻧﺎ ﻟﻢ أﻓﺎوض ﻓـــﻲ أي ﻣــــﺮة ﻋــﻠــﻰ أﺳـــــﺎس دﻳــﻨــﻲ أو ﺣـﺴـﺐ اﻟـﻬـﻮﻳـﺔ، وأﻧـــﺎ ﻓـﺎوﺿـﺖ ﻟـــﻠـــﺮاﻫـــﺒـــﺎت ﻓــــﻲ ﻣـــﻌـــﻠـــﻮﻻ، ﻓـﻜـﻴـﻒ إذا ﻛــﺎن ﻣــﻦ ﻧــﻔــﺎوض ﻷﺟـﻠـﻬـﻢ ﻫﻢ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﲔ داﻓﻌﻮا ﻋﻦ أرﺿﻨﺎ«.
ﻓـــﻲ ﻏــﻀــﻮن ذﻟــــﻚ، ﺗــﻮاﺻــﻠــﺖ اﻻﺳﺘﻌﺪادات اﻟﻠﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق، ﺣﻴﺚ وﺻــﻠــﺖ ٥٥١ ﺣـﺎﻓـﻠـﺔ إﻟـــﻰ ﻋـﺮﺳـﺎل ﻟﺘﻬﻢ ﺑﻨﻘﻞ اﳌﺴﻠﺤﲔ وﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ وﻣـــﺪﻧـــﻴـــﲔ آﺧــــﺮﻳــــﻦ إﻟـــــﻰ اﻟــﺸــﻤــﺎل اﻟﺴﻮري، وﺳﻂ ﺗﻘﺪﻳﺮات ﺑﻮﺻﻮل أﻋﺪاد اﻟﺤﺎﻓﻼت إﻟﻰ ﻣﺎﺋﺘﲔ ﺑﻬﺪف ﻧﻘﻞ ﺳﺎﺋﺮ اﳌﻐﺎدرﻳﻦ ﻋﻠﻰ دﻓﻌﺎت.
وﻗــــــــــــﺎل ﻻﺟــــــــــﺊ ﺳــــــــــــﻮري ﻓــﻲ ﻋﺮﺳﺎل ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: »ﻧﺤﻦ ﻣﺴﺘﻌﺪون ﻟﻠﻤﻐﺎدرة، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻧﺒﻠﻎ ﺣـﺘـﻰ اﻵن ﺑـﻤـﻮﻋـﺪ اﻟــﺼــﻌــﻮد إﻟـﻰ اﻟﺤﺎﻓﻼت«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أﻧﻪ »ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻋﺪ دﻗﻴﻖ ﻟﻠﻤﻐﺎدرة«.
وﻛـــــــﺎﻧـــــــﺖ اﳌـــــﺮﺣـــــﻠـــــﺔ اﻷوﻟـــــــــﻰ ﻣـــﻦ اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﻓـــﻲ ﺟــــﺮود ﻋــﺮﺳــﺎل، أﻧـــــﺠـــــﺰت ﻣــــﺴــــﺎء اﻷﺣــــــــﺪ اﳌـــﺎﺿـــﻲ وﻗﻀﺖ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ٥ ﺟﺜﺚ ﻟﻠﺤﺰب؛ أرﺑﻌﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪى »اﻟﻨﺼﺮة«، وﺧـــﺎﻣـــﺴـــﺔ ﻟـــــﺪى »ﺳــــﺮاﻳــــﺎ أﺣـــــﺮار اﻟـﺸـﺎم«، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺟﺜﺚ ٩ ﻣﺴﻠﺤﲔ ﻣــﻦ »اﻟـــﻨـــﺼـــﺮة«، وﻣـــﻴـــﺎدة ﻋـﻠـﻮش واﺑﻨﻬﺎ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻮﻗﻮﻓﲔ ﻟﺪى اﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ.