ﻣﺄﺳﺎة اﻹﻳﺰﻳﺪﻳﲔ ﻣﺘﻮاﺻﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺬﻛﺮى اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﺴﻘﻮط ﺳﻨﺠﺎر
أﺣــــــﻴــــــﺎ اﻹﻳــــــــﺰﻳــــــــﺪﻳــــــــﻮن ﻓــﻲ اﻟـــﻌـــﺮاق، أﻣــــﺲ، ذﻛــــﺮى اﻟـﻬـﺠـﻮم اﻟﺬي ﺷﻨﻪ ﺿﺪﻫﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻗﺒﻞ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات ووﺻﻔﺘﻪ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺄﻧﻪ إﺑﺎدة ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﻣﺤﻨﺘﻬﻢ ﻣﺎ زاﻟـﺖ ﻣﺴﺘﻤﺮة رﻏﻢ ﻃﺮد اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻣﻦ أراﺿﻴﻬﻢ.
وﻃـــﺮد اﳌــﺘــﺸــﺪدون ﻣــﻦ آﺧﺮ ﻣﻌﻘﻞ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ أراﺿﻲ اﻹﻳﺰﻳﺪﻳﲔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل اﻟﻌﺮاق ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﺎﺿﻲ، ﻟﻜﻦ أﻏﻠﺒﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﻌﺪ إﻟﻰ اﻟﻘﺮى اﻟﺘﻲ ﻓﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺟـــﺘـــﺎح اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ ﺳــﻨــﺠــﺎر ﻓـﻲ ﺻــﻴــﻒ ﻋـــﺎم ٤١٠٢ ﻓــﻘــﺘــﻞ وأﺳـــﺮ اﻵﻻف ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻘﻴﺪﺗﻬﻢ.
وﻣــﺎ زال »داﻋــــﺶ« ﻳﺤﺘﺠﺰ ﻧــﺤــﻮ ﺛــﻼﺛــﺔ آﻻف اﻣـــــﺮأة وﻃـﻔـﻞ ﻣﻦ اﻹﻳﺰﻳﺪﻳﲔ ﻓﻲ ﺣﲔ ﺗﺘﻨﺎﻓﺲ ﻓــــﺼــــﺎﺋــــﻞ ﻣـــﺴـــﻠـــﺤـــﺔ ﻣـــﺘـــﻨـــﺎﺣـــﺮة ورﻋـــــﺎﺗـــــﻬـــــﺎ ﻓـــــﻲ اﳌـــﻨـــﻄـــﻘـــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻋــﻠــﻰ ﺳـــﻨـــﺠـــﺎر. ﻛـﻤـﺎ أن ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻓـﻲ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻌــﺮض ﻟـﻬـﺎ اﻹﻳــﺰﻳــﺪﻳــﻮن، وﻣﻨﻬﺎ اﻻﺳﺘﻌﺒﺎد اﻟﺠﻨﺴﻲ، ﻣﺎ زال ﺑﻌﻴﺪﴽ.
وﺣـــﻀـــﺮ آﻻف اﻹﻳـــﺰﻳـــﺪﻳـــﲔ إﺣﻴﺎء اﻟﺬﻛﺮى، أﻣـﺲ، ﻳﺘﻘﺪﻣﻬﻢ رﺋـﻴـﺲ اﻟـﺒـﻠـﺪﻳـﺔ وﻋـــﺪد ﻣــﻦ ﻛﺒﺎر اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻌﺒﺪ ﻓـــﻲ ﺳــﻔــﺢ اﻟــﺠــﺒــﻞ ﻓـــﻲ ﺳـﻨـﺠـﺎر. وﻗـــــــﺎل رﺟــــــﻞ ﻣـــــﺸـــــﺎرك: »ﺟــــــﺮاح اﻹﻳـــﺰﻳـــﺪﻳـــﲔ ﻣـــﺎ زاﻟـــــﺖ ﺗـــﻨـــﺰف... اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻴـــﺔ واﻷﻛـــــــﺮاد ﻳﺘﺸﺎﺣﻨﻮن ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺠﺎر وﻧﺤﻦ ﻧﺪﻓﻊ اﻟﺜﻤﻦ«.
وﻗـــــــﺎﻟـــــــﺖ ﻟــــﺠــــﻨــــﺔ ﻟــﺘــﻘــﺼــﻲ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، أﻣــﺲ، إن ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ ﻻ ﻳﺰال ﻳــﺮﺗــﻜــﺐ إﺑـــــــﺎدة ﺟــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ ﺑـﺤـﻖ اﻷﻗــﻠــﻴــﺔ اﻹﻳــﺰﻳــﺪﻳــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺮاق، وإن اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﻣـــﺎ زال ﻣـﺘـﻘـﺎﻋـﺴـﴼ ﻋـﻦ اﻟـﻘـﻴـﺎم ﺑـﻮاﺟـﺒـﻪ ﻓـﻲ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ اﳌﺠﺮﻣﲔ. وأﺿﺎﻓﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أن »اﻹﺑﺎدة اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة وﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺼﺪي ﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ رﻏﻢ اﻟﺘﺰام اﻟﺪول ﺑﻤﻨﻊ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ وﻣﻌﺎﻗﺒﺔ اﳌﺠﺮﻣﲔ«.
وﻗـــﺘـــﻞ ﻣــﺴــﻠــﺤــﻮ »داﻋـــــــﺶ« آﻻف اﻷﺳــﺮى ﻣـﻦ اﻟـﺮﺟــﺎل أﺛﻨﺎء ﻫﺠﻮﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻹﻳﺰﻳﺪﻳﲔ، وﻫﻢ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺗﻀﻢ ﻋﻘﻴﺪﺗﻬﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷدﻳــﺎن اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ. وﻳـﻌـﺘـﺒـﺮ اﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ اﻹﻳــﺰﻳــﺪﻳــﲔ ﻣــﻦ ﻋﺒﺪة اﻟﺸﻴﻄﺎن.
وﻧﺸﺮت ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺻﻮر اﻹﻳﺰﻳﺪﻳﲔ اﻟﻔﺎرﻳﻦ وﻗــﺪ ﺗﻨﺎﺛﺮوا ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺒﻞ ﺗﺤﺖ ﺣـــــــﺮارة اﻟــﺸــﻤــﺲ اﻟـــﺤـــﺎرﻗـــﺔ، ﻣـﺎ دﻓــــــﻊ اﻟــــــﻮﻻﻳــــــﺎت اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة إﻟـــﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ أوﻟﻰ ﺿﺮﺑﺎﺗﻬﺎ اﻟﺠﻮﻳﺔ ﻟـﻠـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ ﻓـــﻲ اﻟــــﻌــــﺮاق. وأﻛــــﺪت دراﺳــــﺔ وﺛــﻘــﺖ ﻋـــﺪد اﻹﻳــﺰﻳــﺪﻳــﲔ اﳌــﺘــﻀــﺮرﻳــﻦ، وﻳـﻤـﻜـﻦ اﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ دﻟــﻴــﻼ ﻓــﻲ أي ﻣــﺤــﺎﻛــﻤــﺔ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻹﺑــــــــﺎدة اﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ، أن ٠٠٩٩ إﻳﺰﻳﺪي ﻋﺮاﻗﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻗﺘﻠﻮا أو أﺳــــــﺮوا ﺧــــﻼل أﻳـــــﺎم ﻣـــﻦ ﺑــﺪء ﻫﺠﻮم »داﻋﺶ« ﻓﻲ ٤١٠٢.
وأﻓــــــــــــﺎدت اﻟـــــــﺪراﺳـــــــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻧﺸﺮت ﻓﻲ دورﻳﺔ »ﺑﻲ.إل.أو.إس« اﻟﻄﺒﻴﺔ ﺑﺄن ٠٠١٣ إﻳﺰﻳﺪي ﻗﺘﻠﻮا، أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎص أو ﺑﻘﻄﻊ اﻟــﺮأس أو اﻟـﺤـﺮق أﺣﻴﺎء، وﻧﺤﻮ ٠٠٨٦ ﺧﻄﻔﻮا ﻻﺳﺘﻐﻼﻟﻬﻢ ﻓــــﻲ اﻻﺳـــﺘـــﻌـــﺒـــﺎد اﻟـــﺠـــﻨـــﺴـــﻲ أو اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﻢ ﻛﻤﻘﺎﺗﻠﲔ.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ اﻷﻣــــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة إن ﻫﻨﺎك ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺄن ﻣﺴﻠﺤﻲ اﻟـــﺘـــﻨـــﻈـــﻴـــﻢ اﻟــــــﺬﻳــــــﻦ ﻳــــﺤــــﺎوﻟــــﻮن اﻟــــــــﻔــــــــﺮار ﻣـــــــﻦ ﻫــــــﺠــــــﻮم ﺗـــــﻘـــــﻮده اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻘﻠﻬﻢ ﻓــــﻲ اﻟــــﺮﻗــــﺔ ﺑـــﺴـــﻮرﻳـــﺎ ﻳــﺒــﻴــﻌــﻮن اﻟـﻨـﺴـﺎء واﻟـﻔـﺘـﻴـﺎت اﻟﺨﺎﺿﻌﺎت ﻟﻼﺳﺘﺮﻗﺎق.
وﺗـــﺘـــﻨـــﺎﻓـــﺲ اﻟـــــﻘـــــﻮات اﻟــﺘــﻲ ﻃــــــﺮدت »داﻋــــــــﺶ« ﻣــــﻦ ﺳــﻨــﺠــﺎر ﺣـﺎﻟـﻴـﴼ ﻟـﻠـﺴـﻴـﻄـﺮة ﻋـﻠـﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺪود اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ وﺗﺮﻛﻴﺎ. وﺳﻴﻄﺮت ﻗﻮات اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ اﻟـﻜـﺮدﻳـﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻧــﺼــﻒ ﺳــﻨــﺠــﺎر ﻓـــﻲ ﻋــــﺎم ٥١٠٢ وﺿــﻤــﺘــﻬــﺎ ﻓــﻌــﻠــﻴــﴼ إﻟــــﻰ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ اﳌﺘﻤﺘﻌﺔ ﺑـﺎﻟـﺤـﻜـﻢ اﻟــﺬاﺗــﻲ اﻟﺘﻲ ﻳﺄﻣﻠﻮن ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ إﻟـﻰ دوﻟﺔ ﻛــﺮدﻳــﺔ ﻣـﺴـﺘـﻘـﻠـﺔ. ﻛـﻤـﺎ ﺳﻴﻄﺮت ﻗﻮات ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﺪﻋﻮم ﻣﻦ إﻳﺮان ﻋــﻠــﻰ ﺑـﻘـﻴـﺔ أراﺿـــــﻲ اﻹﻳــﺰﻳــﺪﻳــﲔ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺑﻀﻌﺔ أﻣــﺘــﺎر ﻣــﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻷﻛﺮاد.
وﺣــــﺼــــﻞ »ﺣـــــــــﺰب اﻟـــﻌـــﻤـــﺎل اﻟــﻜــﺮدﺳــﺘــﺎﻧــﻲ« اﳌــﺤــﻈــﻮر ﻋﻠﻰ ﻣــﻮﻃــﺊ ﻗـــﺪم ﻛــﺬﻟــﻚ ﻓــﻲ ﺳـﻨـﺠـﺎر واﺷـــﺘـــﺒـــﻚ ﻣـــﻊ اﻟــﺒــﻴــﺸــﻤــﺮﻛــﺔ ﻓـﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم. وﺗﺴﺒﺐ وﺟــﻮده ﻓـﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻓـﻲ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻫــــﺪﻓــــﴼ ﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺎ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــﺨــﻮض ﺣﺮﺑﴼ ﺿﺪ ﻣﺴﻠﺤﻲ اﻟﺤﺰب ﻋﻠﻰ أراﺿﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻘﻮد.
وﻗــــــــــــﺎل اﻟــــــﺠــــــﻨــــــﺮال أﺷــــﺘــــﻲ ﻛﻮﺟﻴﺮ، ﻗﺎﺋﺪ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﻜﺮدﻳﺔ اﳌـــــﺤـــــﻠـــــﻴـــــﺔ اﳌـــــــﻌـــــــﺮوﻓـــــــﺔ ﺑــــﺎﺳــــﻢ »اﻷﺳﺎﻳﺶ«، إن »اﻟﻨﺎس ﺧﺎﺋﻔﻮن ﻣــﻦ اﻟـــﻌـــﻮدة.... ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻨﺠﺎر أﺻـﺒـﺤـﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣـــﺮب«. وﻗــﺎل ﻛﻮﺟﻴﺮ وﻣﺴﺆول ﻣﺤﻠﻲ آﺧﺮ إن اﳌﻨﺎخ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻳﻤﻨﻊ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﻣــﻦ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻋـﻠـﻰ إﻋــﺎدة إﻋـــﻤـــﺎر وﺗــﺄﻫــﻴــﻞ ﺳــﻨــﺠــﺎر، ﻣﻤﺎ ﻳـــــﻌـــــﺰز ﻣــــــﺨــــــﺎوف اﻹﻳـــــﺰﻳـــــﺪﻳـــــﲔ ﻣــــــﻦ اﻟــــــــﻌــــــــﻮدة. ﻓـــــﺎﳌـــــﻴـــــﺎه ﺗــﻨــﻘــﻞ ﺑﺎﻟﺸﺎﺣﻨﺎت واﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﻣﻮﻟﺪات ﺧﺎﺻﺔ واﳌﺪارس ﻣﻐﻠﻘﺔ وأﻗﺮب ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻓﻲ دﻫﻮك ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺗﻘﻄﻊ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎرة ﻓﻲ ﻧﺤﻮ ﺛﻼث ﺳﺎﻋﺎت.
وأﻣـﺎم اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﻓﻲ إﺣﻴﺎء اﻟـــــﺬﻛـــــﺮى أﻣــــــــﺲ، ﺣـــﻤـــﻞ رﺋــﻴــﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺳﻨﺠﺎر اﻹﻳــﺰﻳــﺪي ﻣﻬﻤﺎ ﺧﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ، رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﻌﺮاﻗﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻧــﻮري اﳌﺎﻟﻜﻲ ﻣـﺴـﺆوﻟـﻴـﺔ اﳌـــﺄﺳـــﺎة، ﻓـﻴـﻤـﺎ أﻟﻘﻰ إﻳﺰﻳﺪﻳﻮن آﺧﺮون ﺑﺎﻟﻼﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻛﺮاد اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺪاﻓﻌﻮن ﻋﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﻟﻔﺸﻠﻬﻢ ﻓﻲ وﻗﻒ اﳌﺬﺑﺤﺔ. ورﻓﻊ اﻟﺒﻌﺾ ﻻﻓــﺘــﺎت ﻛـﺘـﺒـﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ: »أوﻗــﻔــﻮا إﺑـــــــﺎدة اﻹﻳــــﺰﻳــــﺪﻳــــﲔ«. وﺗــﺪﻓــﻘــﺖ اﻷﺳـــــــــﺮ ﻋــــﻠــــﻰ اﳌــــﻘــــﺎﺑــــﺮ ﻹﺣــــﻴــــﺎء ذﻛﺮى ﻗﺘﻼﻫﺎ. ووﺿﻌﺖ اﻟﻨﺴﺎء ﻋــﺼــﺎﺑــﺎت ﻋــﻠــﻰ اﻟــــــﺮأس ﺗﺤﻤﻞ ﻋﺒﺎرة »إﺑﺎدة ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ«.
وﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻨﺠﺎر وﺿﻌﺖ ﻻﻓــﺘــﺎت وﻣـﻠـﺼـﻘـﺎت ﻓــﻲ اﳌـﻴـﺎدﻳـﻦ ﺗﻌﺮض ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻣﺮوﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺬي وﻗﻊ ﻗﺒﻞ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات. وﻣﺎ زاﻟﺖ أﺟﺰاء ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗــﻀــﻢ ﻛــﺬﻟــﻚ ﻣــﺴــﻠــﻤــﲔ ﻣﻦ اﻷﻛﺮاد واﻟﻌﺮب ﺧﺎﻟﻴﺔ. وﻗﺎل ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺐ رﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺳﻨﺠﺎر ﺟﻼل ﺧﻠﻒ إن ﻧﺤﻮ أﻟﻒ أﺳﺮة إﻳﺰﻳﺪﻳﺔ ﻋﺎدت إﻟﻰ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻣﻨﺬ اﺳﺘﻌﺎدﺗﻬﺎ ﻓـــﻲ ﻋــــﺎم ٥١٠٢. وﻛـــﺎﻧـــﺖ اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ واﳌﻨﻄﻘﺔ اﳌﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ ﺗﻀﻢ ﻧﺤﻮ ٠٠٤ أﻟﻒ إﻳﺰﻳﺪي.
وأﻋـﺎد ﻓﺮﻫﺎن ﻻزﺟﲔ أﺳﺮﺗﻪ إﻟـــﻰ ﺳـﻨـﺠـﺎر ﻗـﺒـﻞ ﻧـﺤـﻮ ﻋـــﺎم ﻷﻧـﻪ ﺳﺌﻢ اﻟﺴﻜﻦ ﻓﻲ اﳌﺨﻴﻤﺎت. وﻛﺎن ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺟﻴﺪة ﻧﺴﺒﻴﴼ ﻟﻜﻦ ﻃﻔﻠﻴﻪ ﺧﺴﺮا ﻋﺎﻣﴼ دراﺳﻴﺎ ورﺑﻤﺎ ﻳــﺨــﺴــﺮان أﻛــﺜــﺮ ﻷن اﳌـــﺪرﺳـــﲔ ﻟﻢ ﻳﻌﻮدوا إﻟﻰ اﳌﺪﻳﻨﺔ.
وﻗﺎل زﻳﺪو ﺷﺎﻣﻮ، وﻫﻮ واﺣﺪ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﳌﺘﺎﺟﺮ اﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎدوا إﻟﻰ اﳌﺪﻳﻨﺔ، إﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺜﻖ ﻓﻲ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ اﳌﺤﻠﻴﺔ. وأﺿﺎف: »ﻧــﺮﻳــﺪ ﺣـﻤـﺎﻳـﺔ دوﻟـــﻴـــﺔ«، وﻫـــﻮ ﻣﺎ ﻳـﻄـﺎﻟـﺐ ﺑــﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣــﻦ اﻹﻳـﺰﻳـﺪﻳـﲔ. ورﻏــﻢ ﻃـﺮد »داﻋــﺶ« ﻣﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﻓــــﺈن ﺷــﺎﻣــﻮ ﻳــﻘــﻮل إﻧــــﻪ ﻟـــﻦ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻷﻣﺎن »ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ اﻟﻘﻀﺎء ﻛﺬﻟﻚ ﻋــﻠــﻰ ﻓــﻜــﺮ اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ اﳌـــﺘـــﻄـــﺮف«. وأﺿــــﺎف: »داﻋـــﺶ ﻫــﺰم ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻣﺎ زﻟـﻨـﺎ ﻗﻠﻘﲔ ﻷن ﻋﻘﻠﻴﺔ داﻋـــﺶ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻣﻮﺟﻮدة«.