Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻲ ﻛﻔﻴﻒ ﻳﻌﻴﺪ ﺳﻴﺎرة ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎة

- ﺑﺮﻟﲔ - ﻟﻨﺪن: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﻗـﺪ ﻳﻜﻮن روﻳـﺘـﺞ اﳌﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻲ اﻟﻜﻔﻴﻒ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓــﻲ أﳌــﺎﻧــﻴـ­ـﺎ، ﺣـﻴـﺚ ﻗــﺮر أﻻ ﺗـﻜـﻮن إﻋـﺎﻗـﺘـﻪ اﻟﺒﺼﺮﻳﺔ ﺣﺎﺋﻼ ﺑﻴﻨﻪ وﺑــﲔ ﻫﻮاﻳﺘﻪ اﳌﻔﻀﻠﺔ وﻫــﻲ ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﳌﻴﻜﺎﻧﻴﻜﺎ. وﻗـﺪ اﺷﺘﺮى ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺳﻴﺎرﺗﲔ ﻗﺪﻳﻤﺘﲔ ﻃــــﺮاز »ﺗـــﺮاﺑـــ­ﺎﻧـــﺖ« أو »ﺗــﺮاﺑــﻴـ­ـﺲ« ﻛــﻤــﺎ ﻛـــﺎن اﻷﳌـــﺎن اﻟـﺸـﺮﻗـﻴـ­ﻮن ﻳﻨﻄﻘﻮن اﺳـﻤـﻬـﺎ، وﻧــﺠــﺢ ﻓــﻲ إﻋـﺎدﺗـﻬـﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﺮة أﺧﺮى. ﻳﻘﻮل روﻳﺘﺞ: »ﻟﻘﺪ ﺣﺮﻛﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﻣﺴﻤﺎر ﻓﻲ ﻫﺎﺗﲔ اﻟﺴﻴﺎرﺗﲔ«. وﺗﻌﺪ اﻟﺴﻴﺎرة اﻟﺒﻴﻀﺎء ﻣﻮدﻳﻞ ٥٦٩١ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮم ﺑﺈﺻﻼﺣﻬﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ اﻟﺴﻴﺎرة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺪﻫﺎ ﻟﻠﺤﻴﺎة »ﻓﻬﻲ ﺳﻴﺎرة ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ«.

ﻛـــﺎن روﻳــﺘــﺞ ﻗــﺪ اﻟــﺘــﺤــ­ﻖ ﺑــﻤــﺪرﺳـ­ـﺔ ﻟﻠﻤﻜﻔﻮﻓﲔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺧﻴﻤﻨﺘﺲ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎن واﻟـﺪه ﻳﻘﻠﻪ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻣﻦ ﻻﻳﺒﺰغ إﻟﻰ ﺧﻴﻤﻨﺘﺲ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﺳﻴﺎرة ﻃﺮاز »ﺗﺮاﺑﺎﻧﺖ«. ﻟﻬﺬا ﻣﺎ زال اﻟﻜﻬﻞ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻳﺤﻤﻞ ﻫﺬه اﳌﺸﺎﻋﺮ اﻟﻘﻮﻳﺔ ﺗﺠﺎه اﻟﺴﻴﺎرة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ أﳌﺎﻧﻴﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴ­ﺔ )أﳌﺎﻧﻴﺎ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ( ﺳﺎﺑﻘﺎ، ﺣﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ.

ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﳌﻬﻨﻲ ﻓـﺈن روﻳﺘﺞ اﺧﺘﺼﺎﺻﻲ ﻋﻼج ﻃﺒﻴﻌﻲ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﻮد ﻛﻞ ﻳﻮم ﺧﻤﻴﺲ ﻓﻲ اﳌﺴﺎء إﻟﻰ ﻣﺮأﺑﻪ اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﻴﻌﻤﻞ ﻓﻲ إﺻﻼح ﻫﺬه اﻟﺴﻴﺎرات. وﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﳌﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻲ اﻟﻜﻔﻴﻒ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﻣﺤﺮك وﺗﻐﻴﻴﺮ اﳌﺤﺎور وﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﺴﻴﻮر دون ﻣﺸﻜﻼت، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن »)ﺗﺮاﺑﺎﻧﺖ( ﺳﻴﺎرة ﻣﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻣـﻮاد ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎ«.

وﻳﺘﺮك روﻳﺘﺞ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﻟﻴﻘﻮم ﺑﻬﺎ أﺣﺪ أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ. وﻗﺪ أﺗﺎح ﻟﻪ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ إﺻﻼح اﻟـﺴـﻴـﺎرا­ت ﺗﺤﻘﻴﻖ أﺣـﺪ أﺣـﻼﻣـﻪ، وﻫـﻮ »ﻓـﻲ ﻇـﺮوف أﺧــﺮى ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟـﻢ أﻛــﻦ ﻷﻋـﻤـﻞ اﺧﺘﺼﺎﺻﻲ ﻋﻼج ﻃﺒﻴﻌﻲ، ﻓﻠﻮ ﻛﻨﺖ أﺳﺘﻄﻴﻊ اﻟــﺮؤﻳــﺔ، ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﺻﺒﺢ ﻣﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺎ«.

وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺈن اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺮﺟﻞ »إﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮد ﺣﻴﺎة أﺧﺮى، ﻟﻴﺴﺖ أﻓﻀﻞ وﻻ أﺳﻮأ« وﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ. وﻳﻘﻮل: »ﻋﻠﻰ اﳌﺮء أن ﻳﻜﻮن ﺣﺬرا ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﺼﻮﻳﺮه ﻛﺮﺟﻞ ﻛﻔﻴﻒ ﻧﻤﻮذﺟﻲ«.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia