ﺗﺄﺧﻴﺮ ﺧﺮوج »أﻫﻞ اﻟﺸﺎم« ﻣﻦ ﺟﺮود ﻋﺮﺳﺎل ﺑﺴﺒﺐ ﺷﺮوط دﻣﺸﻖ
اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري رﻓﺾ اﻧﺘﻘﺎﳍﻢ إﻟﻰ اﻟﺮﺣﻴﺒﺔ ﺑﺴﻴﺎراﺗﻬﻢ
أرﺟﺌﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺧﺮوج ﻣﺴﻠﺤﻲ »ﺳﺮاﻳﺎ أﻫــﻞ اﻟــﺸــﺎم« وﻋـﻮاﺋـﻠـﻬـﻢ ﻣـﻦ ﺟــﺮود ﻋﺮﺳﺎل اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺮﺣﻴﺒﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﻤﻮن اﻟـﺸـﺮﻗـﻲ، واﻟــﺘــﻲ ﻛــﺎن ﻳﻔﺘﺮض أن ﺗـﺘـﻢ ﺻـﺒـﺎح اﻟـﺴـﺒـﺖ، ﺑﺴﺒﺐ رﻓــﺾ اﻟﻨﻈﺎم اﻟــﺴــﻮري اﻧﺘﻘﺎﻟﻬﻢ إﻟــﻰ اﻷراﺿـــﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻋﺒﺮ ﺳﻴﺎراﺗﻬﻢ وإﺻﺮاره ﻋﻠﻰ إﺗﻤﺎم ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟــﻨــﻘــﻞ ﻋــﺒــﺮ ﺣـــﺎﻓـــﻼت ﻛــﻤــﺎ ﺣــﺼــﻞ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗــﺮﺣــﻴــﻞ ﻣــﺴــﻠــﺤــﻲ »ﺟــﺒــﻬــﺔ اﻟـــﻨـــﺼـــﺮة« إﻟــﻰ اﻟــﺸــﻤــﺎل اﻟـــﺴـــﻮري ﺑــﻮﻗــﺖ ﺳـــﺎﺑـــﻖ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺼﺎدر.
وﺗـــﻀـــﺎرﺑـــﺖ اﳌــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﻣــﺴــﺎء ﺣــﻮل إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ إﺗﻤﺎم اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﺘﻲ وﻗﻌﻬﺎ »ﺳﺮاﻳﺎ أﻫﻞ اﻟﺸﺎم« ﻣﻊ »ﺣـﺰب اﻟﻠﻪ« ﺑﻌﻴﺪ اﻧﻄﻼق اﳌﻮاﺟﻬﺎت ﻓﻲ ﺟـﺮود ﻋﺮﺳﺎل ﺑﲔ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺤﺰب وﻣﺴﻠﺤﻲ »ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة«، ﺧﻼل ﺳــﺎﻋــﺎت ﻣــﻊ إﻋـــﻼن »اﻹﻋــــﻼم اﻟـﺤـﺮﺑـﻲ« ﻋﻦ »وﺻــــﻮل ٥٣ ﺣــﺎﻓــﻠــﺔ إﻟـــﻰ ﺑــﻠــﺪة ﻓـﻠـﻴـﻄـﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﻤﻮن اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﺘﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ ﺷﺮق ﻋﺮﺳﺎل ﻹﺧﺮاج ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺳﺮاﻳﺎ أﻫﻞ اﻟﺸﺎم وﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻨﺎزﺣﲔ«، إﻻ أن ﻣﺼﺪرا ﻣﻘﺮﺑﺎ ﻣﻦ »ﺳﺮاﻳﺎ أﻫﻞ اﻟﺸﺎم« ﻧﻔﻰ اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻋﺒﺮ اﻟﺤﺎﻓﻼت وأﻛﺪ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، إﺻﺮار ﻣﺴﻠﺤﻲ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ وﺟﻮب ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗﻔﺎق ﻛﻤﺎ ﻫﻮ، ﻟﺠﻬﺔ اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ اﻟﺮﺣﻴﺒﺔ ﻋﺒﺮ ﺳﻴﺎراﺗﻬﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ رﻳــﻤــﺎ ﻛــﺮﻧــﺒــﻲ، ﻧــﺎﺋــﺒــﺔ رﺋـﻴـﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻋﺮﺳﺎل إن اﳌﺌﺎت ﻣﻦ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﺧﺮﺟﻮا ﺻــﺒــﺎح اﻟـﺴـﺒـﺖ ﻣــﻦ ﺑــﻠــﺪة ﻋــﺮﺳــﺎل ﺑـﺎﺗـﺠـﺎه اﻟﺠﺮود ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻮاﺟﺪ اﳌﺴﻠﺤﻮن ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم إﻟــﻴــﻬــﻢ ﻓـــﻲ رﺣــﻠــﺔ اﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎل إﻟــــﻰ اﻟــﻘــﻠــﻤــﻮن اﻟـﺸـﺮﻗـﻲ، ﻻﻓـﺘـﺔ إﻟــﻰ أن ﻋـﺸـﺮات اﻟـﺴـﻴـﺎرات ﺷﻮﻫﺪت ﺗﻌﺒﺮ ﺣﺎﺟﺰ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺬي ﻳﻔﺼﻞ اﻟﺒﻠﺪة ﻋﻦ اﻟـﺠـﺮود. وأﺿﺎﻓﺖ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـــ »اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ«: »ﻛــــﺎن ﻣــﻦ اﳌـﻔـﺘـﺮض أن ﺗـﺘـﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟـﺘـﺠـﻤـﻊ اﻟــﺴــﺎﻋــﺔ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻟﻜﻦ اﻷﻣــﻮر ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺑﺴﺒﺐ رﻓﺾ اﻟﻨﻈﺎم اﻟـﺴـﻮري اﻧﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻋﺒﺮ ﺳﻴﺎراﺗﻬﻢ وإﺻـﺮاره ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻠﻬﻢ ﻋﺒﺮ ﺣﺎﻓﻼت«، ﻻﻓﺘﺔ إﻟــــﻰ أن اﳌـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت ﻣــﺴــﺘــﻤــﺮة ﻟــﺤــﻞ ﻫــﺬه اﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، اﻋﺘﺒﺮ ﻣﺄﻣﻮن ﺟﻤﻌﺔ، ﻋﻀﻮ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﻤﺜﻴﻞ اﻟﻘﻠﻤﻮن ﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ، أن اﻟﺘﺄﺧﻴﺮ اﻟﺤﺎﺻﻞ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﻧﻘﻞ »ﺳﺮاﻳﺎ أﻫـﻞ اﻟـﺸـﺎم« »ﺳﺒﺒﻪ اﻟﻨﻈﺎم اﻟـﺴـﻮري اﻟﺬي أﺻـــــﻼ ﻟــــﻢ ﻳــﻜــﻦ ﻣــﺘــﺤــﻤــﺴــﺎ ﻟــﻔــﻜــﺮة اﻧــﺘــﻘــﺎل اﳌـﺴـﻠـﺤـﲔ إﻟـــﻰ اﻟــﺮﺣــﻴــﺒــﺔ«، ﻻﻓــﺘــﺎ إﻟـــﻰ أﻧــﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ واﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﳌﻮﺿﻮع ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮض ﻟﻬﺎ، ﺑﺪأ ﻳﻄﺮح ﺣــﺠــﺠــﺎ ﺷــﺘــﻰ وآﺧـــﺮﻫـــﺎ رﻓــﻀــﻪ اﻧـﺘـﻘـﺎﻟـﻬـﻢ ﻋﺒﺮ ﺳﻴﺎراﺗﻬﻢ. وأﺿــﺎف ﺟﻤﻌﺔ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــــــــﻂ«: »اﻻﺗــــﻔــــﺎق ﻣـــﻊ ﺣــــﺰب اﻟـــﻠـــﻪ ﻛــﺎن ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻣـﻊ ﺳﻼﺣﻬﻢ اﳌﺘﻮﺳﻂ وأﻣﺘﻌﺘﻬﻢ ﻋﺒﺮ ﺳﻴﺎراﺗﻬﻢ، ﻟﻜﻦ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت اﻟــﺘــﻲ وﺻــﻠــﺖ ﻣــﺴــﺎء اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ ﻣــﻦ اﻟـﻨـﻈـﺎم اﻟــﺴــﻮري ﻗﻀﺖ ﺑـﺎﻻﻧـﺘـﻘـﺎل ﻋﺒﺮ اﻟﺤﺎﻓﻼت ﺑـﺴـﻼح ﻓـــﺮدي وﺑﺤﻘﻴﺒﺔ واﺣــــﺪة، وﻫــﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﻘﻀﺎ ﻟﻼﺗﻔﺎق«.
وﻗـﺎﻟـﺖ ﻣـﺼـﺎدر ﻣﻮاﻛﺒﺔ ﻟﻠﻤﻔﺎوﺿﺎت إن اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟـــﺴـــﻮري ورﻏــــﻢ ﻣــﻮاﻓــﻘــﺘــﻪ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﲔ ﻋﻠﻰ اﻧﺘﻘﺎل اﳌﺴﻠﺤﲔ إﻟﻰ اﻟﺮﺣﻴﺒﺔ ﻟــﻜــﻨــﻪ ﻻ ﻳـــــﺰال ﻏــﻴــﺮ ﻣــﺘــﺤــﻤــﺲ ﻟــﻠــﻤــﻮﺿــﻮع ﺧﺎﺻﺔ أﻧﻪ ﻣﻨﺸﻐﻞ ﺑﺘﺠﺪﻳﺪ اﺗﻔﺎق اﻟﺘﻬﺪﺋﺔ اﳌــﻮﻗــﻊ ﻣــﻊ اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ ﻣﻨﺬ ٣ أﺷـﻬـﺮ واﻟــﺬي ﻳﺴﻌﻰ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪه ﺣﺎﻟﻴﺎ. وأﺿﺎﻓﺖ اﳌﺼﺎدر ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ«: »ﺳــﺮاﻳــﺎ أﻫـــﻞ اﻟـﺸـﺎم ﻫﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺿﻤﺖ ﻛﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﺤﺮ اﻟﺘﻲ أﺗﺖ ﻣﻦ اﻟﻘﻠﻤﻮن إﻟـﻰ ﺟــﺮود ﻋـﺮﺳـﺎل، وﻻ ﺗﻮاﺟﺪ ﻟﻬﺎ إﻻ ﻓﻲ اﻟـﺠـﺮود اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ اﻧﺘﻘﺎﻟﻬﺎ إﻟﻰ أي ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ أﺧــــﺮى ﺻــﻌــﺒــﺎ وﺑــﺨــﺎﺻــﺔ إﻟــﻰ اﻟــﺸــﻤــﺎل اﻟـــﺴـــﻮري ﺣــﻴــﺚ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ ﺳـﻴـﻄـﺮة ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺴﺮاﻳﺎ أﺧﺼﺎﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ أﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺸﺎرﻛﻮا ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻘﺘﺎل ﺣﺰب اﻟﻠﻪ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ«.
وأﺷـــﺎرت اﳌـﺼـﺎدر إﻟــﻰ أﻧــﻪ »وﺑﻤﻘﺎﺑﻞ اﺳـــﺘـــﻌـــﺠـــﺎل اﻟــــﻄــــﺮف اﻟـــﻠـــﺒـــﻨـــﺎﻧـــﻲ، إن ﻛـــﺎن اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ أو ﺣﺰب اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ إﻧﻬﺎء ﻣﻠﻒ )ﺳﺮاﻳﺎ أﻫﻞ اﻟﺸﺎم( ﻟﻠﺘﻔﺮغ ﳌﻌﺮﻛﺔ ﻃﺮد )داﻋﺶ( ﻣﻦ ﺟﺮود رأس ﺑﻌﻠﺒﻚ واﻟﻘﺎع ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻠﻢ اﻟﺠﻴﺶ ﻣﻨﻄﻘﺔ وادي ﺣﻤﻴﺪ واﳌﻼﻫﻲ، ﻳﺒﺪو اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﻣﺘﺸﺪدا ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﳌﺴﺄﻟﺔ«.
وﻛﺎﻧﺖ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« أﺷــﺎرت ﺑﻮﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ إﻟـﻰ أن »اﻟﺪوﻟﺔ اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ ﻗــﺪﻣــﺖ ﻛــﻞ اﻟـﺘـﺴـﻬـﻴـﻼت اﳌﻤﻜﻨﺔ، ﺑــﻘــﺒــﻮﻟــﻬــﺎ اﻧـــﺘـــﻘـــﺎل اﳌــﺴــﻠــﺤــﲔ إﻟــــﻰ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ اﻟﺮﺣﻴﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﻤﻮن اﻟﺸﺮﻗﻲ، رﻏﻢ أن ﻫﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺗﺸﻬﺪ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ روﺳﻴﺔ، ﻟــﻌــﻘــﺪ ﻣــﺼــﺎﻟــﺤــﺔ ﺗــﻨــﻬــﻲ اﻟـــﺘـــﻤـــﺮد اﳌــﺴــﻠــﺢ ﻓﻴﻬﺎ«، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن »دﻣﺸﻖ ﺗﺨﺸﻰ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺟﺪﻳﺪة ﻗﺪ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﻣﺴﻠﺤﻮ اﻟﻘﻠﻤﻮن اﻟـــﺸـــﺮﻗـــﻲ، ﻓـــﻲ ﺣــــﺎل وﺻـــــﻮل ٠٥٣ ﻣﺴﻠﺤﴼ ﺟﺪﻳﺪﴽ إﻟﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮون ﻋﻠﻴﻬﺎ«. وأﺿـــﺎﻓـــﺖ: »ﻟــﻜــﻦ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺴــﻮري ﺑﺸﺎر اﻷﺳـــﺪ ﻋــﺎد وأوﻋـــﺰ إﻟــﻰ اﻟـﺠـﻬـﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺑﺎﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻘﺘﺮﺣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻘﺪم ﺑﻬﺎ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، ﺳﻮاء ﻋﺒﺮ اﻟﻠﻮاء ﻋﺒﺎس إﺑﺮاﻫﻴﻢ أو ﻋﺒﺮ ﺣﺰب اﻟﻠﻪ«.
وﻛـــﺎن »اﻹﻋــــﻼم اﻟــﺤــﺮﺑــﻲ« ﺗــﺤــﺪث ﻋﻦ »ﺗﺄﺧﻴﺮ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﺗﻔﺎق ﺧﺮوج ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺳﺮاﻳﺎ أﻫــﻞ اﻟـﺸـﺎم واﻟـﻨـﺎزﺣـﲔ ﻣـﻦ ﺟــﺮود ﻋﺮﺳﺎل اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻴـﺔ إﻟـــﻰ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟــﻘــﻠــﻤــﻮن اﻟـﺸـﺮﻗـﻲ ﻟــﻮﺟــﻮد ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻟﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ ﺣــﻮل ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻧﻘﻠﻬﻢ«.
ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، أﺻﺪر »ﺳﺮاﻳﺎ أﻫﻞ اﻟﺸﺎم« ﺑﻴﺎﻧﺎ ﻗــﺎل ﻓﻴﻪ إن ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻪ وﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﻟﻦ ﻳــﻐــﺎدروا ﺟــﺮود ﻋـﺮﺳـﺎل ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻷراﺿــﻲ اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﺔ، وذﻟـــــﻚ إﺛــــﺮ اﺗــﻬــﺎﻣــﻪ ﻟـﻠـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻴـﺔ وﺣــــﺰب اﻟــﻠــﻪ ﺑـــﺎﻹﺧـــﻼل ﺑـﺎﺗـﻔـﺎق اﻹﺟﻼء، ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﺑﺪء اﻹﺟﻼء ﺻﺒﺎح اﻟﺴﺒﺖ.
وأﺷــــــﺎر اﻟــﻔــﺼــﻴــﻞ اﻟــﺘــﺎﺑــﻊ ﻟـــ»اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟﺤﺮ« إﻟﻰ أﻧﻪ »ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻌﺪاد ﻧﺤﻮ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻣـــﻦ ﻣـﻘـﺎﺗـﻠـﻴـﻪ وﻋــﺎﺋــﻼﺗــﻬــﻢ ﳌـــﻐـــﺎدرة ﺟـــﺮود ﻋﺮﺳﺎل ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻷراﺿﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ اﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ وﺣﺰب اﻟﻠﻪ، ﺟﺮت ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻺﺧﻼل ﺑﺒﻨﻮد اﻻﺗﻔﺎق ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷﻃﺮاف اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬه«، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن »ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻪ ﻟﻦ ﻳﺮﺣﻠﻮا إﻻ وﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺑﻨﻮد«.
وﻛﺎن اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ اﻟﻠﻮاء ﻋﺒﺎس إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻗﺪ أﻛﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﺗﻔﺎق ﻹﺟﻼء ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻣﺴﻠﺢ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ وﺑﻌﺾ اﻟﻌﺎﺋﻼت اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪ اﻟﻌﻮدة ﻃﻮﻋﺎ ﻟﺒﻠﺪة ﻋﺴﺎل اﻟـــﻮرد، ﻻﻓﺘﺎ إﻟــﻰ أن اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺳﻴﺒﺪأ اﻟﺴﺒﺖ ﺻﺒﺎﺣﺎ. وأﺿــﺎف إﺑﺮاﻫﻴﻢ »ﺑــﺨــﺼــﻮص اﳌــﺴــﻠــﺤــﲔ ﺳــﻴــﻜــﻮن ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ ﻋﻮدﺗﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋـﻮدة ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة )ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم( إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ أي ﺿــﻤــﻦ ﻣــﻮﻛــﺐ وﺣــﻤــﺎﻳــﺔ ﻣــﺆﻣــﻨــﺔ داﺧـــﻞ اﻷراﺿــﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ وﺑﻤﻮاﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎم... واﻟﻌﺎﺋﻼت ﺳﺘﺮاﻓﻖ اﳌﺴﻠﺤﲔ ﺣﻴﺚ ﻳﺬﻫﺒﻮن«.
وﻳـــــﺒـــــﻠـــــﻎ ﻋــــــــــﺪد اﳌـــــﺴـــــﻠـــــﺤـــــﲔ اﻟـــــﺬﻳـــــﻦ ﺳﻴﺨﺮﺟﻮن ﺑﺈﻃﺎر ﻫﺬه اﻟﺼﻔﻘﺔ ٠٥٣. ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﺪر ﻋﺪد اﳌﺪﻧﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﺮاﻓﻘﻮﻧﻬﻢ ﺑـ٣ آﻻف.