ﺗﺤﺬﻳﺮات ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻣﻲ اﳌﺰاﺟﻴﺔ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﻓﻲ روﺳﻴﺎ
اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻣﺼﺪر رﺋﻴﺴﻲ ﻟﻘﻠﻖ اﳌﻮاﻃﻨﲔ
ﻳــــــــﺤــــــــﺬر ﺧــــــــــﺒــــــــــﺮاء وﻣـــــﺤـــــﻠـــــﻠـــــﻮن اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﻮن روس ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻣﻲ اﳌﺰاﺟﻴﺔ اﻻﺣــﺘــﺠــﺎﺟــﻴــﺔ ﻓــﻲ اﳌـﺠـﺘـﻤـﻊ اﻟــﺮوﺳــﻲ، ﻧـــﺘـــﻴـــﺠـــﺔ اﻟــــــﺘــــــﺤــــــﻮﻻت اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎدﻳــــﺔ واﻟـﺘـﻄـﻮرات اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣــﻮل روﺳـﻴـﺎ. وﺧـــﻼل ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﻓــﻲ ﻣﻨﺘﺪى ﺷﺒﺎﺑﻲ ﺑـﻌـﻨـﻮان »أرض اﻷﻓــﻜــﺎر«، ﻗــﺎل ﻓﺎﻟﻴﺮي ﻓﻴﻮدورف، رﺋﻴﺲ ﻣﺮﻛﺰ ﻋﻤﻮم روﺳﻴﺎ ﻻﺳــﺘــﻄــﻼع اﻟـــــﺮأي اﻟـــﻌـــﺎم، إن ﻣـﻄـﺎﻟـﺒـﺔ اﳌــﺠــﺘــﻤــﻊ وﺳــﻌــﻴــﻪ ﻟــﻼﺳــﺘــﻘــﺮار ﺗﻨﺤﺖ ﺟﺎﻧﺒﺎ وﺣﻠﺖ ﻣﺤﻠﻬﺎ اﻟﺤﺎﺟﺔ واﳌﻄﻠﺐ ﺑـﺎﻟـﺘـﻐـﻴـﻴـﺮ. ووﺻـــﻒ اﳌــﺮﺣــﻠــﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓــﻲ روﺳــﻴــﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻣـﺮﺣـﻠـﺔ ﻋــﺪم اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻐﺪ«، أي ﻗﻠﻖ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻗﺎدم، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن ﻫــﺬه اﻟـﺤـﺎﻟـﺔ ﺟــﺎءت ﺑﻌﺪ أن اﻧﺘﻬﺖ اﻷزﻣـــــﺔ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ، دون أن ﻳـﺤـﺪث ﻧﻤﻮ اﻗﺘﺼﺎدي واﺳﻊ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد. وﺣﺬر ﻣﻦ أن ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻛﻬﺬه »ﺧﻄﻴﺮة«، ﻣﻌﺒﺮﴽ ﻋــﻦ ﻗﻨﺎﻋﺘﻪ ﺑــﺄن »اﳌــﺰاﺟــﻴــﺔ اﻟـﺜـﻮرﻳـﺔ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻒ اﻷزﻣــﺎت، وإﻧﻤﺎ ﺑﻌﺪ أن ﺗــﻨــﺘــﻬــﻲ اﻷزﻣـــــــﺔ وﻳــﺼــﺒــﺢ اﻟــﻮﺿــﻊ أﻓﻀﻞ«، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن »اﻟﻨﺎس ﻳﻜﻔﻮن ﻋﻦ اﻟﺼﺒﺮ واﻟﺘﺤﻤﻞ ﺑﻌﺪ اﻷزﻣﺔ، وﻳﺒﺪأون ﺑــﺎﳌــﻄــﺎﻟــﺒــﺔ. وﻓــــﻲ ﻫــــﺬا اﻟـــﻮﺿـــﻊ ﺗﻨﺸﺄ اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺮ«.
ﺗــــﺠــــﺪر اﻹﺷـــــــــــﺎرة إﻟــــــﻰ أن ﻣــﺮﻛــﺰ ﻋــﻤــﻮم روﺳــﻴــﺎ ﻻﺳــﺘــﻄــﻼع ﻟــﻠــﺮأي ﻫﻲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻳﺪﻳﺮ ﺷﺆوﻧﻬﺎ ﻣﺠﻠﺲ إدارة ﻳﻀﻢ ﻣﻤﺜﻠﲔ ﻋـﻦ اﻟــــﻮزارات اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﳌــﻌــﻨــﻴــﺔ، ﻓــﻀــﻼ ﻋـــﻦ ﻣــﻤــﺜــﻞ اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﻲ اﻟــــﺮوﺳــــﻲ. وﻳـــــﺮى ﻓــــﻴــــﻮدورف، رﺋـﻴـﺲ ﻣﺠﻠﺲ إدارة ﻫــﺬا اﳌــﺮﻛــﺰ، أن ﺻـﺮاﻋـﺎ ﻳــــــــﺪور ﺣـــﺎﻟـــﻴـــﺎ ﺣــــــﻮل »اﻟــــــﻮﺟــــــﻪ اﻟـــــﺬي ﺳﻴﻤﺜﻞ ﻋﻨﻮاﻧﴼ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ«، وأﺷـﺎر إﻟﻰ أن »ﻫـﺬا اﻟﺼﺮاع ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻳﺪور ﺣـﺎﻟـﻴـﴼ، وﺳـﻴـﺪﺧـﻞ ﻗـﺮﻳـﺒـﴼ ﻓــﻲ ﻣﺮﺣﻠﺘﻪ اﻟـﻨـﻬـﺎﺋـﻴـﺔ؛ ﻷن روﺳــﻴــﺎ ﺳـﺘـﺸـﻬـﺪ ﺑﻌﺪ ﻧﺼﻒ ﻋﺎم اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت رﺋﺎﺳﻴﺔ«. وﺻﺪر ﺧــﻼل اﻷﺷـﻬـﺮ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻋـﻦ ﻫـﺬا اﳌﺮﻛﺰ أﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ دراﺳـــﺔ ﳌـﺰاﺟـﻴـﺔ اﻟـــﺮأي اﻟـﻌـﺎم اﻟﺮوﺳﻲ، وﻣﻨﻬﺎ دراﺳﺔ ﺣﻮل ﻣﺼﺎدر اﻟـــﻘـــﻠـــﻖ ﻟـــــﺪى اﻟـــــــــﺮوس، واﻟــــﺘــــﻲ ﺗـﺨـﻠـﻖ ﺷـــﻌـــﻮرﴽ ﺑــﻌــﺪم اﻻﺳـــﺘـــﻘـــﺮار. وﺧـﻠـﺼـﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﺪراﺳﺔ اﳌﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺢ ﻟﻠﺮأي اﻟﻌﺎم، إﻟﻰ أن اﳌﺨﺎوف اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﺪى اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺨﻮف ﻣﻦ ارﺗﻔﺎع اﻷﺳــﻌــﺎر، واﻟــﻨــﺰاﻋــﺎت اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ، وﻛــﺎن ﻻﻓﺘﴼ أن أﻇﻬﺮت اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ أن ﻧﺤﻮ ﻧﺼﻒ اﳌـــﻮاﻃـــﻨـــﲔ اﻟــــﺮوﺳــــﻲ )٥٤ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ( ﻳﻌﺘﻘﺪون أن »اﻷﺳﻮأ ﻗﺎدم«.
وﻗﺎم ﻣﻮﻗﻊ »ﻟﻴﻨﺘﺎ رو« ﺑﺎﺳﺘﻄﻼع آراء اﻟﺨﺒﺮاء ﺣﻮل »اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ اﻫﺘﻤﺎم اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻳﺘﺤﻮل ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟـــﺪاﺧـــﻠـــﻴـــﺔ إﻟـــــﻰ اﻫـــﺘـــﻤـــﺎم ﺑــﺎﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، وﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺼﺪر ﻫﺬه اﻟﻨﻈﺮة اﻟﺘﺸﺎؤﻣﻴﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ؟«. وﻓﻲ إﺟﺎﺑﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺘﺴﺎؤﻻت ﻳﻘﻮل ﻟﻴﻮﻧﺘﻲ ﺑﻴﺰوف، ﻛــﺒــﻴــﺮ اﻟـــﺒـــﺎﺣـــﺜـــﲔ ﻓــــﻲ ﻣــﻌــﻬــﺪ اﻟــﻌــﻠــﻮم اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺮوﺳﻴﺔ، إن »ﻣﻌﻄﻴﺎت ﻣﺮاﻛﺰ اﺳﺘﻄﻼع اﻟــــــــﺮأي ﺗــﻈــﻬــﺮ أن اﳌـــﻮاﻃـــﻨـــﲔ اﻟـــــﺮوس ﻳـﺪرﻛـﻮن ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ اﻟـﻮاﻗـﻊ اﻟﺠﺪﻳﺪ اﻟـــﺬي ﻳــﻮاﺟــﻬــﻮﻧــﻪ ﺧـــﻼل ﺗـﻔـﺎﻗـﻢ اﻷزﻣـــﺔ )اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ(. وﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻬﻢ ﺗﺼﺒﺢ أﻛﺜﺮ ﺗﺸﺎؤﻣﴼ. إذ ﺳﺎدت ﻧﻈﺮة ﻓﻲ ﻋﺎم ٤١٠٢، اﻟﻌﺎم اﻷول ﻣﻦ اﻷزﻣــﺔ، أن ﻫﺬا اﻟﻮﺿﻊ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻟﻔﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ، وﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﺳﺘﻌﻮد اﻷﻣﻮر إﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ، ودﺧﻞ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ. أﻣﺎ اﻵن ﻓﻘﺪ اﺗﻀﺢ أن اﻷزﻣﺔ ﻟــﻦ ﺗﻨﻘﺸﻊ ﺑـﺴـﺮﻋـﺔ، ﺑــﻞ ﻋـﻠـﻰ اﻟﻌﻜﺲ، وﻳـــﺠـــﺮي اﻵن ﺗـــﺮاﺟـــﻊ ﺗــﺪرﻳــﺠــﻲ ﻧﺤﻮ اﻷﺳﻮأ ﻟﻠﻮﺿﻊ اﳌﺎﻟﻲ ﻟﺪى اﳌﻮاﻃﻨﲔ«.
وﻳـــــــــﺮى ﺑــــــﻴــــــﺰوف، أن اﳌــــﺰاﺟــــﻴــــﺔ اﳌﻬﻴﻤﻨﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻫﻲ »اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ«، وﻳــﻘــﻮل إن اﻟــﺠــﺰء اﻷﻛــﺒــﺮ ﻣــﻦ ﻣـﺨـﺎوف اﳌــﺠــﺘــﻤــﻊ ﻟــﻴــﺴــﺖ ﻣــﺮﺗــﺒــﻄــﺔ ﺑـﺎﻟـﺘـﻬـﺪﻳـﺪ اﻹرﻫـــــﺎﺑـــــﻲ ﺑـــﻘـــﺪر ﻣــــﺎ ﻫــــﻲ ﻋـــﻠـــﻰ ﺻـﻠـﺔ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ - اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. »وﻳــﺸــﻌــﺮ اﻟـــﻨـــﺎس ﺑــﻘــﻠــﻖ ﺟــــﺪي ﺣــﻴــﺎل آﻓــﺎق اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ وﻓــﻘــﺪان اﻟــﺪﺧــﻞ وإﻧـﻔـﺎق اﳌﺪﺧﺮات«. وﻳﻠﻔﺖ اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻟﺮوﺳﻲ إﻟﻰ أﻧﻪ »وﻣـﻊ ذﻟﻚ ﻣﺎ زاﻟـﺖ ﻫﻨﺎك ﻣﺨﺎوف ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺑـﺎﻟـﻮﺿـﻊ اﻟــﺪوﻟــﻲ«، وﻳــﺮى أن اﻟﻘﻠﻖ ﻟــﺪى اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻟــﺮوس ﻓـﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ﻳﻌﻮد إﻟـﻰ ﺟﻤﻠﺔ أﺳـﺒـﺎب، وﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ »ﺧﻴﺒﺔ اﻵﻣــﺎل إزاء إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻄﻮر اﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ - اﻟـــﺮوﺳـــﻴـــﺔ. وﻋـــﻮﺿـــﺎ ﻋـــﻦ ذﻟـــــﻚ، ﻓــﺈن اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻟﺪول اﻷوروﺑــﻴــﺔ اﻟـﻜـﺒـﺮى ﺗﺼﺒﺢ أﺳـــﻮأ ﻣﻤﺎ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻋﻠﻴﻪ«. وﻧـﻈـﺮﴽ ﻟﻠﻀﺒﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺂﻓﺎق ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻼﻗﺎت واﺣﺘﻤﺎل ﻋــﻮدﺗــﻬــﺎ إﻟـــﻰ ﻃـﺒـﻴـﻌـﺘـﻬـﺎ، ﻓـــﺈن »ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻓﻲ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺮوﺳﻲ ﺳـــﺘـــﺘـــﻔـــﺎﻗـــﻢ«، وﻓـــــــﻖ ﻣـــــﺎ ﻳــــﻘــــﻮل ﻛــﺒــﻴــﺮ اﻟــﺒــﺎﺣــﺜــﲔ ﻓـــﻲ ﻣــﻌــﻬــﺪ ﻋــﻠــﻢ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع اﻟــــﺮوﺳــــﻲ. إﻻ أن ﻣــﻌــﻄــﻴــﺎت دراﺳـــــﺎت أﻋــﺪﻫــﺎ ﻣـﺮﻛـﺰ »ﻟـﻴـﻔـﺎد ﺳﻨﺘﺮ« اﳌﺴﺘﻘﻞ ﻻﺳــﺘــﻄــﻼع اﻟــــﺮأي ﻓــﻲ روﺳــﻴــﺎ، ﺗﺸﻴﺮ إﻟـــﻰ اﻟــﻮﺿــﻊ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﺑـﺼـﻔـﺘـﻪ واﺣـــﺪا ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر ﺷﻌﻮر اﻟﺮوس ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ، إﻻ أن ﺗـﻠـﻚ اﳌـﻌـﻄـﻴـﺎت ﺗﻈﻬﺮ ﺑــﻮﺿــﻮح أن اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻈﻬﻮر ﻫـﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓـﻲ اﳌﺠﺘﻤﻊ ﻫـﻮ اﻟـﻮﺿـﻊ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدي - اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ ﻓــﻲ اﻟـــﺒـــﻼد، واﳌــﺨــﺎوف ﻣـﻦ ارﺗـﻔـﺎع اﻷﺳــﻌــﺎر، وزﻳـــﺎدة اﻟـﻔـﻮارق اﻟﻄﺒﻘﻴﺔ، واﳌﺴﺘﻮى اﳌﻌﻴﺸﻲ.
وﻳﻘﻮل دﻳﻨﻴﺲ ﻓﻮﻟﻜﻮف، اﻟﺒﺎﺣﺚ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ ﻣـــﻦ »ﻟــﻴــﻔــﺎدا ﺳــﻨــﺘــﺮ«: إن اﳌــﺨــﺎوف اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟــﺪى اﻟـــﺮأي اﻟـﻌـﺎم اﻟﺮوﺳﻲ ﻣﺼﺪرﻫﺎ اﻟﻨﻘﺎط آﻧﻔﺔ اﻟﺬﻛﺮ. ﻟﻜﻨﻪ ﻳـﺆﻛـﺪ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ذاﺗـــﻪ، أﻧــﻪ وﻣـﻊ ﺑﻘﺎء ﺗﻠﻚ اﳌـﺨـﺎوف، ﻳﻼﺣﻆ ﻓﻲ اﻵوﻧـﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة أن ﺣــﺎﻟــﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺘــﻔــﺎؤل اﻟـﺤـﺬر ﺗﺘﻌﺰز ﻟﺪى اﻟﺮوس ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم، وﺳﺠﻞ ﺧﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﻷﺧﻴﺮة ﺗﺤﺴﻦ ﻟﻠﻤﺰاﺟﻴﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ، ﻓــﻀــﻼ ﻋــﻦ ﺑــﻌــﺾ اﻻﻧــﺘــﻌــﺎش اﻟــــــــﺬي ﺷــــﻬــــﺪه اﻟـــــﻮﺿـــــﻊ اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎدي ﻣـﺆﺧـﺮﴽ. وﻗــﺎل إن اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺮار ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﺗﻼﺷﻰ ﻣﻨﺬ أزﻣﺔ ﻋﺎم ٨٠٠٢، وﺛﻘﺔ اﻟﻨﺎس ﺑﻴﻮم ﻏﺪ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻣﻔﻘﻮدة ﺣﺘﻰ اﻵن.