ﺻﺪﻣﺔ اﻟﻌﻮدة

< ﻋــﻄــﻔــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻘــﺎل د. ﺷـﻤـﻼن ﻳـــﻮﺳـــﻒ اﻟــﻌــﻴــﺴــﻰ »ﺗـــــﺴـــــﺎؤﻻت ﺣــﻮل ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻹرﻫﺎب«، اﳌﻨﺸﻮر ﺑﺘﺎرﻳﺦ ١١ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﻟﺤﺎﻟﻲ، أﻗﻮل إن ﺳﺒﺐ ﻧﺠﺎح اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ ﺿـﺪ اﻹرﻫــﺎب ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻫﻮ أن ﻣﺼﺎﻟﺢ وﻋﻼﻗﺎت اﻟــﺪول اﻟﻜﺒﺮى ﻗﺪ ﺗﻀﺮرت، ﻛﻤﺎ أن ﻣﺸﺮوع اﻹرﻫﺎب ﻗﺪ ﺣﻘﻖ أﻫﺪاﻓﻪ اﳌـﺮﺟـﻮة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟـﻠـﺪول اﻟﺘﻲ أرادت ﺗـﺪﻣـﻴـﺮ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ وﺗﻘﺴﻴﻤﻬﺎ وإﺧﻀﺎﻋﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﻫﻴﻤﻨﺘﻬﺎ وﻧﻔﻮذﻫﺎ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ. ﻛﺬﻟﻚ أؤﻛﺪ أن اﻹرﻫﺎب ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺣﺘﻰ وإن ﻫﺰم وﻃﺮد ﻣﻦ دوﻟـــــﺔ ﻷﺧــــــﺮى، ﻓــﻬــﻮ ﻋــﺎﺋــﺪ ﳌﻨﻄﻘﺘﻨﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻟﻌﺪة أﺳﺒﺎب ﻛﺜﻴﺮة وﻣﺆﳌﺔ، ﻓﺎﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻌﺮﺿﺖ وﻣﺎ زاﻟﺖ ﺗــﺘــﻌــﺮض ﻟــﻠــﺨــﺮاب واﻟــــﺪﻣــــﺎر اﻟــﻬــﺎﺋــﻞ ﻟـﺒـﻨـﻴـﺘـﻬـﺎ اﻟــﺘــﺤــﺘــﻴــﺔ ﺑــﺴــﺒــﺐ اﻟــﺤــﺮوب اﳌــﺼــﻄــﻨــﻌــﺔ واﻟـــﺘـــﻐـــﻴـــﻴـــﺮ اﻟــﻜــﺒــﻴــﺮ ﻓـﻲ ﺗﺮﻛﻴﺒﺘﻬﺎ اﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ وﻫـــﺬا اﻷﻣـــﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﳌﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﻢ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻪ ﻓـﻲ ﻇﻞ ﻇـــﺮوف اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ وﺗـﺪﻧـﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﺸﻜﻼت. ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ١٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺳﻮري ﻳــﻌــﺎﻧــﻮن اﻟـﻔـﻘـﺮ واﻟــﺘــﺸــﺮد واﻷﻣــــﺮاض وﻓــﻘــﺪان اﻷﻫـــﻞ واﳌــﻨــﺰل. ﻟﻘﺪ ﺗﻀﺮرت ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﻢ وﺣـﻴـﺎﺗـﻬـﻢ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻛﺒﻴﺮ، وﻋــﻮدﺗــﻬــﻢ إﻟــــﻰ ﺑــﻠــﺪﻫــﻢ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﺳﺘﻜﻮن ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﺻﺪﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮة، ﻓﻤﺎ ﻫﻲ اﻟــﻮﺳــﺎﺋــﻞ واﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪات اﻟــﺘــﻲ وﻓــﺮﻫــﺎ ﻟﻬﻢ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟـﺪوﻟـﻲ واﻟــﺪول اﻟﻜﺒﺮى اﳌﺘﺼﺎرﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﻮذ ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ ﻃﺒﻌﴼ اﻟـﺠـﻮاب ﻻ ﺷــﻲء، إذن ﻋــﻮدة اﻹرﻫــﺎب إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﺳﻬﻞ ﺟﺪﴽ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻇﺮوف ﻣﻌﻴﺸﻴﺔ وأﻣﻨﻴﺔ أﺻﻌﺐ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﺔ أزﻣﺎت اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ١١٠٢ اﳌﺴﻤﺎة ﺑـ )اﻟﺮﺑﻴﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ(. ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻜﻨﺪي - اﻹﻣﺎرات

alkindy٥١@gmail.com