ﻧﺎد أﳌﺎﻧﻲ ﻳﻤﻨﺢ اﳌﻜﻔﻮﻓﲔ ﻓﺮﺻﺔ ﻗﻴﺎدة اﻟﺪراﺟﺎت
ﻳﺼﺤﺒﻬﻢ ﻣﺒﺼﺮون ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪ ﺧﻠﻔﻲ
ﻳﻨﻈﻢ »اﻟــﻨــﺎدي اﻟــﺮﻳــﺎﺿــﻲ ﻟﻠﻤﻜﻔﻮﻓﲔ وﺿﻌﺎف اﻟﺒﺼﺮ« ﻓﻲ ﺑﺮﻟﲔ ﺟﻮﻟﺔ أﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﻟــﻠــﻤــﻜــﻔــﻮﻓــﲔ ﺗــﻤــﻨــﺤــﻬــﻢ اﻟـــﻔـــﺮﺻـــﺔ ﻟـــﺮﻛـــﻮب اﻟــﺪراﺟــﺎت، ﻟﻜﻦ ذﻟــﻚ ﻳـﻜـﻮن ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة أﺣﺪ اﳌــﺒــﺼــﺮﻳــﻦ اﻟـــــﺬي ﻳــﻘــﻮم ﺑــﻘــﻴــﺎدة اﻟـــﺪراﺟـــﺔ. وﺣﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ »د.ب.أ« ﻓﻴﺒﺪو أن ﺗﻠﻚ اﻟﺠﻮﻟﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺈﻗﺒﺎل ﻛﺒﻴﺮ.
وﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﻛﻞ ﺟﻮﻟﺔ ﺗﺼﻄﻒ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ اﻟﺪراﺟﺎت ذات اﳌﻘﻌﺪﻳﻦ - ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎس ﺿﻐﻂ اﻹﻃـــﺎرات، وﺿﺒﻂ ارﺗـﻔـﺎع اﳌﻘﻌﺪ، وﻓﺤﺺ اﻟـــﻔـــﺮاﻣـــﻞ، أﻣـــــﺎم ﻣـــــﺮآب ﻓـــﻲ ﺑـــﺮﻟـــﲔ اﻧــﺘــﻈــﺎرا ﻟﻼﻧﻄﻼق. ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺪراﺟﺎت راﻛﺒﺎن، أﺣﺪﻫﻤﺎ ﺧﻠﻒ اﻵﺧﺮ.
ﻳــﺠــﻠــﺲ دﻳــــــﺮك ﻋــﻠــﻰ اﳌــﻘــﻌــﺪ اﻷﻣـــﺎﻣـــﻲ ﻹﺣﺪى ﻫﺬه اﻟﺪراﺟﺎت، وﻓﻲ اﳌﻘﻌﺪ اﻟﺨﻠﻔﻲ ﻳـﺠـﻠـﺲ زﻣـﻴـﻠـﻪ ﻳـــﻮرﺟـــﻦ. ورﺑــﻤــﺎ ﻻ ﻳـﻼﺣـﻆ اﻟــﺸــﺨــﺺ اﻟــــﻌــــﺎدي أن دﻳــــــﺮك ﻣــﺒــﺼــﺮ وأن ﻳـــﻮرﺟـــﻦ ﻛــﻔــﻴــﻒ، ﻣـــﺎ ﻟـــﻢ ﻳــﻜــﻦ ﻫـــﻨـــﺎك اﻟــﺮﻣــﺰ اﻟــﺨــﺎص ﺑـــــ»ذوي اﻹﻋــﺎﻗــﺔ اﻟـﺒـﺼـﺮﻳـﺔ« ﻋﻠﻰ ﻣــﺆﺧــﺮة اﻟــــﺪراﺟــــﺔ، وﻫـــﻮ ﻋــﺒــﺎرة ﻋــﻦ داﺋـــﺮة ﺻﻔﺮاء ﻣﻊ ﺛﻼث ﻧﻘﺎط ﺳﻮداء.
وﻳـــﺸـــﺎرك دﻳـــــﺮك، وﻫـــﻮ ﻗــﺎﺋــﺪ اﻟـــﺪراﺟـــﺔ اﻟﺬي ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ اﻷﻣﺎم، ﻓﻲ اﻟﺮﺣﻠﺔ، اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣــﻦ ﺣـﺒـﻪ رﻛـــﻮب اﻟـــﺪراﺟـــﺎت واﻟــﺘــﻌــﺮف ﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮﻳﻦ.
وﻳﻘﻮل دﻳﺮك، اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٤٥ ﻋﺎﻣﺎ: »إن ﻛـــﻮن اﻟـﺸـﺨـﺺ ﻛـﻔـﻴـﻔـﺎ، أو ﻳـﻌـﺎﻧـﻲ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﻓﻲ اﻹﺑـﺼـﺎر، ﻻ ﻳﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ«. ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى، ﻳﺨﺮج ﻳﻮرﺟﻦ )١٦ ﻋﺎﻣﺎ( ﻣـﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺑـﻘـﺪر ﻣـﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ، وﻳــﻘــﻮل: »إن رﻛﻮب اﻟﺪراﺟﺎت ذات اﳌﻘﻌﺪﻳﻦ، ﻫﻮ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻬﺎ«.
وﻳﺤﺐ ﻳﻮرﺟﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ أن ﻫﺬه اﻟﺪراﺟﺎت ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻼﺣﻈﺘﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ واﺿــــﺢ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮل: »إﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﻳﺪ أن ﻧﺨﺮج ﻟﻺﻋﻼن ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ أﻧﻨﺎ ﻣﻜﻔﻮﻓﻮن«.
ﻳـﻤـﺘـﻠـﻚ ﻳــﻮرﺟــﻦ دراﺟــــﺔ ذات ﻣﻘﻌﺪﻳﻦ ﺧـــﺎﺻـــﺔ ﺑــــﻪ، ﻳــﺮﻛــﺒــﻬــﺎ ﻣـــﻊ ﺷــﺮﻳــﻜــﺔ ﺣــﻴــﺎﺗــﻪ، واﻟﺘﻲ ذﻫـﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺆﺧﺮا ﻟﺮﻛﻮب اﻟﺪراﺟﺔ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮة ﻳﻮزدوم ﺑﺒﺤﺮ اﻟﺒﻠﻄﻴﻖ.
وأﺛـــﻨـــﺎء ﺧــﺮوﺟــﻬــﻤــﺎ ﻟــﺮﻛــﻮب اﻟـــﺪراﺟـــﺔ، ﻳﻔﻬﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻮرﺟﻦ ودﻳﺮك أﺣﺪﻫﻤﺎ اﻵﺧﺮ ﻣﻦ دون أن ﻳﻨﻄﻖ أي ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ. وﻳﻘﻮم اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ ﺑﻘﻴﺎدة اﻟﺪراﺟﺔ ﺗﺤﺖ أﺷﻌﺔ اﻟﺸﻤﺲ واﻟﺴﻤﺎء اﻟﺰرﻗﺎء، ﺣﻴﺚ ﻳﺴﻴﺮان ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺰه ﺟﺮوﻧﻔﺎﻟﺪ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﻏﺮﺑﻲ ﺑـــﺮﻟـــﲔ، ﻣـــــﺮورا ﺑــﺎﻟــﺒــﺤــﻴــﺮات وأﻛـــﺸـــﺎك ﺑﻴﻊ اﳌﺮﻃﺒﺎت.
وﻓـــﻲ ﺑــﻌــﺾ اﻷﺣـــﻴـــﺎن، ﻳــﺘــﻮﻗــﻒ اﳌـــﺎرة وﻳﺤﺪﻗﻮن ﻓﻲ ﻗﺎﻓﻠﺔ اﻟﺪراﺟﺎت ذات اﳌﻘﻌﺪﻳﻦ.
وأﺣــــﻴــــﺎﻧــــﺎ، ﻳـــﺼـــﺮخ أﺣـــــﺪ اﻷﺷـــﺨـــﺎص ﻣﺤﺬرا - »اﺣﺘﺮس - ﻫﻨﺎك ﻋﻤﻮد«، ﻓﻴﻨﺘﺒﻪ اﻟﺪراﺟﻮن وﻳﻨﺤﺮﻓﻮن ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻨﻪ. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن إﻟﻰ ﻋﺒﻮر اﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻳﻨﺰل ﺟﻤﻴﻊ اﻟـــﺪراﺟـــﲔ ﻣـــﻦ ﻓـــﻮق اﻟــــﺪراﺟــــﺎت وﻳــﻘــﻮﻣــﻮن ﺑﺪﻓﻌﻬﺎ، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻓﻴﻪ ﺳﺎﺋﻘﻮ اﻟﺴﻴﺎرات وﻳﺴﻤﺤﻮن ﻟﻬﻢ ﺑﺎﳌﺮور.
وﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻗﺪرت ﻓــﻲ ﻋــﺎم ٤١٠٢ ﻋــﺪد ﻣــﻦ ﻳـﻌـﺎﻧـﻮن ﻣــﻦ إﻋـﺎﻗـﺔ ﺑﺼﺮﻳﺔ ﺑـــ٦٤٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ٩٣ ﻣﻠﻴﻮن ﻛﻔﻴﻒ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ.
وﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، ﻻ ﻳﺘﻢ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺪراﺟﺎت ذات اﳌﻘﻌﺪﻳﻦ ﻟﻠﻤﻜﻔﻮﻓﲔ ﻓـﻲ ﺑـﺮﻟـﲔ ﻓﻘﻂ، ﻟــﻜــﻦ أﻳــﻀــﺎ ﻓــﻲ ﻣـــﺪن أﺧــــﺮى ﻣــﺜــﻞ ﻛـﻮﻟـﻮﻧـﻴـﺎ وﻫـــــﺎﻣـــــﺒـــــﻮرج وأوﻓـــــﻨـــــﺒـــــﺎخ ودارﻣـــــﺸـــــﺘـــــﺎت وﺷﺘﻨﺪال.
ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى، ﻳﻘﻮل راﻳﻨﺮ دﻳﻠﺠﺎدو، وﻫــــــﻮ ﻣـــــﺴـــــﺆول ﻓـــــﻲ »اﻟــــــﻨــــــﺎدي اﻟـــﺮﻳـــﺎﺿـــﻲ ﻟﻠﻤﻜﻔﻮﻓﲔ وﺿــﻌــﺎف اﻟــﺒــﺼــﺮ«: »ﻟــﻦ ﻳﻜﻮن ﺑﺎﻹﻣﻜﺎن اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺼﺒﺎح ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ دراﺟــــــﺔ ذات ﻣــﻘــﻌــﺪﻳــﻦ ﻟــﻠــﻤــﻜــﻔــﻮﻓــﲔ... ﻟﻜﻦ ذﻟﻚ ﻳﻌﻄﻲ اﻟﻔﺮﺻﺔ - ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ - ﻟﻠﻤﻜﻔﻮﻓﲔ وﺿــــﻌــــﺎف اﻟــﺒــﺼــﺮ ﻟــﻘــﻀــﺎء وﻗـــــﺖ ﻓــﺮاﻏــﻬــﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. وﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﺤﻮ ﺑﻨﺎء ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺷﺎﻣﻞ، ﻓﺈن ذﻟﻚ ﻫﻮ ﻣﺸﺮوع ﺻﻐﻴﺮ، ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﻓﺮاد اﳌﻌﻨﻴﲔ، ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻪ ﻗﻴﻤﺔ ﻛﺒﻴﺮة«.
وﻳﺘﺮأس ﺷﺘﻴﻔﻦ ﻛﺮوﺷﻔﻴﺘﺰ وﺻﺪﻳﻘﺘﻪ ﻟـــﻴـــﺎن ﺗــﺎﺗــﺸــﻜــﻮﻓــﺴــﻜــﻲ اﻵن ﻧــــــﺎدي ﻗـــﻴـــﺎدة اﻟــــﺪراﺟــــﺎت ذات اﳌــﻘــﻌــﺪﻳــﻦ ﻟـﻠـﻤـﻜـﻔـﻮﻓـﲔ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﲔ، اﻟـﺬي ﺗﺄﺳﺲ ﻓﻲ ﻋﺎم ٦٩٩١. وﻳﺸﺎر إﻟﻰ أن ﺷﺘﻴﻔﻦ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻰ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻪ اﻟﻴﺴﺮى، ﻛﻤﺎ أن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻹﺑﺼﺎر اﳌﺘﺒﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻪ اﻟﻴﻤﻨﻰ ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻳﻘﻮل ﺷﺘﻴﻔﻦ: »أﺣﻴﺎﻧﺎ اﻧﺘﺒﻪ ﳌﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻲ ﺑﻘﺪر أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﳌﺒﺼﺮﻳﻦ«.
أﻣــــﺎ ﻟــﻴــﺎن )١٥ ﻋـــﺎﻣـــﺎ( اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺴـﺘـﺨـﺪم ﻋـﺼـﺎ ﺑـﻴـﻀـﺎء ﻟﻠﺘﻨﻘﻞ ﻣــﻦ ﻣــﻜــﺎن إﻟــﻰ آﺧــﺮ، ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ، إﻻ ﺑﲔ اﻟﻨﻮر واﻟﻈﻼم. وﺗـــﻌـــﻨـــﻲ ﻗــــﻴــــﺎدة اﻟـــــﺪراﺟـــــﺔ ذات اﳌــﻘــﻌــﺪﻳــﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ. وﻓﻲ إﺣﺪى اﳌﺮات ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻟﺤﺎدث ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﻓﻜﺮت ﻓــﻲ اﻟــﺘــﻮﻗــﻒ ﻋــﻦ ﻗــﻴــﺎدة اﻟـــﺪراﺟـــﺎت، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ: »ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻐﻠﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺧـﻮﻓـﻲ... ﻋﺪت ﻟﺮﻛﻮب )اﻟﺪراﺟﺎت( ﻣﺮة أﺧﺮى، وﻳﻌﺘﺒﺮ ﻳﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ )اﻟﺬي أﻗﻮد ﻓﻴﻪ اﻟﺪراﺟﺔ( أﻓﻀﻞ ﻣﻦ أي ﻳﻮم آﺧﺮ ﻣﻦ أﻳﺎم اﻷﺳﺒﻮع«.
وﻳــﻘــﺪم اﻟـــﻨـــﺎدي ﺑــﻀــﻊ ﻗــﻮاﻋــﺪ ﻟﺘﺠﻨﺐ وﻗــــــــﻮع أﺧـــــﻄـــــﺎء أﺛـــــﻨـــــﺎء ﻣــــﻤــــﺎرﺳــــﺔ أﻧــﺸــﻄــﺔ ﻗــﻴــﺎدة اﻟـــﺪراﺟـــﺎت ذات اﳌــﻘــﻌــﺪﻳــﻦ. وﻳﻌﺘﺒﺮ اﺳــﺘــﺨــﺪام اﻟــﺨــﻮذة اﻟــﻮاﻗــﻴــﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺤــﻮادث، أﺣـﺪ ﻫـﺬه اﻟﻘﻮاﻋﺪ. ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ راﻛﺒﻲ اﻟﺪراﺟﺎت اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎت واﻹرﺷــــــــﺎدات اﻷوﻟـــﻴـــﺔ؛ وذﻟــــﻚ ﻷن اﻟــﺪراﺟــﺔ ذات اﳌﻘﻌﺪﻳﻦ أﻛﺜﺮ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﻣـﻦ اﻟـﺪراﺟـﺔ اﻟﻌﺎدﻳﺔ، وﺑﺨﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﺴﺮﻋﺎت.
وﻟــﻴــﺲ ﻛــﻞ ﻣـﺒـﺼـﺮ ﻗـــــﺎدرا ﻋــﻠــﻰ ﻗــﻴــﺎدة اﻟــــﺪراﺟــــﺎت، ﻓـــﺈن اﻟــﺜــﻘــﺔ واﻟــﻌــﻤــﻞ اﻟـﺠـﻤـﺎﻋـﻲ ﺿﺮورﻳﺎن. وﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﺪراﺟﺔ وﻣﻦ ﻳﺮاﻓﻘﻪ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻛﺜﻴﺮا، ﻓﻲ ﺣـﺎل اﺿﻄﺮار ﻻﺳﺘﺨﺪام اﳌﻜﺎﺑﺢ أو اﻟﺘﻮﻗﻒ، إذا ﻣﺎ ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﺗﻞ ﺷﺪﻳﺪ اﻻﻧﺤﺪار، أو إذا ﻇﻬﺮ ﻋﺎﺋﻖ ﻣﻔﺎﺟﺊ.
وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺒﺼﺮﻳﻦ، ﻓﻤﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺨﻴﻞ ﻓﻜﺮة ﻋﺪم اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺮؤﻳﺔ، ﻓﻬﺆﻻء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎوﻟﻮن رﻛﻮب اﻟﺪراﺟﺔ ﻣﻊ ﻏﻠﻖ أﻋﻴﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮن ﻣـﻦ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻔﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ.
وﻳﺸﻜﻞ ﻫﺎﻳﻨﺰ وﻛﺮﻳﺴﺘﲔ أﻳﻀﺎ ﺛﻨﺎﺋﻴﺎ ﻣﺘﻌﺎوﻧﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺟـﻴـﺪ، ﺣﻴﺚ ﻳـﻘـﻮل ﻫﺎﻳﻨﺰ ﻋــﻦ ﻣـﺴـﺎﻋـﺪﺗـﻪ ﻓــﻲ ﻗــﻴــﺎدة اﻟـــﺪراﺟـــﺔ: »إﻧـﻬـﺎ ﻣﺤﺘﺮﻓﺔ«.
وﺗﺤﺐ ﻛﺮﻳﺴﺘﲔ اﻹﻳﻘﺎع اﻷﺳﺮع. ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮل: »أﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺴﺮﻋﺔ، رﻏﻢ اﺣﺘﻤﺎﻻت ﻣﻮاﺟﻬﺘﻚ ﻋــﺜــﺮات ﻓــﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣــﻴــﺎن، ﺛﻢ ﺗﺸﻖ ﻃﺮﻳﻘﻚ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ اﻟﺠﺒﻞ ﻣﺮة أﺧﺮى«.
»اﻟــــﻴــــﻮم ﺷـــﻌـــﺮت ﺑـــﻀـــﺮﺑـــﺎت اﻟــﺤــﺼــﻰ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ. ﻟﻘﺪ ﻛﺎن اﻟﻬﻮاء ﻣﺤﻤﻼ ﺑﺎﻷﺗﺮﺑﺔ«.
وﻳـــﺼـــﻒ ﻳــــﻮرﺟــــﻦ، اﻟـــــﺬي ﻳـــﺮﻛـــﺐ وراء دﻳـــﺮك، ﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ اﻷﺻـــﻮات واﻟــﺮواﺋــﺢ واﻟﻬﻮاء.
وﻗﺒﻞ وﻗــﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﻣـﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺮﺣﻠﺔ، ﻳـﺰﻳـﺪ اﻟــﺪراﺟــﻮن ﻣـﻦ ﺳﺮﻋﺘﻬﻢ ﻣــﺮة أﺧــﺮى، ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺠﻞ ﻣﻘﻴﺎس اﻟﺴﺮﻋﺔ ﻗــﺮاءة ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٠٣ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ.
وﺑــﻌــﺪ ﻣــــﺮور ﺳــﺎﻋــﺘــﲔ وﻗــﻄــﻊ ﻣـﺴـﺎﻓـﺔ ﻟﻨﺤﻮ ٠٣ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا، ﻳﻌﻮد اﻟــﺪراﺟــﻮن إﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺒﺪاﻳﺔ، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻨﺠﺢ اﻟﺪراﺟﺎت ذات اﳌﻘﻌﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻗﻄﻊ اﻟﺮﺣﻠﺔ ﺑﺈﺗﻘﺎن، ﺛﻢ ﻳــﺘــﻢ ﺗـﺨـﺰﻳـﻨـﻬـﺎ ﺑــﻌــﻴــﺪا ﻓــﻲ اﳌــــﺮآب اﻟــﺨــﺎص ﺑﺎﻟﻨﺎدي، اﺳﺘﻌﺪادا ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺎﻟﺮﺣﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ.