اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺟﻴﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ اﻟﻴﻬﻮد اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ
ﻳﻌﺪ اﻣﺘﺪادﴽ ﻟـ »ﺗﺪﻓﻴﻊ اﻟﺜﻤﻦ« وﻳﻘﻮده ﻣﺌﲑ اﻳﺘﻨﻐﺮ ﺣﻔﻴﺪ ﻛﻬﺎﻧﺎ
ﻛـــﺸـــﻒ ﺟــــﻬــــﺎز اﻷﻣــــــــﻦ اﻟـــﻌـــﺎم اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ »اﻟﺸﺎﺑﺎك«، أﺧﻴﺮا، ﻋﻦ وﺟﻮد ﺧﻼﻳﺎ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎت »ﺗﺪﻓﻴﻊ اﻟﺜﻤﻦ«، اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻓﺘﻴﺎﻧﺎ ﻣﻦ أﺑﻨﺎء اﳌﺴﺘﻮﻃﻨﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ »ﻓﺘﻴﺔ اﻟـﺘـﻼل«، وﻳﺸﻜﻠﻮن ﺟﻴﻼ أﻛﺜﺮ ﺧﻄﻮرة ﺿﻤﻦ ﻣﺎ ﻳﻌﺮف ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ »اﻟﺘﻤﺮد«.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »ﻫـــﺂرﺗـــﺲ« اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻴـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ أوردت ذﻟــﻚ ﺿﻤﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟـﻬـﺎ، إن اﻹﻋـــﻼن ﻋﻦ ﻧـــﺸـــﻮء ﻫــــﺬا اﻟــﺠــﻴــﻞ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ، ﻫـﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ »إرﻫﺎب ﻳﻬﻮدي ﺷﺪﻳﺪ«.
وﻗــــﺎﻟــــﺖ ﻣــــﺼــــﺎدر ﻓــــﻲ ﺟــﻬــﺎز اﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، إﻧﻪ ﺟﺮى ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻷﺧـﻴـﺮة، رﺻـﺪ »ﺟﻴﻞ ﺛﺎن ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺘﻤﺮد«.
و»اﻟﺘﻤﺮد« ﻫﻮ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻳﻬﻮدي إرﻫـــــــﺎﺑـــــــﻲ ﻓــــــﻲ ﻣــــﻨــــﺎﻃــــﻖ اﻟـــﻀـــﻔـــﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، وﻛــﺎن أﻓــﺮاده ﻳﺘﺠﻤﻌﻮن ﻓﻲ ﺑﺆرة اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺳــﻢ »ﺑــﻼدﻳــﻢ« ﻗــﺮب ﻧـﺎﺑـﻠـﺲ، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺠﺮي إﺧﻼؤﻫﺎ. وﻛﺎن »اﻟﺠﻴﻞ اﻷول« ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻣﺴﺆوﻻ ﻋـــﻦ ﺟـــﺮاﺋـــﻢ، ﺑــﻴــﻨــﻬــﺎ إﺣــــــﺮاق ﺑﻴﺖ ﻋﺎﺋﻠﺔ دواﺑﺸﺔ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ دوﻣﺎ وﻗﺘﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ أﻓﺮادﻫﺎ، وإﺣﺮاق ﻛﻨﻴﺴﺔ »اﻟــﺨــﺒــﺰ واﻟـــﺴـــﻤـــﻚ« ﻋــﻠــﻰ ﺿـﻔـﺎف ﺑﺤﻴﺮة ﻃﺒﺮﻳﺎ.
وﻳــــــﻬــــــﺎﺟــــــﻢ أﻓـــــــــــــــﺮاد ﺗـــﻨـــﻈـــﻴـــﻢ »اﻟﺘﻤﺮد« اﻹرﻫﺎﺑﻲ، اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ واﻷﻣـﺎﻛـﻦ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ، وﻧﺸﻄﺎء ﺳﻼم إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ، وﻛﺬﻟﻚ ﺟــــﻨــــﻮدا وﺿـــﺒـــﺎﻃـــﺎ ﻓــــﻲ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ.
وﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮات اﻟﺠﻴﺶ ﻗﺪ أﺧﻠﺖ اﻟــﺒــﺆرة اﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ اﻟﻌﺸﻮاﺋﻴﺔ »ﺑـــــﻼدﻳـــــﻢ«، ﻓـــﺴـــﺎد اﻻﻋـــﺘـــﻘـــﺎد ﺑــﺄن اﻟﻨﺸﺎط اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻗﺪ ﺗﻼﺷﻰ، ﻟﻜﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻣﺮاﻗﺒﺔ، ﻳﻘﻮل »اﻟﺸﺎﺑﺎك« إﻧـــﻪ ﻧــﻔــﺬﻫــﺎ، ﻓــﻲ اﻵوﻧــــﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة، أﻇـﻬـﺮت ﻋــﻮدة ﻋﻨﺎﺻﺮ »اﻟﺘﻤﺮد«، وﻫــﻢ ﺷـﺒـﺎن ﺻـﻐـﺎر وﻓﺘﻴﺔ ﻳﻬﻮد، إﻟــــــﻰ اﻟـــﺘـــﺠـــﻤـــﻊ ﻣـــــﻦ أﺟــــــﻞ اﻟـــﻘـــﻴـــﺎم ﺑﺄﻧﺸﻄﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ.
وﺑـﺤـﺴـﺐ ﻣــﺼــﺪر ﻓــﻲ أﺟـﻬـﺰة اﻷﻣــــــﻦ اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻴـــﺔ، ﻓـــــﺈن ﻧـﻘـﻄـﺔ اﻟــﺘــﺤــﻮل وﻋـــــﻮدة أﻓـــــﺮاد اﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ إﻟﻰ ﻣﺰاوﻟﺔ ﻧﺸﺎط إرﻫﺎﺑﻲ، ﺣﺪﺛﺖ أﺛﻨﺎء إﺧـﻼء اﻟﺒﺆرة اﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ اﻟﻌﺸﻮاﺋﻴﺔ »ﻋـﻤـﻮﻧـﺎ«، ﻓـﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷـــــــﺒـــــــﺎط( اﳌـــــــﺎﺿـــــــﻲ، وﺑـــــﻌـــــﺪ أن ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﻗــﻮات اﻷﻣــﻦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ أﺛﻨﺎء اﻹﺧﻼء »ﺑﻨﻌﻮﻣﺔ«، ﻣﻀﻴﻔﺔ »ﻣــﻨــﺬﺋــﺬ ﺗـــﺰاﻳـــﺪت اﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت ﺿﺪ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ وﻧــﺸــﻄــﺎء ﻳـﺴـﺎرﻳـﲔ وﺟﻨﻮد«.
وﻗﺎل »اﻟﺸﺎﺑﺎك«، إﻧﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة، ﺑﺪأ ﻧﺸﻄﺎء ﻗﺪاﻣﻰ ﺑﺎﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﳌﻴﺪان، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻧﺸﻄﺎء ﺟﺪد اﻧﻀﻤﻮا إﻟﻴﻬﻢ. وأﺿــﺎف اﻟﺠﻬﺎز، أن اﻟــﻨــﺸــﻄــﺎء اﻟــﺠــﺪد ﻟــﻢ ﻳـﺘـﻌـﺮﻓـﻮا ﻋﻠﻰ أﺳﺎﻟﻴﺐ »اﻟـﺸـﺎﺑـﺎك« وﻟﺪﻳﻬﻢ ﺣﺎﻓﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﻧﺸﺎط اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ »وﻟــﻴــﺲ ﻟـﺪﻳـﻬـﻢ ﺧـــﻮف أو ارﺗــــﺪاع ﻣﺜﻞ اﻟﻨﺸﻄﺎء اﻟـﻘـﺪاﻣـﻰ«. وﻳﺪﻋﻰ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﺌﻴﺮ إﺗﻴﻨﻐﺮ، وﻫﻮ ﺣــﻔــﻴــﺪ اﻟـــﺤـــﺎﺧـــﺎم اﳌــﺘــﻄــﺮف ﻣﺌﻴﺮ ﻛﻬﺎﻧﺎ. وﻛــﺎن اﻋﺘﻘﻞ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺣﻴﺚ وﺟﺪت ﻟﺪﻳﻪ ﻣﺨﻄﻄﺎت ﺗﺪﻋﻮ إﻟﻰ ﻫــﺪم اﻟـﺪوﻟـﺔ وإﻗـﺎﻣـﺔ اﻟﻔﻮﺿﻰ ﻣﻦ أﺟﻞ »ﺧﻼﻓﺔ ﻳﻬﻮدﻳﺔ«.
وﺑــﺤــﺴــﺐ اﻟـــﺸـــﺎﺑـــﺎك، ارﺗــﻜــﺐ ﻫﺬا اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻲ، اﻋﺘﺪاءات ﻋﺪﻳﺪة ﺑﻌﺪ إﺧﻼء »ﻋﻤﻮﻧﺎ«، ﺑﻴﻨﻬﺎ إﺣــﺮاق ﺳﻴﺎرﺗﲔ ﻓـﻲ ﺑﻠﺪة ﺣــﻮارة وﻗـــﺮﻳـــﺔ ﺑـــﻮرﻳـــﻦ اﻟـﻔـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻴـﺘـﲔ، وﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ إﻟـﺤـﺎق أﺿــﺮار ﺑﺴﻴﺎرة دﺑـــﻠـــﻮﻣـــﺎﺳـــﻴـــﺔ ﻗـــــــﺮب اﻟــﻘــﻨــﺼــﻠــﻴــﺔ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺪس وﻣﻮﻗﻊ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ اﻟﻘﺪس أﻳﻀﺎ.
وﻳــﻌــﺘــﻘــﺪ ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﻮن داﺧــــﻞ ﺟــــﻬــــﺎز اﻟـــــﺸـــــﺎﺑـــــﺎك، أن اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪ ﺳـــﻴـــﻜـــﻮن اﻷﺧــــﻄــــﺮ ﻋـﻠـﻰ اﻹﻃـﻼق، ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن أﻓﺮاده ﻻ ﻳﺘﺼﺮﻓﻮن ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻈﻢ وإﻧﻤﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺸﻮاﺋﻲ.
وذﻛــﺮت ﻣﺼﺎدر إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻣﻄﻠﻌﺔ، أن اﻟﺸﺎﺑﺎك ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻟﻜﺒﺢ ﺟــﻤــﺎح ﻫــــﺬا اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ، وأﺻــــﺪر ﺑﻤﻮاﻓﻘﺔ وزﻳﺮ اﻟﺠﻴﺶ أﻓﻴﻐﺪور ﻟــﻴــﺒــﺮﻣــﺎن، ٧٤ أﻣــــﺮا إدارﻳـــــﺎ ﺿﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺑﻤﻨﻊ وﺻﻮﻟﻬﻢ إﻟـﻰ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ أو اﻟﻘﺪس، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ٨٢ أﻣﺮا ﺳﺎري اﳌﻔﻌﻮل. ﻓﻴﻤﺎ ﺟﺮى اﻋﺘﻘﺎل ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﺮﻗﻮا اﻷواﻣـﺮ اﻹدارﻳــﺔ ﺿﺪﻫﻢ، ﺑﻌﺪ رﻓﻀﻬﻢ اﻹﻓﺮاج ﻋﻨﻬﻢ ﺿﻤﻦ ﻗﻴﻮد.