اﻟﺤﻮﺛﻴﻮن »ﻻ ﺗﺸﺮﻓﻬﻢ« اﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻣﻊ ﺣﺰب ﺻﺎﻟﺢ
ﺷﻨﻮا ﻫﺠﻮﻣﴼ ﻋﻠﻰ »اﳌﺆﲤﺮ« وﺑﻴﺎﻧﻪ اﻷﺧﲑ
ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻟﺘﺪرﻳﺠﻲ ﺑﲔ ﺣﻠﻔﺎء اﻻﻧﻘﻼب، ﺷﻦ اﳌﺠﻠﺲ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ ﻟــﻠــﺤــﻮﺛــﻴــﲔ ﻫــﺠــﻮﻣــﺎ ﺷﺪﻳﺪا ﻋﻠﻰ ﺣﺰب اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﺬي ﻳﻘﻮده اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ، ﻣﺒﻴﻨﺎ أﻧﻪ »ﻻ ﻳﺸﺮﻓﻪ اﻻﺳﺘﻤﺮار« ﻋﻠﻰ رأس ﺳﻠﻄﺔ ﻻ ﺗﺤﺎرب اﻟﻔﺴﺎد.
ووﺻـــــــﻒ ﺑــــﻴــــﺎن ﺻـــــــﺎدر ﻋــﻦ اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ ﻟـﻠـﺤـﻮﺛـﻴـﲔ ﻣﻮﻗﻒ ﺣﻠﻴﻔﻬﻢ اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﻌﺎم ﺗﺠﺎه ﻣﻜﻮن »أﻧـﺼـﺎر اﻟﻠﻪ« وﺣـﻠـﻔـﺎﺋـﻬـﻢ ﺑـــ»اﳌــﺘــﺸــﻨــﺞ«، ﻧﺎﻓﻴﺎ اﻻدﻋـــــﺎءات اﻟـﺘـﻲ ﺳـﺎﻗـﻬـﺎ اﳌﺆﺗﻤﺮ ﺟﻤﻠﺔ وﺗﻔﺼﻴﻼ.
وﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺎدر ﻳﻤﻨﻴﺔ ﻛﺸﻔﺖ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، أن اﻟﺤﻮﺛﻴﲔ اﺗﺨﺬوا ﺧﻄﻮات ﺗﻀﻴﻴﻖ ﺟﺪﻳﺪة ﺿﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺗﺘﻀﻤﻦ وﺿﻊ ﺷﺮوط ﺟﺪﻳﺪة ﻻﺳﺘﻤﺮار اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻌﻪ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻋﺪم إﻗﺎﻣﺔ أي ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت وﺗــــﺴــــﻠــــﻴــــﻢ ﺑــــﻌــــﺾ اﳌــــﻌــــﺴــــﻜــــﺮات واﻟـﻘـﺒـﻮل ﺑـﻘـﺮاراﺗـﻬـﻢ اﻷﺧــﻴــﺮة ﻓﻲ ﺳﻠﻚ اﻟﻘﻀﺎء ﺧﺼﻮﺻﴼ.
وﻳـــﺄﺗـــﻲ ﻫــــﺬا اﻟــﺘــﺼــﻌــﻴــﺪ ﺑﲔ ﺷﺮﻛﺎء اﻻﻧﻘﻼب، ﻓﻲ وﻗﺖ ﺣﺬر ﻓﻴﻪ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﺴﻦ اﻷﺣﻤﺮ، ﻧﺎﺋﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻴﻤﻨﻲ، ﻣﻦ أن اﻟﺤﻮﺛﻴﲔ ﻳﺴﺘﻌﺪون ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻣﻦ ﺳﻤﺤﻮا ﻟﻬﻢ ﺑﺪﺧﻮل اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎء، ﻓﻲ إﺷﺎرة ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ وﺣﺰﺑﻪ.
وﻗﺎل اﻷﺣﻤﺮ، ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ أﻟﻘﺎﻫﺎ ﺑــﻤــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ ﻣـــــﺄرب أﻣـــــﺎم اﻟـﺴـﻠـﻄـﺔ اﳌـــﺤـــﻠـــﻴـــﺔ: »ﻣـــــﻦ ﺳـــﻤـــﺢ ﻟــﻠــﺤــﻮﺛــﻲ ﺑـــﺎﳌـــﺮور ﻋــﺒــﺮ ﻣـــﺎ ﻳــﺴــﻤــﻰ )اﻟــﺨــﻂ اﻷﺳـــﻮد( ﻳﺴﺘﻌﺪ اﻟـﺤـﻮﺛـﻲ اﻟﻴﻮم ﻟـــــﺮد اﳌــــﻌــــﺮوف ﻟـــﻬـــﻢ ﺑــﺎﻟــﺘــﺼــﻔــﻴــﺔ واﻹﻗــﺼــﺎء وﻧــﻜــﺮان اﻟﺠﻤﻴﻞ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻬﺪه«.
وأﺿــــــــــﺎف: »اﻟــــﺤــــﻮﺛــــﻴــــﻮن ﻟـﻢ ﻳـﺼـﻠـﻮا إﻟـــﻰ ﻣــﺎ وﺻــﻠــﻮا إﻟــﻴــﻪ إﻻ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟـﺘـﻨـﺎﻗـﻀـﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻮد اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻠﻠﺖ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ اﻟﺤﻮﺛﻲ ﻋﺒﺮﻫﺎ ﺣﺘﻰ وﺻﻠﺖ إﻟﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎء«، ﻣﺤﺬرا ﻣﻦ أن اﻟﺤﻮﺛﻲ »ﻻ ﻳــﺆﻣــﻦ ﺑـــﺄي ﻣــﻴــﺜــﺎق أو ﻋـﻬـﺪ، ﻓﻔﻲ ﺣﲔ ﻳﻘﺪم اﻵﺧﺮون ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟــــﺒــــﻼد وﻳـــﻌـــﻘـــﺪون اﳌــﺼــﺎﻟــﺤــﺎت اﳌـﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ ﻳﺴﺘﻐﻞ اﻟــﺤــﻮﺛــﻲ ﻫـﺬه اﻟﻔﺮص وﻳﻤﺎرس ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﺼﻔﻴﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أﻫﺪاﻓﻪ«.
ﺑﺎﻟﻌﻮدة ﻟﻠﺒﻴﺎن اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ ﻟـﻠـﺤـﻮﺛـﻴـﲔ، ﻓﺈن اﻟﺮد ﺟﺎء ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﺟﺘﻤﺎع اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﻋﻘﺪﺗﻪ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﻌﺎم، ووﺻﻔﻪ اﻟﺤﻮﺛﻴﻮن ﺑـ»اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟــﺬي ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﻨﺬ اﻧﺪﻻع اﻟﺼﺮاع«.
وﺣـــــﺎول اﻟــﺤــﻮﺛــﻴــﻮن ﺗـﻬـﺪﺋـﺔ اﻟﺘﻮﺗﺮ اﳌﺘﺼﺎﻋﺪ ﺑﻘﻮﻟﻬﻢ: »ﻧﺆﻛﺪ دﻋـــﻤـــﻨـــﺎ وﻣـــــــﺎ زﻟــــﻨــــﺎ ﻧــــﺪﻋــــﻢ ﺑــﻜــﻞ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻧﺠﺎح ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻊ اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﻌﺎم وﺣﻠﻔﺎﺋﻪ وﺗﺮﻓﻌﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟـﺠـﺮاح ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺎت ﻋﺪة رﻏﻢ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﻨﺎ ﻟــﻪ ﻣــﻦ اﺗــﻬــﺎﻣــﺎت وﺣــﻤــﻼت اﻹﻓــﻚ واﻟﺘﺸﻮﻳﻪ اﳌﺪروﺳﺔ واﳌﻤﻨﻬﺠﺔ«.
وﻓﻲ اﺗﻬﺎم ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻟﺤﻠﻴﻔﻬﻢ اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ اﻟـﺸـﻌـﺒــﻲ اﻟـــﻌــﺎم ﺑـﺈﻋـﺎﻗـﺔ ﻣﺎ ﺳﻤﻮه اﻹﺻـﻼﺣـﺎت وﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟــﻔــﺴــﺎد، ﻗــــﺎل اﻟــﺤــﻮﺛــﻴــﻮن: »ﻟـﻘـﺪ أﻋﻴﻘﺖ ﻗﻴﺎدة اﳌﺠﻠﺲ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻷﻋـﻠـﻰ ﻓـﻲ اﻟـﻘـﻴـﺎم ﺑﻤﺴﺆوﻟﻴﺘﻬﺎ اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻫـــﺬا اﻟــﺴــﻴــﺎق وﻓــﻲ ﻏـﻴـﺮ ﻣـﺤـﻄـﺔ وﺑـــﺬراﺋـــﻊ واﻫــﻴــﺔ ﺗﻢ ﺗﻌﻄﻴﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﺟﺘﻤﺎع دﻋـﺎ ﻟﻪ ﻣﻤﺜﻠﻮ )أﻧﺼﺎر اﻟﻠﻪ( ﻓﻲ اﳌﺠﻠﺲ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ اﻷﻋــﻠــﻰ ﳌـﻨـﺎﻗـﺸـﺔ ﻫـﺬه اﻟــﻘــﻀــﺎﻳــﺎ ذات اﻷﻫــﻤــﻴــﺔ اﻟـﺒـﺎﻟـﻐـﺔ ﻟــﻠــﻮﻃــﻦ واﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟــﻴــﻤــﻨــﻲ دون اﻛـــﺘـــﺮاث ﻟــﻌــﻮاﻗــﺒــﻬــﺎ، وﻟــﺴــﻨــﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎم ﺳﺮد اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﻟﺘﻲ ارﺗﻜﺒﻬﺎ اﻟﺒﻌﺾ ﺗﺤﺖ ﻏﻄﺎء اﻟﺸﺮاﻛﺔ«.
وأردف اﻟـــﺒـــﻴـــﺎن: »ﺗــﺄﺳــﻴــﺴــﺎ ﻋﻠﻰ ذﻟـﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺸﺮف )أﻧﺼﺎر اﻟــﻠــﻪ( اﻻﺳــﺘــﻤــﺮار ﻋـﻠـﻰ رأس ﻫـﺮم اﻟﺴﻠﻄﺔ (...) ﻓﻲ ﺣﲔ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ وﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻔﺴﺎد وﺗﺮﻛﺘﻪ اﻟــﺘــﻲ ﻻ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ ﻟــﻬــﺎ«، ﻓــﻲ إﺷـــﺎرة واﺿﺤﺔ إﻟﻰ ﺣﺰب ﺻﺎﻟﺢ.
وﻣﺴﺎء أﻣﺲ، أﺟﺮى اﻟﺤﻮﺛﻲ وﺻﺎﻟﺢ اﺗﺼﺎﻻ ﻫﺎﺗﻔﻴﴼ، ﻓﻲ ﺧﻄﻮة وﺻﻔﻬﺎ ﻣﺤﻠﻠﻮن ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻻﺣﺘﻮاء اﻟﺘﻮﺗﺮ. وﻻﺣﻆ اﳌﺤﻠﻠﻮن أن ﻧـــﺸـــﺮ اﻟــــﺒــــﻴــــﺎن اﻟــــــــﺬي ﻧــﻘــﻠــﺘــﻪ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻔﺮﻳﻘﲔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺨﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ )ﻟﻠﺒﻴﺎن( ﻳﻮﺣﻲ ﺑﻤﺤﺎوﻟﺔ زﻋﻴﻤﻲ اﻻﻧﻘﻼب إﻟﻰ أي ﻧــﻮع ﻣـﻦ اﻻﺣــﺘــﻮاء، ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع ﺣﺪة اﻟﺨﻼﻓﺎت ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.