ﺧﺒﺮاء أﻣﻴﺮﻛﻴﻮن ﻳﺘﻮﻗﻌﻮن ﺗﺄﺛﻴﺮﴽ اﻗﺘﺼﺎدﻳﴼ ﻣﺤﺪودﴽ ﻟﻸﻋﺎﺻﻴﺮ
ﻳﺮون ارﺗﻔﺎﻋﴼ ﰲ أﺳﻬﻢ ﻳﻠﲔ ﻟﻠﺒﻘﺎء... وﺛﺒﺎت اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻟﻨﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم
ﺗﺰاﻣﻨﺎ ﻣﻊ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺨﺰاﻧﺔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ ﺳــﺘــﻴــﻒ ﻣـــﻨـــﻮﺗـــﺸـــﲔ، أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ، أﻛــﺪ ﻓﻴﻬﺎ أن اﻷﺿـــﺮار اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ اﻹﻋـﺼـﺎر »إﻳــﺮﻣــﺎ« ﻛﺎﻧﺖ ﺷـﺪﻳـﺪة ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﻔﺎﻳﺔ وﺳﺘﻮﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻘﺼﻴﺮ، أﺷﺎر ﺧﺒﺮاء اﻗﺘﺼﺎد أﻣﻴﺮﻛﻴﻮن ﻣﺮﻣﻮﻗﻮن إﻟﻰ ﻣﺤﺪودﻳﺔ اﻵﺛﺎر اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ إﻋﺼﺎري »ﻫﺎرﻓﻲ« و»إﻳﺮﻣﺎ«، ﺳــــﻮاء ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻌــﺪﻻت اﻟــﻨــﻤــﻮ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ، أو ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻀﺨﻢ، ﻋﻠﻰ اﳌــﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ.
وﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﻨﻮﺗﺸﲔ ﺗﻘﻴﻴﻤﻪ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﺑﻌﺪ »إﻳﺮﻣﺎ«، ﺣﻴﺚ ﻗﺎل: »ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أن )اﻹﻋـﺼـﺎر( ﺳﻴﻜﻮن ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌــﺤــﻠــﻲ اﻹﺟــﻤــﺎﻟــﻲ ﻋــﻠــﻰ اﳌــــﺪى اﻟـﻘـﺼـﻴـﺮ، وﺳﻨﻘﻮم ﺑﺈﺻﻼﺣﻪ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ«... وﺗـــﺎﺑـــﻊ: »ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﻧـﻌـﻴـﺪ اﻟــﺒــﻨــﺎء، ﻓـــﺈن ذﻟــﻚ ﺳــﻴــﺆﺛــﺮ ﺑــﺎﻹﻳــﺠــﺎب ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻨــﺎﺗــﺞ اﳌـﺤـﻠـﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ«.
وﻳــــﺒــــﺪو أن ﻏــﺎﻟــﺒــﻴــﺔ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻳﺘﻔﻘﻮن ﺣﻮل ﺗﻠﻚ اﻟﺮؤﻳﺔ ﺑﺄن ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻹﻋــﺼــﺎر ﻋﻠﻰ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد ﻟـﻦ ﻳﻤﺘﺪ ﻃــﻮﻳــﻼ. وﺧــﻼل ﻧــﺪوة ﺑﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ ﻓــﻲ واﺷــﻨــﻄــﻦ أول ﻣــﻦ أﻣــﺲ، ﺗـــﺤـــﺪث ﺧـــﺒـــﺮاء اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد واﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎر ﻋـﻦ رؤﻳﺘﻬﻢ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓـﻲ ﻇﻞ اﳌﺘﻐﻴﺮات اﻟﻜﺜﻴﺮة اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ.
وأﺷــــــــــــﺎر ﻳــــــــﺎن ﻫــــــﺎﺗــــــﺰﻳــــــﻮس، ﻛــﺒــﻴــﺮ اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎدﻳــــﲔ ﺑــﻤــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ »ﻏـــﻮﻟـــﺪﻣـــﺎن ﺳﺎﻛﺲ«، إﻟﻰ أﻧﻪ »ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺗﺄﺛﻴﺮا ﻛﺒﻴﺮا« ﻟــﻸﻋــﺎﺻــﻴــﺮ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻨــﻤــﻮ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي ﻓﻲ أﻣـﻴـﺮﻛـﺎ. وﻗـــﺎل: »أﺗــﻮﻗــﻊ أن ﻳﺘﺒﺎﻃﺄ اﻟﻨﻤﻮ ﻓــﻲ اﻟــﺮﺑــﻊ اﻟـﺜـﺎﻟـﺚ ﻣــﻦ ٧١٠٢؛ ﻓـﻘـﺪ ﺗﺴﺒﺐ إﻋﺼﺎر )ﻫﺎرﻓﻲ( ﻓﻲ أﺿﺮار ﺗﻘﺪر ﺑﻤﺎ ﺑﲔ ٠٦ ﻣﻠﻴﺎرا و٠٠١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﺎء ﺗـﺄﺛـﻴـﺮ إﻋــﺼــﺎر )إﻳـــﺮﻣـــﺎ( أﻗـــﻞ ﻣــﻦ اﳌـﺘـﻮﻗـﻊ، وﺳــﺘــﻜــﻮن أﺿـــــﺮاره ﻓــﻲ ﺣــــﺪود ٠٣ ﻣـﻠـﻴـﺎر دوﻻر ﻓﻘﻂ. ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺘﺄﺛﺮ اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﻧــﻔــﺴــﻬــﺎ ﺑـــﺈﻏـــﻼق ﺑــﻌــﺾ اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺎت، ﻟـﻜـﻦ ﻫـــﺬا ﻛـﻠـﻪ ﺳـﻴـﺘـﻢ ﺗـﻌـﻮﻳـﻀـﻪ ﻣــﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﻓـﻲ اﻹﻧــﺸــﺎءات وإﻋـــﺎدة ﺑـﻨـﺎء ﻣﺎ دﻣﺮه اﻹﻋﺼﺎران، وﻣﻦ ﺛﻢ، ﻓﺈن اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﻛﺒﻴﺮﴽ«.
وﺧــــﻼل اﻟـــﻨـــﺪوة، ﺗــﻄــﺮﻗــﺖ اﻷﺣــﺎدﻳــﺚ إﻟــــﻰ ﻣــﺴــﺎﺋــﻞ أﺧـــــﺮى ﻣــﻬــﻤــﺔ، ﺣــﻴــﺚ رﺟــﺢ اﻟـــﺤـــﻀـــﻮر ﺗـــﺄﺟـــﻴـــﻞ إﻗـــــــــﺮار اﻟــﺘــﺸــﺮﻳــﻌــﺎت اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ ﺑـــﺎﻹﺻـــﻼﺣـــﺎت اﻟــﻀــﺮﻳــﺒــﻴــﺔ إﻟــﻰ وﻗـــﺖ ﻻﺣـــﻖ ﺑـﺴـﺒـﺐ وﺟــــﻮد ﻗــﻀــﺎﻳــﺎ أﻛـﺜـﺮ أﻫﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﺟﻨﺪة واﺿﻌﻲ اﻟﻘﻮاﻧﲔ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ. ﺑﻴﻨﻤﺎ رﻓﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﺨﺒﺮاء ﺳﻘﻒ اﻟـﺘـﻜـﻬـﻨـﺎت ﺑــﺈﻋــﺎدة ﺗـﺮﺷـﻴـﺢ ﺟـﺎﻧـﻴـﺖ ﻳﻠﲔ رﺋﻴﺴﺔ »اﻻﺗــﺤــﺎدي اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ«، )اﳌﺮﻛﺰي اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ(، ﻟـﻠـﺒـﻘـﺎء ٤ ﺳــﻨــﻮات أﺧـــﺮى ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺒﻬﺎ، ﻣﻊ اﺳﺘﺒﻌﺎد إﺟــﺮاء رﻓـﻊ ﻗﺮﻳﺐ ﻷﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﺪوﻻر.
واﺳـــﺘـــﺒـــﻌـــﺪ ﻫــــﺎﺗــــﺰﻳــــﻮس إﺟـــــــــﺮاء أي إﺻﻼﺣﺎت ﺿﺮﻳﺒﻴﺔ ﻟﻌﺪم ﺟﺪواﻫﺎ ﺣﺎﻟﻴﴼ، ﻗﺎﺋﻼ: »ﻻ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺣـﺪوث ﺷـﻲء«. وأﺿﺎف أﻧﻪ »رﻏﻢ أن اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت اﻵن ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻹﺟﺮاء ﺧﻔﺾ ﻓﻲ اﻟﻀﺮاﺋﺐ، ﻓﺈﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺣﺎل ﺣﺪوﺛﻪ، ﻓﺴﻴﻜﻮن اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ زﻳﺎدة اﻹﻧﻔﺎق واﻟﻨﻤﻮ ﻣﺤﺪودﴽ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ... ﺳﻴﻜﻮن ﻓﻲ ﺣﺪود ١٫٠ إﻟﻰ ٢٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ«.
وﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﺮؤﻳﺔ ﺑﻴﺘﺮ أورزاغ، ﻧﺎﺋﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺒﻨﻚ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر »ﻻزارد«، اﻟــــﺬي أﺷــــﺎر إﻟـــﻰ أن ﻫــﻨــﺎك ﻗـﻀـﺎﻳـﺎ أﺧــﺮى ﺗﺴﺘﺤﻮذ ﻋﻠﻰ اﻫﺘﻤﺎم اﳌﺸﺮﻋﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻣﻤﺎ ﻳﺼﻌﺐ ﻣﻌﻪ ﺗﻮﻗﻊ ﺣـــــﺪوث ﺗـــﻄـــﻮرات ﻓـــﻲ ﻣــﻠــﻒ اﻹﺻـــﻼﺣـــﺎت اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ. وﻗﺎل أورزاغ إن ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻳﺮون أن »ﻗــﻀــﺎﻳــﺎ ﻣــﺜــﻞ ﺗــﺸــﺮﻳــﻊ )داﻛـــــــﺎ(، وﺣــﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺳﻘﻒ اﻟﺪﻳﻦ ﻗﺒﻞ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول(، ﺳﺘﻜﻮن ﻟﻬﺎ اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﻋﻦ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎت اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ«.
ﺑـــﺪورﻫـــﺎ ﻗــﻠــﻠــﺖ رﻳــﺒــﻴــﻜــﺎ ﺑــﺎﺗــﺮﺳــﻮن، ﻣــﺴــﺆوﻟــﺔ اﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎر ﺑــﺸــﺮﻛــﺔ »ﺑـﻴـﺴـﻤـﺮ« ﻹدارة اﻷﻣــــــــﻮال، ﻣـــﻦ أﻫــﻤــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻐــﻴــﻴــﺮات اﳌﻨﺘﻈﺮة ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ ﺑﻨﻚ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ. وﻗﺎﻟﺖ: »ﺗﺎرﻳﺨﻴﺎ، ﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻷﺳـــــــــﻮاق ﺗــﺸــﻌــﺮ ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﻮﺗـــﺮ وﻗـــﺖ اﻟــﺘــﻐــﻴــﻴــﺮات، ﻟــﻜــﻦ ﻫـــﺬا ﻻ ﻳــﺤــﺪث ﺣـﺎﻟـﻴــﴼ، ﺧﺼﻮﺻﺎ أن اﻷﻣﻮر ﻻ ﺗﺪار ﺑﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮرﻳﺔ داﺧﻞ اﳌﺠﻠﺲ«.
وﻫﻮ ﻣﺎ أﻛﺪ ﻋﻠﻴﻪ أورزاغ، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن »ﻃﻐﻴﺎن اﻷﺣــﺪاث اﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﺎﻟﻴﴼ، ﻣــﻊ ﺧـﻠـﻮ ﺑـﻌـﺾ اﳌـﻘـﺎﻋـﺪ داﺧـــﻞ اﻟـﺒـﻨـﻚ، ﻗﺪ ﻳﺪﻓﻊ ﻟﻺﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺪة ﻳﻠﲔ ﻋﻠﻰ رأس اﻟﺒﻨﻚ«.
واﺳــﺘــﺒــﻌــﺪت ﺑــﺎﺗــﺮﺳــﻮن أن ﻳـﺘـﻢ رﻓـﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎع دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﻘﺒﻞ، أو ﺣﺘﻰ ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻷوﻟﻲ ﻣﻦ ٨١٠٢، »وذﻟﻚ ﻧﻈﺮﴽ ﻟﻌﺪم وﺿﻮح اﻟﺮؤﻳﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ أﺿــﺮار اﻷﻋﺎﺻﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، وأﻳــﻀــﴼ ﺑـﺴـﺒـﺐ اﻟــﺘــﻐــﻴــﻴــﺮات ﻓﻲ اﻟﺒﻨﻚ؛ وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺗﻌﻜﺴﻪ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق ﺣﺎﻟﻴﴼ«.