»ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن« اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ: اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺎﻟﺤﺎج اﳌﺮي ﻻ ﻳﺰال ﻣﻘﻄﻮﻋﴼ
ﻓﻲ أول ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺒﺎء اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــــــﺮددت ﻋـــﻦ إﻓــــــﺮاج اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻋﻦ ﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻬﺎدي اﳌﺮي، اﻟــــــﺬي اﻋــﺘــﻘــﻠــﺘــﻪ اﻟــــﺪوﺣــــﺔ ﻓـــﻲ ﻃــﺮﻳــﻖ ﻋــﻮدﺗــﻪ ﻣــﻦ اﻟــﺤــﺞ، أﻋـﻠـﻨـﺖ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن أن اﻻﺗﺼﺎل ﻣﻊ اﻟﺤﺎج اﳌﺮي ﻻ ﻳﺰال ﻣﻘﻄﻮﻋﴼ.
وﻗــﺎل اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﻔﻠﺢ اﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ رﺋــﻴــﺲ اﻟـﺠـﻤـﻌـﻴـﺔ اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ ﻟـﺤـﻘـﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن، ﻓــﻲ اﺗــﺼــﺎل ﻫـﺎﺗـﻔـﻲ أﺟـﺮﺗـﻪ ﻣــﻌــﻪ »اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳــــــــﻂ«، أﻣـــــﺲ، إن ﻗـــﻀـــﻴـــﺔ اﻟـــــﺤـــــﺎج اﻟــــﻘــــﻄــــﺮي اﻟــــــــﺬي ﺗــﻢ اﺧــﺘــﻄــﺎﻓــﻪ ﺑــﻌــﺪ ﻟــﺤــﻈــﺎت ﻣـــﻦ ﺗــﺠــﺎوز اﻟﺤﺪود اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻻ ﺗﺰال ﻗﻴﺪ اﻟﺮﺻﺪ واﳌﺘﺎﺑﻌﺔ. وﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﻮﺻﻮل ﻟﻠﻤﺮي وﺳﻂ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ اﻹﻓـﺮاج ﻋﻨﻪ وﻋﻮدﺗﻪ إﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ، أوﺿﺢ اﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ أﻧﻪ ﺣﺘﻰ اﻟﻠﺤﻈﺔ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺤﺪدة ﺗﻮﺿﺢ ﺣﺎﻟﺘﻪ، وﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ آﺛﺎر اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺑﺎدﻳﺔ ﻋﻠﻴﻪ أم ﻻ. وﺑﺪت ﺟـﻤـﻌـﻴـﺔ ﺣــﻘــﻮق اﻹﻧـــﺴـــﺎن اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ، وﻫﻲ واﺣﺪة ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺘﲔ ﺣﻘﻮﻗﻴﺘﲔ ﺗـــــﻤـــــﺎرس أﻋـــﻤـــﺎﻟـــﻬـــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ اﻷراﺿــــــــﻲ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ، ﻣـﺘـﺄﻛـﺪة ﻣــﻦ أن اﻟﺸﺮﻳﻂ اﳌﺮﺋﻲ اﻟﺬي ﻇﻬﺮ ﻓﻴﻪ اﳌﺮي ﺗﻢ ﺗﺴﺠﻴﻠﻪ داﺧــﻞ اﻷراﺿــﻲ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ، وﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﻳﺰﻋﻢ ﻣﺼﻮر اﳌﻘﻄﻊ وﻣﺮوﺟﻪ.
وﺷـــــــﺪد اﻟـــﻘـــﺤـــﻄـــﺎﻧـــﻲ أﻣـــــــﺎم ذﻟـــﻚ ﻋﻠﻰ ﺿـــﺮورة ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃــﺮاف ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﳌﻘﻄﻊ اﻟــﺬي ﻇﻬﺮ ﻓﻴﻪ اﳌــــﺮي ﻟـﻠـﻤـﺴـﺎءﻟـﺔ واﳌــﺤــﺎﻛــﻤــﺔ، ﺳــﻮاء ﻛـــــﺎن اﻟـــﺸـــﺨـــﺺ اﻟــــــﺬي ﻛـــــﺎن ﻳـــﻤـــﺎرس ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻌــﺬﻳــﺐ أو ﻣــﺼــﻮر اﳌـﻘـﻄـﻊ أو ﻣــﻦ ﺗـــﻮرط ﻓــﻲ ﻧــﺸــﺮه ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻮاﻗـﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. واﺗـﻬـﻢ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧـﺴـﺎن ﻓــﻲ اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ، اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ، ﺑــــﺎﺳــــﺘـــﻐــــﻼل أزﻣــــﺘــــﻬــــﺎ اﻟــــﻘــــﺎﺋـــﻤــــﺔ ﻣــﻊ اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدﻳـــﺔ واﻹﻣـــــــــــﺎرات واﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﻦ وﻣــــﺼــــﺮ، ﻟــﺘــﺼــﻔــﻴــﺔ ﺣــﺴــﺎﺑــﺎﺗــﻬــﺎ ﻣـﻊ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ اﻟـﺬﻳـﻦ اﺳﺘﺪﻋﺖ ﻇﺮوﻓﻬﻢ اﻟﻮﺟﻮد ﻋﻠﻰ أراﺿﻲ اﳌﻤﻠﻜﺔ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة زﻣﻨﻴﺔ ﻣﺤﺪدة، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﻟﺤﺎﺻﻞ ﻣﻊ ﺳﺤﺐ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﳌﻔﺎﺟﺊ اﻟﺬي ﻃﺎل ٥٥ ﻗﻄﺮﻳﴼ ﺑﲔ ﻋﺸﺮات اﻟﻨﺴﺎء واﻷﻃﻔﺎل.
وأﻛـــــﺪ اﻟــﻘــﺤــﻄــﺎﻧــﻲ أن ﺟﻤﻌﻴﺘﻪ ﺳﺘﺘﺎﺑﻊ ﻗﻀﻴﺔ اﻟﺤﺎج اﳌﺮي وأي ﺣﺎج ﻗﻄﺮي ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺮض ﳌﺜﻞ ﻣﺎ ﺗﻌﺮض ﻟﻪ ﺣـﺘـﻰ اﻟــﻨــﻬــﺎﻳــﺔ، ﻣﺘﻤﻨﻴﴼ ﻋـــﻮدة اﳌــﺮي إﻟﻰ أﻫﻠﻪ ﺳﺎﳌﴼ، وأن ﻳﻜﺸﻒ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﺗﻌﺮض ﻟﻪ ﻣﻦ اﻧﺘﻬﺎك ﻟﻜﺮاﻣﺘﻪ. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻗﺪ أﻋﻠﻨﺖ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﺰود ﻣﻨﻈﻤﺎت ﺣﻘﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﺑـﻘـﺎﺋـﻤـﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮا ﻟﻠﺤﺞ ﳌﺘﺎﺑﻌﺔ أوﺿﺎﻋﻬﻢ واﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺳﻼﻣﺘﻬﻢ، ﻓﻲ وﻗﺖ أﻫﺎﺑﺖ ﺑﻨﻈﻴﺮﺗﻬﺎ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ )اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧـﺴـﺎن(، وﺟﻤﻴﻊ ﺟﻤﻌﻴﺎت وﻣــﻨــﻈــﻤــﺎت وﻟــﺠــﺎن ﺣــﻘــﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن ﺑـــﺎﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ أن ﺗــﺘــﺤــﻤــﻞ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺘــﻬــﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻷﺧـﻼﻗـﻴـﺔ ﺗـﺠـﺎه ﻫــﺆﻻء، وأن ﺗــﻌــﻤــﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺴــﻬــﻴــﻞ إﺟــــــﺮاءات اﻟـــﺰﻳـــﺎرة واﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ اﳌـﺴـﺘـﻤـﺮ ﻣﻌﻬﻢ ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ ﺟﻤﻌﻴﺎت وﻣﻨﻈﻤﺎت ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ووﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﻟﻼﻃﻤﺌﻨﺎن ﻋﻠﻴﻬﻢ وﻋﻠﻰ أوﺿﺎﻋﻬﻢ.
وﺣــﻴــﺎل اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ ﻓــﻲ ذﻟــﻚ، وﻋﻤﺎ إذا ﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻟـــﺤـــﺎﺟـــﺔ ﻗــــﺪ ﺗـــﺪﻋـــﻮ إﻟـــﻰ ﺗـﺼـﻌـﻴـﺪ ﻫـــﺬا اﳌــﻠــﻒ ﻟــﻸﻣــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة، ﻗـــﺎل اﻟـﻘـﺤـﻄـﺎﻧـﻲ إن ﺟﻤﻌﻴﺘﻪ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺮواﺑﻂ وﻋﻼﻗﺎت ﻣﻌﺮوﻓﺔ وﺟﻴﺪة ﻣﻊ أﻏﻠﺐ اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ، وأﻧـﻬـﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﻓﻘﻂ ﻟﻀﻤﺎن ﺳﻼﻣﺔ اﻟﺤﺠﺎج اﻟﻘﻄﺮﻳﲔ واﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻤﻦ ﺗﻢ ﺳﺤﺐ ﺟﻨﺴﻴﺎﺗﻬﻢ، واﻟﺘﺄﻛﺪ واﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ ﻋﺪم اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻬﻢ ﺑﺄي أذى، ﺻﻴﺎﻧﺔ ﻟﺤﻘﻮﻗﻬﻢ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ.