ﺗﻤﻴﻢ وإردوﻏﺎن ﻳﺒﺤﺜﺎن ﺗﻄﻮرات اﻷزﻣﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻣﻊ »اﻟﺮﺑﺎﻋﻲ اﻟﻌﺮﺑﻲ«
ﺑــﺪأ أﻣـﻴـﺮ ﻗـﻄـﺮ اﻟـﺸـﻴـﺦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ آل ﺛـﺎﻧـﻲ، أﻣــﺲ، ﺟﻮﻟﺔ إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ وﻏﺮﺑﻴﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻛﻤﺎ ﺗﺸﻤﻞ زﻳـﺎرة ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك، ﻓـــﻲ أول ﺟــﻮﻟـــﺔ ﺧــﺎرﺟــﻴــﺔ ﻳــﻘــﻮم ﺑﻬﺎ ﻣﻨﺬ اﻧﺪﻻع اﻷزﻣﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ.
وﺣـــﺴـــﺐ ﻣــــﺼــــﺎدر ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺔ، ﻓـــﺈن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن ﺑــﺤــﺚ ﻣـــﻊ أﻣـــﻴـــﺮ ﻗــﻄــﺮ آﺧــــﺮ ﺗـــﻄـــﻮرات اﻷزﻣــﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻣﻊ اﻟﺮﺑﺎﻋﻲ اﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺧــــﻼل ﻟــﻘــﺎﺋــﻪ ﻣــﻌــﻪ ﻓـــﻲ أﻧـــﻘـــﺮة، ﻣـﺴـﺎء أﻣـــــﺲ. وﻛــﺸــﻔــﺖ ﻣـــﺼـــﺎدر ﻗــﺮﻳــﺒــﺔ ﻣﻦ اﳌــﺒــﺎﺣــﺜــﺎت ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ«، أن إردوﻏﺎن وﺗﻤﻴﻢ اﺳﺘﻌﺮﺿﺎ اﻟﺘﻄﻮرات اﻷﺧــــﻴــــﺮة ﻓــــﻲ اﻷزﻣـــــــــﺔ، واﻟـــﺘـــﺤـــﺮﻛـــﺎت اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ، ﻟﻌﺮض وﺗﻮﺿﻴﺢ اﳌﻮﻗﻒ اﻟﻘﻄﺮي ﻓﻲ اﻷزﻣﺔ، إﻟــﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺠﻬﻮد اﳌﺒﺬوﻟﺔ ﻟﺤﻠﻬﺎ، وﺑــﺎﻷﺧــﺺ اﻟـﺠـﻬـﻮد اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻘــﻮم ﺑﻬﺎ اﻟﻜﻮﻳﺖ. وﻛــﺎن إردوﻏـــﺎن ﻗـﺪ اﺳﺘﻘﺒﻞ اﻟﺸﻴﺦ ﺟﺎﺑﺮ ﻣﺒﺎرك اﻟﺤﻤﺪ اﻟﺼﺒﺎح رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻓـﻲ ﻣﺴﺘﻬﻞ زﻳـﺎرﺗـﻪ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ، وﺗﻨﺎول ﻣﻌﻪ ﺗﻄﻮرات اﻷزﻣﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ واﻟﺠﻬﻮد اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺬﻟﻬﺎ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺣﻞ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﺮق اﻟـﻮدﻳـﺔ. وﻟﻔﺘﺖ ﻣﺼﺎدر ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺔ إﻟــــــﻰ أن أﻧــــﻘــــﺮة ﺗــــﻌــــﻮل ﻋــﻠــﻰ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺒﺬﻟﻬﺎ أﻣﻴﺮ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﺸﻴﺦ ﺻﺒﺎح اﻷﺣﻤﺪ اﻟﺠﺎﺑﺮ اﻟﺼﺒﺎح ﻟﺤﻞ اﻷزﻣﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ، وﺗﺮى أن اﻟﺠﻬﻮد اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻓﻲ اﻷزﻣﺔ. وﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﺗﺮﻛﻲ ﻛﻮﻳﺘﻲ ﻣﺸﺘﺮك، ﺻﺪر أﻣﺲ ﻓﻲ ﺧﺘﺎم ﻣــﺒــﺎﺣــﺜــﺎت رﺋـــﻴـــﺲ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟــــــﻮزراء اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﻓـﻲ أﻧـﻘـﺮة، أﻋــﺮب اﻟﺠﺎﻧﺒﺎن ﻋﻦ ﻗﻠﻘﻬﻤﺎ ﻻﺳﺘﻤﺮار اﻷزﻣﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ واﻟﺨﻼف اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ.
وﺟـــــﺪد اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ دﻋـﻤــﻪ اﻟﺘﺎم ﻟﺠﻬﻮد اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ أﻣﻴﺮ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻹﻧﻬﺎء اﻷزﻣﺔ.
ﻣـﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻳــﺰور أﻣـﻴـﺮ ﻗﻄﺮ ﻏﺪا ﺑـــﺮﻟـــﲔ، وﻳــﺘــﻮﻗــﻊ أن ﻳـﻠـﺘـﻘـﻲ ﺧـﻼﻟـﻬـﺎ اﳌـﺴـﺘـﺸـﺎرة اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ أﻧـﺠـﻴـﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ »ﻟﺒﺤﺚ آﻓﺎق اﻟﺘﻌﺎون وآﺧﺮ اﻟﺘﻄﻮرات اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ، وﻓــﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ اﻷزﻣﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ«. وﺗﺘﺒﻊ ﻫﺬا زﻳﺎرة إﻟﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺎرﻳﺲ، ﺣﻴﺚ ﺳﻴﻠﺘﻘﻲ أﻣﻴﺮ ﻗﻄﺮ اﻟﺮﺋﻴﺲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣــﺎﻛــﺮون »ﻹﺟــــﺮاء ﻣـﺒـﺎﺣـﺜـﺎت ﺗﺘﻨﺎول ﺳﺒﻞ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﺘﻌﺎون اﳌﺸﺘﺮك ﺑــﲔ اﻟـﺒـﻠـﺪﻳـﻦ اﻟــﺼــﺪﻳــﻘــﲔ، ﺑـﺎﻹﺿـﺎﻓـﺔ إﻟﻰ اﻷزﻣـﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ واﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ذات اﻻﻫـــﺘـــﻤـــﺎم اﳌـــﺸـــﺘـــﺮك«. وأﺷـــــــﺎر ﺑــﻴــﺎن ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ أﻣﺲ، إﻟﻰ أن ﻟﻘﺎء ﻣﺎﻛﺮون وأﻣﻴﺮ ﻗﻄﺮ، اﻟﻴﻮم »ﺳﻴﺸﻜﻞ ﻣـﻨـﺎﺳـﺒـﺔ ﻟـﺒـﺤـﺚ أزﻣــــﺔ اﻟـﺨـﻠـﻴـﺞ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﺤـﻈـﻰ ﺑــﺎﻫــﺘــﻤــﺎم ﺧـــﺎص ﻣــﻦ رﺋـﻴـﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟــﺬي ﻳـﺪﻋـﻮ ﺑﺸﻜﻞ داﺋـﻢ إﻟﻰ اﻟﺤﻮار واﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ«. وﺗــﺎﺑــﻌــﺖ أن »ﻗــﻄــﺮ ﻛــﻤــﺎ ﺟـﻤـﻴـﻊ دول اﻟــﺨــﻠــﻴــﺞ ﺑــــﻠــــﺪان ﺻـــﺪﻳـــﻘـــﺔ وﺣــﻠــﻴــﻔــﺔ، وﻳﻮﻟﻲ اﻟﺮﺋﻴﺲ أﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﺮى ﻟﻠﺘﻤﺴﻚ ﺑــﺎﻟــﺤــﻮار ﻣــﻊ ﺟـﻤـﻴـﻊ ﺷــﺮﻛــﺎﺋــﻪ دﻋـﻤـﺎ ﻟﻠﻮﺳﺎﻃﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ«. وﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺸﻜﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎع أﻳﻀﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫﺎب وﺳﺒﻞ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻌﺎون ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.
وﻣﻄﻠﻊ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﻟﺤﺎﻟﻲ، أﻋـﻠـﻨـﺖ ﻗـﻄـﺮ أﻧــﻬــﺎ ﺗــﺮﻏــﺐ ﻓــﻲ »زﻳـــﺎدة اﻟــﺘــﻌــﺎون اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي« ﻣـــﻊ ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ، ﻣــﻌــﺮﺑــﺔ ﻋـــﻦ »ارﺗـــﻴـــﺎﺣـــﻬـــﺎ« ﻟﻠﺘﻨﺴﻴﻖ اﻷﻣـﻨــﻲ ﻣــﻊ ﺑــﺎرﻳــﺲ، وذﻟــﻚ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ زﻳــﺎرة ﻗــﺎم ﺑﻬﺎ وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺟﺎن إﻳﻒ ﻟﻮدرﻳﺎن إﻟﻰ اﻟﺪوﺣﺔ.
وﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ واﻹﻣـــــــﺎرات واﻟــــﺒــــﺤــــﺮﻳــــﻦ وﻣــــﺼــــﺮ أﻋــــﻠــــﻨــــﺖ ﻗــﻄــﻊ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻗﻄﺮ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ اﳌﺎﺿﻲ واﺗـﻬـﻤـﺘـﻬـﺎ ﺑــﺪﻋــﻢ اﻹرﻫــــﺎب واﻟـﺘـﺪﺧـﻞ ﻓـــﻲ ﺷـــــﺆون اﻟــــــﺪول اﻷﺧـــــــﺮى. وﺗــﻘــﻮم اﻟــﻜــﻮﻳــﺖ ﺑــﺠــﻬــﻮد وﺳـــﺎﻃـــﺔ ﻟـﻠـﺘـﻘـﺮﻳـﺐ ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ. ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻣﺖ دول أﺧﺮى ﺑﻤﺤﺎوﻻت ﻟﻠﺘﻘﺮﻳﺐ ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ.