ﻣﻬﺮﺟﺎن ﺗﻮروﻧﺘﻮ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻤﺰﻳﺠﻪ وﺣﺠﻤﻪ
ﻫﻴﻔﺎء اﳌﻨﺼﻮر ﻣﺮت ﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ اﳌﺒﺎﻟﻐﺔ اﻟﻘﻮل إن ﻫــﻮﻟــﻴــﻮود ﺑـﺮﻣـﺘـﻬـﺎ ﺟــــﺎءت ﻟﺘﺤﺘﻔﻲ ﺑــﺎﻟــﺴــﻴــﻨــﻤــﺎ وﺑـــﻨــﻔـــﺴــﻬــﺎ ﻓـــــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺗــﻮروﻧــﺘــﻮ. ﻻ ﺣــﺼــﺮ ﻣـﻤـﻜـﻨـﴼ ﻷﺳــﻤــﺎء اﳌﻤﺜﻠﲔ واﳌﻨﺘﺠﲔ واﳌﺨﺮﺟﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺣــﻄــﻮا ﻫــﻨــﺎ. وإذا ﻣـــﺎ ﻛــــﺎن ﻣــﻬــﺮﺟــﺎن »ﻛـــﺎن« اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ اﳌــﻌــﺮوف ﻳﻔﺘﺨﺮ ﺑــﺄﻛــﺜــﺮ ﻣـــﻦ ٠١ آﻻف ﺿــﻴــﻒ ﻳــﺆﻣــﻮﻧــﻪ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ )ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻧﺤﻮ ٠٠٠٤ إﻋﻼﻣﻲ( ﻓﺈن ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻌﺪد ﻳﺘﻜﺮر ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ أن ﺗﺘﻨﻮع ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﻣﺼﺎدرﻫﺎ وﺗﺒﻘﻰ ﻛﺬﻟﻚ ﻃﻮال اﻟﺴﻨﺔ.
ﻣﻬﺮﺟﺎن ﺗﻮروﻧﺘﻮ اﻟﺬي ﺑﺪأ دورﺗﻪ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة )ﺗـــﺄﺳـــﺲ ﺳــﻨــﺔ ٦٧٩١( ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ وﻳﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ اﻟـﺘـﺎﺳـﻊ ﻋﺸﺮ ﻫـﻮ ذروة اﺣﺘﻔﺎﻻﺗﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﻣﺰﻳﺠﴼ ﻣﺜﺎﻟﻴﴼ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺟﻨﺒﴼ إﻟـﻰ ﺟﻨﺐ ﺑـﲔ أﻫـﻞ اﳌﺪﻳﻨﺔ وﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣــﺪار اﻟﺴﻨﺔ، وﺑـﲔ أﻫﻞ اﳌﻬﻨﺔ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻮاﻧﺒﻬﺎ ﻛﺎﻓﺔ. ﺣﲔ اﻟﺨﺮوج إﻟﻰ ﺷﻮارع اﳌﺪﻳﻨﺔ أﻧﺖ ﻻ ﺗﺰال ﻓﺮدﴽ ﻋﺎدﻳﺎ ﻳﻤﺮ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﻪ أي ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻣـــﻦ ﻣــﻼﻣــﺢ وﺧــﺼــﺎﺋــﺺ. ﻟــﻴــﺲ ﺑــﻌــﻴــﺪﴽ ﻋــﻨــﻚ ﺳـــﻴـــﺎرة ﻟـﻴـﻤـﻮزﻳـﻦ ﺳﻮاء ﺗﻬﺒﻂ ﻣﻨﻬﺎ أﻧﺠﻠﻴﻨﺎ ﺟﻮﻟﻲ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺼﺪ ﻣﺘﺠﺮ أزﻳﺎء ﻓﻲ ﺷﺎرع رودﻳﻮ ﻓﻲ ﻟﻮس أﻧﺠﻠﻴﺲ.
ﻣـــــﻦ ﺑـــــﲔ ﺳـــــﻮاﻫـــــﺎ ﻣـــــﻦ اﳌــﻤــﺜــﻠــﲔ واﳌﻤﺜﻼت اﳌﻮﺟﻮدﻳﻦ ﺟﻮرج ﻛﻠﻮﻧﻲ، إﻳـﺜـﺎن ﻫــﻮك، روزﻣـﻨـﺪ ﺑـﺎﻳـﻚ، ﻛﺮﺳﺘﲔ ﺑـــــﺎﻳـــــﻞ، ﻣــــــﺎرﻏــــــﻮت روﺑــــــــــﻲ، ﺟــﺴــﻴــﻜــﺎ ﺷﺴﺘﲔ، ﻫـﺎل ﺑﻴﺮي، ﻛﻴﺖ وﻳﻨﺴﻠﺖ، ﺳـﺘـﺎﻧـﻠـﻲ ﺗــﻮﺷــﻲ، راﺗــﺸــﻞ ﻣــﺎﻛــﺎداﻣــﺰ، ﻧﻴﻜﻮل ﻛﻴﺪﻣﺎن، ﺟﻨﻴﻔﺮ ﻟﻮرﻧﺲ، ﻟﻴﺎم ﻧــﻴــﺴــﻮن، ﻣـــﺎت داﻣـــــﻮن، آرﻣــــﻲ ﻫــﺎﻣــﺮ، ﻫﻴﻠﲔ ﻣﻴﺮﻳﻦ، ﺟﻴﻢ ﻛﺎري، ﻛﻮﻟﲔ ﻓﺎرل، ﺟﻮﻟﻴﺎن ﻣﻮر وﻋﺸﺮات آﺧﺮﻳﻦ. ﺑﲔ ﻫﻴﻔﺎء وﻫﺎﻧﻲ
ﻋﺮﺑﻴﴼ ﻫﺬا اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺴﺘﻘﻄﺐ إﻻ اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﻌﺮب ﻓﻲ ﺷﺘﻰ اﳌــﻬــﻦ، وذﻟــــﻚ ﻟـﻨـﺤـﻮ ٢١ ﺳــﻨــﺔ ﻣـﻀـﺖ، ﻳﻤﻮج ﺑﺎﳌﺸﺘﺮﻛﲔ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺿــﺎﻟــﺘــﻪ: اﳌــﺨــﺮﺟــﺔ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ ﻫﻴﻔﺎء اﳌﻨﺼﻮر ﻋﺮﺿﺖ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﳌﻬﺮﺟﺎن )وﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎن ﻫﺬا اﻟﻨﺎﻗﺪ ﻣﺎ زال ﻓــﻲ ﻣــﻬــﺮﺟــﺎن ﻓﻴﻨﻴﺴﻴﺎ( ﻓﻴﻠﻤﻬﺎ اﳌــﻨــﺘـــــﻈــﺮ »ﻣـــــــﺎري ﺷـــﻴـــﻠـــﻲ« ﻣــــﻊ إﻳــﻠــﻲ ﻓﺎﻧﻴﻨﻎ ﺑﺪور اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ اﻟﺸﻬﻴﺮة )ﻣﺆﻟﻔﺔ »اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر ﻓــﺮﻧــﻜــﻨــﺴــﺘــﲔ«(. ﺑـﻤـﺮاﺟـﻌـﺔ ﺑــﻌــﺾ ﻣـــﺎ ﺗــﻤــﺖ ﻛــﺘــﺎﺑــﺘــﻪ ﻣـــﻦ ﻣــﻘــﺎﻻت ﻧـﻘـﺪﻳـﺔ ﺣـﻮﻟـﻪ وﺟـــﺪت ﻗـﻠـﻴـﻼ ﻣــﻦ اﻵراء اﳌﻌﺠﺒﺔ واﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﳌﻨﺎوﺋﺔ.
ﻛـــﺬﻟـــﻚ ﻣــــﺮ اﳌـــﺨـــﺮج اﻟـﻔـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻲ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋـﺮض ﻓﻴﻤﻠﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪ »اﻟﺠﺒﻞ ﺑﻴﻨﻨﺎ« ﻣﻊ إدرﻳﺲ أﻟﺒﺎ وﻛﺎﻳﺖ وﻳﻨﺴﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺎت ﻫﺬا اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻓﻲ أﻳﺎﻣﻪ اﻷوﻟﻰ.
ﻛﻼﻫﻤﺎ، ﻫﻴﻔﺎء اﳌﻨﺼﻮر وﻫﺎﻧﻲ أﺑــﻮ - أﺳـﻌـﺪ، ﻳﺘﻮﺧﻴﺎن ﻃﺒﻌﴼ ﻋﺮﺿﴼ ﻣﺴﺒﻘﴼ ﻟــﻠــﻌــﺮوض اﻟـﺘـﺠـﺎرﻳـﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ
ﻟﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﻓﻴﻠﻢ ﻫﻴﻔﺎء اﳌﻨﺼﻮر »ﻣﺎري ﺷﻴﻠﻠﻲ«
ﻗــﺒــﻞ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ اﻟــﺴــﻨــﺔ ﻟــﻜــﻦ ﻓـــﻲ ﺣـــﲔ أن ﻋـــﺮوض »اﻟــﺠــﺒــﻞ ﺑـﻴـﻨـﻨـﺎ« ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻓﻲ اﻟـﺴـﺎدس ﻣـﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﺤﺪد ﺑﻌﺪ ﻟﻌﺮض ﻓﻴﻠﻢ اﳌﺨﺮﺟﺔ اﳌﻨﺼﻮر ﻓـﻲ اﻷﺳــﻮاق اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ )وﻟــﻮ أن ﻋـﺮوﺿـﻪ اﻟﻠﻨﺪﻧﻴﺔ ﻣــﺘــﺄﺧــﺮة ﺣــﺘــﻰ اﻟـــﺴـــﺎدس ﻣـــﻦ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ )ﺗﻤﻮز( اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ(.
ﻋــﺒــﺪ اﻟــﺤــﻤــﻴــﺪ ﺟــﻤــﻌــﺔ، اﻧــﺘــﺸــﺎل اﻟــﺘــﻤــﻴــﻤــﻲ، ﻋـــــﻼء ﻛــــﺮﻛــــﻮﺗــــﻲ، ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺣﻔـﻈﻲ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺑﲔ اﻷﺳـﻤـﺎء اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮة اﻟــﺘــﻲ ﺗﺤﻀﺮ ﺗــﻮروﻧــﺘــﻮ إﻣـﺎ ﺑﻬﺪف اﺧﺘﻴﺎر اﻷﻓﻼم إﻟﻰ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺗﻬﺎ وإﻣــﺎ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣـﻊ اﻷﻓــﻼم اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑــﺈﻧــﺘــﺎﺟــﻬــﺎ ﻛــﻤــﺎ اﻟـــﺤـــﺎل ﻣـــﻊ »اﻟــﺸــﻴــﺦ ﺟﺎﻛﺴﻮن« ﻟﻌﻤﺮو ﺳﻼﻣﺔ.
ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى، ﺗﺘﺠﻪ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات إﻟــــــﻰ أن ﻓــﻴــﻠــﻢ ﻏـــﻮﻳـــﻠـــﺮﻣـــﻮ دل ﺗــــﻮرو ﺳﻴﺤﻮز ﺟﺎﺋﺰة اﳌﻬﺮﺟﺎن اﳌﺤﺘﻔﻰ ﺑﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ﺳـﻮاﻫـﺎ )ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳـﻮزع ﺟﻮاﺋﺰ رﺳﻤﻴﺔ( وﻫﻲ ﺟﺎﺋﺰة اﻟﺠﻤﻬﻮر. ﻟﻘﺪ وﺻــﻞ ﺗـﻮروﻧـﺘـﻮ ﻣﺴﺘﺤﻮذﴽ ﻋﻠﻰ ﺟـــﺎﺋـــﺰة ﻣــﻬــﺮﺟــﺎن ﻓـﻴـﻨـﻴـﺴـﻴـﺎ اﻷﺧــﻴــﺮ واﳌــﺪﻳــﻨــﺔ ﺗــﻌــﺮف اﳌــﺨــﺮج ﺟــﻴــﺪﴽ ﻛﻮﻧﻪ ﻋﺎش ﻓﻴﻬﺎ، ﻛﻤﺎ أن أﻓﻼﻣﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﻌﺸﺮ اﻷﺧﻴﺮة ﻋﺮﺿﺖ ﺿﻤﻦ دورات ﻫﺬا اﳌﻬﺮﺟﺎن.
ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻨﻄﺎق ﻳﺮﺗﺎح اﳌﻬﺮﺟﺎن وﻧﻘﺎده وﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﻮه ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﺮﻗﺐ اﻟـــﺘـــﻲ ﻋـــــﺎدة ﻣـــﺎ ﺗـــﺴـــﻮد اﳌــﻬــﺮﺟــﺎﻧــﺎت ذات ﻟﺠﺎن اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ وﺟـﻮاﺋـﺰﻫـﺎ. ﻫﺬا ﻳـﻀـﻴـﻒ إﻟـــﻰ ﻣــﻬــﺮﺟــﺎن ﺗــﻮروﻧــﺘــﻮ ﻣﺎ ﻳﻮاﻛﺐ ﺗﺤﺮره وﻳﻨﺎﺳﺐ اﻧﻔﺘﺎﺣﺎﺗﻪ ﻏﻴﺮ اﳌــﺤــﺪودة. وﻫــﺬا ﻣـﺎ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻠﻤﻮﺟﻮد اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﻷﻓـــﻼم ذاﺗــﻬــﺎ أﻛـﺜـﺮ ﻣﻦ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﺳﺘﻄﻼﻋﻪ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ.
اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻓﻴﻠﻠﻴﲏ
ﻫــﺬه اﻷﻓــــﻼم ﺗــﺘــﻮزع ﻋـﻠـﻰ أﻗـﺴـﺎم ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﻗﺴﻢ »اﻻﺣﺘﻔﺎء« اﻟﺬي ﻳﻀﻢ ﻓﻴﻠﻤﻲ اﻻﻓﺘﺘﺎح واﻟﺨﺘﺎم. اﻷول ﻛﺎن اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ »ﺗﻨﻔﺲ« وﻫـــــﻮ ﻣــــﻦ إﺧـــــــﺮاج اﳌــﻤــﺜــﻞ )اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻲ اﻷﺻـــــــﻞ( أﻧــــــﺪي ﺳـــﺮﻛـــﻴـــﺲ، واﻟــﺜــﺎﻧــﻲ ﺳﻴﺘﻤﺜﻞ ﻓــﻲ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ »ﻫــﺬه ﻫﻲ اﻟﺤﻴﺎة«، وﻫـﻮ ﺑــﺪوره ﻣﻦ إﺧـﺮاج ﻓـــﺮﻧـــﺴـــﻲ ذي أﺻــــــﻞ ﻟـــﺒـــﻨـــﺎﻧـــﻲ اﺳــﻤــﻪ أوﻟﻴﻔﻴﻴﻪ ﻧﻘﺎش.
اﻷﻓـــﻼم اﻷﺧـــﺮى اﻟـــــﻮاردة ﻫـﻨـﺎ ﻫﻲ اﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﻓﻴﻠﻤﴼ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻓﻴﻠﻤﺎ ﻫﻴﻔﺎء اﳌﻨﺼﻮر وﻫﺎﻧﻲ أﺑـﻮ أﺳﻌﺪ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ »ﻣﻮﻟﺒﺎوﻧﺪ« اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ إﺿﺎﻓﺘﻪ إﻟﻰ ﺗﻠﻚ اﻷﻋﻤﺎل اﳌﺘﻜﺎﺛﺮة ﺣـــﻮل اﻟـﻌـﻨـﺼـﺮﻳـﺔ ﻓــﻲ أﻣــﻴــﺮﻛــﺎ وﻟـــﻮ أن اﻷﺣﺪاث ﺗﺪور ﻓﻲ أواﺧﺮ اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻋــﻮدة ﺟﻨﺪﻳﲔ أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﺷﺎرﻛﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺘﺎل ﻟﻴﺠﺪا ﻧﻔﺴﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﺘﺎل ﻣﻦ ﻧﻮع آﺧﺮ ﻓﻲ أﻣﻴﺮﻛﺎ.
اﻟـــﻘـــﺴـــﻢ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ ﻫــــﻮ »اﻟـــﺘـــﻘـــﺪﻳـــﻢ اﻟـﺨـﺎص« وﻫــﺬا ﻳﻀﻢ ﻓﻴﻠﻤﻲ اﻓﺘﺘﺎح وﺧــﺘــﺎم ﻫـــﺬا اﻟــﻘــﺴــﻢ. اﻷول ﺗـﻤـﺜـﻞ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ »ﻟﻴﺪي ﺑﻴﺮد« وﻫﻮ دراﻣﺎ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻧـﺴـﺎﺋـﻴـﺔ اﳌــﻨــﻮال إذ أﺧــﺮﺟــﺘــﻪ اﳌﻤﺜﻠﺔ ﻏﺮﻳﺘﺎ ﻏــﺮوﻳــﻎ ﻣــﻊ ﺳﺒﻊ ﻣﻤﺜﻼت ﻓﻲ اﻷدوار اﻟﺴﺒﻌﺔ اﻷوﻟـــﻰ وﻣــﻦ ﺑﻴﻨﻬﻦ ﺳﻮارﻳﺰ روﻧــﺎن وﺟــﻮردان رودرﻳﻐﻴﺰ وﻟﻮري ﻣﺘﻜﺎﻟﻒ.
اﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ ﻫـــﻮ »أم!« ﻟـــﺪارن أروﻧـــﻮﻓـــﺴـــﻜـــﻲ ﻣــــﻊ ﺑــﻄــﻠــﺘــﻪ اﳌــﻔــﻀــﻠــﺔ ﺟــﻨــﻴــﻔــﺮ ﻟـــــﻮرﻧـــــﺲ وﻣـــﻴـــﺸـــﻴـــﻞ ﻓــﺎﻳــﻔــﺮ وﺧﺎﻓﻴﻴﻪ ﺑﺎردم وإد ﻫﺎرﻳﺲ.
ﻟـــﻜـــﻦ ﻟـــﺠـــﺎﻧـــﺐ ﻫــــﺬﻳــــﻦ اﻟــﻘــﺴــﻤــﲔ وﺣﺸﻮدﻫﻤﺎ ﻣﻦ اﻷﻓﻼم ﺗﺘﻮزع ﻣﺌﺎت ﻗــﻠــﻴــﻠــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــــﻌــــﺮوض ﻛــﻔــﻴــﻠــﺔ ﺑــﺈﺑــﻘــﺎء اﳌـــﻬـــﺮﺟـــﺎن ﻧــــﺎﻓــــﺬة ﺑـــﺎﻧـــﻮراﻣـــﻴـــﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻣﺸﺎﻏﻞ أﻫﻞ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ. اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻣﺎ زال ﻳﻌﺮض أﻓﻼﻣﴼ ﻣﻨﺘﻘﺎة ﻣﻦ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت أﺧﺮى، ﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﺑﺎت اﻟﺤﺠﻢ اﳌﺤﺪود ﻣﻦ ﻋﺮوﺿﻪ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات.
ﻓﻔﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻋـﺮف اﳌﻬﺮﺟﺎن ﺑﻜﻮﻧﻪ »ﻣﻬﺮﺟﺎن اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت« أﺳﺎﺳﴼ ﺣﻴﺚ ﻛـــﺎن ﻳـﻘـﺼـﺪ أن ﻳﻠﻤﻠﻢ أﻓــﻼﻣــﻪ ﻣــﻦ ﻛﻞ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة اﻷﺧﺮى )أوروﺑﻴﺔ، أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ وآﺳـﻴـﻮﻳـﺔ(. اﻟﻔﻜﺮة ﻣـﺎ زاﻟـﺖ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﳌﻬﺮﺟﺎن ﺟﺪﻳﺪ، ﻟﻜﻦ ﺗﻮروﻧﺘﻮ ﺗــﺠــﺎوزﻫــﺎ ﺑـﻨـﺠـﺎح ﻣــﺆﻛــﺪﴽ ﺑـﺬﻟـﻚ ﻋﻠﻰ ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻔﺎدﻫﺎ أن ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺼﺒﺢ اﳌﺤﻄﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﲔ ﻣﺤﻄﺎت اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ.
ﻟـﻜـﻦ اﻹﻗــﺒــﺎل ﻻ ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﻳــﺘــﻮزع ﺑﲔ ﻛﻞ اﻷﻓــﻼم اﳌﻌﺮوﺿﺔ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎوي ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن ﺣﻀﻮر اﻷﻓﻼم اﻟﺼﻐﻴﺮة أو ﺗـﻠـﻚ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻳﺒﻘﻰ - ﻏـﺎﻟـﺒـﴼ - ﻣـﺤـﺪودﴽ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎس ﻣﻊ اﻹﻗﺒﺎل ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮه اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻗﺎﺋﻤﺔ أوﻟﻰ ﻫﻮ ﻓﺨﻮر ﺑﻬﺎ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺪد اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻷﻓﻼم اﳌﺤﺘﻔﻰ ﺑﻬﺎ.
ﻣـﻦ ﻫــﺬا اﻟﺨﻀﻢ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﻫــﺬا اﻟـﻨـﺎﻗـﺪ ﺣﺘﻰ اﻵن، ﺗﺴﻌﺔ أﻓــﻼم، ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄﻧﻪ وﺻﻞ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ اﳌﻬﺮﺟﺎن. واﻟﻔﻴﻠﻢ اﻷول اﻟﺬي ﻃﺎﻟﻌﻪ ﻛﺎن »ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻓﻴﻠﻠﻴﻨﻲ« ﳌﺨﺮج ﺟـﺪﻳـﺪ اﺳـﻤـﻪ ﺗـــﺎرون ﻟﻜﺴﺘﻮن. دراﻣــﺎ ﺧــﻔــﻴــﻔــﺔ ﺣــــﻮل ﻓـــﺘـــﺎة أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﺷــﺎﺑــﺔ )ﺗﻘﻊ اﻷﺣﺪاث ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎت( ﺷﻐﻮﻓﺔ ﺑﺄﻋﻤﺎل اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ اﻟـﺮاﺣـﻞ ﻓـﺪﻳـﺮﻳـﻜـﻮ ﻓﻴﻠﻠﻴﻨﻲ وﺗـﻌـﺘـﺒـﺮه »ﻓﻨﺎﻧﴼ واﻗﻌﻴﴼ« )ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺼﺪ ﻓﻴﻠﻠﻴﻨﻲ أم روﺳﻴﻠﻠﻴﻨﻲ!(.
»ﺳــﺎﻧــﺪرﻳــﻠــﻼ اﻟــﻘــﻄــﺔ« ﻟـﻺﻳـﻄـﺎﻟـﻲ أﻟـﻴـﺴـﻨـﺪرو راك ﻫـﻮ أﻳـﻀـﴼ ﻋـﻦ رﺣـﺎب اﻟـﺨـﻴـﺎل وﻫــﻮ ﻓﻴﻠﻢ أﻧﻴﻤﻴﺸﻦ ﻓﺎﺗﻨﻲ ﻓﻲ ﻓﻴﻨﻴﺴﻴﺎ واﻟﺘﻘﻄﻪ ﻓﻲ ﺗﻮروﻧﺘﻮ. أﻣــــــﺎ ﻓـــﻴـــﻠـــﻢ أﻧـــــــﺪي ﺳـــﺮﻛـــﻴـــﺲ )اﺳـــﻤـــﻪ ارﺗﺒﻂ ﺑﺸﺨﺼﻴﺔ ﻏﻮﻟﻮم ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ »ﺳﻴﺪ اﻟﺨﻮاﺗﻢ«، ﺛﻢ ﺑﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻘﺮد اﳌــﺤــﺎرب ﺳـﻴـﺰار ﻓـﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ »ﻛﻮﻛﺐ اﻟﻘﺮدة« اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻬﻮ دراﻣﺎ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣـــــﻊ ﻛـــﻠـــﻴـــﺮ ﻓـــــــﻮي وأﻧــــــــــﺪي ﻏـــﺎرﻓـــﻴـــﻠـــﺪ ﻳــﻮاﺟــﻬــﺎن ﺗــﺤــﺪﻳــﺎت ﺗــﻜــﻮﻳــﻦ اﻷﺳـــﺮة اﳌﻌﺎﺻﺮة.
اﻷﻛـﺜـﺮ ﻓﻨﻴﺔ ﺑـﲔ ﻛـﻞ ﻫــﺬه اﻷﻓــﻼم ﻫﻮ »ﺷﺮاﻫﺔ«، ﻓﻴﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﻛﻮﺑﻴﻚ ﻟــﻠــﻤــﺨــﺮج روﺑـــﻴـــﺮ إﻳـــﺒـــﺮت ﺣــــﻮل رﺟــﻞ ﻳــﺼــﺮف ﺟــﻞ وﻗــﺘــﻪ ﻓــﻲ ﺗﻌﻘﺐ وﺻﻴﺪ اﻟـﺰوﻣـﺒـﻴـﺰ ﻓــﻲ ﻋــﺎﻟــﻢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺒﻌﻴﺪة.