اﻟﺮوﺑﻮت اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ... ﺳﺮﻳﻊ وﻏﺰﻳﺮ اﻹﻧﺘﺎج ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺤﺘﺎج ﻟﻺﻧﺴﺎن
وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺗﺘﺠﻪ ﻟﻠﺘﻮﺳﻊ ﰲ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺬﻛﺎء اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﰲ إﻋﺪاد اﳌﻮﺿﻮﻋﺎت
أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ، ﻧـﺸـﺮت اﻟﺼﺤﻒ واﳌــﻮاﻗــﻊ ﺧـﺒـﺮ ﻗــﻴــﺎم روﺑــــﻮت ﺑﻘﻴﺎدة أورﻛــﺴــﺘــﺮا ﻓــﻲ إﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺎ ﺧـــﻼل ﺣﻔﻞ ﻟﻠﻤﻐﻨﻲ اﻟﻌﺎﳌﻲ أﻧﺪرﻳﺎ ﺑﻮﺗﺸﻠﻲ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ زﻳﺎدة اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻــﻄــﻨــﺎﻋــﻲ ﻓــﻲ اﳌــﻬــﺎم واﻟــﻮﻇــﺎﺋــﻒ اﻟــــﺘــــﻲ اﺣـــﺘـــﻜـــﺮﻫـــﺎ اﻹﻧــــــﺴــــــﺎن. وﻟــﻜــﻦ ﻫـــﻞ ﻳــﻤــﻜــﻦ ﻟــﻠــﺮوﺑــﻮت ﻣـــﻦ ﺣـــﻞ ﻣـﻜـﺎن اﻹﻧـــﺴـــﺎن ﺗــﻤــﺎﻣــﺎ؟ ﻟـﻴـﺲ ﺗــﻤــﺎﻣــﴼ، ﻓﻔﻲ اﳌﺜﺎل اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﺣﻔﻠﺔ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﻛﺎن اﻟﺮوﺑﻮت ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻘﲔ اﳌﺪرﺑﲔ ﻣﻦ اﻟﺒﺸﺮ وﻟﻢ ﻳﻤﻜﻨﻪ اﻻرﺗﺠﺎل. ورﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮن اﻟﻮﺿﻊ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ اﳌﺠﺎﻻت إﻟﻰ ﺣﲔ.
ﻓـــــــﻲ ﻋــــــﺎﻟــــــﻢ اﻟـــــﺼـــــﺤـــــﺎﻓـــــﺔ دﺧـــــﻞ اﻟـــــﺮوﺑـــــﻮت ﻛــﻤــﺤــﺮر ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ ﺑــﻘــﻮة ﺧـــﻼل اﻷﻋـــــﻮام اﻟـﻘـﻠـﻴـﻠـﺔ اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ، ﻓﺼﺤﻴﻔﺔ »واﺷﻨﻄﻦ ﺑﻮﺳﺖ«، ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل، اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻧﻈﺎم اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ »ﻫﻠﻴﻮﻏﺮاف« ﻟﺘﻨﺘﺞ ٠٥٨ ﻣﻮﺿﻮﻋﴼ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ. وﺑﺎﳌﺜﻞ ﺗﺴﺘﺨﺪم وﻛﺎﻟﺔ »أﺳﻮﺷﻴﻴﺘﺪ ﺑـﺮس« ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﴼ آﺧــﺮ ﻟﻠﺘﺤﺮﻳﺮ وﻛـﺘـﺎﺑـﺔ اﳌـﻮﺿـﻮﻋـﺎت اﻟــــﻘــــﺼــــﻴــــﺮة، أﻣـــــــﺎ ﺻـــﺤـــﻴـــﻔـــﺔ »ﻟـــــﻮس أﻧﺠﻠﻴﺲ ﺗـﺎﻳـﻤـﺰ« ﻓـﻘـﺪ ﻟـﺠـﺄت ﻟﻨﻈﺎم ذﻛــﺎء اﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﺑـﺎﺳـﻢ »ﻛـﻮاﻛـﺒـﻮت« ﳌﺘﺎﺑﻌﺔ زﻟﺰال ﻓﻲ ﻟﻮس أﻧﺠﻠﻴﺲ ﻓﻲ ﻋﺎم ٤١٠٢، وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ أﻧﺠﺰ »ﻛﻮاﻛﺒﻮت« اﳌـﻬـﻤـﺔ ﻓــﻲ ﺧــﻼل ﺛــﻼث دﻗــﺎﺋــﻖ وﻟﻜﻦ ﻓـﻲ اﻟـﻌـﺎم اﻟـﺘـﺎﻟـﻲ ﺣـﺎوﻟـﺖ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ اﺳــﺘــﺨــﺪاﻣــﻪ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ زﻟــــﺰال آﺧـــﺮ ﻓﻲ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮرﻧﻴﺎ، وﻟﻜﻦ »ﻛﻮاﻛﺒﻮت« اﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻄﻴﺎت ﻣﻦ زﻟـﺰال آﺧﺮ ﻛﺎن ﻗﺪ وﻗﻊ ﻓﻲ أﻻﺳﻜﺎ، وﺗﻢ ﻧﺸﺮ اﳌﻮﺿﻮع ﺑــﺴــﺮﻋــﺔ وﻟــــﻢ ﻳــﺨــﻀــﻊ ﻟــﻠــﺘــﺪﻗــﻴــﻖ ﻣﻦ ﺟــــﻬــــﺎز اﻟـــﺘـــﺤـــﺮﻳـــﺮ، وﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺎﻟـــﻲ ﻛـــﺎن اﳌﻮﺿﻮع ﺧﺎﻟﻴﴼ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻖ واﻟﺠﻮدة.
وﺑﺎﳌﺜﻞ ﻓﻲ اﻟﺼﲔ، ﺣﻴﺚ ﻃـﻮر ﻧﻈﺎم »زﻳﺎو ﻧﺎن« ﻃﺒﻊ أول ﻣﻮﺿﻮع ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺮوﺑﻮت ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ، وﻛﺎن اﻷول ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻓﻲ اﻟﺼﲔ، ﻗﺎم »زﻳﺎو ﻧﺎن« ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ٠٠٣ ﻛﻠﻤﺔ ﺣﻮل »زﺣﻤﺔ« اﻟﺴﻔﺮ ﺑــﻤــﻨــﺎﺳــﺒــﺔ ﻣــﻬــﺮﺟــﺎن اﻟــﺮﺑــﻴــﻊ وﻃـﺒـﻊ اﳌــــﻮﺿــــﻮع ﻓـــﻲ ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »ﺳـــﺎوﺛـــﺮن ﻣﺘﺮوﺑﻮﻟﻴﺲ دﻳﻠﻲ«. وﺣﺴﺐ ﻣﺎ ذﻛﺮ ﻣﻮﻗﻊ »دﻳﺴﺮاﺑﺸﻦ ﻫــﺎب« اﻟـﺮوﺑـﻮت، ﻗــــﺎل ﺑـــﺮوﻓـــﺴـــﻮر وان زﻳــــﺎوﺟــــﻮن ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ أن اﻟﺮوﺑﻮت ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ »ﻛﺘﺎﺑﺔ أﺧــــــﺒــــــﺎر ﻗــــﺼــــﻴــــﺮة أو ﻣــــﻮﺿــــﻮﻋــــﺎت ﻃﻮﻳﻠﺔ«.
ﻫﻨﺎك أﻳﻀﴼ ﻧﻈﺎم ﺛﺎﻟﺚ ﺑﻌﻨﻮان »وردﺳﻤﻴﺚ«، وﻫﻮ ﻣﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ »أوﺗﻮﻣﻴﺘﺪ إﻧﺴﺎﻳﺘﺲ«، اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻌﲔ ﺑﻬﺎ وﻛـﺎﻟـﺔ »أﺳﻮﺷﻴﻴﺘﺪ ﺑــﺮس« ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٦٠٠٢ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ، وﻳــﻌــﻤــﻞ »وردﺳــــﻤــــﻴــــﺚ« اﻟـــــﺬي ﺻــﺪر ﻓــﻲ ﻋــﺎم ٥١٠٢ ﺑـﺎﻟـﺘـﻌـﺎون ﻣــﻊ اﳌـﺤـﺮر اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺬي ﻳﻠﻘﻨﻪ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻼزﻣﺔ، وﻳﻘﻮم اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺑـ »ﻣﺴﺎرات ﻣﺘﻔﺮﻋﺔ« ﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻜﻠﻤﺎت واﻟﺠﻤﻞ. وﻳﺴﺘﻄﻴﻊ »وردﺳـﻤـﻴـﺚ« ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻟﻮﺻﻒ ﺑﻀﺎﺋﻊ ﻣﻌﻴﻨﺔ أو ﻣﻠﺨﺼﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ.
وﺗـــــﺒـــــﺪو ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »واﺷـــﻨـــﻄـــﻦ ﺑــﻮﺳــﺖ« إﺣــﺪى أﻫــﻢ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋــﻼم اﻟﺘﻲ اﻋﺘﻤﺪت ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ، ﻣﻨﺬ أن اﺷﺘﺮاﻫﺎ ﺟﻴﻒ ﺑــﻴــﺰوس رﺟـــﻞ اﻷﻋـــﻤـــﺎل اﻟـﺸـﻬـﻴـﺮ ﻓﻲ ٣١٠٢، وﺑــﺪا ﺧـﻼل اﻷﻋــﻮام اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺖ ذﻟــﻚ أن اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺗﺘﺠﻪ ﺑـﻘـﻮة ﻧﺤﻮ ﺗــﻮﻇــﻴــﻒ اﻟــــﺬﻛــــﺎء اﻻﺻـــﻄـــﻨـــﺎﻋـــﻲ ﻓـﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ وإﺻـﺪار اﳌﺤﺘﻮى، ﺑـﺸـﻜـﻞ أﻛــﺜــﺮ ﺗـــﻄـــﻮرﴽ ﻣــﻤــﺎ ﻛـــﺎن ﻧـﻈـﺎم »أوﺗــــﻮﻣــــﻴــــﺘــــﺪ إﻧــــﺴــــﺎﻳــــﺘــــﺲ«، اﻟـــــﺬي اﻋﺘﻤﺪﺗﻪ وﻛﺎﻟﺔ »أﺳﻮﺷﻴﻴﺘﺪ ﺑﺮس« ﻓــﻲ ﻛـﺘـﺎﺑـﺔ اﳌــﻮﺿــﻮﻋــﺎت اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌـﺒـﺎرﻳـﺎت، وأﻳﻀﴼ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻷﺳﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ.
ﺑـــــــــــﺪأت »واﺷــــــﻨــــــﻄــــــﻦ ﺑـــــﻮﺳـــــﺖ« ﻓــــﻲ اﻻﺳــــﺘــــﻌــــﺪاد ﻟـــﺘـــﻄـــﻮﻳـــﺮ روﺑــــــﻮت ﺻﺤﺎﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻛﻔﺎءة ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﻣــــﻮﺿــــﻮﻋــــﺎت ﻣـــﺘـــﻄـــﻮرة ﺑـــﻬـــﺎ ﺑـﻌـﺾ اﻟــﻌــﻤــﻖ واﻟــﺘــﻔــﺎﺻــﻴــﻞ اﻟـﺘـﻮﺿـﻴـﺤـﻴـﺔ. وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ أﻃﻠﻘﺖ ﻧﻈﺎم »ﻫﻠﻴﻮﻏﺮاف«، اﻟـﻌـﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ، وﺑـــﺪأت اﻧﻄﻼﻗﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﻐﻄﻴﺎت أوﳌﺒﻴﺎد رﻳﻮ، ﺛﻢ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻧـــﺴـــﺨـــﺔ ﻣـــــﻄـــــﻮرة ﻣـــﻨـــﻪ ﻓـــــﻲ ﺗــﻐــﻄــﻴــﺔ اﻻﻧــــﺘــــﺨــــﺎﺑــــﺎت اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻴــــﺔ، وﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻟـــﺨـــﻄـــﻮات ﺗــﺒــﺪأ ﺑــﺘــﻐــﺬﻳــﺔ اﻟـــﺮوﺑـــﻮت ﻋـﺒـﺮ اﳌــﺤــﺮرﻳــﻦ ﺑﺎﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺑـﻘـﻮاﻟـﺐ ﺳــﺮدﻳــﺔ ﻟـﻠـﻤـﻮﺿـﻮﻋـﺎت ﺗﺸﻤﻞ ﺟﻤﻼ أﺳـﺎﺳـﻴـﺔ ﻳﻤﻜﻨﻪ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻜﻞ ﻣﺜﻞ »ﺳﻴﻄﺮة اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﲔ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس«، ﺛﻢ ﻳﺘﻢ رﺑـﻂ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣــــــﻊ ﻣـــــﺼـــــﺪر ﻟـــﻠـــﺒـــﻴـــﺎﻧـــﺎت اﻟـــﺨـــﺎﺻـــﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت وﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮم »ﻫـــﻠـــﻴـــﻮﻏـــﺮاف« ﺑـــﻌـــﺪ ذﻟـــــﻚ ﺑــﺘــﺤــﺪﻳــﺪ اﳌــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت اﳌــﻨــﺎﺳــﺒــﺔ وﻳــﺘــﻢ رﺑـﻄـﻬـﺎ ﺑــﺎﻟــﻘــﻮاﻟــﺐ )اﳌـــﻌـــﺪة ﻣـﺴـﺒـﻘـﴼ( اﳌﺘﺴﻘﺔ ﻣﻌﻬﺎ، وﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﻘﻮم ﺑﺎﻟﻨﺸﺮ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﴼ.
ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﳌﻮﻗﻊ »ﺗﻴﻚ ﻛﺮاﻧﺶ«، ﻗــــﺎل ﺑـــــﺎري ﺑـــــﺪﻻم ﻧـــﺎﺋـــﺐ ﻣـــﺪﻳـــﺮ ﻗﺴﻢ اﻟــــﺮﻳــــﺎﺿــــﺔ ﺑــــﻮﻛــــﺎﻟــــﺔ »أﺳـــﻮﺷـــﻴـــﻴـــﺘـــﺪ ﺑﺮس« أن ﺗﺠﺮﺑﺔ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺮوﺑﻮت اﻟــــﺼــــﺤــــﺎﻓــــﻲ أو ﺑـــــﺮﻧـــــﺎﻣـــــﺞ اﻟـــــﺬﻛـــــﺎء اﻻﺻـﻄـﻨـﺎﻋـﻲ اﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﻋـﺎﻣـﴼ، وﻗـﺎم اﳌﺤﺮرون ﺑﺎﻟﻘﺴﻢ ﺑﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى أﺷﻬﺮ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أن ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻧـــﺘـــﺎﺋـــﺞ اﳌــــﺒــــﺎرﻳــــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﺼــﺪرﻫــﺎ اﻟﺮوﺑﻮت ﺳﺘﻜﻮن ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ﻟﺪى اﻟﻘﺮاء. وأﺷـــﺎر ﺑــﺪﻻم إﻟــﻰ أن اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟﻄﻮﻳﻞ اﻟـــــﺬي أﺧـــﺬﺗـــﻪ اﻟــﺘــﺠــﺮﺑــﺔ ﻛــــﺎن ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻘﺺ اﻟﻜﻮادر اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻣﻦ اﳌﺤﺮرﻳﻦ اﻟﻼزﻣﲔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺮوﺑﻮت وﻧﻘﺪﻫﺎ.
اﻟــــــﺮوﺑــــــﻮت اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﻲ ﻗـــــﺪ ﻻ ﻳﻜﻮن ﺑﺪﻳﻼ ﻛﺎﻣﻼ ﻟﻺﻧﺴﺎن، وﻟﻜﻨﻪ أﺛـﺒـﺖ أﻫﻤﻴﺘﻪ ﻓــﻲ أﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ ﺟـﺎﻧـﺐ، أوﻟــﻬــﺎ اﻟـﺴـﺮﻋـﺔ؛ ﻓﻨﻈﺎم »زﻳــﺎوﻣــﺎن« اﻟﺼﻴﻨﻲ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻛﺘﺎﺑﺔ ٠٠٣ ﻛﻠﻤﺔ ﻓــــﻲ ﺛـــﺎﻧـــﻴـــﺔ واﺣــــــــﺪة وﻫــــــﻮ ﻣــــﺎ ﻳـﻌـﺪ ﻣﺜﺎﻟﻴﴼ ﻟﻨﺸﺮ اﻷﺧـﺒـﺎر اﻟﻌﺎﺟﻠﺔ. ﻓﻲ أوﳌـﺒـﻴـﺎد رﻳــﻮ ﻗــﺎم روﺑــﻮت ﺻﺤﺎﻓﻲ »زﻳــﺎوﻣــﻴــﻨــﻐــﺒــﻮت« اﻟـﺼـﻴـﻨـﻲ ﺑﻨﺸﺮ ٠٥٤ ﻣﻮﺿﻮﻋﴼ ﻓﻲ ٥١ ﻳﻮﻣﴼ، ﺗﺘﺮاوح ﻛــﻠــﻤــﺎت ﻛـــﻞ ﻣـــﻮﺿـــﻮع ﻣـــﺎ ﺑـــﲔ ٠٠١ إﻟــــﻰ ٠٠٨ ﻛــﻠــﻤــﺔ. وﺟـــﻬـــﺰ اﻟـــﺮوﺑـــﻮت اﳌــﻮﺿــﻮﻋــﺎت ﳌــﻮﻗــﻊ أﺧــﺒــﺎر ﺻﻴﻨﻲ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻗﻴﺎﺳﻲ؛ ﻧﺤﻮ دﻗﻴﻘﺘﲔ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء ﻛﻞ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ رﻳﺎﺿﻴﺔ.
ﻓـــﻲ ٦١٠٢ ﻗــــﺎم »ﻫــﻠــﻴــﻮﻏــﺮاف« ﺑـﺘـﻐـﻄـﻴـﺔ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﳌـﺤـﻠـﻴـﺔ ﻓﻲ وﻻﻳــــﺔ آﻳــــﻮا ﻋــﺒــﺮ ﺗـﺤـﻠـﻴـﻞ اﻟـﺒـﻴـﺎﻧـﺎت اﳌــﻮﺟــﻮدة ﻋـﻠـﻰ ﻣــﻮﻗــﻊ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺴـــﻲ، ﻛـــﻤـــﺎ ﺣــــــﺪد اﻟـــﺒـــﺮﻧـــﺎﻣـــﺞ اﻻﺗﺠﺎﻫﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺨﺬﻫﺎ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ.
اﻟـــــﺠـــــﺎﻧـــــﺐ اﻵﺧـــــــــــﺮ ﻟــــﻠــــﺮوﺑــــﻮت اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﻲ اﻟــــــــﺬي ﻳــﺠــﻌــﻠــﻪ ﻣــﻬــﻤــﴼ ﻟــــﻮﺳــــﺎﺋــــﻞ اﻹﻋــــــــــﻼم ﻫـــــﻮ اﻟــــﻮﺻــــﻮل ﻟــﻜــﻞ اﻟــﻔــﺌــﺎت وﻛـــﻞ ﻓــﺌــﺎت اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮر ﺑـﻤـﺨـﺘـﻠـﻒ اﻫــﺘــﻤــﺎﻣــﺎﺗــﻪ، ﻓﺼﺤﻴﻔﺔ »واﺷــﻨــﻄــﻦ ﺑــﻮﺳــﺖ« ﺣـــﺪدت أن ﻣﻦ أﻫﺪاﻓﻬﺎ زﻳــﺎدة ﺟﻤﻬﻮرﻫﺎ ﺑــﺪﻻ ﻣﻦ اﻟـﺘـﻮﺟـﻪ ﻟﺠﻤﻬﻮر ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻋـﺒـﺮ ﻋـﺪد ﻣـــﺤـــﺪود ﻣـــﻦ اﳌـــﺤـــﺮرﻳـــﻦ اﻟــﺒــﺸــﺮﻳــﲔ ﻣـﻜـﻠـﻔـﻮن ﺑــﺈﻋــﺪاد ﺗــﻘــﺎرﻳــﺮ ﺗﺴﺘﻐﺮق وﻗﺘﺎ وﺟﻬﺪا ﻛﺒﻴﺮﻳﻦ.
ﻳــﻘــﻮم »ﻫــﻠــﻴــﻮﻏــﺮاف« ﻓــﻲ ﻫـﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﺑﺈﻋﺪاد ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓـﻲ ﺷﺘﻰ اﳌـﺠـﺎﻻت ﳌﺨﺎﻃﺒﺔ ﻓﺌﺎت أﻛــــﺜــــﺮ. وﻓــــــﻲ ﻛــــﻞ اﻟـــــﺤـــــﺎﻻت ﻳــﺸــﻴــﺮ اﳌﺨﺘﺼﻮن إﻟﻰ أن ﻓﺎﺋﺪة اﻟﺮوﺑﻮت اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﻲ ﺗـــﻜـــﻤـــﻦ ﻓـــــﻲ اﻟـــﺴـــﺮﻋـــﺔ وﻏـﺰارة اﻹﻧﺘﺎج واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت، وﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﻨﻘﺼﻪ ﻫﻮ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﻤﻴﻘﺔ )ﻟﻐﺔ اﻟﺮوﺑﻮت ﻻ ﺗﺰال ﺟﺎﻣﺪة وﻣﺒﺎﺷﺮة( واﻟــــﺠــــﻮدة واﻟــــﺪﻗــــﺔ، وﻫــــﻮ ﻣـــﺎ دﻋــﺎ ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ ﻟـــــﻮس أﻧــﺠــﻠــﻴــﺲ ﺗــﺎﻳــﻤــﺰ ﻟﺘﺬﻳﻴﻞ اﳌﻮﺿﻮﻋﺎت اﳌﻌﺪة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟــﺮوﺑــﻮت اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺑﺠﻤﻠﺔ »ﻫـﺬا اﳌـــﻮﺿـــﻮع ﺗــﻤــﺖ ﻛــﺘــﺎﺑــﺘــﻪ ﺑـﻮاﺳـﻄـﺔ )أﻟﻐﻮرﻳﺜﻢ( ﻛﺘﺒﻬﺎ اﳌـﺤـﺮر«. ﻓﺎﺋﺪة اﻟــــــﺮوﺑــــــﻮت ﺗــﺘــﺠــﻠــﻰ ﻓـــــﻲ اﻟـــﻐـــﻮص ﻓــﻲ اﻟـﺒـﻴـﺎﻧـﺎت واﻷرﻗـــــﺎم وﻟـﻜـﻨـﻬـﻢ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮن اﻟﻘﺪرات اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺤﺮر، ﻣـﺜـﻞ إﺟــــﺮاء اﳌــﻘــﺎﺑــﻼت اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ وﻃﺮح اﻷﺳﺌﻠﺔ واﻟﻌﻤﻖ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﺎول واﻟﻮﺻﻮل ﳌﻨﻄﻠﻖ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻸﺧﺒﺎر. وﻳﺒﺪو أن اﻟﺤﻞ اﳌﺜﺎﻟﻲ ﻫﻮ اﻟﺘﻌﺎون ﻣﺎ ﺑﲔ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ واﻟﺮوﺑﻮت ﻹﻧﺘﺎج ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت دﻗﻴﻘﺔ وﻏﺰﻳﺮة وﺗﺤﻤﻞ اﻟﺤﺲ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ.