اﶈﻜﻤﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺈﻳﻘﺎف اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟﻜﺮدي
ﻓﺎﻟﻮن ﰲ أرﺑﻴﻞ ﻹﻗﻨﺎع ﺑﺎرزاﻧﻲ ﺑﺎﻟﻌﺪول ﻋﻨﻪ... وأﻧﺒﺎء ﻋﻦ »ﻣﺒﺎدرة« ﺗﺮﻛﻴﺔ ـ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ
ﺗـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﻟـــﻀـــﻐـــﻮط اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ واﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن ﻟﺜﻨﻴﻪ ﻋﻦ إﺟﺮاء اﺳﺘﻔﺘﺎء اﻻﺳﺘﻘﻼل ﻋﻦ اﻟﻌﺮاق، اﳌﻘﺮر ﻓﻲ ٥٢ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﻟﺤﺎﻟﻲ، وﺟــــــﺎءت آﺧــــﺮ اﻟـــﻀـــﻐـــﻮط اﳌـــﻮﺟـــﻬـــﺔ ﻣـﻦ زاوﻳـــﺔ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟـﻘـﻀـﺎﺋـﻴـﺔ، اﻟـﺘـﻲ ﻗﻀﺖ ﺑـــ»ﻋــﺪم دﺳــﺘــﻮرﻳــﺔ« إﺟــــﺮاء اﻻﺳـﺘـﻔـﺘـﺎء، ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺗﻘﺪم ﺑﻪ رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء ﺣﻴﺪر اﻟﻌﺒﺎدي، وﻳﺘﻬﻢ »اﻟﻄﻠﺐ اﻟﻮﻻﺋﻲ« اﻟﺬي ﻗﺪﻣﻪ اﻷﺧﻴﺮ إﻟﻰ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ رﺋﻴﺲ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن ﻣﺴﻌﻮد ﺑﺎرزاﻧﻲ وﺑﺮﳌﺎن اﻹﻗﻠﻴﻢ ﺑﻤﺨﺎﻟﻔﺔ أﺣﻜﺎم اﻟﺪﺳﺘﻮر، ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺄﻳﻴﺪﻫﻤﺎ ﳌﻮﺿﻮع اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أن ﻣﻦ ﺷﺄن إﺟﺮاء ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع أن »ﻳﺆدي إﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺧﻄﻴﺮة ﻻ ﻳﻤﻜﻦ إزاﻟﺔ آﺛﺎرﻫﺎ، ﺗﺆدي إﻟﻰ ﺗﻘﺴﻴﻢ اﻟﻌﺮاق، وﺗﻬﺪد اﻟﺴﻠﻢ اﻷﻫـﻠـﻲ ﻓـﻲ ﻇـﻞ اﻟـﻈـﺮوف اﻷﻣﻨﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ اﻟﺒﻼد، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪه ﻟﻠﺴﻠﻢ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ«، ﻛﻤﺎ ورد ﻓﻲ ﻧﺺ ﻛﺘﺎب ﻃﻠﺐ اﻟﻌﺒﺎدي. ﺑﺪورﻫﺎ، ﻗــﺎﻟــﺖ اﳌـﺤـﻜـﻤـﺔ اﻻﺗــﺤــﺎدﻳــﺔ اﻟـﻌـﻠـﻴـﺎ إﻧـﻬـﺎ اﺟﺘﻤﻌﺖ ﺑﺤﻀﻮر ﻛﻞ أﻋﻀﺎﺋﻬﺎ، وﻧﻈﺮت ﻓــﻲ اﻟــﻄــﻠــﺒــﺎت اﳌــﻘــﺪﻣــﺔ ﺑــﻮﻗــﻒ إﺟـــــﺮاءات اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻓﻲ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن واﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺸﻤﻮﻟﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﺧﺎرﺟﺔ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ. وأﻛﺪ ﺑﻴﺎن ﺻﺎدر ﻋﻦ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ »ﺗﻮﻓﺮ اﻟـﺸـﺮوط اﻟﺸﻜﻠﻴﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻄﻠﺒﺎت«. وﻋﻠﻰ ﺿــﻮء ذﻟــﻚ، »أﺻــﺪرت أﻣﺮﴽ وﻻﺋﻴﴼ ﺑﺈﻳﻘﺎف إﺟـﺮاءات اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﳌـــﻨـــﻮي إﺟــــــــﺮاؤه«، وذﻟــــﻚ اﺳــﺘــﻨــﺎدﴽ إﻟــﻰ أﺣﻜﺎم اﳌﺎدة )١٥١( ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺮاﻓﻌﺎت اﳌﺪﻧﻴﺔ رﻗﻢ )٣٨( ﻟﺴﻨﺔ ٩٦٩١.
وﻳـــﻘـــﻮل اﻟــﺨــﺒــﻴــﺮ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮﻧــﻲ ﻃـــﺎرق ﺣـــﺮب ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ« ﺑـﺨـﺼـﻮص اﻷﻣﺮ اﻟﻮﻻﺋﻲ إﻧﻪ »أﻣﺮ اﺑﺘﺪاﺋﻲ ﺗﺼﺪره اﳌﺤﻜﻤﺔ واﺟــﺐ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، ﻧﺘﻴﺠﺔ دﻋﻮى ﻣﺮﻓﻮﻋﺔ، وﻳﺴﺘﻤﺮ ﻟﺤﲔ إﺻـﺪار ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ، وﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺗﻨﻔﻴﺬه أو ﻳــﻠــﻐــﻰ ﻧـﺘـﻴـﺠـﺔ دﻋــــﻮى ﻳـﻘـﻴـﻤـﻬـﺎ اﻟــﻄــﺮف اﻵﺧﺮ«.
وﻳـﺆﻛـﺪ ﺣــﺮب أﻧــﻪ ﻣـﻦ »ﺣــﻖ رﺋﺎﺳﺔ إﻗـــﻠـــﻴـــﻢ ﻛـــــﺮدﺳـــــﺘـــــﺎن وﺑـــــﺮﳌـــــﺎﻧـــــﻪ اﻟــﻄــﻌــﻦ ﺑـﺎﻟـﺤـﻜـﻢ«، وﻳـﺸـﻴـﺮ إﻟــﻰ أن أﻣــﺮ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟــــﺼــــﺎدر »ﻻ ﻳـــﻠـــﺰم أي ﻃـــــﺮف ﺣــﻜــﻮﻣــﻲ أو ﻏــﻴــﺮه ﺑــﻌــﺪم اﻟــﺘــﻔــﺎوض ﺣـــﻮل ﻗﻀﻴﺔ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻣﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻜﺮدي«.
وﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻬــﺎ، ردت ﻛـﺘـﻠـﺔ اﻟــﺤــﺰب اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻲ اﻟــﻜــﺮدﺳــﺘــﺎﻧــﻲ اﻟـﻨـﻴـﺎﺑـﻴــﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻗـــﺮار اﳌـﺤـﻜـﻤـﺔ اﻻﺗــﺤــﺎدﻳــﺔ، ﻣﺘﻬﻤﺔ اﻟﻘﻀﺎء اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﺑﺄﻧﻪ »ﻣﺴﻴﺲ«. وﻗﺎل اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﻦ اﻟﻜﺘﻠﺔ ﺷﺎﺧﻮان ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ إن »ﻗﺮار اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻠﺰم ﻟﻨﺎ، وﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻪ؛ اﻟﻘﻀﺎء ﻣﺴﻴﺲ، وﻗﺮاراﺗﻪ ﺗﺼﺐ ﺑﻤﺼﻠﺤﺔ أﻃــﺮاف ﻣـﺤـﺪدة ﻋﺮﻓﺖ ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﺎ اﳌﻌﺎدي ﻟﻠﻜﺮد«.
واﺳـــــﺘـــــﻤـــــﺮارﴽ ﳌــﺴــﻠــﺴــﻞ اﻟــﻀــﻐــﻮط اﳌــﻮﺟــﻬــﺔ إﻟـــﻰ إﻗـﻠـﻴـﻢ ﻛــﺮدﺳــﺘــﺎن، ﻳﻨﺸﻂ ﻧــــــﻮاب ﻓــــﻲ »اﺋــــﺘــــﻼف دوﻟــــــﺔ اﻟـــﻘـــﺎﻧـــﻮن«، ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ ﻧﻮري اﳌﺎﻟﻜﻲ، ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﺗﻮاﻗﻴﻊ ﻹﺻـﺪار ﻗﺮار ﺑـ»وﺿﻊ اﻟﻴﺪ« ﻋﻠﻰ أﻣﻮال رﺋﻴﺲ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن، ورﺋﻴﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻹﻗـﻠـﻴـﻢ ﻧﻴﺠﻴﺮﻓﺎن ﺑــﺎرزاﻧــﻲ، وﻣﺤﺎﻓﻆ ﻛـــﺮﻛـــﻮك ﻧــﺠــﻢ اﻟـــﺪﻳـــﻦ ﻛـــﺮﻳـــﻢ. وﻓـــــﻲ ﻫــﺬا اﻻﺗﺠﺎه، ﻗﺎل اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﻦ »دوﻟﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن« ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم اﳌﺎﻟﻜﻲ إﻧﻪ ﺟﻤﻊ ٠٩ ﺗﻮﻗﻴﻌﴼ ﻹﺻــــــﺪار ﻗـــــﺮار وﺿــــﻊ اﻟــﻴــﺪ ﻋــﻠــﻰ أﻣــــﻮال رﺋﻴﺲ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن، ورﺋﻴﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻹﻗﻠﻴﻢ، وﻣﺤﺎﻓﻆ ﻛﺮﻛﻮك اﳌﻘﺎل.
وأﺷــــــــــﺎر اﳌــــﺎﻟــــﻜــــﻲ، ﺧـــــــﻼل ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻋﻘﺪه أﻣﺲ ﻓﻲ ﻣﺒﻨﻰ اﻟﺒﺮﳌﺎن، إﻟــﻰ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﻨــﻮاب ﺑـــ»إﺻــﺪار ﻗـﺮار ﻣﻠﺰم ﻟــﻮزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻤﻔﺎﺗﺤﺔ ﺳــﻔــﺎرات اﻟـــﺪول واﳌـﺆﺳـﺴـﺎت اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ ﻹﺑــﻼﻏــﻨــﺎ ﻋـــﻦ أرﺻــــﺪة واﺳﺘﺜﻤﺎرات ﻫﺬه اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت«، وﺗﺎﺑﻊ أن »اﻟـــﻘـــﺮار ﻳـﺘـﻀـﻤـﻦ أﻳــﻀــﴼ وﺿـــﻊ اﻟـﻴـﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ، وﻣﻨﻊ اﻟﺘﺼﺮف ﺑﻬﺎ، وﻣﻘﺎﻃﻌﺔ أي ﻣﺼﺮف أو ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﺧﺎرج إﻃﺎر اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ وﺳﻴﺎدة اﻟﻌﺮاق«.
ﻓـﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ذﻟــﻚ، ﻳﺴﻌﻰ زﻋﻴﻢ ﺗﻴﺎر اﻟﺤﻜﻤﺔ ﻋﻤﺎر اﻟﺤﻜﻴﻢ، وﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻣــﺒــﺎدرة »اﻟــﺤــﻮار« اﻟـﺘـﻲ أﻃﻠﻘﻬﺎ رﺋﻴﺲ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ ﻓـــﺆاد ﻣـﻌـﺼـﻮم، إﻟــﻰ اﺗـﺒـﺎع ﻣــﺴــﺎر ﺗــﻔــﺎوﺿــﻲ ﻣـــﻊ إﻗــﻠــﻴــﻢ ﻛــﺮدﺳــﺘــﺎن ﻟــﺤــﻠــﺤــﺔ اﻷزﻣـــــــﺔ اﳌــﺘــﻔــﺎﻗــﻤــﺔ ﺑـــﲔ ﺑــﻐــﺪاد وأرﺑـــﻴـــﻞ. وﺗــﻘــﻮل أوﺳــــﺎط ﺗــﻴــﺎر اﻟﺤﻜﻤﺔ إن ﻋﻤﺎر اﻟﺤﻜﻴﻢ ﺧـﺎض ﻓﻲ اﻟـــ٨٤ ﺳﺎﻋﺔ اﻷﺧـــﻴـــﺮة ﺣـــــﻮارات ﻣـﻜـﺜـﻔـﺔ ﺑــﲔ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷوﺳــﺎط اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد وأرﺑﻴﻞ، ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻘﺪت ﻟﻘﺎءات ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻊ اﳌﻤﺜﻠﻴﺔ اﻷﻣـــﻤـــﻴـــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــــﻌـــــﺮاق، وﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﻣـﻦ ﺳﻔﺮاء اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﺆﺛﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق، ﺑﻬﺪف إﻳﺠﺎد ﺻﻴﻐﺔ ﺣﻞ ﺗﺮﺿﻰ أﻃﺮاف اﻷزﻣﺔ. وﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﺴﺆول اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ »ﺗــﻴــﺎر اﻟﺤﻜﻤﺔ« ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻤﻴﻞ اﳌﻴﺎﺣﻲ »اﻟـﻮﺻـﻮل إﻟـﻰ ﺻﻴﻐﺔ ﺣﻞ ﺗﻨﻬﻲ اﻷزﻣـﺔ ﻓﻲ ﻏﻀﻮن اﻟـ٤٢ ﺳﺎﻋﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى، وﺻﻞ وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﻓﺎﻟﻮن، ﺻﺒﺎح أﻣﺲ، إﻟــــﻰ اﻟــــﻌــــﺮاق، ﻓـــﻲ إﻃـــــﺎر زﻳــــــﺎرة رﺳـﻤـﻴـﺔ ﻟﺒﺤﺚ ﻣﻠﻒ اﻟﺤﺮب ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ، واﻷوﺿﺎع اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. وﺗﻮﺟﻪ ﻓﺎﻟﻮن ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ أﻣﺲ إﻟﻰ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن، واﻟﺘﻘﻰ ﺑﺎرزاﻧﻲ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻹﻗﻨﺎﻋﻪ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء، واﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ أﺟﻞ »ﺑﺤﺚ« ﺑﺪاﺋﻞ.
وﻗــــﺪﻣــــﺖ اﻷﻣــــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻣــﻘــﺘــﺮﺣــﴼ ﻟـــــﺒـــــﺎرزاﻧـــــﻲ، ﻳــﻘــﻀــﻲ ﺑـــﺘـــﺮاﺟـــﻊ اﻷﻛـــــــﺮاد ﻋــﻦ ﻣــﺸــﺮوع ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ اﻻﺳــﺘــﻔــﺘــﺎء ﻣﻘﺎﺑﻞ اﳌﺴﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺷﺎﻣﻞ ﺣــــﻮل ﻣــﺴــﺘــﻘــﺒــﻞ اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت ﺑـــﲔ ﺑــﻐــﺪاد وأرﺑﻴﻞ، ﻓﻲ ﻣﺪة أﻗﺼﺎﻫﺎ ٣ ﺳﻨﻮات، ﻟﻜﻦ رﺋﻴﺲ اﻹﻗﻠﻴﻢ أﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻓﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أن اﳌﻘﺘﺮﺣﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻴﺔ.
إﻟـــﻰ ذﻟـــﻚ، اﻋـﺘـﺒـﺮ وزﻳـــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺟﺎن إﻳﻒ ﻟﻮدرﻳﺎن أن اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﺳﻴﺸﻜﻞ »ﻣﺒﺎدرة ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ«، داﻋﻴﴼ إﻟﻰ ﺣﻮار ﺑﲔ ﺑﻐﺪاد وإﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن. وﻧﻘﻠﺖ وﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻮزﻳﺮ ﻗﻮﻟﻪ، ﻗﺒﻴﻞ ﺑﺪء أﻋﻤﺎل اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ اﻟــﺴــﻨــﻮﻳــﺔ ﻟــﻸﻣــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة، ﻓﻲ ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك: »ﻳﺸﺘﻤﻞ اﻟـﺪﺳـﺘـﻮر اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻋــﻠــﻰ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ ﺷـــﺪﻳـــﺪة اﻷﻫــﻤــﻴــﺔ ﺑــﺸــﺄن اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺬاﺗﻲ، ﻳﺠﺐ اﺣﺘﺮاﻣﻬﺎ وﺗﺜﺒﻴﺘﻬﺎ وﺗـﺄﻣـﻴـﻨـﻬـﺎ، ﻓــﻲ إﻃـــﺎر ﺣـــﻮار ﺑــﲔ ﺑـﻐـﺪاد وﻛــﺮدﺳــﺘــﺎن. وﻳــﺒــﺪو ﻟـﻨـﺎ أن أي ﻣـﺒـﺎدرة أﺧﺮى ﺳﺘﻜﻮن ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ«.
وأﺿـــــــــــﺎف ﻟــــــــﻮدرﻳــــــــﺎن: »إﻧــــــﻨــــــﺎ ﻓــﻲ اﻟﻌﺮاق ﻟﻺﻋﺪاد ﳌﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ )داﻋﺶ(. وﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟــﻨــﺎ، ﻓـــﺈن ﻣـــﺎ ﺑــﻌــﺪ )داﻋــــﺶ( ﻳــﻔــﺘــﺮض ﻧــﻈــﺎم ﺣــﻜــﻢ ﻳــﺸــﻤــﻞ اﻟــﺠــﻤــﻴــﻊ، وﻳـــﺤـــﺘـــﺮم اﻟـــﺪﺳـــﺘـــﻮر اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻲ وﺑـــﻌـــﺪه اﻟــﻔــﻴــﺪراﻟــﻲ واﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗﺸﻜﻠﻪ، ووﺣﺪة أراﺿﻲ اﻟﻌﺮاق«.
وﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق ﻧﻔﺴﻪ، ﻧﻘﻠﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺧـــــﺒـــــﺮﺗـــــﻮرك« اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻋـــــﻦ ﻣـــﺼـــﺎدر دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ وﺻﻔﺘﻬﺎ ﺑـ »اﻟﺮﻓﻴﻌﺔ«، أﻣﺲ، أن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن ﻳﻌﺘﺰم أن ﻳﺒﺤﺚ ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون وﺿﻊ ﻣﺒﺎدرة ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﻦ ٣ ﻣﺮاﺣﻞ ﻟﺤﻞ اﻟﺨﻼﻓﺎت ﺑﲔ أرﺑﻴﻞ وﺑــﻐــﺪاد، اﻟــﻴــﻮم، ﻋـﻠـﻰ ﻫـﺎﻣـﺶ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟــﺠــﻤــﻌــﻴــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﻟــﻸﻣــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة، ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك.
وﻧــــﻘــــﻠــــﺖ ﺷـــﺒـــﻜـــﺔ »رووداو« ﻋــﻦ اﻟـــﺼـــﺤـــﻴـــﻔـــﺔ أن ﻣــــﻀــــﻤــــﻮن إﺟــــــــــــﺮاءات اﻻﺳـﺘـﺠـﺎﺑـﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﺳـﻴـﺤـﺪده ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــــﻦ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﺧـــﻼل ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻓﻲ ٢٢ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳـﻠـﻮل( اﻟﺤﺎﻟﻲ، إﻻ أن إردوﻏــﺎن ﻳﻨﻮي أن ﻳﻘﺘﺮح ﻋﻠﻰ ﺑﺎرﻳﺲ، ﻛﺨﻄﻮة أوﻟــﻰ، إﻃـﻼق ﻧـﺪاء ﻣﺸﺘﺮك إﻟﻰ أرﺑــﻴــﻞ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋــﻦ إﺟـــﺮاء اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء. وﻓـــﻲ اﳌــﺮﺣــﻠــﺔ اﻟـﺜـﺎﻧـﻴـﺔ، إذا ﻟــﻢ ﺗﺴﺘﺠﺐ اﻟﻘﻴﺎدة اﻟــﻮردﻳــﺔ ﻟﻠﻨﺪاء، ﺳﺘﻘﻮم ﺗﺮﻛﻴﺎ وﻓــﺮﻧــﺴــﺎ ﺑــﻮﺳــﺎﻃــﺔ ﺑــﲔ أرﺑــﻴــﻞ وﺑــﻐــﺪاد ﻓـﻲ اﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺤﻘﻮق اﻟـﺪﺳـﺘـﻮرﻳـﺔ ﻟﺸﻌﺐ ﻛــﺮدﺳــﺘــﺎن اﻟــﻌــﺮاق، وﻣﺼﻴﺮ اﳌـﻨـﺎﻃـﻖ اﳌـﺘـﻨـﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ )ﻣﺜﻞ ﻛــــﺮﻛــــﻮك(، ﻋــﻠــﻰ أﺳــــﺎس ﺧــﺮﻳــﻄــﺔ ﻃـﺮﻳـﻖ ﺳﻴﻌﻤﻼن ﻋﻠﻰ وﺿﻌﻬﺎ.
وﺣﺴﺐ اﳌﺼﺪر، إذا رﻓﻀﺖ أرﺑﻴﻞ إﻟﻐﺎء اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ، ﻓﺈن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻘﺘﺮح ﻋﻠﻰ ﺑـﺎرﻳـﺲ ﻓــﺮض ﻋــﺪد ﻣـﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن، ﺿﻤﻦ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﺔ.