روﺳﻴﺎ ﺗﻘﺮ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ ٨١٠٢ ﺑﻨﻈﺮة إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ واﻟﺨﺼﺨﺼﺔ
زﻳﺎدة ﺗﻮﺟﻬﺎت اﻻﻗﱰاض اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﰲ ﻇﻞ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت
أﻗــﺮت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ ﺧﻼل ﺟـﻠـﺴـﺘـﻬـﺎ، أﻣــــﺲ، ﻣــﺸــﺮوع اﳌـﻴـﺰاﻧـﻴـﺔ ﻟــﻠــﺴــﻨــﻮات ﻣــــﻦ ٨١٠٢ – ٠٢٠٢، ﻣـﻊ ﻣﺴﺘﻮى ﻋﺠﺰ ﻓﻲ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ )٨١٠٢( ﻳﻘﺪر ﺑﻨﺤﻮ ٢٣٣٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن روﺑــــﻞ )ﻧــﺤــﻮ ٣٢ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر(، ﻣﻊ ﺗــﻮﻗــﻌــﺎت إﻳــﺠــﺎﺑــﻴــﺔ ﺑــﺘــﺮاﺟــﻊ اﻟـﻌـﺠـﺰ ﻟﻠﻌﺎﻣﲔ اﳌﻘﺒﻠﲔ.
وﺗـــﻨـــﺺ اﳌــﻴــﺰاﻧــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ زﻳــــﺎدة اﻹﻧــﻔــﺎق ﻓــﻲ ﻣــﺠــﺎل اﻷﻣـــﻦ وﺗﻘﻠﻴﺼﻪ ﻓﻲ اﳌﺠﺎل اﻟﺪﻓﺎﻋﻲ. وﻟﺘﺴﺪﻳﺪ اﻟﻌﺠﺰ، ﺗـﻨـﻮي اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ اﻻﻋـﺘـﻤـﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺎﺋﺾ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺋﺪات اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺑـﻌـﺪ أن أﻧـﻔـﻘـﺖ ﻋﻤﻠﻴﺎ اﻟــﺠــﺰء اﻷﻛـﺒـﺮ ﻣــﻦ ﻣــﺪﺧــﺮات ﺻــﻨــﺪوق اﻻﺣـﺘـﻴـﺎﻃـﻲ، ﻛــﻤــﺎ ﺗــﻨــﻮي ﻛــﺬﻟــﻚ اﳌــﻀــﻲ ﻓـــﻲ ﺧﻄﺔ ﺧــﺼــﺨــﺼــﺔ ﻣـــﻨـــﺸـــﺂت وﻣـــﺆﺳـــﺴـــﺎت ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﻴـــﺔ ﻟــــﺘــــﺄﻣــــﲔ دﺧـــــــﻞ إﺿــــﺎﻓــــﻲ ﻟﻠﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ.
وﻗـــــــﺎل وزﻳـــــــﺮ اﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ اﻟــــﺮوﺳــــﻲ أﻧﻄﻮن ﺳﻴﻠﻮاﻧﻮف إن دﺧﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟـﺨـﺼـﺨـﺼـﺔ اﳌـــــﺪرج ﻋــﻠــﻰ ﻣـﻴـﺰاﻧـﻴـﺔ ﺧــﻼل ﻋــﺎم ٨١٠٢ ﺳﻴﻜﻮن أﻗــﻞ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻋـﻦ اﻟـﻌـﺎم اﳌـﺎﺿـﻲ. وﻛـﺎﻧـﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺣﺼﻠﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺑﻴﻊ أﺻﻮل ﺷــــﺮﻛــــﺎت اﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻴــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ دﺧـــﻞ إﺿــﺎﻓــﻲ ﻳــﺰﻳــﺪ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺮﻳــﻠــﻴــﻮن روﺑــﻞ روﺳـــﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟـﻌـﺠـﺰ ﺧــﻼل اﻟـﻌـﺎم اﳌﺎﺿﻲ. وﻳﺸﻜﻞ اﻻﻗﺘﺮاض اﻟﺪاﺧﻠﻲ، ﻋﺒﺮ ﻃﺮح ﺳﻨﺪات ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق، أﺣﺪ ﻣﺼﺎدر ﺗﻤﻮﻳﻞ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ. وﺗﻨﻮي وزارة اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﻗﺘﺮاض ٨٦٨ ﻣﻠﻴﺎر روﺑﻞ ﻣﻦ اﻟﺴﻮق اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻋﺎم ٨١٠٢، وﻧﺤﻮ ٠٧٨ ﻣﻠﻴﺎرا ﻋﺎم ٩١٠٢. وﺳـﻴـﺰﻳـﺪ ﻫــﺬا اﳌﺒﻠﻎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮظ وﺳﻴﺼﻞ ﺣﺘﻰ ٤٣٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن روﺑﻞ ﺧــﻼل ﻋــﺎم ٠٢٠٢، ﻫــﺬا ﻓـﻲ ﻇـﻞ ﻏﻴﺎب إﻣـﻜـﺎﻧـﻴـﺔ اﻻﻋــﺘــﻤــﺎد ﻋـﻠـﻰ أي ﻣـﺼـﺎدر ﺗــﻤــﻮﻳــﻞ ﺧــﺎرﺟــﻴــﺔ ﺑـﺴـﺒـﺐ اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺎت اﻟــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ ﺿـــﺪ روﺳـــﻴـــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻷزﻣﺔ اﻷوﻛﺮاﻧﻴﺔ.
وﻗــﺎﻟــﺖ وزارة اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ إن اﻟـﻌـﺠـﺰ اﳌـﺘـﻮﻗـﻊ ﻓــﻲ ﻣـﻴـﺰاﻧـﻴـﺔ ﻋـﺎم ٨١٠٢ ﺳﻴﺒﻠﻎ ٣٣٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن روﺑــﻞ، ﻣــﻊ دﺧـــﻞ ٨١٫٥١ ﺗــﺮﻳــﻠــﻴــﻮن، وإﻧــﻔــﺎق ﺑﻘﺪر ١٥٫٦١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن روﺑﻞ. وﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺘﺮاﺟﻊ ﻋﺠﺰ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻋﺎم ٩١٠٢ ﺣـﺘـﻰ ١٠٫٧٦٨ ﻣـﻠـﻴـﺎر روﺑـــﻞ، ﻟﻴﺮﺗﻔﻊ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﺎم ٠٢٠٢ وﻳﺼﻞ ﺣﺘﻰ ٢٣٫٠٦٩ ﻣﻠﻴﺎر روﺑﻞ. وﻳﻨﺺ ﻣﺸﺮوع ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻋﺎم ٨١٠٢، وﻣﺮﺣﻠﺔ ٩١٠٢ - ٠٢٠٢ ﻋﻠﻰ زﻳﺎدة اﻹﻧﻔﺎق ﻓﻲ ﻓﻘﺮة »اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ وأﺟــﻬــﺰة اﻷﻣـــﻦ«، ﻟﻴﺼﻞ ﺧــﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ ﺣﺘﻰ ٣٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن روﺑﻞ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ١٧٢٫١ ﺗــﺮﻳــﻠــﻴــﻮن ﻓـــﻲ ﻣــﻴــﺰاﻧــﻴــﺔ ﻋــﺎم ٧١٠٢. وﺳﺘﺴﺘﻤﺮ زﻳــﺎدة اﻹﻧﻔﺎق ﻓﻲ ﻫــﺬه اﻟـﻔـﻘـﺮة ﺧــﻼل اﻟـﻌـﺎﻣـﲔ اﳌﻘﺒﻠﲔ، ﻟﺘﺼﺒﺢ ٦٠٣٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن ﻋـﺎم ،٩١٠٢ و٦١٣٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن ﻋﺎم ٠٢٠٢.
وﺑـــﺎﻟـــﻨـــﺴـــﺒـــﺔ ﻟــــﻔــــﻘــــﺮة »اﻟــــــﺪﻓــــــﺎع اﻟــﻘــﻮﻣــﻲ«، أﻗـــﺮت اﳌـﻴـﺰاﻧـﻴـﺔ ﺗﺨﻔﻴﺾ اﻹﻧﻔﺎق ﺑﻨﺴﺒﺔ ٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﺎم ٨١٠٢ وﺧــﺼــﺼــﺖ ﻓـــﻲ ﻫــــﺬا اﳌـــﺠـــﺎل ٦٫٣٤٩ ﻣﻠﻴﺎر روﺑــﻞ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ١٢٠٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن روﺑــﻞ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻓـﻲ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻋــﺎم ٧١٠٢. وﺗﻨﻮي اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﺑﺘﺨﻔﻴﺾ اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﻌﺎم اﳌـــﻘـــﺒـــﻞ، وﺧــﺼــﺼــﺖ ﻣــﺒــﺪﺋــﻴــﺎ ﻟــﻬــﺬه اﻟﻔﻘﺮة ٦٫٠٦٨ ﻣﻠﻴﺎر روﺑﻞ ﻋﺎم ٩١٠٢. وﻓﻲ ﻋﺎم ٠٢٠٢ ﺳﺘﻌﻮد وﺗﺰﻳﺪ اﳌﺒﺎﻟﻎ اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟـﻠـﺪﻓـﺎع ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺿﺌﻴﻠﺔ، ﺣﺘﻰ ٣١٫٩٦٨ ﻣﻠﻴﺎر روﺑﻞ.
وﻋـــﺰا اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻷﻣــﻨــﻲ أﻟﻜﺴﻨﺪر ﻣــﻴــﺨــﺎﺋــﻴــﻠــﻮف، ﺟـــﻨـــﺮال اﺣــﺘــﻴــﺎط ﻓﻲ اﻷﻣﻦ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ، زﻳـﺎدة اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻷﻣـــــﻦ إﻟــــﻰ اﻟـــﺘـــﻬـــﺪﻳـــﺪات اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ، وﻗـــﺎل إن »اﳌــﺸــﻜــﻼت اﻟـﺘـﻲ ﻧﻮاﺟﻬﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻷﻣــﻦ ﺣﺎﻟﻴﺎ داﺧﻠﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻫﻲ ﺧﺎرﺟﻴﺔ«، ﻣﻮﺿﺤﴼ: »ﺗﻈﻬﺮ ﻟـــﺪﻳـــﻨـــﺎ ﻣـــﺸـــﻜـــﻼت ﺟـــﺪﻳـــﺔ ﻓــــﻲ ﻣــﺠــﺎل اﻷﻣـــــﻦ داﺧـــﻠـــﻴـــﺎ، ﻣــﺘــﺼــﻠــﺔ ﺑــﺎﻟــﺘــﻄــﺮف واﻹرﻫﺎب«. أﻣﺎ ﺗﺨﻔﻴﺾ اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ »اﻟــﺪﻓــﺎع اﻟـﻘـﻮﻣـﻲ«، ﻓﻘﺪ رأى اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻷﻣـــﻦ اﻟــﺮوﺳــﻲ أن »اﻟــﺠــﻴــﺶ أﺻﺒﺢ ﻣﺴﻠﺤﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﺣﺎﻟﻴﴼ... وﻟﺪﻳﻨﺎ أﻧﻮاع ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻣﻦ اﻷﺳﻠﺤﺔ«.
ﻓــــــﻲ ﻏـــــﻀـــــﻮن ذﻟــــــــــﻚ، ﻻ ﺗـــﻨـــﻮي اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻣﻘﺎﻳﺴﺔ اﳌﻌﺎﺷﺎت اﻟﺘﻘﺎﻋﺪﻳﺔ ﻟﻠﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎ زاﻟﻮا ﻳــﻌــﻤــﻠــﻮن. وﻗــــﺪ أﻛــــﺪ ﻋــﻠــﻰ ﻫــــﺬا اﻷﻣـــﺮ اﻟـــﻮزﻳـــﺮ ﺳــﻴــﻠــﻮاﻧــﻮف ﺧـــﻼل اﺟـﺘـﻤـﺎع ﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ اﻟــﺜــﻼﺛــﻴــﺔ اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﻌﻤﻞ، وﻗﺎل إن اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻋـﺎم ٨١٠٢ ﻻ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ أي ﻣـﻘـﺎﻳـﺴـﺔ ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ ﻟﻠﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ اﻟــﻌــﺎﻣــﻠــﲔ. وﻣــﻨــﺬ ﻋـــﺎم ٦١٠٢ ﻳـﺠـﺮي اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ روﺳﻴﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﺎﻧﻮن ﺣﻮل إﻟـﻐـﺎء ﻣﻘﺎﻳﺴﺔ ﻣﻌﺎﺷﺎت اﳌﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ. وﺗﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻗﺘﺮاﺣﺎت أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺪوﻣﺎ ﻹﻟﻐﺎء ذﻟﻚ اﻟﻘﺮار، إﻻ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺣﺘﻰ اﻵن اﺗﺨﺎذ أي ﻗﺮار إﻳﺠﺎﺑﻲ ﺑﻬﺬا اﻟﺨﺼﻮص.