»اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ« ﻣﺘﺸﺎﺋﻢ ﺣﻮل ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺘﻀﺨﻢ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو
}ﻳﻮروﺳﺘﺎت{: زﻳﺎدة اﻷﺳﻌﺎر ﻷﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﰲ ٤ أﺷﻬﺮ
ﺗﺰاﻣﻨﴼ ﻣﻊ ﺻﺪور ﺗﻘﺎرﻳﺮ أوروﺑﻴﺔ ﺗﺸﻴﺮ إﻟـــﻰ ﺗـﺤـﺴـﻦ ﻣــﻌــﺪل اﻟــﺘــﻀــﺨــﻢ اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو، وﺗﺴﺠﻴﻞ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻓﻲ ٤ أﺷــﻬــﺮ ﺧــــﻼل أﻏــﺴــﻄــﺲ )آب(، وذﻟــــﻚ ﻋﻨﺪ ٥٫١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻋﻠﻰ أﺳــﺎس ﺳـﻨـﻮي، و٣٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺷﻬﺮي، ﻇﻬﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺷﻬﺮي ﻟﻠﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻫﺒﻮط ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻧﺤﻮ ٩٫٠ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﺧـــﻼل اﻟــﺮﺑــﻊ اﻷول ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺎم اﳌﻘﺒﻞ، ﻣﺒﺘﻌﺪﴽ ﺑﺬﻟﻚ ﻋـﻦ ﻣﺴﺘﻬﺪف اﳌﺮﻛﺰي ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﺗﻘﺘﺮب ﻣﻦ ٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وأﻋـــﻠـــﻦ ﻣــﻜــﺘــﺐ اﻹﺣـــــﺼـــــﺎء ات اﻷوروﺑــــــﻲ )ﻳﻮروﺳﺘﺎت(، اﻻﺛﻨﲔ، أن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو ارﺗﻔﻌﺖ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ إﻟﻰ ٥٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻄﺎﺑﻖ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات اﻷوﻟﻴﺔ، وذﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻌﺪل ٣٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﺎﺿﻲ.
وﺗﺒﻘﻰ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻫــﺬه ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻟﻬﺪف اﻟﺬي وﺿﻌﻪ اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ، واﻟﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ أن ارﺗـﻔـﺎع اﻷﺳـﻌـﺎر ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗﻘﻞ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻮى ٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ دﻟﻴﻞ ﺻﺤﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد، ﻛﻤﺎ أﻧﻪ اﳌﻌﺪل اﳌﺴﺘﻬﺪف ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻚ ﻣﻦ أﺟﻞ اﺗﺨﺎذ أي ﻗﺮار ﺑﺮﻓﻊ ﺳﻌﺮ اﻟﻔﺎﺋﺪة.
وﺑﻌﺪ اﺳﺘﺒﻌﺎد اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ واﻟﻄﺎﻗﺔ، وﺗـﺘـﺴـﻢ أﺳــﻌــﺎرﻫــﻤــﺎ ﺑـﺎﻟـﺘـﻘـﻠـﺐ، ﺳـﺠـﻞ ﻣـﻌـﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ ٣٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳــﺎس ﺳﻨﻮي، ﻣﺘﻔﻘﴼ ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺳﺎﺑﻖ ﻟـ»ﻳﻮروﺳﺘﺎت« ﺻﺪر ﻓــﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ أﻏـﺴـﻄـﺲ، وﻟﻜﻨﻪ أﻋـﻠـﻰ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻟﺴﻮق ﻟﻘﺮاءة ٢٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وارﺗــﻔــﻌــﺖ أﺳــﻌــﺎر اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ ٤ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻋﻠﻰ أﺳــﺎس ﺳـﻨـﻮي، و٧٫٠ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻋﻠﻰ أﺳـﺎس ﺷــﻬــﺮي، وﻫـــﻲ أﻋــﻠــﻰ زﻳـــــﺎدة ﺿــﻤــﻦ ﻣـﻜـﻮﻧـﺎت اﳌﺆﺷﺮ. ﻛﻤﺎ ارﺗﻔﻌﺖ أﺳﻌﺎر ﻗﻄﺎع اﻟﺨﺪﻣﺎت، اﻷﻛــﺒــﺮ ﻓــﻲ اﻗـﺘـﺼـﺎد ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﻴــﻮرو، ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﻫﻮ اﳌﻌﺪل ﻧﻔﺴﻪ ﺧﻼل ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( وﻳﻮﻟﻴﻮ اﳌﺎﺿﻴﲔ.
وﺳﺠﻠﺖ ﻧﺴﺐ اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻷﻗﻞ ﻓﻲ آﻳﺮﻟﻨﺪا )٤٫٠ ﻓــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ(، وﻗــﺒــﺮص )٥٫٠ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ(، واﻟﻴﻮﻧﺎن )٦٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ(، ﻓﻴﻤﺎ ﺣﻘﻘﺖ اﻟﻨﺴﺐ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻴﺘﻮاﻧﻴﺎ )٦٫٤ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ(، وإﺳﺘﻮﻧﻴﺎ )٢٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ(، وﻻﺗﻔﻴﺎ )٢٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ(.
وﺑــــﻠــــﻐــــﺖ ﻧـــﺴـــﺒـــﺔ اﻟـــﺘـــﻀـــﺨـــﻢ اﻷﺳــــﺎﺳــــﻲ )ﺑـﺎﺳـﺘـﺜـﻨـﺎء أﺳــﻌــﺎر اﻟـﻨـﻔـﻂ واﳌــــﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ واﳌﺸﺮوﺑﺎت اﻟﺮوﺣﻴﺔ واﻟﺪﺧﺎن، وﻫﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﻻ ﺗﺸﻤﻞ ﺧﺼﻮﺻﴼ اﳌﻮاد اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺄﺛﺮ أﺳﻌﺎرﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ( ٢٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ، وﻫﻲ اﻟﻨﺴﺒﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺳﺠﻠﺖ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ.
وﻓــــﻲ داﺧــــﻞ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑــــــــﻲ، ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﻀﺨﻢ ٧٫١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻓـﻲ أﻏﺴﻄﺲ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ٥٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ.
ﻟــﻜــﻦ ﻋــﻠــﻰ اﳌــــــﺪى اﻷﺑــــﻌــــﺪ، ﺗـــﻮﻗـــﻊ اﻟــﺒــﻨــﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑــﻲ أن ﻳﺴﺠﻞ ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو ﻧﻤﻮﴽ ﺑﻨﺤﻮ ٩٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻘﻂ ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ ٨١٠٢، ﻣﺮﺟﻌﴼ ذﻟﻚ ﻟﻠﺘﻘﻠﺐ ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻄﺎﻗﺔ واﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﻏﻴﺮ اﳌﺠﻬﺰة.
وأﺿــــــﺎف اﻟــﺒــﻨــﻚ، ﻓـــﻲ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮه اﻟــﺸــﻬــﺮي اﻟﺼﺎدر أﻣﺲ، أن »اﻟﺘﻘﻠﺐ اﻟﻮاﺿﺢ ﻓﻲ اﳌﻌﺪل اﻟﺴﻨﻮي ﻷﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﺳـﻮف ﻳﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﺗﻀﺨﻢ أﺳﻌﺎر اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ ٦١٠٢ ﺣﺘﻰ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﳌﺎﺿﻲ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻧﻴﻮ اﳌﺎﺿﻲ.
وﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﻏﻴﺮ اﳌﺠﻬﺰة، ﻳﺮى اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ أﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻬﺎ ﺳﺠﻠﺖ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﺗﻀﺨﻢ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ﻋﺎم ٧١٠٢، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺳﺘﺘﺮاﺟﻊ ﺑﻔﻌﻞ اﻟﺘﻐﻴﺮات اﻟﻘﻮﻳﺔ ﻓﻲ أﺳﻌﺎر ﺗﻠﻚ اﳌـﻮاد، اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻈﻬﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﻮي ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ ٨١٠٢.
ورﻏـــــﻢ ﺗــﻠــﻚ اﻟــﺘــﻮﻗــﻌــﺎت اﳌــﺘــﺸــﺎﺋــﻤــﺔ ﺣــﻮل اﻟﺘﻀﺨﻢ، ﻓﺈن ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺗﻮﻗﻌﺎت ﻣﺘﻔﺎﺋﻠﺔ ﺣﻮل اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟـﻴـﻮرو. وﻗـﺎﻟـﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »اﻟـﻐـﺎردﻳـﺎن« اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ، ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻬﺎ ﻳﻮم اﻷﺣﺪ، إن اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﻴــﻮرو ﻳﺴﻴﺮ أﺳــﺮع ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وإﻧﻪ ﺗﻔﻮق ﻋﻠﻰ ﻧﻈﻴﺮه اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﺧــﻼل اﻟﻌﺎﻣﲔ اﳌـﺎﺿـﻴـﲔ، ﻣﻮﺿﺤﺔ أن ﻣﻌﺪﻻت اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺴﻨﻮي اﻷﺧﻴﺮة أﻇﻬﺮت أن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺗﻜﺘﻞ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ اﳌﻮﺣﺪة ﺑﻠﻐﺖ ٣٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ اﻟﻨﺴﺒﺔ ٢٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، أﻛﺒﺮ اﻗﺘﺼﺎد ﻋﺎﳌﻲ.
وأﺿـــــــــﺎف اﻟـــﺘـــﻘـــﺮﻳـــﺮ أن ﻣــــﻌــــﺪل اﻟــﺒــﻄــﺎﻟــﺔ ﻓــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟـــﻴـــﻮرو ﺑــﻠــﻎ أدﻧــــﻰ ﻣــﻌــﺪﻻﺗــﻪ ﻣﻨﺬ ﻋـــﺎم ٩٠٠٢، ﻛـﻤـﺎ ازداد ﻣــﻌــﺪل إﻧــﺘــﺎج اﳌـﺼـﺎﻧـﻊ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺑﻠﻐﺖ ٢٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ. وﻗـــﺎل ﺟـﻴـﻤـﺲ ﻧـﻴـﻜـﺴـﻮن، ﻛـﺒـﻴـﺮ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﲔ ﺑﻤﺆﺳﺴﺔ »أﻛﺴﻔﻮرد إﻳﻜﻮﻧﻮﻣﻴﻜﺲ« ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت اﻻﺳــﺘــﺸــﺎرﻳــﺔ، إﻧـــﻪ ﻳـﺘـﻮﻗـﻊ أن ﻳـﺴـﺘـﻤـﺮ ﺗﺤﺴﻦ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻷوروﺑــــــــﻲ، ﻣــﻮﺿــﺤــﴼ أن »ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟﻴﻮرو ﺑﺬﻟﺖ ﺟﻬﺪﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﺧﻼل اﻟﻌﻘﺪ اﳌﺎﺿﻲ ﳌـﻌـﺎﻟـﺠـﺔ ﻣـﺸـﻜـﻼﺗـﻬـﺎ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ، ﻓــﻀــﻼ ﻋﻦ إﺟﺮاء إﺻﻼﺣﺎت ﻫﻴﻜﻠﻴﺔ، وﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﻄﻴﺌﺔ واﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ، إﻻ أﻧﻬﺎ ﺑﺪأت ﺗﺆﺗﻲ ﺛﻤﺎرﻫﺎ اﻵن«.
وﻛــﺸــﻒ اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ أﻧــﻪ رﻏــﻢ ﺳـﻌـﻰ أوروﺑـــﺎ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﻓﺮص ﻋﻤﻞ ﺟﺪﻳﺪة، ﻓﺈن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو ﺗﻈﻞ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ١٫٩ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، وﻫــﻲ ﻧﺴﺒﺔ أﺳــﻮأ ﻣـﻦ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ )٧٫٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ(، واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة )٣٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ(.
وذﻛـــﺮت اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ أن رﺋـﻴـﺲ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑـــــﻴـــــﺔ، ﺟــــﺎن ﻛـــﻠـــﻮد ﻳــﻮﻧــﻜــﺮ، ﺻــــﺮح ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ اﻟﺴﻨﻮي ﻋﻦ ﺣـﺎل اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ ﻳﻨﺘﻌﺶ. اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ - ﺑﺄن اﻗﺘﺼﺎد أوروﺑﺎ ﺑﺪأ
وﺗﺘﻔﻖ ﺗﻠﻚ اﻟﺮؤﻳﺔ ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻳﺮات اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑـــﻲ، ﺣﻴﺚ أﻋﻠﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ٠١ أﻳــﺎم ﻋﻦ رﻓﻊ ﺗﻮﻗﻌﻪ ﻟﻨﻤﻮ اﻗﺘﺼﺎد ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو ﻫﺬا اﻟﻌﺎم إﻟﻰ ٢٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﻫﻮ أﺳﺮع وﺗﻴﺮة ﻓﻲ ٠١ ﺳﻨﻮات.
وأوﺿـــﺢ ﻣﺤﺎﻓﻆ اﻟﺒﻨﻚ، ﻣـﺎرﻳـﻮ دراﻏــﻲ، أن اﻗــﺘــﺼــﺎد اﻟـﺘـﻜـﺘـﻞ ﻧــﻤــﺎ ﺑــﻮﺗــﻴــﺮة أﺳــــﺮع ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ. ورﻏﻢ إﺑﻘﺎء اﻟﺒﻨﻚ ﻋﻠﻰ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو، وﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﺤﻔﻴﺰ ﺷﺮاء اﻟﺴﻨﺪات، دون ﺗﻐﻴﻴﺮ، ﻓﺈن دراﻏﻲ رﺟﺢ أن ﻳﺘﺨﺬ اﻟﺒﻨﻚ ﻗﺮارات ﺑﺸﺄن إﺟﺮاء ات اﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ.
وﻓـــــﻲ اﻟــــﻮﻗــــﺖ اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻲ، ﻳــﺸــﺘــﺮي اﻟــﺒــﻨــﻚ اﳌــﺮﻛــﺰي اﻷوروﺑــــﻲ ﺳــﻨــﺪات ﺑﻘﻴﻤﺔ ٠٦ ﻣﻠﻴﺎر ﻳـــﻮرو ﺷــﻬــﺮﻳــﴼ، ﻛــﺠــﺰء ﻣــﻦ ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﻟﺘﻴﺴﻴﺮ اﻟﻜﻤﻲ اﻟﺬي ﻳﻄﺒﻘﻪ.
ﻛﺎن اﳌﺮﻛﺰي ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎﻋﻪ اﻷﺧﻴﺮ ﻗﺪ رﻓﻊ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻪ ﳌﻌﺪل اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻣﻦ ٩٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٢٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﻫﻮ أﺳﺮع وﺗﻴﺮة ﻣﻨﺬ اﻷزﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٧٠٠٢، ﺣﲔ ﻛﺎن اﳌﻌﺪل ٠٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، إﻻ أن اﻟﺒﻨﻚ أﻳﻀﴼ ﺧﻔﺾ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻪ ﻟﻠﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو إﻟﻰ ٢٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ، و٥٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٩١٠٢، وﻫﻲ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات اﻟﺘﻲ ﻳﺮى ﻣﺤﻠﻠﻮن أﻧﻬﺎ ﺗﻌﻘﺪ ﻣﻦ اﺗﺨﺎذ ﻗﺮار ﺑﺸﺄن ﻣﻮﻋﺪ ﺑﺪء اﻟﺤﺪ ﻣﻦ إﺟﺮاء ات اﻟﺘﺤﻔﻴﺰ.