اﻧﺘﻘﺎدات ﻓﻲ إﻳﺮان ﳌﺘﺮﺟﻢ ﺑﺎﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺣﺮف ﺧﻄﺎب اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ
ﺣــﺮف ﻣﺘﺮﺟﻢ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﺤﺴﺎب اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻟﺮﺳﻤﻲ، أﻣﺲ، ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ اﻟﺘﻲ ﻫﺎﺟﻢ ﻓﻴﻬﺎ إﻳﺮان، ﻓﻲ إﻃـﺎر ﺧﻄﺎﺑﻪ أﻣـﺎم اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، اﻟﺜﻼﺛﺎء. وﻗﺎل اﳌﺘﺮﺟﻢ ﻧﻴﻤﺎ ﺷﻴﺘﺴﺎز، ﺑﻌﺪ أن ﺗﻌﺮض ﻻﻧﺘﻘﺎدات ﺷﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، وﺑﻌﺾ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم: »أﻋـﺘـﻘـﺪ أﻧــﻪ ﻣـﻦ ﻏﻴﺮ اﻟـﻼﺋـﻖ أن أذﻛــﺮ ﺑﺎﻟﺴﻮء ﺑﻠﺪي ﻓﻲ اﻟﻘﻨﺎة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ«.
وأﺿﺎف أﻧﻪ أراد ﺑﺬﻟﻚ ﺗﺠﻨﻴﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮر اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻫﺠﻤﺎت ﺗﺮﻣﺐ.
وﺣـــﲔ اﺗــﻬــﻢ ﺗــﺮﻣــﺐ إﻳـــــﺮان ﺑــﺄﻧــﻬــﺎ »دوﻟـــﺔ ﻣـﺎرﻗـﺔ (...) ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺻـﺎدراﺗـﻬـﺎ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻨﻒ وإراﻗﺔ اﻟﺪﻣﺎء واﻟﻔﻮﺿﻰ«، ﻗﺎل اﳌﺘﺮﺟﻢ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺎرﺳﻴﺔ إن »إﻳﺮان ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺗﺪﻣﻴﺮ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ«. وﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﻗـــﺎل ﺗــﺮﻣــﺐ إﻧـــﻪ »ﺑـﻐـﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﻟﻘﻮة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة، ﻣـﺎ ﻳﺨﺸﺎه اﻟــﻘــﺎدة اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﻮن أﻛﺜﺮ ﻫـﻮ ﺷﻌﺒﻬﻢ«، ﻗــﺎل اﳌﺘﺮﺟﻢ »ﺟﻴﺶ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻗﻮي ﺟﺪﴽ، واﻷﻣـﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ أﻣﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺟﺪﴽ«.
ﻛﻤﺎ ﺗﺮﺟﻢ ﻗﻮل ﺗﺮﻣﺐ »ﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻊ اﻟﻨﻈﺎم )اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ( إﻟـﻰ اﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻰ اﻟـﻮﺻـﻮل إﻟﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ (...) وإﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻃﻠﺒﺔ ﻋﺰل، وﺳﺠﻦ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪون إﺻﻼح اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ« إﻟﻰ اﻟﻔﺎرﺳﻴﺔ، ﻗﺎﺋﻼ: »ﺗﺸﻬﺪ إﻳﺮان ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣـﻦ اﻟــﺤــﻮادث ﻏﻴﺮ اﳌﻘﺒﻮﻟﺔ، ﻣـﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻧﺎ«.
وﻗــﺪ ﺗـﻌـﺮض اﳌﺘﺮﺟﻢ إﺛــﺮ ذﻟــﻚ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎدات. واﺗــﻬــﻤــﻪ ﺳــﻴــﺎﺳــﻲ إﻳـــﺮاﻧـــﻲ ﺑـﺄﻧـﻪ »ﻣــﺎرس اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ وﺣـــﺮف« ﺧﻄﺎب ﺗـﺮﻣـﺐ، ﻛﻤﺎ أوردت وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. واﻋﺘﺒﺮت وﻛﺎﻟﺔ »إﻳﺴﻨﺎ« ﺷﺒﻪ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ أن أداء اﳌﺘﺮﺟﻢ ﻳــﺴــﻬــﻢ ﻓـــﻲ زﻳـــــــﺎدة ﺗــﻘــﻮﻳــﺾ ﺛــﻘــﺔ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮر ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋــﻼم اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، وﻳﺪﻓﻊ اﳌﺘﻔﺮﺟﲔ إﻟﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﻟﻔﺎرﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺚ ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج.
وﻗــــﺎل أﺣـــﺪ ﻣـﺴـﺘـﺨـﺪﻣـﻲ اﻹﻧــﺘــﺮﻧــﺖ: »ﻫــﻞ ﺗﺘﻘﺎﺿﻮن ﻣﺮﺗﺒﴼ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺎﻟﺘﺮﺟﻤﺔ، أم ﻟﻠﺘﺮﺟﻤﺔ ﻛــﻤــﺎ ﻳـﺤـﻠـﻮ ﻟـــﻜـــﻢ؟«، وأﺿـــــﺎف آﺧــــﺮ: »ﻛــــﺎن ﻣﻦ اﻷﺟــــﺪر أن ﺗـﺘـﺮﺟـﻤـﻮا ﺣــﻤــﺎﻗــﺎت ﺗــﺮﻣــﺐ، ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻌﺮف اﻟﻨﺎس أﻛﺜﺮ« ﻋﻠﻴﻪ.
وﺗﺎﺑﻊ اﳌﺘﺮﺟﻢ، ﻓﻲ رده ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﻘﺎدات، أن ﺻﻮت اﻟﺨﻄﺎب ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻛﺎن واﺿﺤﴼ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن، ﻣﻤﺎ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻠﻨﺎس أن ﻳﺘﺮﺟﻤﻮا ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ.