ﻇﺮﻳﻒ ﻳﺪﻋﻮ ﻹﻧﻘﺎذ »اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي« وﻳﻬﺪد ﺑﺎﺳﺘﺌﻨﺎف »اﻟﺘﺨﺼﻴﺐ« إذا اﻧﺴﺤﺒﺖ واﺷﻨﻄﻦ
ﺗﻮﻗﻊ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺗﺮﻣﺐ وﻋﻴﺪه ﺣﻮل ﻋﺪم اﻟﺘﺰام ﻃﻬﺮان
دﻋــﺎ وزﻳـــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻣــﺤــﻤــﺪ ﺟـــــﻮاد ﻇـــﺮﻳـــﻒ، اﻷوروﺑــــﻴــــﲔ إﻟــﻰ »ﺗـﻮﻟـﻲ اﻟـﻘـﻴـﺎدة« ﻣـﻦ أﺟــﻞ إﻧﻘﺎذ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﺪوﻟــﻲ ﺣــﻮل ﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺞ ﺑﻠﺪه اﻟــــﻨــــﻮوي اﳌـــﺒـــﺮم ﻋـــــﺎم ٥١٠٢، وﺳــﻂ ﺗﻬﺪﻳﺪات اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ اﻷﺧـــﻴـــﺮة ﺑـــﺈﻋـــﺎدة اﻟــﻨــﻈــﺮ ﻓﻲ اﻻﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺔ، ﻣــﻬــﺪدﴽ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄن ﺑﻼده ﺳﻮف ﺗﺴﺘﺄﻧﻒ ﺗﺨﺼﻴﺐ اﻟﻴﻮراﻧﻴﻮم، إذا ﻣﺎ اﻧﺴﺤﺒﺖ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق. وﻗﺎل ﻇﺮﻳﻒ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣـﻊ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ذي ﻏـﺎردﻳـﺎن« اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺔ، إن »ﻋــﻠــﻰ اﻷوروﺑـــﻴـــﲔ ﺗﻮﻟﻲ اﻟﻘﻴﺎدة«، ﻓﻲ دﻋﻮة إﻟﻰ ﺗﺤﺪي اﻟﺤﻠﻴﻒ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ ﺗﺮﻣﺐ »ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻴﻪ«.
وأوﺿـــــــــﺢ ﻇــــﺮﻳــــﻒ أﻧــــــﻪ ﻳــﺘــﻮﻗــﻊ أن ﻳﻨﻔﺬ اﻟـﺮﺋـﻴــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ وﻋـﻴـﺪه ﺑــﺎﻻﻣــﺘــﻨــﺎع ﻋــﻦ ﺗــﺄﻛــﻴــﺪ اﻟـــﺘـــﺰام إﻳـــﺮان ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي، ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻦ اﳌﻘﺮر رﻓﻌﻪ إﻟﻰ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ٥١ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﻟﺤﺎﻟﻲ. وﻗﺎل: »أﻋﺘﻘﺪ وأﺗﻮﻗﻊ أن ﻻ ﻳﺆﻛﺪ ذﻟﻚ )اﻟﺘﺰام إﻳــﺮان( وﺳﻴﺠﻴﺰ ﻟﻠﻜﻮﻧﻐﺮس اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار« ﻓﻲ ﻣﻬﻠﺔ ﻗﺪرﻫﺎ ٠٦ ﻳﻮﻣﴼ وﻫﻲ اﳌــﺤــﺪدة ﻓــﻲ اﻻﺗــﻔــﺎق، ﺑــﺈﻋــﺎدة ﻓـﺮض اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﻋﻠﻘﺖ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ.
وأﺿــــــــﺎف ﻇـــﺮﻳـــﻒ ﻓــــﻲ اﳌــﻘــﺎﺑــﻠــﺔ أن »اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﻳـﺠـﻴـﺰ ﻹﻳــــﺮان ﻣـﻮاﺻـﻠـﺔ أﻧﺸﻄﺔ اﻷﺑﺤﺎث واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ«، ﻣﺆﻛﺪﴽ أن ﺑـــﻼده ﺳﺘﺨﺮج ﻣــﻦ اﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻓﻲ ﺣــﺎل اﻧـﻬـﻴـﺎر اﻻﺗــﻔــﺎق، ﺑﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ أﻛــﺜــﺮ ﺗـــﻄـــﻮرﴽ ﺗــﺠــﻴــﺰ ﻟــﻬــﺎ اﺳــﺘــﺌــﻨــﺎف ﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺠـﻬـﺎ اﻟـــﻨـــﻮوي ﺑــﻮﺗــﻴــﺮة أﺳــﺮع »ﺑﻼ أي ﻗﻴﻮد«. ﻟﻜﻨﻪ ﺗﺎﺑﻊ ﻣﺤﺬرﴽ »ﻓﻲ ﺣﺎل ﻗﺮرت أوروﺑﺎ واﻟﻴﺎﺑﺎن وروﺳﻴﺎ واﻟﺼﲔ اﻟﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓﺄﻋﺘﻘﺪ أن ﻫﺬا ﻳﻌﻨﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻻﺗﻔﺎق«.
وﻳـــــﻬـــــﺪف اﻻﺗـــــﻔـــــﺎق اﳌـــــﺒـــــﺮم ﺑــﲔ ﻃــﻬــﺮان واﻟــﻘــﻮى اﻟــﻜــﺒــﺮى )اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة وروﺳﻴﺎ وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ واﻟﺼﲔ وﻓﺮﻧﺴﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ( إﻟﻰ ﺿﻤﺎن اﻟﻄﺎﺑﻊ اﳌﺪﻧﻲ اﻟﺤﺼﺮي ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻟﻨﻮوي ﻣـــﻘـــﺎﺑـــﻞ رﻓـــــﻊ ﺗـــﺪرﻳـــﺠـــﻲ ﻟــﻠــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٥٠٠٢.
وﺳﺒﻖ ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ اﻟــــــﺬرﻳــــــﺔ اﻟـــــﻘـــــﻮل إن إﻳــــــــــﺮان ﺗــﺘــﻘــﻴــﺪ ﺑـﺒـﻨـﻮد اﻻﺗــﻔــﺎق، ﺑـﻴـﺪ أن اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻳـــﺘـــﻬـــﻤـــﻮن اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻴـــــﲔ ﻣـــﻨـــﺬ ﺗــﻮﻟــﻲ ﺗـــﺮﻣـــﺐ اﻟــــﺮﺋــــﺎﺳــــﺔ، ﺑـــﺎﻧـــﺘـــﻬـــﺎك »روح اﻻﺗــــــﻔــــــﺎق«، وﻳــــــﺮى اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﻮن أن ﻃﻬﺮان ﺗﺰﻋﺰع ﻟﻼﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـﻂ. ﻛﻤﺎ ﻫﺎﺟﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺸﺪة ﻫﺬا اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺒﺮ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ووﺻﻔﻪ ﺑــﺄﻧــﻪ »أﺣــــﺪ أﺳــــﻮأ اﻻﺗـــﻔـــﺎﻗـــﺎت« اﻟـﺘـﻲ وﻗﻌﺘﻬﺎ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
ﻛــــﺎﻧــــﺖ ﻧــﻴــﻜــﻲ ﻫـــﻴـــﻠـــﻲ، ﺳــﻔــﻴــﺮة اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺪى اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، ﻗﺪ اﻧﺘﻘﺪت اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌﺎﺿﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ روﺳﻴﺎ ﺣﻤﺎﻳﺔ إﻳﺮان ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ اﻟﺬرﻳﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺠﺰء ﻣﺤﺪد ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق، وأﺛﺎرت ﻫﻴﻠﻲ ﺣﻨﻖ إﻳﺮان ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ إن ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ اﻟﺬرﻳﺔ ﺗــﻮﺳــﻴــﻊ ﻧـــﻄـــﺎق ﺗــﻔــﺘــﻴــﺸــﻬــﺎ ﻟـﻴـﺸـﻤـﻞ ﻣـﻮاﻗـﻊ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻟﻜﻦ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﲔ ﻗﺎﻟﻮا إن روﺳﻴﺎ ﺗﺤﺎول اﻟﺤﺪ ﻣﻦ دور اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻘﻮل ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺳﻠﻄﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺪ ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق ﺻﻴﺎﻏﺘﻪ ﻓﻀﻔﺎﺿﺔ.
وﻗﺎﻟﺖ ﻫﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن: »إذا ﻛﺎن ﻟﻼﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻣﻊ إﻳـﺮان أي ﻣﻌﻨﻰ ﻓﻌﻠﻰ اﻷﻃـــﺮاف أن ﻳﻜﻮن ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻓﻬﻢ ﻣـﺸـﺘــﺮك ﻟــﺒــﻨــﻮده... ﻳــﺒــﺪو أن ﺑﻌﺾ اﻟﺪول ﺗﺤﺎول ﺣﻤﺎﻳﺔ إﻳﺮان ﺣﺘﻰ ﻣﻦ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ. ﻣﻦ دون ﺗﻔﺘﻴﺶ، اﻻﺗــﻔــﺎق اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻫــﻮ ﻣـﺠـﺮد وﻋــﺪ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻪ«.