ﻗﺘﻠﻰ ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ اﻧﺘﺤﺎري وﺳﻂ دﻣﺸﻖ

ﻗﺘﻞ ٦١ ﺷﺨﺼﴼ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺑﲔ ﻣﺪﻧﻴﲔ ورﺟﺎل أﻣﻦ ﺟﺮاء ﻫﺠﻮم اﻧﺘﺤﺎري اﺳﺘﻬﺪف اﻻﺛﻨﲔ ﻗﺴﻢ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﺣﻲ اﳌﻴﺪان ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، ﻓﻲ ﺛﺎﻧﻲ اﻋﺘﺪاء ﻳﻄﺎل اﳌﻜﺎن ذاﺗﻪ ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮة أﺷﻬﺮ.

وﻣﻨﺬ اﻟﻌﺎم ١١٠٢. ﺑﻘﻴﺖ دﻣﺸﻖ ﻧﺴﺒﻴﺎ ﺑﻤﻨﺄى ﻋﻦ اﻟﻨﺰاع اﻟﺪاﻣﻲ اﻟﺬي ﺗﺸﻬﺪه اﻟﺒﻼد، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺘﻌﺮض ﻋﻠﻰ اﻟﺪوام ﻹﻃﻼق ﻗﺬاﺋﻒ وﺻﻮارﻳﺦ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ اﳌﺘﺤﺼﻨﲔ ﻋـﻠـﻰ أﻃـــﺮاف اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻣﺮارا ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﺗﻔﺠﻴﺮ.

وأﺣــﺼــﻰ »اﳌــﺮﺻــﺪ اﻟــﺴــﻮري ﻟـﺤـﻘـﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن« ﻣﻘﺘﻞ »٦١ ﺷﺨﺼﴼ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣــﻦ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ، وأرﺑــﻌــﺔ ﻣﺪﻧﻴﲔ ﺑـﺎﻹﺿـﺎﻓـﺔ إﻟــﻰ أرﺑﻌﺔ آﺧﺮﻳﻦ ﻣﺠﻬﻮﻟﲔ«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ »إﺻﺎﺑﺔ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺠﺮﺣﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﻄﺮة«. وأﻓﺎد ﻓﻲ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑﻤﻘﺘﻞ ١١ ﺷﺨﺼﴼ.

وﺑـﺚ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﺗﻈﻬﺮ دﻣــــﺎرﴽ داﺧــــﻞ ﻏــﺮﻓــﺔ ﻳــﺮﺟــﺢ أن ﻳــﻜــﻮن اﻻﻧــﺘــﺤــﺎري ﻗﺪ دﺧﻠﻬﺎ، وﺗﺼﺪع أﺣـﺪ ﺟﺪراﻧﻬﺎ، وﻳﻈﻬﺮ ﺑﲔ اﻟﺮﻛﺎم ﻗـﻤـﻴـﺺ أﺳــــﻮد ﻋـﻠـﻴـﻪ ﺷــــﺎرة اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ. وﻓـــﻲ ﻣﺸﺎﻫﺪ أﺧﺮى، ﻳﻌﻤﻞ رﺟﻼن ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ ﺟﺜﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ داﺧﻞ ﻛﻴﺲ أﺑﻴﺾ.

وﺷﺎﻫﺪ ﻣﺼﻮر وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻧﻮاﻓﺬ ﺗﻨﺎﺛﺮ زﺟﺎﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷرض ودﻣﺎرﴽ ﻋﻨﺪ ﻣﺪﺧﻞ اﳌﻘﺮ، ﺗﺰاﻣﻨﴼ ﻣﻊ ﻓﺮض رﺟﺎل أﻣﻦ وﺷﺮﻃﺔ ﻃﻮﻗﴼ ﻣﺸﺪدﴽ ﺣﻮل اﳌﻜﺎن اﳌﺴﺘﻬﺪف.

وذﻛــــﺮ وزﻳــــﺮ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ اﻟـــﻠـــﻮاء ﻣـﺤـﻤـﺪ اﻟــﺸــﻌــﺎر، ﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ )ﺳﺎﻧﺎ(، أن »إرﻫﺎﺑﻴﲔ اﺳﺘﻬﺪﻓﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺤﺮس ﻓﻲ ﻗﺴﻢ ﺷﺮﻃﺔ اﳌﻴﺪان ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻨﺎﺑﻞ، ﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ﻋﺪد ﻣـﻨـﻬـﻢ، إﺛــﺮ ذﻟــﻚ ﻓـﺠـﺮ أﺣـﺪﻫـﻤـﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﺑــﺤــﺰام ﻧﺎﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺧﻞ اﻟﺒﺎب اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﻘﺴﻢ«. وﺗﺎﺑﻊ: »ﺗﺴﻠﻞ اﻧــﺘــﺤــﺎري آﺧــﺮ إﻟــﻰ اﻟـﻄـﺎﺑـﻖ اﻷول ﺣـﻴـﺚ اﺷـﺘـﺒـﻚ ﻣﻊ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ وﺗﻤﻜﻨﻮا ﻣـﻦ ﻗﺘﻠﻪ، ﻟﻴﻘﻊ ﺑﻌﺪﻫﺎ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﺤﺰام اﻟﻨﺎﺳﻒ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺮﺗﺪﻳﻪ«.

وﺳـــﺒـــﻖ أن ﺗـــﻌـــﺮض ﻗــﺴــﻢ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﻓـــﻲ اﳌـــﻴـــﺪان ﻟﺘﻔﺠﻴﺮ اﻧﺘﺤﺎري ﻣﻤﺎﺛﻞ، ﺣﲔ دﺧﻠﺖ إﻟﻴﻪ ﻓﺘﺎة ﺗﺒﻠﻎ ﻣــﻦ اﻟـﻌـﻤـﺮ ﺳـﺒـﻊ ﺳــﻨــﻮات ﻣـﺮﺗـﺪﻳـﺔ ﺣــﺰاﻣــﴼ ﻧـﺎﺳـﻔـﴼ، ﺗﻢ ﺗﻔﺠﻴﺮه ﻋﻦ ﺑﻌﺪ، ﻣﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ وﻗــﻮع إﺻـﺎﺑـﺎت وﻓﻖ اﻹﻋﻼم اﻟﺮﺳﻤﻲ.

وﺧﻼل اﻟﻨﺰاع اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺖ ﺳﻨﻮات، ﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ دﻣﺸﻖ ﻣﻦ ﺳﻘﻮط ﻗﺬاﺋﻒ وﺗﻔﺠﻴﺮات ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ، ﺗﺴﺒﺐ آﺧﺮﻫﺎ ﻓﻲ ٢ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ﺑﻤﻘﺘﻞ ٨١ ﺷﺨﺼﴼ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺟﺮاء ﺗﻔﺠﻴﺮ اﻧﺘﺤﺎري اﺳﺘﻬﺪف ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎب ﺗﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﺷﺮق دﻣﺸﻖ.

وﺗــﺮاﺟــﻌــﺖ وﺗــﻴــﺮة ﺳـﻘـﻮط اﻟــﻘــﺬاﺋــﻒ ﻓــﻲ اﻷﺷـﻬـﺮ اﻷﺧــﻴــﺮة ﺑﻌﺪ ﺗـﻮﺻـﻞ ﻗــﻮات اﻟـﻨـﻈـﺎم إﻟــﻰ اﺗـﻔـﺎﻗـﺎت ﺗﻢ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ إﺟـــﻼء اﻵﻻف ﻣــﻦ ﻣـﻘـﺎﺗـﻠـﻲ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ ﻣﻦ ﻣﺪن ﻋﺪة ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ دﻣﺸﻖ. وﺑﺎﺗﺖ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ دﻣﺸﻖ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﺑﺄﺟﺰاء ﻣﻦ ﺣﻲ ﺟﻮﺑﺮ )ﺷﺮق( وﺣﻲ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ )ﺟﻨﻮب(.