ﺗﻐﻴﺮات اﳌﻨﺎخ ﺗﻬﺪد ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻄﻴﺮان
أﻓـــــــــﺎدت دراﺳـــــــــﺔ ﺣـــﺪﻳـــﺜـــﺔ ﺑـــﺎن رﺣـــﻼت اﻟــﻄــﻴــﺮان اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺳﺘﺘﻌﺮض إﻟــﻰ اﺿـﻄـﺮاﺑـﺎت ﺟﻮﻳﺔ ﺗــــﻔــــﻮق ﻓــــﻲ ﻋــــﺪدﻫــــﺎ ﺑـــﻜـــﺜـــﻴـــﺮ، ﻋـــﺪد اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، وذﻟﻚ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟـــﺘـــﻐـــﻴـــﺮات اﳌـــﻨـــﺎﺧـــﻴـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﻜـــﺮة اﻷرﺿﻴﺔ.
وﺗﺸﻴﺮ اﻟﺪراﺳﺔ، اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﻫﺎ »اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺠﻴﻮﻓﻴﺰﻳﺎﺋﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ«، ﻓﻲ اﻹﺻــﺪار اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺔ »ﺟـﻴـﻮﻓـﻴـﺰﻳـﻜـﺎل رﻳـﺴـﻴـﺮﺗـﺶ ﻟـﺘـﺮز«، إﻟــــﻰ أن اﻟــﺤــﺴــﺎﺑــﺎت اﻟــﺘــﻲ أﺟــﺮاﻫــﺎ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟﻰ أن اﻟﺘﻐﻴﺮات اﳌﻨﺎﺧﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻇﺎﻫﺮة اﻻﺣﺘﺒﺎس اﻟــﺤــﺮاري ﻓــﻲ اﻷرض ﺳــﺘــﺆدي إﻟـﻰ ازدﻳــﺎد أﻋـﺪاد اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﺸﺪﻳﺪة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﲔ أﻋﻮام ٠٥٠٢ و٠٨٠٢، ﻣﻀﻴﻔﺔ أن اﻻﺿــﻄــﺮاﺑــﺎت اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ اﻟــﺸــﺪﻳــﺪة ﺳﺘﺸﻤﻞ ﻇﻬﻮر ﻗـــــــﻮى ﻣـــــﻀـــــﺎدة ﻟــــﻘــــﻮة اﻟـــﺠـــﺎذﺑـــﻴـــﺔ ﺗــــﻜــــﻮن ﺷـــــﺪﻳـــــﺪة، ﺑــﺤــﻴــﺚ ﻳـﻤـﻜـﻨـﻬـﺎ رﻣـــﻲ اﻷﺷـــﺨـــﺎص واﻷﻣــﺘــﻌــﺔ داﺧـــﻞ ﻣﻘﺼﻮرات اﻟﻄﺎﺋﺮات.
وﻗـــــــــﺎل اﻟــــﺒــــﺎﺣــــﺜــــﻮن إن أﻛـــﺜـــﺮ اﻟﺮﺣﻼت اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺳﺘﺘﻌﺮض إﻟﻰ زﻳﺎدة ﻓﻲ اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ارﺗــﻔــﺎع ٩٣ أﻟــﻒ ﻗـﺪم، ﺑﺤﻴﺚ ﺳﻴﺘﻀﺎﻋﻒ ﻋـﺪدﻫـﺎ ﻣﺮﺗﲔ أو ﺛــــﻼث ﻣـــــــﺮات. وﺳــﺘــﺼــﺒــﺢ ﻫــﺬه اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت أﻣـﺮﴽ ﻋﺎدﻳﴼ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﺴﻨﺔ ﻓﻮق اﳌﺤﻴﻂ اﻷﻃﻠﺴﻲ ﺣﻴﺚ ﺳﺘﺰداد ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٨١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﻓﻮق أوروﺑﺎ )٠٦١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ أﻛﺜﺮ( وأﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ )٠١١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ أﻛﺜﺮ( وﻓﻲ ﺷــﻤــﺎل اﳌـﺤـﻴـﻂ اﻟــﻬــﺎدي ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ أﻛﺜﺮ، وﻓﻮق آﺳﻴﺎ )٠٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ أﻛﺜﺮ(.
وﻗـﺪﻣـﺖ اﻟــﺪراﺳــﺔ، وﻷول ﻣـﺮة، ﻣﺨﻄﻄﴼ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﴼ ﻟـﻼﺿـﻄـﺮاﺑـﺎت اﻟـﺠـﻮﻳـﺔ ﻓـﻲ ﻧﺼﻒ اﻟـﻜـﺮة اﻷرﺿـﻴـﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ وﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧـﻂ اﻻﺳـﺘـﻮاء، إذ ﺳﻮف ﺗﺰداد ﻧﺴﺒﺔ اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ ﻓـﻮق أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ٠٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻷﻋـﺪاد اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، وﻓـﻮق أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ أﻛﺜﺮ، وﻓﻮق أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ أﻛﺜﺮ.
وﻗــــــﺎل ﻟـــــﻮك ﺳــــﺘــــﻮرر اﻟــﺒــﺎﺣــﺚ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ رﻳﺪﻧﻎ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ اﳌﺸﺎرك ﻓــــﻲ اﻟــــــﺪراﺳــــــﺔ: »ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻻ ﺗـﺸـﻜـﻞ اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻠﻄﺎﺋﺮات، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ اﳌﺌﺎت ﻣﻦ إﺻﺎﺑﺎت اﻟﺮﻛﺎب ﺳﻨﻮﻳﴼ«.