»ﺟﻴﺶ اﻹﺳﻼم« ﻳﺘﺼﺪى ﻟـ »ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻗﻀﻢ« ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ
واﺻـــــــــﻠـــــــــﺖ ﻗــــــــــــــﻮات اﻟـــــﻨـــــﻈـــــﺎم اﻟﺴﻮري، أﻣﺲ اﻷرﺑﻌﺎء، ﻫﺠﻮﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺑﺮﻳﻒ دﻣﺸﻖ ﻋﻨﺪ ﻣﺤﻮر ﺣﻮش اﻟﻀﻮاﻫﺮة ﺣﻴﺚ ﺗﺼﺪى ﻟﻬﺎ ﻣـﻘـﺎﺗـﻠـﻮ ﻓﺼﻴﻞ »ﺟــﻴــﺶ اﻹﺳـــﻼم« ﻋــﻠــﻰ رﻏـــــﻢ ﻛــﺜــﺎﻓــﺔ اﻟـــــﻐـــــﺎرات اﻟــﺘــﻲ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻻﺷﺘﺒﺎك.
وأﻓـــــــــــﺎد »اﳌــــــﺮﺻــــــﺪ اﻟـــــﺴـــــﻮري ﻟـــﺤـــﻘـــﻮق اﻹﻧـــــﺴـــــﺎن« ﺑـــــﺄن ﻣـــﻌـــﺎرك ﻋﻨﻴﻔﺔ اﻧﺪﻟﻌﺖ ﻓـﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻮش اﻟﻀﻮاﻫﺮة ﺑﺎﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﺑﲔ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ »ﺟﻴﺶ اﻹﺳﻼم« ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، وﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم واﳌﺴﻠﺤﲔ اﳌﻮاﻟﲔ ﻟـﻬـﺎ ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺔ أﺧــــﺮى، ﻣـﺸـﻴـﺮﴽ إﻟـﻰ ﺗﻘﺪم ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ ﺧﻤﺲ ﻧﻘﺎط ﺑﻜﺘﻠﺔ اﳌﺰارع.
وﻟﻔﺖ »اﳌﺮﺻﺪ« إﻟﻰ أن أﻫﻤﻴﺔ ﺣـــﻮش اﻟــﻀــﻮاﻫــﺮة ﺗـﻜـﻤـﻦ ﻓــﻲ أﻧــﻪ ﻓﻲ ﺣـﺎل ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻗــﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻣﻦ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، ﺗﻜﻮن ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﻗﻀﻤﺖ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟـﻐـﻮﻃـﺔ اﻟـﺸـﺮﻗـﻴـﺔ، وﺳـﻴـﻜـﻮن ﺧﻂ اﳌــﻮاﺟــﻬــﺔ ﺑــﲔ اﻟـﻨـﻈـﺎم واﻟـﻔـﺼـﺎﺋـﻞ اﻧﺘﻘﻞ إﻟــﻰ ﺑـﻠـﺪة اﻟﺸﻴﻔﻮﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗـﻌـﺪ ﻣــﻦ اﻟــﺒــﻠــﺪات اﻷﻫـــﻢ ﻟــ»ﺟـﻴـﺶ اﻹﺳـــــﻼم«، ﻣـﻮﺿـﺤـﴼ أن اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋـﻠـﻰ ﺣــﻮش اﻟــﻀــﻮاﻫــﺮة ﺳﻴﺴﻤﺢ أﻳــﻀــﴼ ﻟــﻠــﻨــﻈــﺎم ﺑـﻜـﺸـﻒ ﻣـﺴـﺎﺣـﺎت واﺳـﻌـﺔ ﻣـﻦ ﺑﻠﺪة أوﺗـﺎﻳـﺎ ﺑﺎﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟــﺸــﺮﻗــﻴــﺔ. وأﺿـــــــﺎف: »وﻓـــــﻲ ﺣــﺎل اﻟــﺘــﻘــﺪم ﻧــﺤــﻮ أوﺗـــﺎﻳـــﺎ ﺳﺘﺴﺘﻜﻤﻞ ﻗــــﻮات اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻋــﻠــﻰ ﻣﺎ ﺗـﺒـﻘـﻰ ﻣــﻦ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﳌــــﺮج ﺑـﺎﻟـﻜـﺎﻣـﻞ ﻷن ﺟﻴﺶ اﻹﺳﻼم ﺳﻮف ﻳﻨﺴﺤﺐ آﻧــــــــــــﺬاك ﻣــــــﻦ ﺑــــﻠــــﺪﺗــــﻲ اﻟـــﻨـــﺸـــﺎﺑـــﻴـــﺔ وﺣــﺰرﻣــﺎ«. وﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﳌــﺮج، ﺑــﺤــﺴــﺐ »اﳌـــــﺮﺻـــــﺪ«، اﻟـــﺮﺋـــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺘــﻨــﻔــﺲ ﻣــﻨــﻬــﺎ اﻟـــﻐـــﻮﻃـــﺔ ﻏــﺬاﺋــﻴــﴼ ﻻﺣﺘﻮاﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎرﻳﻊ زراﻋﻴﺔ، ﻻﻓــﺘــﴼ إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ وﺑــﺎﺳــﺘــﻌــﺎدة ﻗــﻮات اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻴﻀﻴﻖ اﻟﺨﻨﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﺼﺎر ﻣﻄﺒﻖ ﻟﻘﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وﺗــــﺰاﻣــــﻦ اﻧــــــﺪﻻع اﻟـــﻘـــﺘـــﺎل ﺑـﲔ اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم و»ﺟــــﻴــــﺶ اﻹﺳـــــــــﻼم« ﻣـﻊ ﻗﺼﻒ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﺻﻮارﻳﺦ أرض - أرض إﺿـﺎﻓـﺔ إﻟــﻰ ﻋﺸﺮات ﻗﺬاﺋﻒ اﳌﺪﻓﻌﻴﺔ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ، ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺸــﻬــﺪ اﺷـــﺘـــﺒـــﺎﻛـــﺎت. وﻗــــﺎل ﻧــﺎﺷــﻄــﻮن إن ﻗــﺼــﻔــﴼ ﻣـﻜـﺜـﻔـﴼ ﻃــﺎل اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻠﺪات اﻟﻐﻮﻃﺔ ﺗﺰاﻣﻨﴼ ﻣﻊ اﳌـﻌـﺎرك اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺒﺖ ﻣﻨﺬ ﺳﺎﻋﺎت اﻟـــﻔـــﺠـــﺮ اﻷوﻟــــــــﻰ ﻟـــﻴـــﻮم اﻷرﺑـــــﻌـــــﺎء. وأﺷـــﺎروا إﻟـﻰ أن اﻟﻘﺼﻒ اﳌﺪﻓﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪة ﻣﺴﺮاﺑﺎ أدى إﻟـﻰ ﻣﻘﺘﻞ ﺷﺨﺺ إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻮﻗﻮع اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻹﺻـــﺎﺑـــﺎت ﻓــﻲ ﺻــﻔــﻮف اﳌـﺪﻧـﻴـﲔ. ﻛــﺬﻟــﻚ اﺳــﺘــﻬــﺪﻓــﺖ ﻗـــــﻮات اﻟــﻨــﻈــﺎم، ﺑﺤﺴﺐ ﻣــﺼــﺎدر ﻣـﺘـﻘـﺎﻃـﻌـﺔ، ﺑﻠﺪة ﺟـﺴـﺮﻳـﻦ ﺑــﺠــﺮة ﻏـــﺎز ﻣـﺘـﻔـﺠـﺮة ﻓﻲ ﺣﲔ ﺳﻘﻂ ﺻــﺎروخ أرض – أرض ﻋــﻠــﻰ ﺑـــﻠـــﺪة اﻟــﺸــﻴــﻔــﻮﻧــﻴــﺔ وﻗــﺬﻳــﻔــﺔ ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪة اﻟﺰرﻳﻘﻴﺔ.
وﻟـــــﻢ ﺗــﻘــﺘــﺼــﺮ اﳌـــــﻌـــــﺎرك اﻟــﺘــﻲ ﺷــﻬــﺪﺗــﻬــﺎ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ دﻣـــﺸـــﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، إذ أﻓﺎد »اﳌﺮﺻﺪ« ﻛـﺬﻟـﻚ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار اﳌــﻌــﺎرك اﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﺑــــﲔ ﻗـــــــﻮات اﻟــــﻨــــﻈــــﺎم واﳌــﺴــﻠــﺤــﲔ اﳌــــﻮاﻟــــﲔ ﻟــﻬــﺎ ﻣـــﻦ ﺟـــﻬـــﺔ، وﻓـﺼـﻴـﻞ »ﻓﻴﻠﻖ اﻟـﺮﺣـﻤـﻦ« ﻣـﻦ ﺟﻬﺔ أﺧــﺮى، ﻓــﻲ ﻣــﺤــﻮر اﳌــﻨــﺎﺷــﺮ ﺑــﺄﻃــﺮاف ﺣﻲ ﺟﻮﺑﺮ ﺑﻤﺤﻴﻂ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ.
واﻧﺘﻘﺪ اﳌﺠﻠﺲ اﳌﺤﻠﻲ ﳌﺪﻳﻨﺔ دوﻣــﺎ اﺗـﻔـﺎق »ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ« اﻟــــــــﺬي ﻗــــﺎﻟــــﺖ ﻣـــﻮﺳـــﻜـــﻮ إﻧـــــــﻪ ﺑـــﺎت ﻳـﺸـﻤـﻞ اﻟــﻐــﻮﻃــﺔ اﻟـﺸـﺮﻗـﻴـﺔ ﻣـﻨـﺬ ٢٢ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﺎﺿﻲ، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أن ﻫــﺬا اﻻﺗــﻔــﺎق ﻟﻴﺲ إﻻ »ﺣـﺒـﺮﴽ ﻋﻠﻰ ورق«. ودﺧــﻠــﺖ اﻟـﻐـﻮﻃـﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺿﻤﻦ اﺗـﻔـﺎق آﺳﺘﺎﻧﺔ اﻟــﺬي ﻳﻬﺪف إﻟـــــﻰ ﺗــﺨــﻔــﻴــﻒ اﻟــﺘــﺼــﻌــﻴــﺪ ووﻗــــﻒ اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻟــﻘــﺘــﺎﻟــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ ﺳـﻴـﻄـﺮة اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ ﻓــﻲ ٢٢ ﻳﻮﻟﻴﻮ اﳌﺎﺿﻲ.
وﻗــــــﺎل ﺧــﻠــﻴــﻞ ﻋــﻴــﺒــﻮر رﺋــﻴــﺲ اﳌــﺠــﻠــﺲ اﳌــﺤــﻠــﻲ ﳌــﺪﻳــﻨــﺔ دوﻣــــﺎ إن اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ ﺗـــﺘـــﻌـــﺮض ﻟــﻼﺳــﺘــﻬــﺪاف ﺑﺎﻟﻘﺼﻒ واﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣﻨﺬ أﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ أﺳــﺒــﻮع. ﻣــﻦ ﺟـﺎﻧـﺒـﻪ ﻗـﺎل واﺋﻞ ﻋﻠﻮان اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ »ﻓﻴﻠﻖ اﻟﺮﺣﻤﻦ« إن »ﺗﻮﻗﻴﻊ اﺗﻔﺎق ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﻣﻊ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﻳﻮم ٦١ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ﻟﻢ ﻳﻮﻗﻒ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻮﻃﺔ رﻏﻢ اﻟﺘﺰام ﻓﻴﻠﻖ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﺒﻨﻮد اﻻﺗﻔﺎق ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ«. ﻛﻤﺎ اﻧﺘﻘﺪ »ﺟﻴﺶ اﻹﺳﻼم« ﺑــﻮﻗــﺖ ﺳــﺎﺑــﻖ ﻋـــﺪم اﻟــﺘــﺰام اﻟـﻨـﻈـﺎم ﺑﺎﺗﻔﺎق »ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﺘﻮﺗﺮ«، ﻣﺆﻛﺪﴽ أن ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ أﻫﺒﺔ اﻻﺳﺘﻌﺪاد ﻟــــﻠــــﺮد ﻋـــﻠـــﻰ »ﺧـــــــﺮوﻗـــــــﺎت اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم اﳌﺘﻜﺮرة« ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، وﻗﺎل ﺣﻤﺰة ﺑﻴﺮﻗﺪار اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﻫﻴﺌﺔ أرﻛﺎﻧﻪ: »ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺧﻨﺎدﻗﻨﺎ وﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺎﺗﻨﺎ وﻣﺴﺘﻌﺪون ﻟﺨﻮض اﳌﻌﺎرك«.