٠٥ ﻋﺎﻣﴼ ﻋﻠﻰ إﻋﺪام »ﺗﺸﻲ« ﻏﻴﻔﺎرا ﻓﻲ ﺑﻮﻟﻴﻔﻴﺎ
ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٧٦٩١، ﺳـﺠـﻲ ﺟﺜﻤﺎن اﳌﻘﺎﺗﻞ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ إرﻧﺴﺘﻮ »ﺗﺸﻲ« ﻏﻴﻔﺎرا، اﻟﺬي ﻗﻴﻞ إﻧﻪ ﻗﺘﻞ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺴﺎﺑﻖ، أﻣﺎم ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﺣﺔ ﻣﻴﺪاﻧﻴﺔ ﻓـﻲ ﻓـﺎﻟـﻲ ﻏــﺮاﻧــﺪي ﺑﺠﻨﻮب ﺑﻮﻟﻴﻔﻴﺎ. وﻛﺎن ﻣﺎرك أوﺗﻦ ﻣﻦ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑـﲔ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ، وﺟﺎﺑﺖ اﻟﺼﻮر اﳌﻠﻮﻧﺔ اﻟﺘﻲ اﻟﺘﻘﻄﻬﺎ ﻟﺠﺜﻤﺎن رﻓـﻴـﻖ ﺳــﻼح اﻟـﺰﻋـﻴـﻢ اﻟـﻜـﻮﺑـﻲ اﻟـﺮاﺣـﻞ ﻓﻴﺪل ﻛﺎﺳﺘﺮو، اﻟﻌﺎﻟﻢ. وأﻛﺪ اﻟﺠﻴﺶ اﻟــﺒــﻮﻟــﻴــﻔــﻲ أن »ﺗـــﺸـــﻲ« ﻣــــﺎت ﻣــﺘــﺄﺛــﺮﴽ ﺑـــﺠـــﺮوﺣـــﻪ، ﻟــﻜــﻦ ﺗــﺒــﲔ ﻻﺣــﻘــﴼ أﻧــــﻪ ﺗﻢ إﻋﺪاﻣﻪ.
ﻫــﺬا اﻟــﺤــﺪث اﻟـﺘـﺎرﻳـﺨـﻲ ﻗـﺒـﻞ ٠٥ ﻋــﺎﻣـــﴼ رواه أوﺗــــــﻦ، اﻟـــــﺬي ﺗــﻮﻓـــﻲ ﻋــﺎم ٢١٠٢، ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺗﻢ ﺑﺜﻪ ﻓﻲ ١١ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٧٦٩١ ﻣﻦ ﻓﺎﻟﻲ ﻏﺮاﻧﺪي )ﺑﻮﻟﻴﻔﻴﺎ(. وﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ: ﻋﺎﻳﻨﺖ ﺑﺎﻷﻣﺲ اﻟﺠﺜﻤﺎن اﳌﺨﺘﺮق ﺑﺎﻟﺮﺻﺎص ﳌــﺤــﺎرب ﻳـﻄـﻠـﻖ ﻋـﻠـﻴـﻪ اﺳــﻢ »راﻣــــﻮن«، اﻻﺳــــــﻢ اﻟـــﺤـــﺮﺑـــﻲ ﻹرﻧـــﺴـــﺘـــﻮ »ﺗـــﺸـــﻲ« ﻏــﻴــﻔــﺎرا. ﻛــﻨــﺎ ﻧــﺤــﻮ ٠٣ ﺻـﺤـﺎﻓـﻴـﴼ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻨﺎ ٣ ﻣﺮاﺳﻠﲔ أﺟﺎﻧﺐ ﻓﻘﻂ ﺗﻮﺟﻬﻨﺎ إﻟﻰ ﻓﺎﻟﻲ ﻏﺮاﻧﺪي، اﻟﺒﻠﺪة اﻟﻬﺎدﺋﺔ ﻓﻲ ﻳﻮم ﺣﺎر ﺟﺪﴽ ﻣﻦ ﻗﻴﻆ ﺟﻨﻮب ﺑﻮﻟﻴﻔﻴﺎ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻞ أﺣﺪ أﺷﻬﺮ اﻟﺜﻮار ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ.
وﺣــﻄــﺖ ﻃــﺎﺋــﺮة »داﻛـــﻮﺗـــﺎ« اﻟـﺘـﻲ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣـﻦ ﻣﻄﺎر ﻻﺑــﺎز اﻟـﻮاﻗـﻊ ﻋﻠﻰ ارﺗـﻔـﺎع ٠٠١٤ ﻣﺘﺮ ﻓﻲ ﻓﺎﻟﻲ ﻏﺮاﻧﺪي. ﻋـﻨـﺪ أﺣـــﺪ أﻃــــﺮاف اﻟــﺒــﻠــﺪة اﻟــﺘــﻲ ﺧﻠﺖ ﺷــــﻮارﻋــــﻬــــﺎ ﻣـــــﻦ اﻟــــﺤــــﺮﻛــــﺔ ﻓـــــﻲ ﻓــﺘــﺮة اﻟﻘﻴﻠﻮﻟﺔ، ﻛﺎن ﺿﺒﺎط وﺑﻌﺾ اﻟﺠﻨﻮد اﳌﺴﻠﺤﲔ ﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎرﻧﺎ داﺧﻞ إﺳﻄﺒﻞ ﺳــــﺎﺑــــﻖ ﺗـــــﻢ ﺗـــﺤـــﻮﻳـــﻠـــﻪ إﻟــــــﻰ ﻣــﺸــﺮﺣــﺔ ﻣﻴﺪاﻧﻴﺔ. ﻫــﻨــﺎك رﻗـــﺪ ﺟــﺜــﻤــﺎن رﺟـــﻞ ﻣـﻠـﺘـﺢ
ًٍ ﺷــﻌــﺮه ﻃــﻮﻳــﻞ ﻳـــﺮﺗـــﺪي ﻓــﻘــﻂ ﺳـــــﺮواﻻ أﺧﻀﺮ داﻛﻨﴼ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺎﻟﺔ وﺿﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﻃﺎوﻟﺔ ﻣﻦ اﻹﺳﻤﻨﺖ. وﻓﺎﺣﺖ راﺋﺤﺔ اﻟﻔﻮرﻣﺎﻟﺪﻳﻬﺎﻳﺪ اﻟﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﻠﺠﺜﺔ اﻟﺘﻲ اﺧــﺘــﺮﻗــﻬــﺎ اﻟـــﺮﺻـــﺎص، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ أﻟـﻘـﻴـﺖ ﺟﺜﺘﺎن أﺧﺮﻳﺎن ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷرض. وراح اﻟـﻀـﺒـﺎط اﳌـﻜـﻠـﻔـﻮن ﺑﺘﺒﺪﻳﺪ أي اﻋﺘﺮاض ﺣﻮل ﻫﻮﻳﺔ »راﻣﻮن« ﻳﻠﻔﺘﻮن ﺑﺈﺻﺮار إﻟﻰ أوﺟﻪ اﻟﺸﺒﻪ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺑﲔ اﻟﺠﺜﺔ واﳌــﺤــﺎرب اﻟﺸﻬﻴﺮ، ﻣﺸﺪدﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم وﺟﻮد أي ﺷﻚ؛ ﻓﺎﻟﺒﺼﻤﺎت ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻟﺒﺼﻤﺎت ﻏﻴﻔﺎرا.
وﻗـــــــﺎل ﻗـــﺎﺋـــﺪ اﻟــﻜــﺘــﻴــﺒــﺔ اﻟــﺜــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻜﻮﻟﻮﻧﻴﻞ إرﻧﺎﻟﺪو ﺳﻮﺳﻴﺪو إن »راﻣﻮن« أﺻﻴﺐ ﺑﺠﺮوح ﻣﻤﻴﺘﺔ ﺧـــﻼل ﻣـﻌـﺮﻛـﺔ اﻷﺣـــﺪ اﳌـﺎﺿـﻲ ﻋــﻠــﻰ ﺑـــﻌـــﺪ ﺑــﻀــﻌــﺔ ﻛــﻴــﻠــﻮﻣــﺘــﺮات ﻣـﻦ ﻻﻫﻴﻐﻴﺮا ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻓﺎﻟﻲ ﻏﺮاﻧﺪي. وﺗﻮﻓﻲ ﻣﺘﺄﺛﺮا ﺑﺠﺮوﺣﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻷوﻟـﻰ ﻣﻦ ﻳﻮم اﻻﺛﻨﲔ، ﻣﻮﺿﺤﴼ »ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻹﺟﻬﺎز ﻋﻠﻴﻪ«.
وﻗــــــﺎل اﻟـــﻘـــﺎﺋـــﺪ اﻷﻋــــﻠــــﻰ ﻟــﻠــﻘــﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ اﻟﺒﻮﻟﻴﻔﻴﺔ اﻟﺠﻨﺮال أﻟﻔﺮﻳﺪو أوﻓـــﺎﻧـــﺪو إن ﻏــﻴــﻔــﺎرا ﻫـﻤـﺲ ﻟﻠﺠﻨﻮد اﻟﺬﻳﻦ أﺳـﺮوه »أﻧﺎ ﺗﺸﻲ ﻏﻴﻔﺎرا وﻟﻘﺪ ﻓـﺸـﻠـﺖ«، ﻟـﻜـﻦ اﻟـﻜـﻮﻟـﻮﻧـﻴـﻞ ﺳﻮﺳﻴﺪو ﻛــــــﺎن ﻗـــــﺪ أﻛــــــﺪ ﻓـــــﻲ وﻗــــــﺖ ﺳــــﺎﺑــــﻖ ﻓــﻲ ﻣـــﺆﺗـــﻤـــﺮ ﺻـــﺤـــﺎﻓـــﻲ أن »راﻣـــــــــــﻮن« ﻟـﻢ ﻳـﺴـﺘـﻌـﺪ وﻋــﻴــﻪ ﻓـــﻲ أي وﻗـــــﺖ. وﺳـــﺎد ﺷــﻌــﻮر ﺑــﺎﻟــﺼــﺪﻣــﺔ ﺑـــﲔ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﻴـﲔ اﳌﻨﺘﺸﺮﻳﻦ ﺣﻮل اﳌﺸﺮﺣﺔ واﳌﺼﻮرﻳﻦ وﻣــﺼــﻮري اﻟـﻔـﻴـﺪﻳـﻮ، وﻧـــﻮع ﻣــﻦ ﻋـﺪم اﻟﺘﺼﺪﻳﻖ. ﻟﻜﻦ اﻟﺨﻄﺄ ﺣــﻮل اﻟﻬﻮﻳﺔ ﺑﺪا ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ.
وﻗـــﺎل ﻟــﻲ زﻣـﻴـﻞ ﺑﻮﻟﻴﻔﻲ: »ﻓﺎﻟﻲ ﻏـــــﺮاﻧـــــﺪي دﺧـــﻠـــﺖ اﻟـــﺘـــﺎرﻳـــﺦ اﻟـــﺜـــﻮري ﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﺎ اﻟـــــﺠـــــﻨـــــﻮﺑـــــﻴـــــﺔ...«... وأﻛـــــﺪ اﻟـﻜـﻮﻟـﻮﻧـﻴـﻞ ﺳـﻮﺳـﻴـﺪو ﺧــﻼل ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻـﺤـﺎﻓـﻲ ﺑـﻌـﺪ ﻋـــﺮض اﻟـﺠـﺜـﺚ أﻧـــﻪ ﻟﻢ ﻳــﺘــﺒــﻖ ﺳــــﻮى ٩ ﻣــﺤــﺎرﺑــﲔ ﻓـــﻲ ﻛـﺎﻣـﻞ ﺟـــﻨـــﻮب ﺷـــﺮﻗـــﻲ ﺑــﻮﻟــﻴــﻔــﻴــﺎ، وأﻧــــــﻪ ﺗـﻢ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺜﻮار. ووﻗﻒ ﺳﻮﺳﻴﺪو ذو اﻟﺸﺎرب اﻷﺳﻮد واﻟﻘﻮي اﻟــﺒــﻨــﻴــﺔ ﺗــﺤــﺖ ﺻــــﻮرة دﻳــﻨــﻴــﺔ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ أﺣــﺪ ﺟـــﺪران ﻗـﺎﻋـﺔ اﻟـﻔـﻨـﺪق اﻟﺘﻲ اﺟﺘﻤﻌﻨﺎ داﺧﻠﻬﺎ.
وﺣﻀﺮ ﻋﺴﻜﺮي أﻣﻴﺮﻛﻲ اﳌﺆﺗﻤﺮ. ﻟــﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻀﻊ أي ﺷـــﺎرة، ﻟﻜﻦ ﻫﻴﺌﺘﻪ وﻟﺒﺎﺳﻪ ﻛﺎﻧﺎ ﻛﺎﻓﻴﲔ ﻹزاﻟﺔ أي ﺷﻜﻮك ﺣﻮل ﺟﻨﺴﻴﺘﻪ. ﺣﺎوﻟﺖ أن أﻃﺮح ﻋﻠﻴﻪ ﺳـﺆاﻻ ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ، ﻟﻜﻨﻪ اﻟﺘﻔﺖ إﻟﻰ ﺟــﻨــﺪي ﺑـﻮﻟـﻴـﻔـﻲ وﺳــﺄﻟــﻪ ﺑﺎﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻋﻤﺎ أرﻳـﺪ وﻗـﺎل ﻟﻲ »ﻧﻮ ﻛﻮﻣﺒﺮﻳﻨﺪو« )ﻻ أﻓﻬﻢ، ﺑﺎﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ( ﻗﺒﻞ أن ﻳﻐﺎدر اﳌﻜﺎن.
وﻋــــﻨــــﺪﻣــــﺎ ﺳــــﺄﻟــــﺖ اﻟـــﻜـــﻮﻟـــﻮﻧـــﻴـــﻞ ﺳﻮﺳﻴﺪو أﺟﺎب ﺑـ»ﻧﻌﻢ، إﻧﻪ ﻋﺴﻜﺮي أﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ، ﻣـــــــﺪرب ﻣــــﻦ ﻣـــﺮﻛـــﺰ ﺳــﺎﻧــﺘــﺎ ﻛﺮوز. ﻟﻘﺪ ﺣﻀﺮ ﻫﻨﺎ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻣﺮاﻗﺒﴼ، إذ ﻻ ﻳﺸﺎرك أي ﻋﻨﺼﺮ ﻣﻦ )اﻟﻘﺒﻌﺎت اﻟﺨﻀﺮ( ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻮﻟﻴﻔﻴﺎ«.
وﻧــــﺸــــﺮت اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت ﻓــــﻲ ﻓــﺎﻟــﻲ ﻏﺮاﻧﺪي ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺄﺳﻤﺎء ٣٣ ﻣﻘﺎﺗﻼ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻧﺤﻮ ٢١ ﻛﻮﺑﻴﴼ ﻗﺘﻠﻮا ﻣﻨﺬ ﺑﺪء اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ٣٢ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ. وأﻛﺪ أوﻓﺎﻧﺪو ﻓﻲ إﻋﻼن أﺛﺎر اﺳﺘﻐﺮاﺑﴼ، أن ﻋﺪد اﻟﻘﻮات اﻟﺒﻮﻟﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎوز أﺑﺪﴽ ٠٦ ﺷﺨﺼﴼ. وﻗــﺎل أوﻓــﺎﻧــﺪو: »اﻧﺘﻬﺖ ﻣﻐﺎﻣﺮة اﻟﺜﻮرة، ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻨﺘﻬﻲ أي ﻣـﻐـﺎﻣـﺮة ﻣـﺘـﻬـﻮرة. وﻓﺸﻠﻬﺎ ﻣــﺮده ﻏﻴﺎب أي دﻋﻢ ﺷﻌﺒﻲ وﺳﺎﺣﺔ اﳌﻌﺮﻛﺔ ﻏــﻴــﺮ اﳌــﻮاﺗــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـــﻢ اﺧــﺘــﻴــﺎرﻫــﺎ«. وأﺿـــــﺎف: »ﺳــﻨــﺪﻓــﻦ ﻏــﻴــﻔــﺎرا ﻫــﻨــﺎ ﻓﻲ ﻓﺎﻟﻲ ﻏﺮاﻧﺪي«.
وﻗﺘﻞ اﳌﺤﺎرب »راﻣــﻮن« ﻓﻲ واد ﺿﻴﻖ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺿﺎرﻳﺔ وﻣـﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ. ﻓﻘﺪ أﻃﻠﻘﺖ اﻟﺮﺻﺎﺻﺎت اﻟــﺘــﺴــﻊ اﻟــﺘــﻲ أﺻــﺎﺑــﺘــﻪ ﻣــﻦ ﻋــﻠــﻰ ﺑـﻌـﺪ ٠٥ ﻣﺘﺮﴽ. وﺗــﺮك ﻳﻮﻣﻴﺎت ﻣﺪوﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻜﺮة أﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟﺼﻨﻊ ﻻ ﻳﺘﺮك اﻟﺨﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺠﺎﻻ ﻟﻠﺸﻚ ﺣﻮل ﻫﻮﻳﺔ اﻟﻜﺎﺗﺐ، وﻣــــﺆرﺧــــﺔ ﺑـــﲔ ٧ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( ٦٦٩١ و٧ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻷول( ٧٦٩١، أي ١١ ﺷﻬﺮﴽ ﺑﺎﻟﺘﻤﺎم.
وﺗـﻀـﻤـﻨـﺖ اﳌـﻔـﻜـﺮة ﺟﻤﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ »ﻗﺎﺿﻴﺔ« ﻟﺮﻳﺠﻴﺲ دوﺑﺮي، إذ ﻛﺸﻔﺖ أﻧﻪ »ﻛﻠﻒ ﺑﻤﻬﻤﺔ ﻟﺤﺴﺎب اﻟﺜﻮرة...«... )ﻣــﻼﺣــﻈــﺔ: ﺗــﻢ اﻟــﻘــﺒــﺾ ﻋــﻠــﻰ اﻟـﻜـﺎﺗـﺐ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ رﻳﺠﻴﺲ دوﺑﺮي وﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺑﻮﻟﻴﻔﻴﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ٧٦٩١(.