روﺳﻴﺎ ﺗﺴﺘﻮرد اﻟﻄﻤﺎﻃﻢ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﻜﻤﻴﺎت »ﻣﺤﺪودة« ﺧﺎرج ﻣﻮاﺳﻢ اﻟﺤﺼﺎد
ﺷـــــــﻬـــــــﺪت أزﻣـــــــــــــﺔ ﺻـــــــــــــﺎدرات اﻟــﻄــﻤــﺎﻃــﻢ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ إﻟــــﻰ روﺳــﻴــﺎ ﺗﺤﺮﻛﴼ »ﻃﻔﻴﻔﴼ« ﻣـﻊ إﻋــﻼن ﻧﺎﺋﺐ رﺋـﻴـﺲ اﻟــــﻮزراء اﻟــﺮوﺳــﻲ أرﻛـــﺎدي دﻓﻮرﻛﻮﻓﻴﺘﺶ، أن وزارة اﻟﺰراﻋﺔ ﻓــﻲ ﺑـــﻼده ﻃـﻠـﺒـﺖ إذﻧـــﴼ ﻻﺳـﺘـﻴـﺮاد ٠٥ أﻟﻒ ﻃﻦ ﻣﻦ اﻟﻄﻤﺎﻃﻢ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺧﺎرج ﻣﻮﺳﻢ اﻟﺤﺼﺎد ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
وﻧـــــﻘـــــﻠـــــﺖ وﺳـــــــﺎﺋـــــــﻞ اﻹﻋـــــــــﻼم اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋـﻦ دﻓﻮرﻛﻮﻓﻴﺘﺶ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺧﻼل ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﺑﻤﻌﺮض أﺳــﺒــﻮع اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ، أﻣــﺲ )اﻷرﺑــــــﻌــــــﺎء(، أن وزارة اﻟــــﺰراﻋــــﺔ اﻗﺘﺮﺣﺖ اﺳﺘﻴﺮاد ٠٥ أﻟﻒ ﻃﻦ ﻣﻦ اﻟﻄﻤﺎﻃﻢ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺳﻨﻮﻳﴼ، ﻋﻠﻰ أن ﻳﻜﻮن ﻫﺬا اﻻﺳﺘﻴﺮاد ﺧﺎرج ﻣﻮﺳﻢ ﺣﺼﺎد اﻟﻄﻤﺎﻃﻢ ﻓﻲ روﺳﻴﺎ.
وأﻓـﺎد وزﻳـﺮ اﻟﺰراﻋﺔ اﻟﺮوﺳﻲ أﻟــﻜــﺴــﻨــﺪر ﺗــﻜــﺎﺗــﺸــﻴــﻒ، ﻓـــﻲ وﻗــﺖ ﺳـــــﺎﺑـــــﻖ، ﺑـــــــﺄن روﺳـــــﻴـــــﺎ ﺳــﺘــﻔــﺘــﺢ أﺳﻮاﻗﻬﺎ ﻟﻠﻄﻤﺎﻃﻢ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﺑﻜﻤﻴﺎت ﻣﺤﺪودة.
ورﻏـــﻢ ﺗﻄﺒﻴﻊ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﺑﲔ روﺳﻴﺎ وﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻘﺐ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ إﺳﻘﺎط ﻗﺎذﻓﺔ روﺳﻴﺔ ﻋﻞ اﻟﺤﺪود اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻓﻲ ٤٢ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( ٥١٠٢، ﻓﺈن ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻻ ﺗﺰال ﺗﻔﺮض ﻗﻴﻮدﴽ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻴﺮاد اﻟﻄﻤﺎﻃﻢ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وأدى اﺳــــــﺘــــــﻤــــــﺮار اﻟـــﺤـــﻈـــﺮ اﻟﺮوﺳﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺎدرات اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻟﻄﻤﺎﻃﻢ، إﻟﻰ إﻟﺤﺎق ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻛﺒﻴﺮة ﺑﺎﳌﺰارﻋﲔ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷــﻤــﺎل ﺷــﺮﻗــﻲ اﻟﺒﺤﺮ اﳌـــﺘـــﻮﺳـــﻂ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــﻨــﺘــﺞ ﻏــﺎﻟــﺒــﻴــﺔ ﻣﺤﺼﻮل ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﻄﻤﺎﻃﻢ.
وﻗــــــــــﺎل ﻣـــﻨـــﻴـــﺮ ﺷــــــــﻦ، رﺋـــﻴـــﺲ ﺟــــﻤــــﻌــــﻴــــﺔ وﺳـــــــــﻄـــــــــﺎء اﻟــــﻔــــﺎﻛــــﻬــــﺔ واﻟﺨﻀﺮاوات ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﺮﺳﲔ اﻟـــﻮاﻗـــﻌـــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺒــﺤــﺮ اﳌــﺘــﻮﺳــﻂ ﺟـﻨـﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ، واﻟـﺘـﻲ ﻳـﻮﺟـﺪ ﺑﻬﺎ أﻛﺒﺮ ﻣﻴﻨﺎء ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺗﺮﻛﻲ، ﺗﻌﻠﻴﻘﴼ ﻋـﻠـﻰ اﺳــﺘــﻤــﺮار اﻟــﻘــﻴــﻮد اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺻـــــﺎدرات اﻟــﻄــﻤــﺎﻃــﻢ، إﻧـــﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﳌﻨﺘﺠﻲ ﻣﺤﺼﻮل اﻟﻄﻤﺎﻃﻢ ﻓـــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ اﻟـــﺒـــﻘـــﺎء دون اﻟــﺴــﻮق اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ، ﻻﻓــﺘــﴼ إﻟـــﻰ أن ﻣـﻌـﺪﻻت اﻟﻬﺪر ﻓﻲ اﳌﺤﺼﻮل اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪث اﻵن ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ أن وﺻﻠﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ إﻟﻰ ﻫﺬه اﳌﻌﺪﻻت اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ.
وﻋـﻠـﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ أن ﻣﺴﺎﻋﻲ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ ﻟــﺘــﻄــﺒــﻴــﻊ اﻟــــﻌــــﻼﻗــــﺎت ﻣــﻊ روﺳـــــﻴـــــﺎ ﻋــــﻘــــﺐ ﺣـــــــــﺎدث إﺳــــﻘــــﺎط اﳌﻘﺎﺗﻠﺔ ﺗﻜﻠﻠﺖ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎح ﻓﻲ ﻋﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ وﻏـﻴـﺮﻫـﺎ ﻣــﻦ اﳌــﺠــﺎﻻت، ﻓﺈن اﻟـﺼـﺎدرات اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻟــﻄــﻤــﺎﻃــﻢ ﻟـــﻢ ﺗــﺠــﺪ ﻃــﺮﻳــﻘــﻬــﺎ إﻟــﻰ اﻷﺳــــــــﻮاق اﻟـــﺮوﺳـــﻴـــﺔ رﻏـــــﻢ إﻋـــﻼن رﺋﻴﺲ اﻟـــﻮزراء اﻟـﺮوﺳـﻲ دﻳﻤﺘﺮي ﻣﺪﻓﻴﺪﻳﻒ رﻓـﻊ اﻟﺤﻈﺮ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ اﻟــﺼــﺎدرات اﻟـﺰراﻋـﻴـﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ ﻗﺒﻴﻞ زﻳﺎرة ﻗـــﺎم ﺑــﻬــﺎ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ رﺟــﺐ ﻃـــﻴـــﺐ إردوﻏـــــــــــــﺎن إﻟـــــــﻰ ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ وﺗﻮاﻟﻲ اﻟﺰﻳﺎرات واﳌﺒﺎﺣﺜﺎت ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن ﺑﲔ ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، وﻣــﻨــﻬــﻢ رﺋــﻴــﺲ اﻟـــــــﻮزراء اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻳﻠﺪرﻳﻢ، واﻟﺮﺋﻴﺲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن، واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮوﺳﻲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ اﻟــﺬي زار ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣــــــﺮات ﻋـــــﺪة ﻣــﻨــﺬ إﻋـــــــﺎدة ﺗـﻄـﺒـﻴـﻊ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﻓــﻲ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ )ﺣـــﺰﻳـــﺮان( ٦١٠٢ وﻛـــــــﺎن آﺧــــﺮﻫــــﺎ اﻷﺳــــﺒــــﻮع اﳌﺎﺿﻲ.
وﺗﺸﻜﻞ اﻟﻄﻤﺎﻃﻢ ٠٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮع اﻟﺼﺎدرات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﻀﺮ واﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﻟﺮوﺳﻴﺎ، وﻓﻲ اﻟـــﻮﻗـــﺖ اﻟـــــﺬي ﺗــﺠـــﺮي ﻓــﻴــﻪ إﻋــــﺎدة ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﺤﻨﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، إﻻ أن اﻟــﺴــﻮق اﻟـــﺮوﺳـــﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﻮﻳﻀﻪ.
وﺗﺮاﺟﻌﺖ ﺻﺎدرات ﻣﺤﺼﻮل اﻟــﻄــﻤــﺎﻃــﻢ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ إﻟــــﻰ روﺳــﻴــﺎ ﻓــﻲ ٦١٠٢ ﻟـﺘـﺼـﻞ إﻟـــﻰ ٠٤ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻨﺤﻮ ٠٦٢ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻓﻲ ﻋـﺎم ٥١٠٢، وﻓﻘﴼ ﻟﻬﻴﺌﺔ اﻹﺣﺼﺎءات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أي أن ﺣﺠﻢ اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﺑﻠﻎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﺗــــﻮاﺻــــﻞ روﺳــــﻴــــﺎ ﺣــﻈــﺮﻫــﺎ اﺳﺘﻴﺮاد اﻟﻄﻤﺎﻃﻢ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي دﻓﻊ ﻣﺰارﻋﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ »ﻏﺎزي ﺑـــﺎﺷـــﺎ« ﺑـــﻮﻻﻳـــﺔ أﻧــﻄــﺎﻟــﻴــﺎ ﺟــﻨــﻮب اﻟﺒﻼد إﻟﻰ زراﻋﺔ اﻟﻜﺮﻧﺐ ﺑﺪﻻ ﻋﻦ اﻟﻄﻤﺎﻃﻢ ﳌﻮاﺟﻬﺔ ذﻟﻚ اﻟﺤﻈﺮ.