ﻛﻴﻒ ﺑﺪأت اﳌﺮأة ﺗﻐﻴﺮ ﺻﻮرة اﻷﻧﺎﻗﺔ واﳌﻮﺿﺔ ﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻞ
ﻣﻦ أول ﻣﺼﻤﻤﺔ ﺗﺪﺧﻞ دار »ﺟﻴﻔﻨﺸﻲ« إﻟﻰ ﺗﺄﺛﲑ اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓﻴﱯ ﻓﻴﻠﻮ ﰲ دار »ﺳﻴﻠﲔ«
ﺗـــﺸـــﻜـــﻴـــﻠـــﺔ ﻳـــﻘـــﺪﻣـــﻬـــﺎ ﻓﺎﻛﺎرﻳﻠﻠﻮ ﻟﻠﺪار، وﺑﺪا ﻓـﻴـﻬـﺎ واﺛــﻘــﺎ إﻟـــﻰ ﺣﺪ اﻟﺠﺮأة. ﻟﻢ ﺗﻜﻦ اﻣﺮأﺗﻪ ﺑﺮﻳﺌﺔ وﻫﻮ ﻣﺎ أﻛﺪﺗﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﺎﻟﻠﻮن اﻷﺳﻮد ﺗﻬﺎدت ﻓــﻴــﻬــﺎ اﻟـــﻌـــﺎرﺿـــﺎت ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻳـﺸـﺒـﻪ رﻗــﺼــﺔ اﻟــﺒــﺠــﻊ، وﻓــﺴــﺮﻫــﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﺄﻧﻬﺎ »اﻣﺮأة ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻏﺎﻣﺾ وﺧﻄﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ... ﺗــﻠــﻒ ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ ﺑـــﺎﻷﺳـــﻮد ﻟــﻜــﻦ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﺴﺎﺗﲔ ﻣﻄﺮزة ﺗﺘﺄﻟﻖ ﻣﺜﻞ اﻹﺳﻔﻠﺖ ﺑﻌﺪ وﻗﻒ ﺗﺴﺎﻗﻂ اﳌﻄﺮ« ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﺮﺿﻪ.
ﻓﺎﻛﺎرﻳﻠﻠﻮ ﻳـﻌـﺮف أن ﺟـﺬور »ﺳﺎن ﻟﻮران« راﺳﺨﺔ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ وﻛـــــﻞ ﻣــــﺎ ﺗــﻌــﻨــﻴــﻪ ﻣــــﻦ ﻟـــﻴـــﻞ ﻳـﻠـﻔـﻪ اﻟﻐﻤﻮض واﻹﺛﺎرة.
ﻳــﻌــﺮف أﻳــﻀــﺎ أن ﻗـــﻮة اﻟـــﺪار ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ إرث ﻣﺆﺳﺴﻬﺎ إﻳﻒ ﺳﺎن ﻟــــﻮران وﺷــﺮﻳــﻜــﻪ ﺑـﻴـﻴـﺮ ﺑﻴﺮﺟﻴﻪ. ﻣـﻦ ﻫﻨﺎ اﺳﺘﺤﻀﺮت اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﺎﻣﻴﻢ ﺟــﺮأة وﺷﺠﺎﻋﺔ إﻳﻒ اﻟــﻔــﻨــﻴــﺔ ﻛــﻤــﺎ اﺳــﺘــﺤــﻀــﺮت ذﻛـــﺎء وﻓﻄﻨﺔ ﺑﻴﺮﺟﻴﻪ اﻟــﺬي ﻛـﺎن اﻟﻘﻮة اﳌﺤﺮﻛﺔ ﻟﻠﻤﺼﻤﻢ.
ﺳﻮاء ﺗﻌﻠﻖ اﻷﻣﺮ ﺑﺎﻷزﻳﺎء أو اﻷﻟﻮان أو اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺴﻢ ﺑﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ، ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄن اﳌﺼﻤﻢ ﻛــﺎن ﻳﺤﻜﻲ ﻗﺼﺔ »ﺳــﺎن ﻟــﻮران« ﻟــﺠــﻴــﻞ ﺟــﺪﻳــﺪ ﻟـــﻢ ﻳـﺴـﻌـﻔـﻪ اﻟـﺤـﻆ وﻳﻌﺎﻳﺶ اﻟﺜﻮرة اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﺘﻴﻨﺎت واﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ. ﺑﺪأ اﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺮاﻛﺶ ﻣــــﻦ ﺧــــــﻼل ﺗـــﺼـــﺎﻣـــﻴـــﻢ ﺑــﻠــﻤــﺴــﺎت »ﻫــﻴــﺒــﻴــﺔ« وأﻧـــﻬـــﺎﻫـــﺎ ﺑـﻤـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﺗﺤﺎﻛﻲ اﻟـ»ﻫﻮت ﻛﻮﺗﻴﺮ«. أدواﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺮﻳﺶ واﻟﺒﺮﻳﻖ واﻷﺣﺠﺎم اﻟﺪراﻣﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺼﺪر واﻷﻛــﺘــﺎف واﻷﻛــﻤــﺎم واﻟـﻔـﺴـﺎﺗـﲔ واﻟﺘﻨﻮرات اﻟﻘﺼﻴﺮة ﺟﺪا.
ﻟـــﻜـــﻦ اﻟـــﻔـــﻨـــﻲ ﻟــــﻢ ﻳـــﻜـــﻦ ﻋــﻠــﻰ ﺣـﺴـﺎب اﻟـﺘـﺠـﺎري، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ وأن اﳌﺼﻤﻢ ﻳﻌﺮف أن زﺑﻮﻧﺘﻪ اﻟﺸﺎﺑﺔ ﻻ ﻳﻬﻤﻬﺎ اﻟـﺘـﺎرﻳـﺦ واﳌـــﺎﺿـــﻲ ﺑـﻘـﺪر ﻣــــــــــــــﺎ ﻳـــــﻬـــــﻤـــــﻬـــــﺎ اﻟــــــــــــﺤــــــــــــﺎﺿــــــــــــﺮ وﺟــــــــــــﻤــــــــــــﺎﻟــــــــــــﻪ، ﻟـــــــــﻬـــــــــﺬا واﻓـــــــــــﻖ ﺑـــــﲔ رﻏـــﺒـــﺎﺗـــﻬـــﺎ وﺑـــــــــــــــﲔ رؤﻳـــــــــــﺔ اﻟــــــــﺪار اﻟــﻔــﻨــﻴــﺔ. أﺑـــــــــــﻘـــــــــــﻰ ﻋــــﻠــــﻰ اﻷزﻳــــــــــــﺎء ﻗـــﻮﻳـــﺔ ﻓــﻲ ﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ وﻓــــــﻨــــــﻴــــــﺘــــــﻬــــــﺎ، ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻟــﺒــﺎﻫــﺎ ﻣـــــــــــــــــــﻦ ﺧـــــــــــــﻼل اﻹﻛﺴﺴﻮارات، اﻟــــــﺘــــــﻲ ﻳـــﻌـــﺮف ﻣـــــﺴـــــﺒـــــﻘـــــﺎ أﻧـــــﻬـــــﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺳﻴﺤﻘﻖ اﻷرﺑـــــــــــــــﺎح، ﻟـــﻬـــﺬا ﻛـــﺎن واﺿـــﺤـــﺎ أﻧــﻪ ﺻــــﺐ ﻓـــﻴـــﻬـــﺎ اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮًً ﻣـــــﻦ اﻟــــﺠــــﻬــــﺪ، ﺳـــــــﻮاء ﻣـــــــﻦ ﺣـــــﻴـــــﺚ اﻷﻟــــــــــــﻮان اﻟـــﺘـــﻲ رﺷـــﻬـــﺎ ﺑـﺎﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣـﻦ اﻟـﺒـﺮﻳـﻖ أو اﻟﻜﻌﻮب اﻟـــــﻔـــــﻨـــــﻴـــــﺔ. ﺣـــــﺴـــــﺐ ﻣـــﺎ ﻗـــﺎﻟـــﻪ ﻓـــﺈﻧـــﻬـــﺎ »ﻣــﻮﺟــﻬــﺔ ﻟﻔﺘﺎة ﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑــﺎﻟــﺤــﻴــﺎة وﻻ ﺗــﺮﻏــﺐ ﻓﻲ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻠﺤﺰن واﻟﻜﺂﺑﺔ ﻣﻜﺎن ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ«.
ﻟــﻜــﻦ اﻟـــﻼﻓـــﺖ ﻓـــﻲ ﻫــﺬه اﻟـــﺘـــﺸـــﻜـــﻴـــﻠـــﺔ أن أﻧـــﻄـــﻮﻧـــﻴـــﻮ ﻓــﺎﻛــﺎرﻳــﻠــﻠــﻮ ﻟـــﻢ ﻳــﻠــﺐ رﻏــﺒــﺎت زﺑﻮﻧﺎﺗﻪ وزﺑﺎﺋﻨﻪ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻗﺪم ﻓﻴﻬﺎ رﺳﺎﻟﺔ ﺣﺐ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ اﻟﺮﻗﺔ واﻟﻮﻓﺎء ﻟﻜﻞ ﻣﻦ إﻳﻒ ﺳﺎن ﻟﻮران وﺑﻴﻴﺮ ﺑﻴﺮﺟﻴﻪ اﻟﺬي ﻏﻴﺒﻪ اﳌﻮت ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ.
< ﻻ ﻳــــــﺰال ﻋـــﺎﻟـــﻢ اﳌــﻮﺿــﺔ اﻟـﻌـﺎﳌـﻴـﺔ ﻋـﻤـﻮﻣـﺎ واﻟـﺒـﺎرﻳـﺴـﻴـﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻳﺮﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﻧﻐﻤﺎت أﻧﺜﻮﻳﺔ ﻧﺴﻮﻳﺔ. اﳌﻘﺼﻮد ﻫﻨﺎ ﻟـﻴـﺲ اﻟـﺘـﺼـﺎﻣـﻴـﻢ ﻓـﺤـﺴـﺐ، ﺑﻞ أﻳــﻀــﺎ ﺗــﺰاﻳــﺪ ﻋـــﺪد اﳌـﺼـﻤـﻤـﺎت اﻟـﻠـﻮاﺗـﻲ ﺗﺴﻠﻤﻦ ﻗــﻴــﺎدة ﺑﻴﻮت أزﻳــــــﺎء ﻓــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮة. ﻓـﺈﻟـﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ ﻣـﺎرﻳـﺎ ﻏـﺮاﺗـﺰﻳـﺎ ﻛﻴﻮري ﻓﻲ دار »دﻳﻮر«، ﺗﺴﻠﻤﺖ ﻧﺎﺗﺎﺷﺎ راﻣـﺰي ﻟﻴﻔﻲ ﻣﺜﻼ، ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ دار »ﻛـﻠـﻮي« ﻣـﻦ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻛﻠﻴﺮ واﻳــﺖ ﻛﻴﻠﺮ، اﻟـﺘـﻲ اﻧﺘﻘﻠﺖ إﻟﻰ دار »ﺟﻴﻔﻨﺸﻲ« ﻣـﻦ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ رﻳﻜﺎردو ﺗﻴﺸﻲ، ﻣﺮورا ﺑﻔﻴﺒﻲ ﻓﻴﻠﻮ ﻓﻲ دار »ﺳﻴﻠﲔ« وﻏﻴﺮﻫﻦ.
ﻓــﻲ أول ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﻧﺎﺗﺎﺷﺎ راﻣﺰي ﻟﻴﻔﻲ ﻟـ»ﻛﻠﻮي« أﻛــــــــﺪت أﻧــــﻬــــﺎ ﻓـــﺮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ ﺣــﺘــﻰ اﻟﻨﺨﺎع، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗـﻌـﺒـﻖ ﺑــﺄﻧــﺎﻗــﺔ ﺗـﺘـﻨـﻔـﺲ روﺣـــﺎ ﺷﺎﺑﺔ وﺟــﺪﻳــﺪة. ﻣـﻦ اﻟﻔﺴﺎﺗﲔ اﻟــﻄــﻮﻳــﻠــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻐـﻄـﻲ ﻧﺼﻒ اﻟـــــﺴـــــﺎق، واﻟــــﺘــــﻲ ﺑـــــﺪت راﺋـــﻌـــﺔ رﻏـﻢ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻫـﺬا اﻟـﻄـﻮل، إﻟﻰ اﻟــﻘــﻤــﺼــﺎن اﳌـــﻄـــﺮزة واﻟــﻜــﻨــﺰات اﻟــﺼــﻮﻓــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻧـﺴـﻘـﺘـﻬـﺎ ﻣﻊ ﺑﻨﻄﻠﻮﻧﺎت ﺟﻴﻨﺰ ﺿﻴﻘﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﺼﻤﺎت ﺑﺎرﻳﺴﻴﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻋـــﺎدة، ﺑﺤﻜﻢ أن اﳌﺤﻠﻲ واﻟﻌﺎﳌﻲ ﻻ ﻳﻠﺘﻘﻴﺎن. ﻟـﻜـﻦ اﻷﻣــــﺮ ﻛـــﺎن ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﻫـﻨـﺎ، ﻓﺘﺸﺒﻌﻬﺎ ﺑــﺎﻟــﺮوح اﻟﺒﺎرﻳﺴﻴﺔ ﻛــــــــــﺎن ﻟـــــــﻪ ﺗـــــﺄﺛـــــﻴـــــﺮ إﻳـــــﺠـــــﺎﺑـــــﻲ، ﺧـــﺼـــﻮﺻـــﺎ أﻧــــﻬــــﺎ ﻛـــﻤـــﺎ ﻗـــﺎﻟـــﺖ اﺳﺘﻠﻬﻤﺖ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻹﻃﻼﻻت ﻣــﻦ ﺻـــﻮر ﻧــﺠــﻤــﺎت ﻓـﺮﻧـﺴـﻴـﺎت ﻣﻌﺮوﻓﺎت ﺑﺄﻧﺎﻗﺘﻬﻦ اﻟﺒﺴﻴﻄﺔ، أو ﻣــﺎ ﻳـﻤـﻜـﻦ وﺻــﻔــﻪ ﺑﺎﻟﺴﻬﻞ اﳌﻤﺘﻨﻊ اﻟﺬي ﺗﺤﻠﻢ ﺑﻪ اﻟﻔﺘﻴﺎت أﻳﻨﻤﺎ ﻛﻦ. ﺑﻴﺪ أﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻨﺴﻰ أن ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻣــﻊ ﻧـﻴـﻜـﻮﻻ ﻏﻴﺴﻜﻴﻴﺮ ﳌـــﺪة ٦١ ﻋــﺎﻣــﺎ ﺗـﻘـﺮﻳـﺒـﺎ ﻛـــﺎن ﻟﻪ أﻳﻀﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ إﻳﺠﺎﺑﻲ. ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺗـﻌـﻠـﻤـﺖ ﻣــﻨــﻪ أﻫــﻤــﻴــﺔ ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ أﺳـــــــﻮاق ﺑـــﻌـــﻴـــﺪة. اﻟـــﻄـــﺮﻳـــﻒ أن اﳌﺼﻤﻢ ﻏﻴﺴﻜﻴﻴﺮ ﻛﺎن ﻣﻦ ﺑﲔ اﻟﺤﻀﻮر، وأول ﻣﻦ ﺻﻔﻖ ﻟﻬﺎ ﺑـــﺤـــﺮارة ﻓـــﻲ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ اﻟـــﻌـــﺮض. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻳﺪه اﻟﻴﻤﻨﻰ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ دار »ﺑﺎﻟﻨﺴﻴﺎﻏﺎ« ﺛﻢ »ﻟﻮﻳﺲ ﻓﻮﻳﺘﻮن« ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻫـﻲ أﻳﻀﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻪ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ.
ﻣـــــﺎ ﻳــﺴــﺘــﺤــﻖ اﻟــــــﺬﻛــــــﺮ، أن دار »ﻛــــــﻠــــــﻮي« وﻣــــﻨــــﺬ ﺑــــﺪاﻳــــﺔ اﻟـﺘـﺴـﻌـﻴـﻨـﺎت ﺗـﺴـﺘـﻌـﲔ ﺑــﺄرﺑــﻊ ﻣﺼﻤﻤﺎت ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎت. أوﻟﻬﻦ ﻛـــــﺎﻧـــــﺖ ﺳـــﺘـــﻴـــﻼ ﻣــــﺎﻛــــﺎرﺗــــﻨــــﻲ، وآﺧــــﺮﻫــــﻦ ﻛــﻠــﻴــﺮ واﻳــــــﺖ ﻛــﻴــﻠــﺮ، وﻫـﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن ﻧﺎﺗﺎﺷﺎ أول اﻣـــــﺮأة ﻓــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ ﺗــﻘــﻮدﻫــﺎ ﺑﻌﺪ ﻣـﺆﺳـﺴـﺘـﻬـﺎ. ﻫـــﺬا ﻻ ﻳـﻌـﻨـﻲ أن اﻟـﺒـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺎت ﻟــﻢ ﻳﻨﺠﺤﻦ ﻓﻲ ﺣــﻘــﻨــﻬــﺎ ﺑــــــﺮوح ﻓــﻨــﻴــﺔ ﻣـﻔـﻌـﻤـﺔ ﺑﺎﻷﻧﻮﺛﺔ واﻻﻧــﻄــﻼق، أو أﻧﻬﻦ أﻟــﻐــﲔ ﺟــﺎﻧــﺒــﻬــﺎ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ ﺑﻞ اﻟﻌﻜﺲ ﺗﻤﺎﻣﺎ، ﻓﻘﺪ ﺻﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻛــﻞ واﺣــــﺪة روﺣـــﺎ دﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﺮ اﻟـــﻌـــﻘـــﻮد. ﻛـــﻞ ﻣـــﺎ ﻓﻲ اﻷﻣـــﺮ أن اﻟــﻜــﻞ ﻛـــﺎن ﻣﺘﺸﻮﻗﺎ ﳌـــﺘـــﺎﺑـــﻌـــﺔ اﻟــــﻔــــﺼــــﻞ اﻟــــــﺬي ﺳﺘﻜﺘﺒﻪ ﻫﺬه اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﻟﺸﺎﺑﺔ. وﻛﺎﻧﺖ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣــﺒــﺸــﺮة ﺑــﻌــﻬــﺪ ﺟــﺪﻳــﺪ ﺗــــﻨــــﻮي ﻓـــﻴـــﻬـــﺎ اﻟــــﻌــــﻮدة ﻻﺣـــﺘـــﻀـــﺎن اﳌــــــــﺮأة ﺑـﻜـﻞ ﻣﻘﺎﺳﺎﺗﻬﺎ وإﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻬﺎ وﻧــــﻌــــﻮﻣــــﺘــــﻬــــﺎ ﻋـــــﻠـــــﻰ ﺣــﺪ ﺳــــــﻮاء، إﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟــــﻰ ﻓﺘﺢ اﳌـــﺠـــﺎل أﻣــﺎﻣــﻬــﺎ ﻟـﻠـﺘـﻌـﺒـﻴـﺮ ﻋﻦ ﺷــــﺨــــﺼــــﻴــــﺘــــﻬــــﺎ ﺑــــﺄﺳــــﻠــــﻮﺑــــﻬــــﺎ اﻟـﺨـﺎص، ﻣـﻦ ﺧـﻼل ﻃـﺮح ﻗﻄﻊ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻳﻤﻜﻦ دﻣﺠﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻣـﻊ ﺑﻌﺾ. ﻣـﺎ أﺛﺒﺘﺘﻪ ﻧﺎﺗﺎﺷﺎ ﻓـــﻲ اﻷﺧـــﻴـــﺮ أﻧــﻬــﺎ ﻗــــــﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻊ ﺑﲔ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻤﺘﻪ ﳌﺪة ٦١ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﻧﻴﻜﻮﻻس ﻏﻴﺴﻜﻴﻴﺮ ﻣﻦ ﺧﻄﻮط ﻋﺼﺮﻳﺔ وﺗﻔﺼﻴﻞ وﺑـــــﲔ اﻟـــﺘـــﻄـــﺮﻳـــﺰات اﻷﻧـــﺜـــﻮﻳـــﺔ اﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ذات اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﺒﻮﻫﻴﻤﻲ اﻟـﺮوﻣـﺎﻧـﺴـﻲ، ﻟﺘﻜﻮن اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺗــﻼﻋــﺒــﺎ ﺑــﲔ اﳌــﻔــﺼــﻞ واﻟــﻨــﺎﻋــﻢ اﳌﻨﺴﺪل.
ﻓﻴﺒﻲ ﻓﻴﻠﻮ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﺑﺪأت أﻳــﻀــﺎ ﻓـــﻲ دار »ﻛــــﻠــــﻮي«. أوﻻ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪة ﻟـﺴـﺘـﻴـﻼ ﻣــﺎﻛــﺎرﺗــﻨــﻲ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺼﺒﺢ ﻣﺼﻤﻤﺔ اﻟــﺪار اﻟـﻔـﻨـﻴـﺔ ﺑـﻌـﺪ اﺳـﺘـﻘـﺎﻟـﺔ ﺳﺘﻴﻼ. ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﻟﻨﺠﺎح أﺛﺎرت ﻓـــﻴـــﻠـــﻮ أﻧـــــﻈـــــﺎر دار »ﺳـــﻴـــﻠـــﲔ« اﻟـــــﺘـــــﻲ أوﻛـــــﻠـــــﺖ إﻟــــﻴــــﻬــــﺎ ﻣــﻬــﻤــﺔ إﻧﻌﺎﺷﻬﺎ وأﺧﺬﻫﺎ إﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟـــﺪﻳـــﺪة. وﻟــــﻢ ﺗــﺨــﻴــﺐ اﻵﻣـــــﺎل، ﺣــﻴــﺚ وﺿـــﻌـــﺖ »ﺳـــﻴـــﻠـــﲔ« ﻓـﻲ ﻣﺼﺎف اﻟﻜﺒﺎر. وﺻﻔﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻧــﺎﺟــﺤــﺔ اﻋـــﺘـــﻤـــﺪت ﻓــﻴــﻬــﺎ ﻋـﻠـﻰ ﻧﺤﺖ أﺳﻠﻮب ﻋﺼﺮي ﻳﺨﺎﻃﺐ اﻣــــــــﺮأة ﻗـــﻮﻳـــﺔ وواﺛـــــﻘـــــﺔ ﺗــﻌــﺮف ﻣــﺎذا ﺗـﺮﻳـﺪ. وﻟــﻢ ﻳﺨﺘﻠﻒ اﻷﻣـﺮ ﻓـﻲ ﺗﺸﻜﻴﻠﺘﻬﺎ ﻟﺮﺑﻴﻊ وﺻﻴﻒ ٨١٠٢، ﻓـــــﻲ ﺧـــﻴـــﻤـــﺔ ﺻــﻤــﻤــﻬــﺎ اﳌـــﻬـــﻨـــﺪس ﺳــﻤــﻴــﻠــﻴــﺎن رادﻳــــــﻚ وﺳــﻂ ﻧــﺎدي اﻟﺘﻨﺲ ﺑﺒﺎرﻳﺲ، اﺻﻄﻔﺖ ﻛﺮاﺳﻲ ﺧﺸﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻟﻬﺎ ﻏﻄﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺄﻟﺤﻔﺔ ﻣـﻦ اﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ اﻟﻜﺸﺎﻓﺔ، وﺑﻌﻀﻬﺎ اﻵﺧـــــــﺮ ﺑــــﺼــــﻮر ﺗـــﻤـــﺜـــﻞ أﺟــــــﺰاء ﻣـــﻦ ﺟــﺴــﻢ اﳌـــــﺮأة اﻟــﺘــﻘــﻄــﺖ ﻋﻦ ﻗــــــﺮب وﺗــــــﻢ ﺗـــﻜـــﺒـــﻴـــﺮﻫـــﺎ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻣـــﺒـــﺎﻟـــﻎ ﻓــــﻴــــﻪ. ﻛــــﺎﻧــــﺖ اﻟـــﻔـــﻜـــﺮة ﺗﻘﺮﻳﺒﻨﺎ ﻣﻦ اﻷﺻـﻞ واﻟﺠﺬور. ﻫﺬه اﻟﻔﻜﺮة ﺗﺠﺴﺪت أﻳﻀﺎ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻜﻮر اﻟﺒﺴﻴﻂ اﻟـﺬي ﻳﻌﻄﻲ اﻹﺣﻴﺎء ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ وﺳﻂ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ. ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻓﻴﺒﻲ ﻓﻴﻠﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻄﺮﺣﻬﺎ ﺑﻨﺸﺎت ﺟﻠﺪﻳﺔ ﺑـــﺎﻟـــﻠـــﻮن اﻷﺑــــﻴــــﺾ وﻣــﻌــﺎﻃــﻒ ﻃﻮﻳﻠﺔ وواﺳـﻌـﺔ ﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﺑــﺄﺣــﺰﻣــﺔ. ﻛــﺎﻧــﺖ ﻫــﻨــﺎك أﻳـﻀـﺎ ﺗــﻨــﻮرات ﻣــﻊ »ﺗــﻲ - ﺷـﻴـﺮﺗـﺎت« ﻣــﻄــﺒــﻮﻋــﺔ ﺑــــﺎﻟــــﻮرود وواﺳــﻌــﺔ ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ. ﺻﺤﻴﺢ أن اﻟﺨﻄﻮط ﺗـﺒـﺪو ﻣــﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻏـﺮﻳـﺒـﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻲء ﻷن اﻟﻌﲔ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻌﻮدة ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ، ﻟــﻜــﻦ ﻫــﻨــﺎ ﺗــﻜــﻤــﻦ ﻗــﻮة ﻓــﻴــﺒــﻲ ﻓــﻴــﻠــﻮ ﻟــﺤــﺪ اﻵن. ﻓـﻬـﻲ ﺗﻌﺸﻖ اﺧﺘﺒﺎر اﻷﻓﻜﺎر وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ اﻟـــــﺬي ﻗـــﺪ ﻳــﺼــﺪم ﻓﻲ اﻟــﺒــﺪاﻳــﺔ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻜﺘﺸﻒ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ أﻧﻪ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺘﻘﻨﻴﺎت ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﻨﺎﺳﺐ اﳌــﺮأة، أﻳـﺎ ﻛﺎن أﺳﻠﻮﺑﻬﺎ، ﻋﻠﻰ ﺷﺮط أن ﺗﺘﺤﻠﻰ ﺑﺎﻟﻘﻮة واﻟﺜﻘﺔ. إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮط اﻟﻮاﺳﻌﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻗﻮة ﻣﺴﺘﻮﺣﺎة ﻣـــﻦ اﻟــﺘــﻔــﺼــﻴــﻞ اﻟـــﺮﺟـــﺎﻟـــﻲ ﻛــﺎن ﻗـــﻮﻳـــﺎ ﻓــــﻲ ﺟـــﺎﻛـــﻴـــﺘـــﺎت ﻃــﻮﻳــﻠــﺔ وأﺧــــــــــــﺮى ﻗــــﺼــــﻴــــﺮة ﺑــــﺄﻛــــﺘــــﺎف ﺗـــــﺬﻛـــــﺮ ﺑــــﺘــــﺼــــﺎﻣــــﻴــــﻢ اﳌـــﺼـــﻤـــﻢ ﻛــﻠــﻮد ﻣــﻮﻧــﺘــﺎﻧــﺎ، ﻧـﺴـﻘـﺘـﻬـﺎ ﻣﻊ ﺑـﻨـﻄـﻠـﻮﻧـﺎت ﺑـﺜـﻨـﻴـﺎت وﻃــﻴــﺎت. ﻓـــﻲ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ أﺧـــﺮى ﻗـــــــﺪﻣـــــــﺖ ﻣــــﺠــــﻤــــﻮﻋــــﺔ ﻣـــﻦ اﻟـــﺘـــﻨـــﻮرات أﻛــﺜــﺮ أﻧــﻮﺛــﺔ ﺗـﻨـﺴـﺪل ﻋﻠﻰ اﻟـــﺠـــﺴـــﻢ وﺗـــﺘـــﺤـــﺮك ﻣﻊ ﻛﻞ ﺧﻄﻮة وﻛﺄن ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ﺗﺮﻗﺺ ﺑﻔﻀﻞ اﻟﺒﻠﻴﺴﻴﻬﺎت أو اﻟــــﺸــــﺮاﺷــــﻴــــﺐ. أﻗــﻞ ﻣـﺎ ﻳـﻘـﺎل ﻋﻨﻬﺎ إﻧـــﻬـــﺎ ﻧــﺠــﺤــﺖ ﻓـﻲ ﺧــــــﻠــــــﻖ إﺣــــــﺴــــــﺎس ﺑــﺎﻟــﻔــﺮح واﻟــﺘــﻔــﺎؤل ﻓﻲ اﻟﻨﻔﻮس وﻛﺄﻧﻨﺎ ﻧﺤﻀﺮ اﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ.
اﺑﻨﺔ ﺑﻠﺪ ﻓﻴﺒﻲ ﻓﻴﻠﻮ، ﻛﻠﻴﺮ واﻳــﺖ ﻛﻴﻠﺮ، اﻟـﺘـﻲ اﻧﺘﻘﻠﺖ ﻣﻦ »ﻛــــــﻠــــــﻮي« إﻟــــــﻰ »ﺟــﻴــﻔــﻨــﺸــﻲ« ﻣـــــﺆﺧـــــﺮا، ﻗـــﺪﻣـــﺖ ﻣــــﻦ ﺟـﻬـﺘـﻬـﺎ أول ﻋـــــﺮض ﻟـــﻬـــﺎ ﻟــــﻠــــﺪار اﻟــﺘــﻲ ﻗـــــﺎدﻫـــــﺎ اﻹﻳــــﻄــــﺎﻟــــﻲ رﻳـــــﻜـــــﺎردو ﺗـﻴـﺸـﻲ ﺑــﻨــﺠــﺎح ﳌـــﺪة ٢١ ﻋـﺎﻣـﺎ إﻟﻰ أن اﺳﺘﻘﺎل ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ. ﻣـﺜـﻞ ﻣــﺎرﻳــﺎ ﻏـﺮاﺗـﺰﻳـﺎ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ أول اﻣـــﺮأة ﺗﺪﺧﻞ دار »دﻳـــــــﻮر« ﻛــﻤــﺼــﻤــﻤــﺔ، ﻓــﺈن ﻛﻴﻠﺮ أﻳﻀﺎ أول ﻣﺼﻤﻤﺔ ﺗﺪﺧﻞ دار »ﺟﻴﻔﻨﺸﻲ«. وﻳـﺒـﺪو أﻧﻬﺎ درﺳـــﺖ ﺗــﺎرﻳــﺦ اﻟـــﺪار وﺗﻌﻤﻘﺖ ﻓـﻴـﻪ، ﺑﺪﻟﻴﻞ أﻧـﻬـﺎ ﻏـﻴـﺮت اﻟﺪﻓﺔ ﺗــــﻤــــﺎﻣــــﺎ ﻛــــﻤــــﺎ ﻋـــــﻮدﻧـــــﺎ ﻋــﻠــﻴــﻨــﺎ اﳌــﺼــﻤــﻢ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ. ﻓــﻘــﺪ ﻋـــﺎدت ﺑــــﻨــــﺎ ﻣـــــﻦ أول ﺗـــﺸـــﻜـــﻴـــﻠـــﺔ إﻟــــﻰ ﻧــﻌــﻮﻣــﺔ أﻳــــــﺎم زﻣــــــﺎن ﻟــﺘــﺬﻛــﺮﻧــﺎ ﺑــﺘــﻠــﻚ اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺟـﻤـﻌـﺖ اﳌــــﺆﺳــــﺲ ﻫـــﻴـــﺒـــﺎر ﺟــﻴــﻔــﻨــﺸــﻲ ﺑـــﺎﻟـــﻨـــﺠـــﻤـــﺔ اﻟــــﺮاﺣــــﻠــــﺔ أودري ﻫــﻴــﺒــﻮرن ﻣــﻦ ﺧـــﻼل اﻟﻔﺴﺎﺗﲔ اﻟــــﻨــــﺎﻋــــﻤــــﺔ واﻹﻛـــــــﺴـــــــﺴـــــــﻮارات اﳌﺜﻴﺮة. ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ اﺛﻨﺎن ﻋﻠﻰ أن رﻳــــﻜــــﺎردو ﺗــﻴــﺸــﻲ ﻣـﻨـﺤـﻬـﺎ ﻗﻮة ﻓﻨﻴﺔ وﺗﺠﺎرﻳﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎن ﺑـﻬـﺎ. ﻟﻜﻨﻪ أﻳـﻀـﺎ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﻗﻮة ﺑﻌﻴﺪة ﻛﻞ اﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﻨﻌﻮﻣﺔ، إذا أﺧﺬﻧﺎ ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻛﻼب اﻟــﺼــﻴــﺪ اﳌــﻜــﺸــﺮة ﻋــﻦ أﻧـﻴـﺎﺑـﻬـﺎ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﺮﺳﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻟـﺘـﺼـﺎﻣـﻴـﻢ أو ﺗــﻠــﻚ اﻟـﻠـﻤـﺴـﺎت اﻟـﺒـﺎﻧـﻜـﻴـﺔ وﻏــﻴــﺮﻫــﺎ. ﻣــﺎ ﻳﺸﻔﻊ ﻟﻪ أﻧﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻘﻴﺖ رواﺟـﺎ ﺑﲔ اﻟﺸﺒﺎب ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﻧـﺠـﻮم ﻣﻦ أﻣﺜﺎل ﺟﺎﺳﺘﲔ ﺑﻴﺒﺮ ورﻳﻬﺎﻧﺎ.
ﻟــﻜــﻦ ﻛــﻴــﻠــﺮ اﻟـــﺘـــﻲ اﻧـﺘـﻘـﻠـﺖ إﻟﻰ اﻟﺪار ﻣﻦ »ﻛﻠﻮي« اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺒﻮﻫﻴﻤﻴﺘﻬﺎ وروﻣﺎﻧﺴﻴﺘﻬﺎ ﺗـــﺘـــﻤـــﻴـــﺰ ﺑــــﺄﺳــــﻠــــﻮب ﻣــﺨــﺘــﻠــﻒ ﺗـﻤـﺎﻣـﺎ ﻋــﺒــﺮت ﻋـﻨـﻪ ﻳــﻮم اﻷﺣــﺪ اﳌـﺎﺿـﻲ ﺑﺤﻀﻮر ﻧﺠﻤﺎت ﻣﻦ ﻋﻴﺎر ﻛﺎﻳﺖ ﺑﻼﻧﺸﻴﺖ وﺟﻮﻟﻴﺎن ﻣـــــﻮر. ﳌــﺴــﺎت »اﻟـــﺒـــﺎﻧـــﻚ« اﻟـﺘـﻲ ﻛـــــﺎن ﺗــﻴــﺸــﻲ ﻳــﻌــﺸــﻘــﻬــﺎ ﻏــﺎﺑــﺖ وﺣﻠﺖ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻓــﻲ ﻛــﻨــﺰات وﻗــﻤــﺼــﺎن ﺑـﺎﻟـﻠـﻮن اﻷﺑــــﻴــــﺾ وﻓـــﺴـــﺎﺗـــﲔ ﻣـﻔـﺼـﻠـﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺴﻢ ﻟﻜﻦ ﺑﺒﻠﻴﺴﻴﻬﺎت ﺗﺨﻔﻒ ﻣــﻦ ﺻــﺮاﻣــﺔ اﻟﺘﻔﺼﻴﻞ وﺗﻀﻔﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﻧﻮﺛﺔ ﻧﺎﻋﻤﺔ. اﻷﺳـــــــﻮد ﻇــــﻞ ﺣــــﺎﺿــــﺮا ﺑــﻘــﻮة، ﻟــﻜــﻦ اﳌــﺼــﻤــﻤــﺔ أدﺧـــﻠـــﺖ ﻋـﻠـﻴـﻪ أﻟــــﻮاﻧــــﺎ أﺧــــــﺮى ﻣــﺜــﻞ اﻷﺑــﻴــﺾ واﻷزرق واﻟﻔﻴﺮوزي واﻷﺣﻤﺮ ﻟﺘﺄﺗﻲ اﻟﺼﻮرة أﻛﺜﺮ ﺷـــــﻤـــــﻮﻟـــــﻴـــــﺔ، ﺧﻔﻴﻔﺔ اﻟﺮوح وﺧﻔﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ اﻟــــــــﻌــــــــﲔ ﻓـــﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ.