»ﻻﻧﻔﺎن« ﻻ ﺗﺰال ﺗﺤﻠﻢ ﺑﺒﺮﻳﻖ أﻳﺎم زﻣﺎن
أوﻟﻴﻔﻴﻴﻪ ﻻﺑﻴﺪوس وأول ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ُُ ﺑﺸﺮىﺟﺮار وأﻟﺒﲑ إﻟﺒﺎز
< ﻣﻦ ﺳﻮء ﺣﻆ دار »ﻻﻧﻔﺎن« أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺰال ﺗﺘﺨﺒﻂ ﻓﻲ اﻟﻈﻼم، ﺗﺤﻠﻢ ﺑﺎﺳﺘﻌﺎدة ﺑﺮﻳﻘﻬﺎ اﳌﺎﺿﻲ. ﻣﻨﺬ أن اﺳﺘﻐﻨﺖ ﻋـﻦ ﻣﺼﻤﻤﻬﺎ أﻟﺒﻴﺮ إﻟﺒﺎز، وﻫﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ، ﻟﻴﺲ ﻟﻌﺪم وﺟﻮد ﻣﺼﻤﻤﲔ ﻟﻬﻢ ﻗﺪرات إﻟـــﺒـــﺎز أو أﻛـــﺜـــﺮ، ﺑـــﻞ ﻷن اﻟــﺤــﻆ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺻﻔﻬﺎ ﻟﺤﺪ اﻵن ﻟﻌﺪة أﺳـﺒـﺎب داﺧـﻠـﻴـﺔ، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻳﻘﺎل. ﺣﺘﻰ ﺑﺸﺮى ﺟﺮار اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻠﻤﺖ ﻣـﻘـﺎﻟـﻴـﺪﻫـﺎ ﳌـﻮﺳـﻤـﲔ ﺗـﻘـﺮﻳـﺒـﴼ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ أن ﺗــﻘــﻮم ﺑﺎﳌﺴﺘﺤﻴﻞ، وﺗﺤﻘﻖ ﻣﻌﺠﺰة ﻓﻲ وﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﺑـﺄن ﺗﺠﻌﻞ اﻟــﺪار ﺗﺤﻘﻖ اﻷرﺑـﺎح اﻟﺘﻲ اﻧﺨﻔﻀﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮظ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة. ﺗﺮاﺟﻴﺪﻳﺎ اﳌــﺼــﻤــﻤــﺔ ﺑـــﺸـــﺮى اﻟــﺘــﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺄﺳﻠﻮب راق ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺼﻴﻞ أﻧﻬﺎ ﻟـــﻢ ﺗــﻨــﺠــﺢ ﻓـــﻲ إﻗـــﻨـــﺎع زﺑـــﻮﻧـــﺎت »ﻻﻧﻔﺎن« ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻬﺎ، ﺧﺼﻮﺻﴼ أن أﻏﻠﺐ ﻫــﺆﻻء اﻟﺰﺑﻮﻧﺎت أدﻣﻦ ﻋﻠﻰ أﺳـﻠـﻮب أﻟﺒﻴﺮ إﻟــﺒــﺎز. اﳌﻬﻢ أن اﻟﺪار ﺟﻨﺪت اﳌﺼﻤﻢ اﳌﺨﻀﺮم أوﻟﻴﻔﻴﻴﻪ ﻻﺑﻴﺪوس ﻟﻜﻲ ﻳﻘﻮدﻫﺎ ﻓــﻲ اﳌـﺮﺣـﻠـﺔ اﻟــﻘــﺎدﻣــﺔ. اﻟــﻜــﻞ ﻛـﺎن ﻳـﻨـﺘـﻈـﺮ أول ﺗـﺸـﻜـﻴـﻠـﺔ ﻟــﻪ ﻟــﻠــﺪار. ﻏــﻨــﻲ ﻋـــﻦ اﻟـــﻘـــﻮل إن اﻟــﺘــﻮﻗــﻌــﺎت ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺒﻴﺮة ﺟﺪﴽ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ اﻟﻌﺐء ﺛﻘﻴﻼ رﻏﻢ أﻧﻪ ﻣﺼﻤﻢ ﻟﻪ ﺗﺎرﻳﺨﻪ. ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺷﻔﻊ ﻟﻪ ﺗﺎرﻳﺨﻪ وﺟﻨﺒﻪ اﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎدات؟ ﺑـﺎﻟـﻌـﻜـﺲ ﺧـﺮﺟـﺖ اﻷﻏــﻠــﺒــﻴــﺔ، وﻫـــﻲ ﺗـﺸـﻌـﺮ ﺑﺨﻴﺒﺔ أﻣــــــﻞ، ﻓــﻴــﻤــﺎ ﺣــــﺎوﻟــــﺖ أﻗـــﻠـــﻴـــﺔ أن ﺗــﺠــﺪ ﻟــﻪ اﻷﻋــــــﺬار. ﻓــﺮﺑــﻤــﺎ ﺗـﻜـﻮن ﻫﺬه اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻏﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻷﺳـــــﻮد واﻟــﺘــﺼــﺎﻣــﻴــﻢ اﻟـﻨـﺎﻋـﻤـﺔ اﳌـﻀـﻤـﻮﻧـﺔ ﻣـﺠـﺮد ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ ﻣﻨﻪ ﳌﺤﻮ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻓﺘﺢ ﺻﻔﺤﺔ ﺑﻴﻀﺎء ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ، أو رﺑﻤﺎ ﻧﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻣﻨﺤﻪ وﻗﺘﴼ أﻃــــــﻮل ﻟــﻜــﻲ ﻳــﻔــﻬــﻢ رﻣــــــﻮز اﻟــــﺪار وﻳﻮﻇﻔﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ.
ﻟــــــﻜــــــﻦ ﻋـــــــﺎﻟـــــــﻢ اﳌـــــــــﻮﺿـــــــــﺔ ﻻ ﻳـــﻘـــﺒـــﻞ اﻟــــﺘــــﺒــــﺮﻳــــﺮات، وﻻ ﻳــﺤــﺐ اﻻﻧـــﺘـــﻈـــﺎر ﻃـــﻮﻳـــﻼ ﻟـــﻬـــﺬا ﻳـﺤـﻜـﻢ ﻋـﻠـﻰ اﳌـﺼـﻤـﻢ ﻣــﻦ أول ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ. ﻣــﺎ ﻗـﺪﻣــﻪ ﻻﺑــﻴــﺪوس ﻟــﻢ ﻳـﻜـﻦ ﻓﻲ ﺣـــﺠـــﻢ اﻟـــﺘـــﻮﻗـــﻌـــﺎت ﻣــــﻦ ﻣـﺼـﻤـﻢ ﻣــﺨــﻀــﺮم ﻣــﺜــﻠــﻪ، واﳌــﺸــﻜــﻠــﺔ أﻧــﻪ ﺑــﺎﺧــﺘــﻴــﺎره اﳌــﻀــﻤــﻮن ﺑــــﺪا ﻏﻴﺮ واﺛـــــــﻖ ﺑـــﺈﻣـــﻜـــﺎﻧـــﻴـــﺎﺗـــﻪ، ﻟــــﻬــــﺬا ﻟــﻢ ﻳـــﺴـــﻤـــﺢ ﻟـــﻨـــﻔـــﺴـــﻪ ﺑــــﺎﻻﻧــــﻄــــﻼق. ﻛــﺎن ﻣــﻦ اﳌـﻔـﺘـﺮض أن ﻳـﻌـﺮف أن اﳌﻮﺿﺔ ﺗﺤﺐ اﻟﺠﺪﻳﺪ، وﺗﺘﻘﺒﻠﻪ، وإن ﻛـــــﺎن ﺻـــــﺎدﻣـــــﴼ، وﺗــــــﺮى ﻓـﻲ اﳌﻀﻤﻮن ﻧﻮﻋﴼ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺴﻬﺎل. ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻪ ﻛﺎن أﻧﻴﻘﴼ، ﻣﻦ اﻟﻔﺴﺎﺗﲔ اﻟﻨﺎﻋﻤﺔ إﻟـﻰ اﻟـﺘـﺎﻳـﻮرات اﳌﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻄﻠﻮﻧﺎت اﳌﻔﺼﻠﺔ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺟﺪﻳﺪﴽ، وﻟـﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺄﺳﻠﻮب »ﻻﻧــﻔــﺎن« ﻛﻤﺎ ﻧﻌﺮﻓﻪ. ﻛــﺎﻧــﺖ ﻫــﻨــﺎك ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﻟﺘﻜﺴﻴﺮ اﻟــــﺼــــﻮرة اﻟـــﺘـــﻲ رﺳــﺨــﻬــﺎ أﻟـﺒـﻴـﺮ إﻟﺒﺎز ﻓﻲ اﻷذﻫﺎن ﺑﺈدﺧﺎل اﻟﻠﻮن اﻷﺣــــﻤــــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﻓــﺴــﺘــﺎن ﻗــﺼــﻴــﺮ، وﻋﻠﻰ ﺟﺎﻛﻴﺖ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮ وﻣﻨﻔﻮخ ﻳﺴﺘﺤﻀﺮ اﳌﻌﺎﻃﻒ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻳﻬﺎ اﻟﻨﺴﺎء ﻟﺤﻀﻮر ﺣﻔﻼت اﻷوﺑــــــــﺮا ﻓــــﻲ اﻟــﺨــﻤــﺴــﻴــﻨــﺎت ﻣـﻦ اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ، ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ذﻟﻚ ﻇﻠﺖ ﺻـــﻮرة »ﻻﻧـــﻔـــﺎن« ﻛـﻤـﺎ ﻳﻌﺸﻘﻬﺎ اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ.