اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﻜﺸﻒ ﺟﺎﻧﺒﴼ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻋﺘﺪاء ﺑﻨﻐﺎزي ﺧﻼل ﺟﻠﺴﺔ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ أﺑﻮ ﺧﺘﺎﻟﺔ
ﺷﺎﻫﺪا اﻹﺛﺒﺎت: اﻟﺴﻔﺎرة ﲢﻮﻟﺖ ﺑﻔﻌﻞ اﳍﺠﻤﺎت إﻟﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ اﳉﺤﻴﻢ
أﻓــــــــــﺎد ﺿـــــﺒـــــﺎط ﻣــــــﻦ وﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻻﺳــﺘــﺨــﺒــﺎرات اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ )ﺳـﻲ آي إﻳــــــــﻪ(، ﻓــــﻲ ﺷـــــﻬـــــﺎدات أدﻟـــــﻮا ﺑــــﻬــــﺎ اﻟـــــﺜـــــﻼﺛـــــﺎء اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ، ﺑــــﺄن اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻃﺮاﺑﻠﺲ، ﻛـــﺮﻳـــﺴـــﺘـــﻮﻓـــﺮ ﺳـــﺘـــﻴـــﻔـــﻨـــﺰ، أﻋـــﻴـــﺪ إﻟـــــﻰ واﺷـــﻨـــﻄـــﻦ ﻋـــﻘـــﺐ اﻻﻋــــﺘــــﺪاء اﻟـــــــﺬي اﺳــــﺘــــﻬــــﺪف ﻣـــﻘـــﺮ اﻟــﺒــﻌــﺜــﺔ اﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ ﺑﻨﻐﺎزي، وﻛـﺎن ذﻟﻚ ﻋﻘﺐ ﺳﻤﺎع ﺿﺎﺑﻂ ﺑﺎﳌﺼﺎدﻓﺔ ﻧﻘﺎﺷﴼ ﺟﺮى ﺑﲔ ﻣﺴﻠﺤﲔ ﻟﻴﺒﲔ ﺣﻮل ﻣﺎ إذا ﻛــﺎن ﻋﻠﻴﻬﻢ إﺑـــﻼغ اﻟـﻀـﺒـﺎط ﻋﻦ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ اﻟـــــﺬي ﻗــﺘــﻞ وأودﻋـــــﺖ ﺟﺜﺘﻪ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ.
ﻇــــﻬــــﺮ اﻟــــــﺸــــــﺎﻫــــــﺪان ﺑــﺸــﻌــﺮ وﺷـــــــــــﻮارب ﻣـــﺴـــﺘـــﻌـــﺎرة ﻹﺧـــﻔـــﺎء ﻫــﻮﻳــﺘــﻬــﻤــﺎ اﻟــﺤــﻘــﻴــﻘــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻻ ﺗــــﺰال ﺳــﺮﻳــﺔ ﺣــﺘــﻰ اﻵن، وﻗــﺪﻣــﺎ ﺳـــــﺮدا ﺗـﻔـﺼـﻴـﻠـﻴـﺎ ﺧــــﻼل ﺟـﻠـﺴـﺔ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ أﺣﻤﺪ أﺑﻮ ﺧﺘﺎﻟﺔ، اﳌﺘﻬﻢ ﺑــﺎﻟــﺘــﺨــﻄــﻴــﻂ وﺗــﻨــﻔــﻴــﺬ اﻻﻋـــﺘـــﺪاء اﻟــــــﺬي ﺟـــــﺮى ﺑــﻤــﺪﻳــﻨــﺔ ﺑــﻨــﻐــﺎزي ﻳﻮﻣﻲ ١١ و٢١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( ٢١٠٢ واﻟـــــــــــﺬي راح ﺿــﺤــﻴــﺘــﻪ اﻟــﺴــﻔــﻴــﺮ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ و٣ أﻋــﻀــﺎء ﺑﺎﻟﺒﻌﺜﺔ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ وﺑــــﺎﳌــــﺒــــﻨــــﻲ اﳌـــــــﺠـــــــﺎور اﳌـــﻠـــﺤـــﻖ ﺑــﺎﻟــﺴــﻔــﺎرة واﳌــﺨــﺼــﺺ ﻟـــ»ﺳــﻲ آي إﻳﻪ«.
أﻓــــــــﺎد اﻟـــــﺸـــــﺎﻫـــــﺪان ﺑــﺄﻧــﻬــﻤــﺎ ﺳـــــــــﺪدا ﻣـــﺒـــﻠـــﻎ ٠٣ أﻟـــــــﻒ دوﻻر ﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻧﻘﻞ ٦ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻷﻣﻦ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﺟﻮا ﻣﻦ ﻃﺮاﺑﻠﺲ إﻟﻰ ﺑﻨﻐﺎزي ﻋﻘﺐ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﻋﺘﺪاءات ﻣــﺒــﺎﺷــﺮة، وﻫــﻨــﺎك اﻧـﺘـﻈـﺮ رﺟــﺎل اﻷﻣﻦ اﻟﺴﺘﺔ وﺻﻮل ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﻮات اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻛﺎن ﻣﻦ اﳌــﻔــﺘــﺮض أن ﻳـﺼـﻄـﺤـﺒـﻮﻫـﻢ ﻣﻦ ﻣــﻄــﺎر ﺑــﻨــﻐــﺎزي إﻟــــﻰ ﻣــﻘــﺮ »ﺳــﻲ آي إﻳــــﻪ« ﻟــﻜــﻦ دون ﺟـــــﺪوى. ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ، اﻋﺘﺮف أﺣﺪ اﻟﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﺑـــﻤـــﺤـــﺎوﻟـــﺔ ﺗـــﻘـــﺪﻳـــﻢ ﻣـــﺒـــﻠـــﻎ أﻟـــﻒ دوﻻر أﻣﻴﺮﻛﻲ إﻟﻰ ﺳﺎﺋﻖ ﺳﻴﺎرة اﻹﺳــﻌــﺎف ﻧﻈﻴﺮ اﻟـﺤـﺼـﻮل ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻟﺔ ﻟﻨﻘﻞ ﺟﺜﻤﺎن اﻟﺴﻔﻴﺮ إﻟﻰ ﻃﺎﺋﺮة »ﺳﻲ ٠٣١« اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺴﻼح اﻟــــﺠــــﻮ اﻟـــﻠـــﻴـــﺒـــﻲ ﻟـــﺘـــﻘـــﻞ ﺟــﺜــﺎﻣــﲔ ﻗﺘﻠﻰ رﺟـــﺎل اﻷﻣـــﻦ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﲔ، وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ اﻟﺤﻴﺎة. وأﺿﺎف ﺷﺎﻫﺪ ﺑﺄن رﺟﻞ اﻹﺳــﻌــﺎف ﻗــﺪم اﻟﺤﻤﺎﻟﺔ ورﻓــﺾ ﺗﻘﺎﺿﻰ اﳌﺎل ﻣﻦ ﺑﺎب اﳌﺠﺎﻣﻠﺔ.
وﺟـــــﺎء وﺟـــــﻮد اﻟــﺸــﺎﻫــﺪﻳــﻦ، أﻟــﻜــﺴــﻨــﺪر ﺗـــﺸـــﺎرﻟـــﺰ، ﻣــﺪﻳــﺮ دﻋــﻢ اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت ﻓـــﻲ »ﺳــــﻲ آي إﻳــــﻪ«، وروي إدواردز، ﻗﺎﺋﺪ ﻓﺮﻗﺔ »ﺳﻲ آي إﻳﻪ« اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﻠﻴﺒﻴﺎ، اﺳﺘﻤﺮارا ﻻﺳـــﺘـــﺠـــﻮاب اﻟـــﺸـــﻬـــﻮد ﻣـــﻦ ﻗـﺒـﻞ اﻻدﻋــــــــﺎء اﻟــــﻌــــﺎم اﻟـــﻔـــﻴـــﺪراﻟـــﻲ ﻓـﻲ واﺷﻨﻄﻦ. ﻏﻴﺮ أن اﻟﺸﻬﺎدات اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﻓـﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻟﺤﺴﻢ اﻷﻣـﺮ أﻣﺎم اﻻدﻋﺎء اﻟﻌﺎم ﻟﻢ ﺗﻘﺪم اﻷدﻟﺔ اﻟﻘﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ أﻛــﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻻدﻋــﺎء ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻗـﺎم اﻟﺪﻋﻮى وﺣــــﺎول ﻣــﻦ ﺧـﻼﻟـﻬـﺎ اﻟــﺮﺑــﻂ ﺑﲔ اﳌــﺸــﺘــﺒــﻪ ﺑـــﻪ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻲ أﺣــﻤــﺪ أﺑــﻮ ﺧﺘﺎﻟﺔ )٦٤ ﻋﺎﻣﺎ( واﻻﻋﺘﺪاء.
أﺑـــــﻮ ﺧــﺘــﺎﻟــﺔ ﻣــــﻮاﻃــــﻦ ﻟـﻴـﺒـﻲ ﺗـﻮﻟـﻰ ﻗــﻴــﺎدة ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ »أﻧـﺼـﺎر اﻟـــــﺸـــــﺮﻳـــــﻌـــــﺔ« اﻟــــــﺘــــــﻲ ﺻــﻨــﻔــﺘــﻬــﺎ اﻟــــــــﻮﻻﻳــــــــﺎت اﳌـــــﺘـــــﺤـــــﺪة ﺟـــﻤـــﺎﻋـــﺔ إرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ وﺣـﻤـﻠـﺘـﻬـﺎ ﻣـﺴـﺆوﻟـﻴـﺔ اﻋـﺘـﺪاءات ﺑﻨﻐﺎزي. واﻋﺘﻘﻞ أﺑﻮ ﺧﺘﺎﻟﺔ ﻓـﻲ ﻏــﺎرة ﺷﻨﺘﻬﺎ اﻟﻘﻮات اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ اﻟـﺨـﺎﺻـﺔ ﻓــﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ٤١٠٢، وﻳﻮاﺟﻪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪى اﻟﺤﻴﺎة ﺣﺎل أدﻳﻦ ﻓﻲ اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت ﻓﻲ ٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﻟﺤﺎﻟﻲ. وﻛﺎن أﺑﻮ ﺧﺘﺎﻟﺔ أﻧﻜﺮ ٨١ اﺗﻬﺎﻣﺎ ﻧـﺴـﺐ إﻟــﻴــﻪ، ﻣــﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ اﻟﺘﺂﻣﺮ ﻟﺪﻋﻢ اﻹرﻫـــﺎب، وارﺗـﻜـﺎب ﺟﺮاﺋﻢ ﻗـﺘـﻞ وﻣــﺤــﺎول اﻟـﻘـﺘـﻞ، وﺗﺨﺮﻳﺐ اﳌﺮاﻓﻖ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.
أﻏﻠﻘﺖ أﺑﻮاب اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻟﺪواع أﻣﻨﻴﺔ أﺛﻨﺎء إدﻻء ﺿﺒﺎط »ﺳﻲ آي إﻳﻪ« ﺑﺸﻬﺎداﺗﻬﻢ اﻟﺜﻼﺛﺎء اﳌﺎﺿﻲ، وﺣﺠﺒﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﻌﺾ اﳌﻘﺎﻃﻊ اﳌﺼﻮرة اﻟﺘﻲ ﻋﺮﺿﻬﺎ اﻟﺸﻬﻮد ﻓـــﻲ ﻏـــﺮﻓـــﺔ اﳌـــﺮاﻗـــﺒـــﺔ اﳌـﺨـﺼـﺼـﺔ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺟـﺮى ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻋــــﺮض ﺻـــﻮﺗـــﻲ ﻟــﻠــﺸــﻬــﺎدات ﻓﻲ ﻏــﺮف اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ وﻏـﻴـﺮﻫـﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﻀﻮر.
وأﻓــــــﺎد اﻟـــﺸـــﺎﻫـــﺪان ﺗــﺸــﺎرﻟــﺰ وإدواردز، اﻟــــــــﻠــــــــﺬان ﺗــﺨــﻔــﻴــﺎ ﺑــــﺎﺳــــﺘــــﺨــــﺪام ﻣــــــﺎ أﻃـــــﻠـــــﻖ ﻋــﻠــﻴــﻪ اﻟــﻘــﺎﺿــﻲ »اﻟـﺘـﺨـﻔـﻲ اﻟــﻀــﻮﺋــﻲ«، ﺑــــــﺄن اﻟـــــﻘـــــﻮات اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻷرض ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﺠﺪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ اﻟـﺘـﻤـﻴـﻴـﺰ ﺑــﲔ اﻟــﺼــﺪﻳــﻖ واﻟــﻌــﺪو ﻓﻲ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﳌﻌﺎدﻳﺔ، وأن ﻣﺎ أﺧﺮﻫﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺎوﻻت اﻟﺘﺨﻔﻲ وﺗـــﻔـــﺎدي اﻟـــﻮﻗـــﻮع ﻓـــﻲ اﻟــﻔــﺨــﺎخ، واﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ إﻧﻘﺎذ أﻧﻔﺴﻬﻢ ﺣﺎل ﺣﺪوث ذﻟﻚ.
وﺑﻌﺪﻣﺎ ﺣﺎول ﻗﺎﺋﺪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺳــــــﻲ آي إﻳــــــــﻪ« ﻓـــــﻲ ﻃـــﺮاﺑـــﻠـــﺲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟـﺪﻋـﻢ ﻣـﻦ وزارة اﻟـــﺪﻓـــﺎع وﺟـــﻬـــﺎز اﻻﺳــﺘــﺨــﺒــﺎرات اﻟﻠﻴﺒﻲ ﻟﻨﻘﻞ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟــﺠــﻮ إﻟـــﻰ ﺑــﻨــﻐــﺎزي ﻋـﻘـﺐ ﺑـﺪاﻳـﺔ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺴﺎﻋﺔ ٠٤:٩ ﻣﺴﺎء ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳـﻠـﻮل( ٢١٠٢، ﺗﻮﺻﻞ ﺗـــﺸـــﺎرﻟـــﺰ إﻟــــــﻰ ﻣــــﺴــــﺆول ﺷــﺮﻛــﺔ ﻃﻴﺮان ﺗﺸﺎرﺗﺮ ﻛﺎن ﻗﺪ ﻗﺎﺑﻠﻪ ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم ﻧﻔﺴﻪ.
وأﻓــــﺎد إدواردز، اﻟـــﺬي ﻋﻤﻞ ﺑﻔﺮﻳﻖ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﺴﺮي ﻓﻲ »ﺳﻲ آي إﻳﻪ«، اﳌﻌﺮوف ﺑﺎﺳﻢ »ﻏﻠﻮﺑﺎل رﺳـــﺒـــﻮﻧـــﺲ ﺳــــﺘــــﺎف«، ﺑـــــﺄن ذﻟــﻚ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺬي ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ٤ ﺿﺒﺎط )إدواردز وﺗــﺸــﺎرﻟــﺰ وﺿـﺎﺑـﻄـﺎن أﻣﻴﺮﻛﻴﺎن آﺧﺮان( وﺻﻞ إﻟﻰ ﻣﻄﺎر ﺑــﻨــﻐــﺎزي ﻗـﺒـﻞ اﻟــﺴــﺎﻋــﺔ اﻟــﻮاﺣــﺪة ﺻــﺒــﺎﺣــﺎ ﺑــﻌــﺪ وﻗــــﺖ ﻗــﺼــﻴــﺮ ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﺔ اﻻﻋــﺘــﺪاء، ﻟﻜﻨﻬﻢ اﻧﺘﻈﺮوا ﻫﻨﺎك وﺣﺪﻫﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم وﺟﻮد اﻟﻮﺣﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﻗﻌﻮا أن ﺗﻜﻮن ﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎرﻫﻢ ﻻﺻــــﻄــــﺤــــﺎﺑــــﻬــــﻢ ﳌــــﻘــــﺮ اﻟـــﺒـــﻌـــﺜـــﺔ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺗﺨﻠﻠﻪ ﻣـﻜـﺎﳌـﺎت وﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت اﺳﺘﻤﺮت ﻟــﺴــﺎﻋــﺎت. وأردف ﺗــﺸــﺎرﻟــﺰ: »ﻟـﻢ ﻳـــﺤـــﺪث ﺷــــــﻲء ﻷﻧـــﻨـــﺎ ﻛـــﻨـــﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻷرض ﻟﻨﺤﻮ ٣ ﺳﺎﻋﺎت«، ﻣﻀﻴﻔﺎ أﻧﻪ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ و»ﺳﻲ آي إﻳﻪ« ﻟﻨﺤﻮ ٠٣ ﻋﺎﻣﺎ.
وﻛـــﺸـــﻒ إدوارد أن ﻓــﺮﻳــﻖ »ﺳﻲ آي إﻳﻪ« ﻛﺎن ﻣﻜﻠﻔﺎ ﺑﺈﻧﻘﺎذ ﺷـــﺨـــﺺ ﻣـــــﺎ أودع ﻣــﺴــﺘــﺸــﻔــﻲ ﺑــﻨــﻐــﺎزي وأن ذﻟـــﻚ اﻟـﺸـﺨـﺺ ﻟﻢ ﻳــﻜــﻦ ﺳــــﻮى اﻟــﺴــﻔــﻴــﺮ ﺳـﺘـﻴـﻔـﻨـﺰ، ﻟـﻜـﻦ ﻻﺣــﻘــﺎ، ﺗﺴﻠﻤﺖ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮا أﻓﺎد ﺑﺄن ﺳﺘﻴﻔﻨﺰ ﻗﺪ ﻣﺎت وأن ﻣـﺪﻳـﺮ وﺣــﺪة »ﺳــﻲ آي إﻳـﻪ« ﻓـــﻲ ﻃــﺮاﺑــﻠــﺲ ﻃــﺎﻟــﺐ اﳌـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﺑــﺎﻻﻧــﺘــﻘــﺎل إﻟــــﻰ اﳌــﺒــﻨــﻲ اﳌـﻠـﺤـﻖ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻗﺪ ﺗﻌﺮض ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ إﻟﻰ اﻋﺘﺪاءﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﻮات أرﺿﻴﺔ، وﻓﻖ ﺷﻬﺎدة إدواردز.
وﺑﲔ إدوارد أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎة أن ﻗـﺎﺋـﺪ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺑﻤﻄﺎر ﺑﻨﻐﺎزي رﻓـــﺾ ﻧــﻘــﻞ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ »ﺳـــﻲ آي إﻳﻪ« إﻟﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻲ، رﺑﻤﺎ ﺣﺮﺻﺎ ﻋـــﻠـــﻰ ﺳـــﻼﻣـــﺘـــﻬـــﻢ، ﻟـــﻜـــﻨـــﻪ واﻓـــــﻖ ﻋـﻠـﻰ ﻧﻘﻠﻬﻢ إﻟـــﻰ اﳌـﺒـﻨـﻲ اﳌﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺴﻔﺎرة، ﻓﻴﻤﺎ أﻓﺎد ﺗﺸﺎرﻟﺰ ﺑﺄﻧﻪ ﺑﻌﺪ وﺻﻮﻟﻬﻢ ﻟﻠﻤﻠﺤﻖ ﺑﺪﻗﺎﺋﻖ، ﻓﻲ ﻧﺤﻮ اﻟﺴﺎﻋﺔ ٠٠٫٥ ﺻﺒﺎﺣﺎ، ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ أﺑﻮاب اﻟﺠﺤﻴﻢ.
وﻗﺘﻬﺎ ﻃﻠﺐ إدوارد ﻣﻦ ﻏﻠﲔ ﺑﻮب، ﺿﺎﺑﻂ ﺳﺎﺑﻖ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ وﻃــﺒــﻴــﺐ، أن ﻳﺼﻌﺪ ﻟـﺴـﻄـﺢ اﳌــﺒــﻨــﻰ ﳌــﺴــﺎﻋــﺪة ﺑﻌﺾ ﺿﺒﺎط وﺣﺪة اﻻﺗﺼﺎل اﻟﺨﺎﺻﺔ اﳌﻮﺟﻮدﻳﻦ ﻫﻨﺎك، وﻓﺠﺄة ﺳﻘﻄﺖ ﻗﺬﻳﻔﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ اﳌﻜﺎن، ﺗﻠﺘﻬﺎ ﻗﺬﻳﻔﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﺛﻢ اﻧﻬﺎﻟﺖ اﻟﻘﺬاﺋﻒ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺴـﻄـﺢ. وﻗـــﺎل إدوارد إﻧـﻪ ﻫــــــﺮع إﻟــــــﻰ اﻟـــﺴـــﻄـــﺢ اﳌـــﺘـــﻬـــﺎوي ﻣــﺮﺗــﺪﻳــﺎ ﻧــﻈــﺎرة اﻟـــﺮؤﻳـــﺔ اﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ رؤﻳﺔ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ إﻟﻰ أن ﻗﺎل أﺣﺪ زﻣﻼﺋﻪ: »ﻟﻘﺪ ﻣﺎت ﺑﻮب«.
واﺳــــﺘــــﻄــــﺮد إدواردز ﺑـــﺄن اﻟــﺰﻣــﻴــﻞ اﻵﺧـــــﺮ، وﻳـــﺪﻋـــﻰ وودز، ﻛـــــﺎن ﻋـــﻠـــﻰ ﻗـــﻴـــﺪ اﻟــــﺤــــﻴــــﺎة، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﺗــــــﻮﻓــــــﻲ ﻋـــــﻨـــــﺪﻣـــــﺎ ﺳــــﺤــــﺒــــﻪ إﻟـــــﻰ اﻟــﺴــﻠــﻢ ﻟــﻠــﻨــﺰول ﻣـــﻦ ﻋــﻠــﻰ ﺳﻄﺢ اﳌﺒﻨﻲ، ﻓﻴﻤﺎ أﺻﻴﺐ اﻟﻀﺎﺑﻄﺎن اﻵﺧﺮان؛ ﻣﺴﺆول وﺣﺪة اﻻﺗﺼﺎل اﻟﺪاﺧﻠﻲ، وﻣﺴﺆول اﻷﻣﻦ ﺑﻮزارة اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ. وأﺿــﺎف إدوارد أﻧﻪ ﻷﻧﻬﻢ ﺗﻮﻗﻌﻮا ﻗﺬﻳﻔﺔ أﺧﻴﺮة ﺗﻨﻬﻲ ﻣﻦ ﺑﻘﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻗــﻴــﺪ اﻟــﺤــﻴــﺎة، ﻓــﻘــﺪ ﺟـــﺮى إﺟـــﻼء اﻷﻣﻴﺮﻛﺎن إﻟﻰ اﳌﻄﺎر.
وأﻓﺎد ﺗﺸﺎرﻟﺰ ﺑﺄن اﻟﻘﺪر رﺑﻤﺎ ﺗـﺪﺧـﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ دﻓـﻌـﻪ ﻟﻠﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣـﻘـﺮﺑـﺔ ﻣــﻦ اﳌـﻴـﻠـﻴـﺸـﻴـﺎت اﻟـﺜـﻮرﻳـﺔ اﻟـﻠـﻴـﺒـﻴـﺔ اﳌـﻜـﻠـﻔـﺔ ﺑـﺤـﺮاﺳـﺘـﻬـﻢ ﻓﻲ اﳌـﻄـﺎر، ﻟﻴﺴﻤﻌﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮن: »ﻫﻞ ﻧﺨﺒﺮ اﻷﻣﻴﺮﻛﺎن ﺑﺸﺄن اﻟﺸﺨﺺ )اﻟـــﺴـــﻔـــﻴـــﺮ ﺳــﺘــﻴــﻔــﻨــﺰ( اﳌــــﻴــــﺖ ﻓـﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ؟«. واﺳﺘﻄﺮد ﺗﺸﺎرﻟﺰ أﻧﻪ ﻋﺮض ﻛﻞ ﻣﺎ ﺑﺤﻮزﺗﻪ ﻣﻦ ﻣﺎل ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺜﻤﺎن، ﻟﻜﻦ ﻗﺎﺋﺪ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ رد: »ﻻ أرﻳــﺪ ﻣﻨﻚ ﻣــﺎﻻ. ﻓﻘﻂ أﻣﻬﻠﻨﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﻮﻗﺖ ﻷرى ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﻓﻌﻠﻪ. وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺑﻨﺤﻮ ٥١ دﻗﻴﻘﺔ وﺻﻞ ﺟﺜﻤﺎن اﻟﺴﻔﻴﺮ إﻟﻰ اﳌﻄﺎر«. * ﺧﺪﻣﺔ »واﺷﻨﻄﻦ ﺑﻮﺳﺖ« ﺧﺎص ﺑـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«