رﻣﺎل »اﻟﻌﻠﻤﲔ« ﻻ ﺗﺰال ﻣﻠﻐﻤﺔ ﺑﻌﺪ ٥٧ ﻋﺎﻣﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﻧﺤﻮ ٨٫١٢ ﻣﻠﻴﻮن ﻟﻐﻢ ﰲ ﻣﺼﺮ... وﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﻜﻮﻳﻦ ﺟﺒﻬﺔ دوﻟﻴﺔ ﳌﻄﺎﻟﺒﺔ اﻟﺪول اﳌﺴﺆوﻟﺔ ﺑﺘﻌﻮﻳﻀﺎت
ﺑـﻌـﺪ ٥٧ ﻋــﺎﻣــﴼ ﻋـﻠـﻰ ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻻ ﺗﺰال رﻣــــــﺎل اﻟـــﺼـــﺤـــﺮاء ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﻠــﻤــﲔ ﻣـﻠـﻐـﻤـﺔ، ﻣــﺎ ﻳـﺸـﻜـﻞ ﺧــﻄــﺮﴽ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﺎن وﻋﻘﺒﺔ أﻣﺎم اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ آن ﻣﻌﴼ.
وﻓــــﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻓـــﻲ ﺻــﺤــﺮاء اﻟﻌﻠﻤﲔ ﺗــﻢ اﺧـﺘـﻴـﺎرﻫـﺎ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ زﻳــﺎرة وﻓـﺪي اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـــــــــــــﻲ واﻷﻣــــــــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة، ﻗـــﺎم ﻧــﺎزﻋــﻮ اﻷﻟـــﻐـــﺎم اﳌــﺼــﺮﻳــﻮن اﳌﺰودون ﺑﺄﺟﻬﺰة ﻛﺸﻒ، ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﺤﺚ واﻗﻌﻴﺔ أﻣﺎم اﻟﺰوار. وﻗﺎﻣﺖ ﻛﺎﺳﺤﺔ أﻟﻐﺎم ﻣﺼﻔﺤﺔ ﺑﺘﻤﺮﻳﺮ أﺳﻄﻮاﻧﺘﻬﺎ اﳌﺰودة ﺑﺴﻼﺳﻞ ﻓﻲ رﻣــﺎل اﻟﺼﺤﺮاء ﻣﺜﻴﺮة ﺳﺤﺎﺑﺔ ﻛﺜﻴﻔﺔ ﻣﻦ اﻷﺗﺮﺑﺔ. واﻧﻔﺠﺮ ﻟﻐﻢ أﺳﻔﻞ اﻟﻌﺮﺑﺔ اﻟﺘﻲ واﺻﻠﺖ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ.
ﺑـــــــــــﺪأت ﻣــــﻌــــﺮﻛــــﺔ اﻟـــﻌـــﻠـــﻤـــﲔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ٣٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٢٤٩١ ﺑﲔ ﻗـﻮات اﻟﺤﻠﻔﺎء ﺑــﻘــﻴــﺎدة اﳌــﺎرﻳــﺸــﺎل اﻟـﺒـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻲ ﺑـــــﺮﻧـــــﺎرد ﻣـــﻮﻧـــﺘـــﻐـــﻮﻣـــﺮي، وﺑـــﲔ ﻗـــــﻮات اﳌـــﺤـــﻮر ﺑــﻘــﻴــﺎدة إﻳــﺮﻓــﲔ روﻣﻴﻞ، وﺷﻜﻠﺖ ﻫﺰﻳﻤﺔ اﻷﺧﻴﺮ أﺣـــﺪ اﳌـﻨـﻌـﻄـﻔـﺎت اﻟـﺤـﺎﺳـﻤـﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، وﺣﺎﻟﺖ دون ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ ﻃــﻤــﻮﺣــﺎت ﻫﺘﻠﺮ وﺣﻠﻴﻔﻪ ﻣﻮﺳﻮﻟﻴﻨﻲ ﺑﺎﺣﺘﻼل اﻹﺳــﻜــﻨــﺪرﻳــﺔ وﻗــﻨــﺎة اﻟـﺴـﻮﻳـﺲ. وﺗﺘﻤﺮﻛﺰ وﺣﺪة ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻣﻦ ﺳﻼح اﳌﻬﻨﺪﺳﲔ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﳌــﺼــﺮي ﺑــﺎﻟــﻘــﺮب ﻣــﻦ اﻟـﻌـﻠـﻤـﲔ، ﺣــﻴــﺚ ﺗـــﻘـــﻮم ﻳــﻮﻣــﻴــﴼ ﺑـﻌـﻤـﻠـﻴـﺎت ﻣﺴﺢ ﻟﻜﺸﻒ اﻷﻟﻐﺎم رﻏﻢ اﻟﺠﻬﻮد اﻟــﻜــﺒــﻴــﺮة اﻟــﺘــﻲ ﺑـــﺬﻟـــﺖ ﻣـــﻦ ﻗـﺒـﻞ، واﳌﺴﺎﻋﺪات اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻨﺰع اﻷﻟﻐﺎم ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ. ﻳﻘﻮل إﻳـــﻔـــﺎن ﺳـــﺮﻛـــﻮس رﺋـــﻴـــﺲ ﺑﻌﺜﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة، اﻟﺬي ﻳﺰور اﻟﻌﻠﻤﲔ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع ﻋــﻠــﻰ ﻫـــﺎﻣـــﺶ ﻣــــﺮاﺳــــﻢ اﻟـــﺬﻛـــﺮى اﻟـ٥٧ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ، إﻧﻪ ﻓﻲ ﻋﺎم ٢٤٩١ »ﺧﻠﻔﺖ اﳌﻌﺮﻛﺔ ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻷﻟﻐﺎم اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﻔﺠﺮ وﻫﻲ ﻣﺎ زاﻟـــﺖ ﺗـﺸـﻜـﻞ ﺧــﻄــﺮﴽ ﻛـﺒـﻴـﺮﴽ ﻋﻠﻰ اﻟـــﺴـــﻜـــﺎن«. وﻳــﻀــﻴــﻒ ﺳــﺮﻛــﻮس ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، أن »ﻗــﺮاﺑــﺔ ٠٨٦٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﴽ ﻣﺮﺑﻌﴼ ﻣــﻦ أراﺿــــﻲ اﻟــﺴــﺎﺣــﻞ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ اﻟـــﻐـــﺮﺑـــﻲ )ﳌــــﺼــــﺮ( ﻻ ﺗــــــﺰال ﺑـﻬـﺎ أﻟﻐﺎم«.
ﻓـــﻲ ﻣـــﺪرﺳـــﺔ زارﺗــــﻬــــﺎ ﺑﻌﺜﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، ﻛﺎن ﺗﻠﻤﻴﺬان ﻳﻘﺮآن ﻟﻮﺣﺔ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺪار ﻣﻜﺘﻮﺑﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ »اﻟﻘﺎﺗﻞ اﻟﺨﻔﻲ«. وﺟـــــــــــــﺎء ﻣــــــﺴــــــﺆوﻟــــــﻮ اﻻﺗــــــﺤــــــﺎد اﻷوروﺑﻲ وﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ، اﻟـﺬي ﻳﺴﻬﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺟﻬﻮد ﻧﺰع اﻷﻟﻐﺎم، إﻟﻰ اﳌﺪرﺳﺔ ﳌﺘﺎﺑﻌﺔ آﺛــﺎر اﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺿـﺪ ﻫﺬا اﻟـــﺨـــﻄـــﺮ. وداﺧـــــــﻞ أﺣـــــﺪ ﻓــﺼــﻮل اﳌـــــﺪرﺳـــــﺔ، ﻳـــﺴـــﺄل ﻣــــﺴــــﺆول ﻓـﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ »ﻫﻞ ﺳﺄﺣﻤﻠﻪ ﺑﻴﺪي؟«، ﻣـﺸـﻴـﺮﴽ إﻟـــﻰ ﺷـــﻲء ﻳـﺸـﺒـﻪ اﻟﻠﻐﻢ ﻓﺄﺟﺎﺑﻮا ﺟﻤﻴﻌﴼ ﻓﻲ ﺻﻮت واﺣﺪ »ﻻ«، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗــﺎل أﺣــﺪ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ »ﺳﺄﺗﺮﻛﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ«.
وﺑﺪأ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺬي أﻃﻠﻘﺘﻪ وزارة اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺪوﻟﻲ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻓــــﻲ ﻋـــــﺎم ٦٠٠٢ ﻳـــﺆﺗـــﻲ ﺛـــﻤـــﺎره. ﻓــﻔــﻲ ﻋـــــﺎم ٧١٠٢، وﻗـــــﻊ ﺣــــﺎدث وﺣـﻴـﺪ ﺑﺴﺒﺐ اﻷﻟــﻐــﺎم ﻓــﻲ ﺣﲔ ﻛـﺎﻧـﺖ اﻟــﺤــﻮادث ﺑﺎﻟﻌﺸﺮات ﻣﻦ ﻗﺒﻞ. واﻧﻀﻢ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻓــــﻲ ﻋــــــﺎم ٤١٠٢ إﻟــــــﻰ اﻟــﺠــﻬــﻮد اﳌﺼﺮﻳﺔ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﺎﻟﻲ ﻗــﺪره ٧ ٤. ﻣﻠﻴﻮن ﻳــﻮرو. وﻳﺸﻤﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻮزارة ﺣﻤﻼت ﺗﻮﻋﻴﺔ ﻟـ٥٧ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﺑﻤﺎ ﻓــﻲ ذﻟــﻚ اﻟﺤﻤﻼت ﻓﻲ اﳌﺪارس. ﻟﻜﻦ اﳌﻬﻤﺔ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ ﺑﻌﺪ وﺗــﻢ ﺗﻤﺪﻳﺪ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ إﻟﻰ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ٨١٠٢. وﻳﺸﺮح اﻟــــﻠــــﻮاء ﻓــﺘــﺤــﻲ ﻣـــﻨـــﺼـــﻮر، أﺣــﺪ ﻣﺴﺆوﻟﻲ ﺳﻼح اﳌﻬﻨﺪﺳﲔ، أﻧﻪ »إذا اﻛﺘﺸﻔﺖ اﻟﻜﺎﺳﺤﺔ ﺷﻴﺌﴼ ﻓﻲ أﺛﻨﺎء ﻋﻤﻠﻴﺔ اﳌﺴﻠﺢ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑــﻬــﺎ ﻓــﺈﻧــﻬــﺎ ﺗــﻤــﻴــﺰ اﳌـــﻮﻗـــﻊ ﺑﻌﻠﻢ أﺣــﻤــﺮ«، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن اﻟﻠﻐﻢ ﻳﺘﻢ ﻧﺰﻋﻪ أو ﺗﺪﻣﻴﺮه ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ.
وﺗـــــﻘـــــﻮل وزارة اﻟـــﺘـــﻌـــﺎون اﻟـــــﺪوﻟـــــﻲ إن اﳌـــﻨـــﺎﻃـــﻖ اﻟــــﺘــــﻲ ﻻ ﺗﺰال ﻓﻴﻬﺎ أﻟﻐﺎم »ﺗﺘﺮﻛﺰ ﺑﺪرﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻌﻠﻤﲔ وإﻟﻰ اﻟــــﺠــــﻨــــﻮب ﻣــــﻨــــﻬــــﺎ«، ﻣـــــﺎ ﻳــﺠــﻌــﻞ ﺑــﻌــﺾ اﳌـــﻨـــﺎﻃـــﻖ ﻏــﻴــﺮ ﺻــﺎﻟــﺤــﺔ ﻷي ﻣﺸﺎرﻳﻊ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ. ﻓﻲ إﺣﺪى اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟــﺘــﻲ ﺗـــﻢ ﻧـــﺰع اﻷﻟــﻐــﺎم ﻣﻨﻬﺎ، ﺗﺸﻴﺪ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻌﻠﻤﲔ اﻟﺠﺪﻳﺪة، وﻫﻮ ﻣــﺸــﺮوع ﺑـــﺪأ ﻟــﻠــﺘــﻮ، ﻳــﻬــﺪف إﻟـﻰ إﻧـــﻌـــﺎش اﻟــﺴــﻴــﺎﺣــﺔ واﳌــﺸــﺎرﻳــﻊ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ. وﻳﻔﺘﺮض أن ﺗﻮﻓﺮ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة »٩٧٢ أﻟﻔﴼ و٥٧٣ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ، وأن ﺗﺠﺘﺬب ﺳﻜﺎﻧﴼ ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﻜﺘﻈﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎن ﻓﻲ اﻟﺪﻟﺘﺎ«.
وﺑﺎﻟﺘﻮازي ﻣﻊ ﻫﺬا اﳌﺸﺮوع، اﻓﺘﺘﺤﺖ وزارة اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺪوﻟﻲ ﻓـــﻲ ﻋـــﺎم ٦١٠٢ ﻣـــﺮﻛـــﺰﴽ ﳌﻌﺎﻟﺠﺔ ﺿـــﺤـــﺎﻳـــﺎ اﻷﻟـــــﻐـــــﺎم ﻓـــــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻣﺮﺳﻰ ﻣﻄﺮوح )ﻏﺮب اﻟﻌﻠﻤﲔ(. ﻓــــﺮﺣــــﺎت ﻋـــﺒـــﺪ اﻟـــﻌـــﺎﻃـــﻲ، اﻟــــﺬي ﺑﺘﺮ ﺟــﺰء ﻣـﻦ ﺳﺎﻗﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻟﻐﻢ أرﺿﻲ، ﺑﺎت ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺮﻛﺰ اﻟـﺬي ﺳﺎﻋﺪ ﺣﺘﻰ اﻵن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٥ ﺷــﺨــﺺ، ﺣــﺴــﺐ اﻟــــــﻮزارة. وﻳــــــﺮوى ﻋــﺒــﺪ اﻟــﻌــﺎﻃــﻲ ﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ، أﻧـــﻪ ﻛـﺎن ﻳﻤﻠﻚ »ﺧـﺮوﻓـﴼ ﻳﻘﻮم ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﺑﺎﻟﺘﻨﺰه ﻣﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﺮاء إﻟﻰ أن اﻧﻔﺠﺮ ذات ﻳﻮم ﻟﻐﻢ أرﺿﻲ«.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻗﺎل اﻟﺪﻛﺘﻮر أﻳﻤﻦ ﺷﺒﺎﻧﺔ، أﺳﺘﺎذ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺑــﻤــﻌــﻬــﺪ اﻟـــــﺪراﺳـــــﺎت اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺔ ﺑــﺠــﺎﻣــﻌــﺔ اﻟــــﻘــــﺎﻫــــﺮة ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳﻂ«: إن »ﺗﻜﻠﻔﺔ إزاﻟﺔ اﻷﻟﻐﺎم ﺗﺒﻠﻎ أﺿـﻌـﺎف ﺗﻜﻠﻔﺔ زراﻋـﺘـﻬـﺎ، وﻣﻊ ﻋﺪم وﺟﻮد ﺧﺮاﺋﻂ ﻣﺤﺪدة ﺗـــــــﺰداد ﺻــﻌــﻮﺑــﺔ ﻧــــﺰع اﻷﻟـــﻐـــﺎم، وﺗـﺘـﺨـﻮف اﻟـــﺪول اﳌـﺘـﻨـﺎزﻋـﺔ ﻓﻲ اﻟــــﺤــــﺮب اﻟــﻌــﺎﳌــﻴــﺔ اﻟــﺜــﺎﻧــﻴــﺔ ﻣـﻦ اﻹﻋــــــﻼن ﻋـــﻦ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺘــﻬــﺎ ﻋـﻦ زرع اﻷﻟﻐﺎم ﺧﻮﻓﴼ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻬﺎ ﺑﺘﻌﻮﻳﻀﺎت«. وأﺿــﺎف ﺷﺒﺎﻧﺔ ﻗـــﺎﺋـــﻼ: »ﺿــﻐــﻂ اﻟـــــﺪول اﻟــﻔــﺮدي ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻌـﻮﻳـﻀـﺎت ﻟﻦ ﻳﺠﺪي ﻧﻔﻌﴼ، ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﻗﺎﻣﺖ ﻫﺬه اﻟـــــــﺪول اﳌـــﺘـــﻀـــﺮرة ﻣـــﻦ اﻷﻟـــﻐـــﺎم ﺑﺘﻜﻮﻳﻦ ﺟﺒﻬﺔ دوﻟﻴﺔ ﻟﻠﺸﻜﻮى ﻣــﻦ زرع اﻷﻟـــﻐـــﺎم ﻣــﻦ اﳌـﻤـﻜـﻦ أن ﻳــﺆﺗــﻲ اﻟـﻀـﻐـﻂ ﺛــﻤــﺎره، وﺗﺸﺒﻪ ﻣــــﺼــــﺮ دول ﻛــــﺜــــﻴــــﺮة ﻓــــــﻲ ﻫــــﺬا اﳌـــﺠـــﺎل ﻣــﺜــﻞ دوﻟـــــﺔ ﻣــﻮزﻣــﺒــﻴــﻖ، اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻣﻦ اﻧﺠﺮاف اﻷﻟﻐﺎم إﻟﻰ أﻣﺎﻛﻦ أﺧﺮى ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻔﻴﻀﺎﻧﺎت«.
ﻋـــــــﻠـــــــﻰ ﺻــــــﻌــــــﻴــــــﺪ ﻣــــﺘــــﺼــــﻞ اﻗــﺘــﺮح أﻋــﻀــﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ ﺑــﻤــﺠــﻠــﺲ اﻟـــﻨـــﻮاب، ﻓـﻲ ﺷﻬﺮ ﻣـﺎﻳـﻮ )أﻳـــﺎر( اﳌـﺎﺿـﻲ، اﻟـﻀـﻐـﻂ ﻋـﻠـﻰ اﻟــــﺪول اﳌـﺴـﺆوﻟـﺔ ﻋــﻦ زرع اﻷﻟــﻐــﺎم ﻓــﻲ اﻟـﺼـﺤـﺮاء اﻟــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ ﻟــﻠــﺘــﻌــﺎون ﻓـــﻲ إﻋـــــﺪاد ﻓﻴﻠﻢ ﺗﺴﺠﻴﻠﻲ ﻳﻌﺮض اﳌﺂﺳﻲ واﻟــﺨــﺴــﺎﺋــﺮ اﻟــﺒــﺸــﺮﻳــﺔ واﳌـــﺎدﻳـــﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬه اﻷﻟﻐﺎم، ﻣــــــﻊ ﺿــــــــــــﺮورة اﻟــــــﺘــــــﻮاﺻــــــﻞ ﻣــﻊ اﳌـــﺆﺳـــﺴـــﺎت اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ اﳌــﻌــﻨــﻴــﺔ، واﻟﺘﻌﺎون ﺑﲔ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ وﻟــﺠــﻨــﺔ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ، ﻟـــﻴـــﻘـــﻮم أﻋــــﻀــــﺎؤﻫــــﺎ ﺑـــــــﺪور ﻓــﻲ ﻫـــــﺬه اﻟــﻘــﻀــﻴــﺔ ﻋــﺒــﺮ اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ ﻣﻊ أﻋﻀﺎء اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﺎت اﻷﺧـﺮى، ﺧــــﺼــــﻮﺻــــﴼ ﺑـــــﺮﳌـــــﺎﻧـــــﺎت اﻟـــــــﺪول اﳌﺘﺴﺒﺒﺔ ﻓﻲ وﺟﻮد ﻫﺬه اﻷﻟﻐﺎم.
ووﻓــــــﻖ ﺑـــﻴـــﺎن اﻟــﻠــﺠــﻨــﺔ ﻓـــﺈن اﻟﺴﻔﻴﺮ ﺳﺎﻣﺢ اﻟﺨﺸﻦ، اﳌﻮﻇﻒ ﺑــــــــــﺈدارة ﺷـــــــﺆون ﻧــــــﺰع اﻟـــﺴـــﻼح ﺑـــــــــﻮزارة اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ، ﻗــــﺪ ﻗــــﺎل: »إن اﻟـــﺪوﻟـــﺔ ﻗــﺎﻣــﺖ ﻣــﻨــﺬ ﺑــﺪاﻳــﺔ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎت ﻣــﻦ اﻟــﻘــﺮن اﳌﺎﺿﻲ ﺑـﺎﻟـﺘـﻮاﺻـﻞ ﻣـﻊ ﺧـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻟــﺪول اﳌــــﺘــــﺴــــﺒــــﺒــــﺔ ﻓـــــــﻲ وﺟـــــــــــﻮد ﻫــــﺬه اﻷﻟــﻐــﺎم، وﻋـﻠـﻰ رأﺳــﻬــﺎ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ، ودول اﻟـﺤـﻠـﻔـﺎء وﻓـــﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺑــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺎ، ﻟــﻜــﻨــﻬــﻢ ﻳــﺮﻓــﻀــﻮن اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﻤﺴﺆوﻟﻴﺘﻬﻢ ﻋﻦ زرع ﻫﺬه اﻷﻟـﻐـﺎم«. وأﺿــﺎف: »ﻗﺎﻣﺖ اﻟــــﻮزارة ﺑـﻌـﺪ ذﻟــﻚ ﺑـﺎﺗـﺒـﺎع ﻧﻬﺞ ﻣﻮاز وﻫﻮ إﺛﺎرة اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﺎﳌﻴﴼ، ﻣـﻦ ﻣﻨﻈﻮر ﺗﻨﻤﻮي وإﻧﺴﺎﻧﻲ، اﻷﻣــــﺮ اﻟــــﺬي أﺳــﻔــﺮ ﻋــﻦ ﺣـﺼـﻮل ﻣــﺼــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﻗـــﺪر ﻣـــﻦ اﳌــﻌــﻮﻧــﺎت ﻟﻬﺬا اﻟﻐﺮض«.
وﻓــﻲ ﺳﻴﺎق ذﻟــﻚ اﺗﻬﻢ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻨﻮاب، اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ، ﺑــﺎﻟــﺘــﻘــﺎﻋــﺲ ﻋـــﻦ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ ﻫــﺬه اﳌـــﺸـــﻜـــﻠـــﺔ اﻟـــــﺘـــــﻲ ﺗـــــﺤـــــﺮم ﻣــﺼــﺮ ﻣــــﻦ اﻻﺳــــﺘــــﻔــــﺎدة ﻣــــﻦ ﺛـــﺮواﺗـــﻬـــﺎ اﳌـﻮﺟـﻮدة ﺑﺎﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ. ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ إﻳﻤﺎن إﻣﺒﺎﺑﻰ، رﺋــﻴــﺲ ﻟــﺠــﻨــﺔ ﺣــﻘــﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن ﻓﻲ ﺣـﺰب »اﳌﺼﺮﻳﲔ اﻷﺣــﺮار«، ﻓــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﺻــﺤــﺎﻓــﻴــﺔ، إن ﺿـــﺤـــﺎﻳـــﺎ اﻷﻟـــــﻐـــــﺎم ﻓــــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﻣـﻨـﺴـﻴـﻮن ﻣــﻨــﺬ اﻧــﺘــﻬــﺎء اﻟــﺤــﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، وﻳﻀﺎف إﻟﻴﻬﻢ ﻛﻞ ﻳﻮم ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺟﺪد ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ ﻓــــﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــﻂ. وأﺿـﺎﻓـﺖ أن اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺘﻲ ﺑـﺬﻟـﺖ ﻋﻠﻰ ﻣــﺪار أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٧ ﻋﺎﻣﴼ ﻟﺘﻄﻬﻴﺮ اﻷراﺿﻲ اﻟﺘﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻣــﺴــﺮﺣــﴼ ﳌــﻌــﺎرك اﻟــﺤــﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻟﻢ ﺗﺆِت ﺛﻤﺎرﻫﺎ اﳌــﺮﺟــﻮة«. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗـﺎﻟـﺖ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻟﻼﺳﺘﻌﻼﻣﺎت »إن اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﻠﻤﲔ ﺟﻨﻮب اﻟﺴﺎﺣﻞ اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻲ ﺣــﺘــﻰ ﺣــــــﺪود ﻣـﺼـﺮ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻗﺪ ﺧﻠﻔﺖ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٥٫٧١ ﻣﻠﻴﻮن ﻟﻐﻢ، ﺗﺤﺘﻞ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺗـــﺰﻳـــﺪ ﻋــﻠــﻰ رﺑــــﻊ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﻓـــﺪان ﺻــﺎﻟــﺤــﺔ ﻟــﻠــﺰراﻋــﺔ، ﻛــﻤــﺎ ﺧـﻠـﻔـﺖ اﻟـﺤـﺮوب اﳌﺼﺮﻳﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٥٫٥ ﻣﻠﻴﻮن ﻟﻐﻢ ﻓﻲ ﺳـﻴـﻨـﺎء واﻟــﺼــﺤــﺮاء اﻟـﺸـﺮﻗـﻴـﺔ«. وﺣﺴﺐ اﻹﺣــﺼــﺎءات اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻳــﻮﺟــﺪ ﻓـــﻲ ﻣــﺼــﺮ ﺣــﺎﻟــﻴــﴼ ﻧﺤﻮ ٨٫١٢ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﻟــﻐــﻢ، ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ ﻛـﺎن ﻋــﺪدﻫــﺎ ٣٢ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﻟــﻐــﻢ، وذﻟــﻚ ﺑــﻌــﺪ ﻧـــﺠـــﺎح اﻟــــﻘــــﻮات اﳌـﺴـﻠـﺤـﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٥٩٩١ ﻓﻲ إزاﻟﺔ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٢٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﻟﻐﻢ.
وﻋــــــــــــــــــــﺪدت اﻟــــــﻬــــــﻴــــــﺌــــــﺔ ﻓـــﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﺎ اﳌﻨﺸﻮر ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ اﻟﺮﺳﻤﻲ، اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﻟـــــﺘـــــﻲ ﻟـــﺤـــﻘـــﺖ ﺑـــﻤـــﺼـــﺮ ﺟــــــﺮاء ﻋــــــﺪم إزاﻟــــــــﺔ اﻷﻟــــــﻐــــــﺎم، وﻗــــﺎﻟــــﺖ: »ﺗــــﻢ ﺗـﻌـﻄـﻴـﻞ زراﻋـــــﺔ ﻣــﺴــﺎﺣــﺎت ﺷﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻷراﺿﻲ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، رﻏــــــــﻢ ﺗــــــﻮاﻓــــــﺮ اﳌــــــﻴــــــﺎه اﻟـــــﻼزﻣـــــﺔ ﻟــﻬــﺎ ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ ﻣــﺜــﻞ اﻟــﺤــﻤــﺎم واﻟﻌﻠﻤﲔ، ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺗﻌﻄﻴﻞ إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺣﻞ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ وﺑﻌﺾ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺮﺳﻰ ﻣﻄﺮوح. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﻣــﺸــﺮوﻋــﺎت ﻣﻨﺨﻔﺾ اﻟـﻘـﻄـﺎرة ﻛـــﺄﺣـــﺪ اﳌــــﺸــــﺮوﻋــــﺎت اﻟــﻌــﻤــﻼﻗــﺔ ﻟﺘﻮﻟﻴﺪ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻋﺘﺮاض اﻷﻟــﻐــﺎم ﻃــﺮﻳــﻖ اﻟــﻘــﻨــﺎة، ﺑﺠﺎﻧﺐ اﻋـﺘـﺮاض ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻦ اﻟﺒﺘﺮول«.
وﻋﻦ ﻣﺸﻜﻼت وﻋﻮاﺋﻖ إزاﻟﺔ اﻷﻟﻐﺎم ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﺳﺘﻌﻼﻣﺎت »إن ﺗﻌﺪد أﻧـــﻮاع اﻷﻟــﻐــﺎم اﳌــﻀــﺎدة ﻟـﻸﻓـﺮاد واﻟـﺪﺑـﺎﺑـﺎت اﻟﺘﻲ زرﻋﺘﻬﺎ ﻗـﻮات اﻟـﺤـﻠـﻔـﺎء واﳌــﺤــﻮر ﻓــﻲ ﺻـﺤـﺮاء ﻣــﺼــﺮ اﻟــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ ﺧــــﻼل اﻟــﺤــﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، وﺗﺤﺮﻛﻬﺎ ﻣﻦ أﻣﺎﻛﻨﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻜﺜﺒﺎن اﻟﺮﻣﻠﻴﺔ، واﻟﺘﻐﻴﺮات اﳌﻨﺎﺧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﻧـــﺼـــﻒ ﻗـــــــﺮن، ﺗـــﻌـــﺪ ﻣــــﻦ أﺧــﻄــﺮ اﳌﺸﻜﻼت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ. ﻣﻊ اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻟــﻨــﺎﺗــﺠــﺔ ﻋــﻦ زﻳــــﺎدة ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ اﻧــــــﻔــــــﺠــــــﺎر اﻷﻟـــــــــــﻐـــــــــــﺎم، ﺑـــﺴـــﺒـــﺐ ﺗــﻘــﺎدﻣــﻬــﺎ أو ﺑــﺴــﺒــﺐ اﻟــﻌــﻮاﻣــﻞ اﻟﺠﻮﻳﺔ، ﻣﻊ ﻋﺪم ﺗﻮاﻓﺮ ﻣﻌﺪات ﺣــﺪﻳــﺜــﺔ ﻣــﺘــﻘــﺪﻣــﺔ ﺗـﻜـﻨـﻮﻟـﻮﺟـﻴـﴼ ﻻﺳـﺘـﺨـﺪاﻣـﻬـﺎ ﻓــﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ إزاﻟــﺔ اﻷﻟـﻐـﺎم. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ اﳌــﺮﺗــﻔــﻌــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺤـﺘـﺎج إﻟﻴﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹزاﻟﺔ. ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻣﻊ ﻋﺪم إدراج ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻷﻟﻐﺎم«.