»ﺣﻜﺎﻳﺎ ﻣﻦ ذاﻛﺮة ﻣﻌﻠﻘﺔ«
ﻋـــﻦ اﳌـــﺆﺳـــﺴـــﺔ اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ ﻟـــﻠـــﺪراﺳـــﺎت واﻟــﻨــﺸــﺮ، ﺻــﺪر ﻟﻠﺪﻛﺘﻮر ﺣﻤﺰة دودﻳﻦ ﻛﺘﺎب ﺑﻌﻨﻮان »ﺣﻜﺎﻳﺎ ﻣﻦ ذاﻛـﺮة ﻣﻌﻠﻘﺔ«. ﻳﻘﻮل اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ:
ﻫــــــــــــﺬه أﺣــــــــــــــــــﺪاث ﻓـــﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻋﺸﺘﻬﺎ ﻓـﻲ زﻣﻦ ﻣـــﻀـــﻰ ووﻟـــــــﻰ ﻓـــﺼـــﺎرت ﺣﻜﺎﻳﺎ وﻟﻜﻦ أﺛﺮﻫﺎ ﺑﺎق »ﻛـــﺎﻟـــﻮﺷـــﻢ ﻓــــﻲ اﻟـــﻴـــﺪ«. ﻛــــﻠــــﻬــــﺎ أﺛـــــــــــــﺮت ﻓـــــــــــﻲ... ﺑــﻌــﻀــﻬــﺎ ﻏـــﻴـــﺮ ﺷـﻴـﺌـﺎ ﻓــــﻲ ﻋــﻘــﻠــﻲ أو ﻓــﻜــﺮي أو ﻗﻠﺒﻲ... وﺑﻌﻀﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺣﻴﺎﺗﻲ. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛـــﺘـــﺒـــﺘـــﻬـــﺎ ﻋــﺸــﺘــﻬــﺎ أﻧــﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﻣــﺮة ﺛﺎﻧﻴﺔ، وﻋـــﻨـــﺪﻣـــﺎ ﺗـــﻘـــﺮأﻫـــﺎ أﻧــــــﺖ، ﻋــــﺰﻳــــﺰي اﻟــــﻘــــﺎرئ، ﺳﺄﻋﻴﺸﻬﺎ ﻣﻌﻚ ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ. ﻓﺸﻜﺮا ﺟﺰﻳﻼ ﻟـــــﻚ... ﺷــﻜــﺮا ﻟــﻚ ﻷﻧـــﻚ ﺳـﺘـﻔـﺘـﺢ ﻧــﺎﻓــﺬﺗــﻚ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻮﻗﺖ، ﺳﺘﺮاﻧﻲ ﻛﻤﺎ أﻧﺎ... إﻧﺴﺎﻧﺎ ﺑﻼ ﻗﻨﺎع، ﺳﺘﺪﺧﻞ ﻣﻌﻲ ﺑـــــﻌـــــﺾ اﻷﻣـــــــﺎﻛـــــــﻦ واﻟـﺒـﻴـﻮت واﻟــﺰواﻳــﺎ واﻟـــــــــــــــﻄـــــــــــــــﺮﻗـــــــــــــــﺎت، وﺳﺘﺴﺎﻓﺮ ﻣﻌﻲ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ رﺑـﻤـﺎ ﺑﻌﻴﺪة ﺟــــــﺪا ﻋـــﻨـــﻚ أو رﺑــﻤــﺎ ﺑـــــﻘـــــﺮﺑـــــﻚ. وﺳــــﺘــــﻌــــﻮد ﻣــــﻌــــﻲ ﺑـــــﺎﻟـــــﺰﻣـــــﻦ إﻟــــﻰ أﻳـــﺎم ﻣــﻀــﺖ... ﻃﻌﻤﻬﺎ ﺗﻐﻴﺮ، ﺳﺘﻌﺮف ﺑﻌﻀﺎ ﻣـــﻦ أﻫـــﻠـــﻲ وأﺻـــﺪﻗـــﺎﺋـــﻲ وﺟـــﻴـــﺮاﻧـــﻲ وأﺳـــﺎﺗـــﺬﺗـــﻲ واﻟــــــــﻜــــــــﺜــــــــﻴــــــــﺮﻳــــــــﻦ ﻣــــﻤــــﻦ ﺷﺎرﻛﻮﻧﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻴﺎة، ﺳـــﺘـــﺤـــﺲ ﻣـــﻌـــﻲ ﺑـــﺎﻟـــﻔـــﺮح واﻟﻨﺠﺎح واﻟﻔﻮز واﻟﻨﺼﺮ، ﻛـﻤـﺎ ﺳـﺘـﺤـﺲ ﻣـﻌـﻲ ﺑـﺎﻷﻟـﻢ واﻟـــﺨـــﻮف واﻟـــﺒـــﺮد واﻟـﺘـﻌـﺐ واﻟـﻘـﻬـﺮ واﻟــﻈــﻠــﻢ، ﺳﺘﻀﺤﻚ ﻣــﻌــﻲ ﻃــــﻮﻳــــﻼ... وﺳـﺘـﻨـﻬـﻤـﺮ دﻣـــــــــــﻮﻋـــــــــــﻚ ﻣــــﻊ دﻣﻮﻋﻲ... ﻓﺸﻜﺮا ﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ذﻟــﻚ. ﻳﻘﻊ اﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ ٨٤٢ ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﻊ اﳌﺘﻮﺳﻂ.