إﻳﺪي ﻧﻜﻴﺘﻴﺎه... »ﻣﺎﻛﻴﻨﺔ اﻷﻫﺪاف« اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﺸﻴﻠﺴﻲ ﺗﺬﻫﺐ ﻵرﺳﻨﺎل
ﺗﺄﻟﻖ وأﻧﻘﺬ »اﳌﺪﻓﻌﺠﻴﺔ« أﻣﺎم ﻧﻮرﻳﺘﺶ ﰲ ﻛﺄس راﺑﻄﺔ اﻷﻧﺪﻳﺔ اﶈﱰﻓﺔ
ﻳﺼﻒ دﻳﻔﻴﺪ ﻛﻮرت، أﺣﺪ أﺑﺮز اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻟﻨﺎﺷﺌﲔ ﺑـﻨـﺎدي آرﺳـﻨـﺎل اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﺧﻼل اﻟــــﺴــــﻨــــﻮات اﻷﺧــــــﻴــــــﺮة، ﻋـــﺎﻟـــﻢ ﻛـــﺮة اﻟﻘﺪم ﺑﲔ اﻟﻨﺨﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟﻨﺪن ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺜﻞ اﻟـﻘـﺮﻳـﺔ اﻟـﺼـﻐـﻴـﺮة، إذ ﻳﻌﺮف اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ اﻟﺒﻌﺾ وﻳﺘﻘﺎﺑﻞ اﻟــــﻼﻋــــﺒــــﻮن اﻟـــﺸـــﺒـــﺎب واﳌـــــﺪﻳـــــﺮون اﻟــﻔــﻨــﻴــﻮن واﻟـــﻌـــﺎﺋـــﻼت واﻟــﻜــﺸــﺎﻓــﺔ ﻓﻲ ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻟﻠﻤﺪارس واﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﳌــﺤــﻠــﻴــﺔ وأﻛــﺎدﻳــﻤــﻴــﺎت اﻟﻨﺎﺷﺌﲔ. وﻟﺬا، ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻋﻠﻦ ﻧﺎدي ﺗﺸﻴﻠﺴﻲ ﻋﻦ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺧﺪﻣﺎت ﻻﻋﺒﻪ اﻟﺸﺎب إﻳـﺪي ﻧﻜﻴﺘﻴﺎه وﻫﻮ ﻓﻲ ﺳﻦ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮة ﻣﻦ ﻋﻤﺮه، اﻧﺘﺸﺮ اﻟﺨﺒﺮ ﻛﺎﻟﻨﺎر ﻓﻲ اﻟﻬﺸﻴﻢ.
اﺳــﺘــﺪﻋــﻰ ﺑـــﻮب أرﺑــــﺮ، رﺋﻴﺲ أﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﻨﺎﺷﺌﲔ ﺑﻨﺎدي آرﺳﻨﺎل ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ، ﻻﻋﺐ ﺧﻂ وﺳﻂ اﻟـــــﻔـــــﺮﻳـــــﻖ اﻟـــــــﺸـــــــﺎب ﺟــﻮ وﻳــــــﻠــــــﻮك ﻟــﻴــﺴــﺘــﻔــﺴــﺮ ﻣـــــﻨـــــﻪ ﻋــــــــﻦ ﺣـــﻘـــﻴـــﻘـــﺔ رﺣﻴﻞ ﻧﻜﻴﺘﻴﺎه ﻋﻦ ﺗــﺸــﻴــﻠــﺴــﻲ. وﻗــــﺎل وﻳــــــــــﻠــــــــــﻮك: »ﻟــــﻘــــﺪ ﺗﺨﻠﻰ اﻟﻨﺎدي ﻋﻦ ﺧـــﺪﻣـــﺎﺗـــﻪ. ﻳــﻘــﺎل إﻧــــــــــﻪ ﻣـــــﺮﻳـــــﺾ! ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮة ﻳـﻠـﻌـﺐ أﻣـﺎﻣـﻨـﺎ ﻛــــــــﺎن ﻳــﺴــﺠــﻞ ﻓـﻲ ﻣـﺮﻣـﺎﻧـﺎ«. أرﺳـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﻞ آرﺳــــــــــــــﻨــــــــــــــﺎل دﻋــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﻮة إﻟــــــــــﻰ ﻧـــﻜـــﻴـــﺘـــﻴـــﺎه ﻟــﻠــﻤــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓــــﻲ ﻣـــﺒـــﺎراة ودﻳﺔ ودﻓﻊ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﺒﺎراة أﻣﺎم وﺳﺘﻬﺎم ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ. ﺗـﺄﻟـﻖ ﻧﻜﻴﺘﻴﺎه ﻓـﻲ ﻫﺬه اﳌﺒﺎراة وأﺣـﺮز ﻫﺪﻓﴼ، وﻧﻈﺮ أﻓﺮاد اﻟـﻄـﺎﻗـﻢ اﻟـﻔـﻨـﻲ اﻟـــﺬي ﻛــﺎن ﻳﺸﺎﻫﺪ اﳌـــــﺒـــــﺎراة إﻟـــــﻰ ﺑــﻌــﻀــﻬــﻢ اﻟــﺒــﻌــﺾ وﻫﺰوا رؤوﺳﻬﻢ ﻗﺎﺋﻠﲔ إن وﻳﻠﻮك ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺒﺎﻟﻎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﻗﺪرات وإﻣﻜﺎﻧﻴﺎت ﻧﻜﻴﺘﻴﺎه.
ﻳﻘﻮل ﻟﻴﺎم ﺑـــﺮادي، اﻟــﺬي ﻛﺎن ﻳــﺸــﻐــﻞ ﻣــﻨــﺼــﺐ رﺋـــﻴـــﺲ ﺗــﻄــﻮﻳــﺮ ﻗــﻄــﺎع اﻟـﻨـﺎﺷـﺌـﲔ ﺑــﻨــﺎدي آرﺳــﻨــﺎل آﻧـــــﺬاك: »ﺛــﻤــﺔ ﻗــﺎﻋــﺪة ﻓــﻲ اﻟــــﺪوري اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي اﳌﻤﺘﺎز – وﻫﻲ ﻗﺎﻋﺪة ﺟــــﻴــــﺪة – ﺗــﻘــﻮل إﻧـــــــــﻪ ﻋـــﻨـــﺪﻣـــﺎ ﺗﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣــــــــــﻊ ﻓﻴﻨﻐﺮ أﺷﺎد ﺑﺄداء ﻧﻜﻴﺘﻴﺎه )»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«( ﻻﻋـــﺐ ﺷـــﺎب ﻋــﻠــﻰ ﺳـﺒـﻴـﻞ اﻹﻋــــﺎرة ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴﻚ أﻻ ﺗﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﺳـﺘـﺔ أﺳــﺎﺑــﻴــﻊ، وﻫــﻲ ﻓــﺘــﺮة ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟـﻜـﻞ ﻣــﻦ اﻟــﻼﻋــﺐ اﻟــﺸــﺎب واﻟــﻨــﺎدي ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻋـﻠـﻰ اﻷﻣـــﻮر ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ. وﻗﺪ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺟﺬب أﻧﻈﺎر اﻟﺠﻤﻴﻊ. ﻻ ﻳﻜﻮن اﻷﻣﺮ ﺳﻬﻼ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺨﺒﺮ ﻻﻋـــﺒـــﴼ ﺷـــﺎﺑـــﴼ ﺑـــﺄﻧـــﻪ ﺳـــﻴـــﺮﺣـــﻞ ﻋـﻦ اﻟــﻨــﺎدي اﻟـــﺬي ﻳﻠﻌﺐ ﻟــﻪ، ﻟـﻜـﻦ ﻛـﺎن ﻟﺪﻳﻪ اﻟﺸﺠﺎﻋﺔ اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﻤﺮار واﺳـــﺘـــﻐـــﻼل ﻓـــﺮﺻـــﺔ ﺟـــﺪﻳـــﺪة. ﻟﻘﺪ ﺗــﻌــﺎﻗــﺪﻧــﺎ ﻣــﻌــﻪ وﻟـــــﻢ ﻳــﺘــﻮﻗــﻒ ﻋـﻦ اﻟﺘﻬﺪﻳﻒ ﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﺤﲔ«. وﻗــﺪ ﺷـﻬـﺪ اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌـﺎﺿـﻲ ﻟﺤﻈﺔ راﺋﻌﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ رأﻳﻨﺎ وﻳﻠﻮك وﻧﻜﻴﺘﻴﺎه ﺿﻤﻦ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻧﺎﺷﺌﲔ ﻣــﻦ ﻧـــﺎدي آرﺳــﻨــﺎل ﻳﺤﺘﻔﻠﻮن ﻓﻲ أرﺿﻴﺔ اﳌﻠﻌﺐ ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺒﺎراة اﻟﻔﺮﻳﻖ أﻣــﺎم ﻧﻮرﻳﺘﺶ ﺳﻴﺘﻲ ﻓﻲ ﻛــﺄس راﺑــﻄــﺔ اﻷﻧــﺪﻳــﺔ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ اﳌــــﺤــــﺘــــﺮﻓــــﺔ اﻟـــــﺘـــــﻲ ﺷــــــــــﺎرك ﻓــﻴــﻬــﺎ ﻧـﻜـﻴـﺘـﻴـﺎه ﻛـﺒـﺪﻳـﻞ وﻓــﺮﻳــﻘــﻪ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﺑـــﻬـــﺪف دون رد ﻟـﻴـﻘـﻠـﺐ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﳌﺒﺎراة وﻳﺤﺮز ﻫـــــﺪﻓـــــﲔ ﻣــﺘــﺘــﺎﻟــﻴــﲔ وﻳﻘﻮد ﻓﺮﻳﻘﻪ ﻟﻠﻔﻮز واﻟـــﺼـــﻌـــﻮد ﻟــﻠــﺪور اﻟﺘﺎﻟﻲ. وﻗﺒﻞ اﳌﺒﺎراة أﻣـــــــــﺎم ﻧـــﻮرﻳـــﺘـــﺶ ﺳـــــﻴـــــﺘـــــﻲ ﺑــــﻴــــﻮم واﺣـــــــــــﺪ، ذﻫـــﺒـــﺖ ﻫــﺬه اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟــــﺸــــﺎﺑــــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــــــــــــــﻤــــــــــــــﺜــــــــــــــﻞ ﻣـــﺴـــﺘـــﻘـــﺒـــﻞ ﻧــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎدي آرﺳــــــــــﻨــــــــــﺎل، واﻟــﺘــﻲ ﺗﻀﻢ ﻧــــــﻜــــــﻴــــــﺘــــــﻴــــــﺎه ووﻳــــــــــــــــﻠــــــــــــــــﻮك ورﻳـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺲ ﻧﻴﻠﺴﻮن وﺟﻮش داﺳﻴﻠﻔﺎ، إﻟﻰ ﻣﻠﻌﺐ ﺗﺪرﻳﺐ ﻧﺎدي ﺗـــﻮﺗـــﻨـــﻬـــﺎم ﻫــﻮﺗــﺴــﺒــﻴــﺮ ﳌــﺸــﺎﻫــﺪة ﻓـــﺮﻳـــﻖ اﻟـــﺸـــﺒـــﺎب ﺗـــﺤـــﺖ ٣٢ ﻋــﺎﻣــﴼ ﺑﻨﺎدي آرﺳﻨﺎل وﻫﻮ ﻳﻠﻌﺐ. وﻛﺎن ﻣــــﻦ اﻟــﻄــﺒــﻴــﻌــﻲ أن ﻳــﻠــﻌــﺐ ﻫــــﺆﻻء اﻟﺸﺒﺎب ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻔﺮﻳﻖ وﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻷﺟـــــﻮاء، ﻟـﻜـﻦ اﻷﻣـــﺮ ﺗـﻐـﻴـﺮ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﻜﻴﺘﻴﺎه ﺑﻌﺪ ٦٣ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻘﻂ، ﺣﻴﺚ ﺷﺎرك ﺑﻘﻤﻴﺺ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻷول ﻟﻠﻤﺪﻓﻌﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﺄس راﺑﻄﺔ اﻷﻧﺪﻳﺔ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ اﳌﺤﺘﺮﻓﺔ أﻣﺎم ﻧــﻮرﻳــﺘــﺶ ﺳــﻴــﺘــﻲ، وأﺣــــــﺮز ﻫــﺪف اﻟــﺘــﻌــﺎدل ﺑـﻌـﺪ ﺛــــﻮان ﻣــﻌــﺪودة ﻣﻦ اﺷـــﺘـــﺮاﻛـــﻪ ﺑــــﺪﻳــــﻼ، ﻗــﺒــﻞ أن ﻳــﺤــﺮز ﻫـــﺪف اﻟــﻔــﻮز ﺑـﻄـﺮﻳـﻘـﺔ راﺋــﻌــﺔ أﻣــﺎم ﻋــــﺪد ﻏــﻔــﻴــﺮ ﻣـــﻦ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮر وﺻــﻞ إﻟـﻰ ٠٦ أﻟـﻒ ﻣﺘﻔﺮج. وﺳـﺮﻋـﺎن ﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﺪاول اﺳﻢ ﻧﻜﻴﺘﻴﺎه ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ »ﺗـــﻮﻳـــﺘـــﺮ« ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻣــﻜــﺜــﻒ وﺗــﻠــﻘــﻰ اﻟﻼﻋﺐ رﺳﺎﻟﺔ ﺗﻬﻨﺌﺔ ﻣﻦ أﺳﻄﻮرة اﳌـﺪﻓـﻌـﺠـﻴـﺔ ﺗــﻴــﺮي ﻫــﻨــﺮي، وﺗﻠﻘﻰ إﺷــﺎدة وﺗﻬﻨﺌﺔ ﻣﻦ اﳌــﺪرب آرﺳﲔ ﻓﻴﻨﻐﺮ.
ﻗـــــﺪ ﻳــــﺆﺛــــﺮ ﻫــــــﺬا ﺑـــﻜـــﻞ ﺗــﺄﻛــﻴــﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺰ اﻟـﻼﻋـﺐ اﻟــﺬي ﻻ ﻳـﺰال ﺻﻐﻴﺮﴽ ﻓﻲ اﻟﺴﻦ، ﻟﻜﻦ ﻛﻮرت ﻳﺄﻣﻞ أن ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻧـﻜـﻴـﺘـﻴـﺎه ﻣــﻦ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣــﻊ اﻷﻣــــﺮ ﺑـــﻬـــﺪوء، ﻓــﻲ ﻇــﻞ اﻟــﺪﻋــﻢ اﻟﻜﺒﻴﺮ اﻟﺬي ﻳﺘﻠﻘﺎه اﻟﻼﻋﺐ اﻟﺸﺎب ﻣـﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺤﺒﻪ وﺗـﻘـﺪم ﻟﻪ ﻛﻞ اﻟﺪﻋﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ إﻏﺮاء ات ﻫﺬه اﻟﺸﻬﺮة اﻟﻜﺒﻴﺮة. وﻗـــــــﺎل ﻛــــــــﻮرت: »ﻻ أﻋـــﺘـــﻘـــﺪ أﻧــﻨــﻲ ﺷﺎﻫﺪت ذﻟﻚ ﻳﺤﺪث ﻣﻊ ﻻﻋﺐ ﺷﺎب ﻓﻲ أول ﻣﺒﺎراة ﻟﻪ ﻣﻊ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻷول وأن ﻳﺤﻈﻰ ﺑﻜﻞ ﻫﺬا اﻟﺤﺐ واﻟﺪﻋﻢ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻬﻮر«. وأﺿﺎف: »ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﴼ ﺑﻌﺪ. إﻧﻪ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ أﺷﺨﺎص ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻳﻌﺘﻨﻮن ﺑﻪ. إﻧﻪ ﻓﺘﻰ ﻋﻈﻴﻢ وﺗﺬﻫﺐ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ وراءه ﻓــﻲ ﻛــﻞ ﻣــﻜــﺎن ﻣــﻦ أﺟــﻞ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻪ وﻫــﻮ ﻳﻠﻌﺐ، وﻧﺘﻤﻨﻰ أن ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻫﺪوﺋﻪ واﺗﺰاﻧﻪ«.
وﻗــﺒــﻞ ﻋـــﺪة أﺷــﻬــﺮ، رأى واﻟــﺪ ﻧﻜﻴﺘﻴﺎه ﻛﻮرت ﻓﻲ إﺣﺪى ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﻓــﺮﻳــﻖ آرﺳــﻨــﺎل ﻟـﻠـﺸـﺒـﺎب وﻗـــﺎل إن ﻫـــﺬه ﻓــﺮﺻــﺔ ﻣـﻨـﺎﺳـﺒـﺔ ﺗـﻤـﺎﻣـﴼ ﻟﻜﻲ ﻳـﻌـﺒـﺮ ﻋــﻦ ﺷــﻜــﺮه اﻟـﻌـﻤـﻴـﻖ ﻟــﻨــﺎدي آرﺳــﻨــﺎل اﻟـــﺬي ﻣـﻨـﺢ ﻧـﺠـﻠـﻪ ﻓﺮﺻﺔ أﺧــــﺮى، ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ ﺗـﺨـﻠـﻰ ﻋـﻨـﻪ ﻧــﺎدي ﺗﺸﻴﻠﺴﻲ. وﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﺷﻌﻮر ﻋﺎم ﻓـﻲ ﻧــﺎدي ﺗﺸﻴﻠﺴﻲ ﺑــﺄن ﻧﻜﻴﺘﻴﺎه ﺿــﺌــﻴــﻞ ﻣــــﻦ اﻟـــﻨـــﺎﺣـــﻴـــﺔ اﻟــﺒــﺪﻧــﻴــﺔ، وﻫــﻨــﺎك ﺷــﻜــﻮك ﺣــﻮل ﻗــﺪرﺗــﻪ ﻋﻠﻰ اﻟــﺘــﻄــﻮر وﺑــﻨــﺎء ﺑـﻨـﻴـﺘـﻪ اﻟـﺠـﺴـﺪﻳـﺔ ﺑـﺼـﻮرة ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻋــﻼوة ﻋﻠﻰ أن ﺗﺸﻴﻠﺴﻲ ﻛﺎن ﻳﻀﻢ ﻣﻬﺎﺟﻤﴼ ﺟﻴﺪﴽ ﻓـــﻲ ﺗــﻠــﻚ اﳌــﺮﺣــﻠــﺔ اﻟــﻌــﻤــﺮﻳــﺔ وﻫــﻮ ﺗﺎﻣﻲ أﺑــﺮاﻫــﺎم. وﻗـﺪ ﻧﻤﺎ أﺑـﺮاﻫـﺎم، وﻫـﻮ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻣﻤﺘﺎزة ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟـﺒـﺪﻧـﻴـﺔ، وأﺻـﺒـﺢ أﻃـﻮل ﺑﺴﺒﻊ ﺑﻮﺻﺎت ﻣﻦ ﻧﻜﻴﺘﻴﺎه، اﻟﺬي ﻳﺼﻞ ﻃﻮﻟﻪ إﻟﻰ ٥٧٫١ ﻣﺘﺮ.
وﻗــﺎل ﺑـــﺮادي: »ﻳﻤﻜﻨﻚ اﻟﻘﻮل ﺑـــﻜـــﻞ ﺗـــﺄﻛـــﻴـــﺪ إﻧــــــﻪ ﻻﻋــــــﺐ ﻣـــﻬـــﺎري ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻛـــــﺎن أﻗـــــﻞ ﻣــﻤــﻦ ﻫــــﻢ ﻓــــﻲ ﻣــﺮﺣــﻠــﺘــﻪ اﻟــﺴــﻨــﻴــﺔ. ﻟــﻜــﻦ اﻟـــﺸـــﻲء اﻟـــــﺬي ﻛــﺎن واﺿﺤﴼ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻫﻮ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻋﻦ إﺣﺮاز اﻷﻫﺪاف«. ورﻏﻢ أﻧــﻪ ﻟــﻢ ﻳﺼﺒﺢ ﻋـﻤـﻼﻗـﺎ اﻵن، ﻓﺈﻧﻪ ﻳــﻤــﺘــﻠــﻚ اﻟــــﻘــــﻮة اﻟــﺒــﺪﻧــﻴــﺔ اﻟـــﻼزﻣـــﺔ ﻟــﻠــﻌــﺐ ﻓــــﻲ اﻟـــــــــﺪوري اﻹﻧــﺠــﻠــﻴــﺰي اﳌـــﻤـــﺘـــﺎز، وﻛــــــﺎن ﻣـــﻦ اﻟــــﻮاﺿــــﺢ أن ﻓـﻴـﻨـﻐـﺮ ﻗــﺪ أﻋــﺠــﺐ ﺗـﻤـﺎﻣـﴼ ﺑـﻘـﺪرﺗـﻪ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻘــﻔــﺰ أﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﻦ اﺛـــﻨـــﲔ ﻣـﻦ ﻣﺪاﻓﻌﻲ ﻧﻮرﻳﺘﺶ ﺳﻴﺘﻲ اﻷﻗﻮﻳﺎء، وﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﻟـﻜـﺮة، وﻟﻌﺒﻬﺎ ﺑﻜﻞ دﻗﺔ ﻟﻴﻘﻮد آرﺳﻨﺎل ﻟﻠﻔﻮز واﻟﺘﺄﻫﻞ ﻟﻠﺪور اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻜﺄس راﺑﻄﺔ اﻷﻧﺪﻳﺔ اﻹﻧـــﺠـــﻠـــﻴـــﺰﻳـــﺔ اﳌـــﺤـــﺘـــﺮﻓـــﺔ. ﻳـــﻌـــﺮف ﻧﻜﻴﺘﻴﺎ ﺑﻘﺪرﺗﻪ اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻋﻠﻰ إﻧﻬﺎء اﻟﻬﺠﻤﺎت )ﺳﺠﻞ ٨٤ ﻫﺪﻓﺎ ﻓﻲ ٣٦ ﻣــﺒــﺎراة ﺧــﻼل اﻟـﻔـﺘـﺮة اﻟـﺘـﻲ ﻟﻌﺒﻬﺎ ﻓــــﻲ ﺻــــﻔــــﻮف اﻟـــﻨـــﺎﺷـــﺌـــﲔ ﺑـــﻨـــﺎدي آرﺳــﻨــﺎل ﺑــﲔ ﺗـﺤـﺖ ٨١ ﻋــﺎﻣــﴼ و٣٢ ﻋﺎﻣﴼ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺳﺒﻌﺔ أﻫﺪاف ﻓﻲ أرﺑﻊ ﻣﺒﺎرﻳﺎت دوﻟﻴﺔ ﺑﻘﻤﻴﺺ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﺗﺤﺖ ٨١ ﻋﺎﻣﴼ و٩١ ﻋـﺎﻣـﴼ(. وﻣــﻊ ذﻟــﻚ، ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ اﻷﻣــﺮ ﻋﻠﻰ إﻧـﻬـﺎء اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻓﻘﻂ، ﺣـﻴـﺚ ﻳــﻘــﻮل ﻛــــﻮرت: »إﻧـــﻪ ﻣﺎﻛﻴﻨﺔ أﻫـــــﺪاف، وﻳـﻜـﻤـﻦ اﻟــﺸــﻲء اﻟﺠﻤﻴﻞ ﻓﻲ أﻧﻪ ﻳﻤﻜﻨﻪ إﺣﺮاز اﻷﻫﺪاف ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻗﺪﻣﻴﻪ وﺑﺮأﺳﻪ، ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺤﺮك ﺑﺸﻜﻞ راﺋـــﻊ. إﻧــﻪ ﻳـﻘـﻮم ﺑـﺄﺷـﻴـﺎء ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ أﺧــــﺮى أﺛــﻨــﺎء اﳌـــﺒـــﺎراة ﻏـﻴـﺮ إﺣـــﺮاز اﻷﻫﺪاف«.
وﻛــــﺎن ﻛــــﻮرت ﺳـﻌـﻴـﺪﴽ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺑــﻤــﺎ ﻗـــﺪﻣـــﻪ ﻧــﻜــﻴــﺘــﻴــﺎه ﻓـــﻲ ﻣـــﺒـــﺎراة آرﺳــــﻨــــﺎل أﻣــــــﺎم ﻧـــﻮرﻳـــﺘـــﺶ ﺳـﻴـﺘـﻲ وأرﺳﻞ ﻟﻪ رﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺻﺒﺎح اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻘﻮل: »ﻟﻘﺪ ﺟﻌﻠﺘﻨﺎ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻔﺨﺮ. واﻵن، ﻋﻠﻴﻚ أن ﺗﻮاﺻﻞ اﻻﺳﺘﻤﺎع واﻟﺘﻌﻠﻢ«. وﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ رد ﻧﻜﻴﺘﻴﺎ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺗـﻘـﻮل: »ﺷﻜﺮﴽ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺘﻜﻢ ﻓﻲ ﻗﺪراﺗﻲ«.