اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻠﻐﻨﺎء اﻟﻄﺎﻟﺒﻲ ﻳﺴﺘﺮﺟﻊ رواﺋﻊ رﻳﺎض اﻟﺴﻨﺒﺎﻃﻲ
ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻔﺎﻗﺲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ
ﻋـــــﻠـــــﻰ ﻣـــــــــﺪى ﺛــــــﻼﺛــــــﺔ أﻳـــــــﺎم ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺴﻤﻊ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺻﻔﺎﻗﺲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ، إﻻ أﻟﺤﺎن اﳌـــﻮﺳـــﻴـــﻘـــﺎر اﳌــــﺼــــﺮي اﻟــﺸــﻬــﻴــﺮ رﻳــــﺎض اﻟـﺴـﻨـﺒـﺎﻃـﻲ، ﻓـﻘـﺪ أﺑــﺪع اﻟﻄﻼب ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ودول ﻋﺮﺑﻴﺔ، ﺑـــﺤـــﻀـــﻮر ﻋــــــﺪد ﻣــــﻦ اﻟــﻔــﻨــﺎﻧــﲔ اﻟــﻌــﺮب ﻓــﻲ اﺳــﺘــﺤــﻀــﺎر أﻟــﺤــﺎن اﻟﺴﻨﺒﺎﻃﻲ وﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻓﻲ أﺑﻬﻰ ﺣﻠﺔ وأﺣﺴﻦ ﻟﺤﻦ.
وﺗــــﺒــــﺎرى اﳌــﺘــﻨــﺎﻓــﺴــﻮن ﻓـﻲ اﻟــــــــﺪورة اﻟــﺴــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟــﻠــﻤــﻬــﺮﺟــﺎن اﻟــﻌــﺮﺑــﻲ ﻟـﻠـﻐـﻨـﺎء اﻟــﻄــﺎﻟــﺒــﻲ، ﻓﻲ ﻣــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ اﻷداء اﻟـــﻔـــﺮدي ﺣــﻮل رواﺋـــــــــــــﻊ اﳌـــــﻮﺳـــــﻴـــــﻘـــــﺎر رﻳـــــــﺎض اﻟــﺴــﻨــﺒــﺎﻃــﻲ ﻣـــﻦ ﻗـﺒـﻴـﻞ »ﻋـــﻮدت ﻋﻴﻨﻲ« و»أروح ﳌﲔ« و»ﺣﻴﺮت ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻌﺎك« و»اﻷﻃﻼل« و»ﻟﺴﻪ ﻓـﺎﻛـﺮ« و»ﻳــﺎ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻌﻴﺪ« و»إﻟــﻪ اﻟـــــﻜـــــﻮن« وﻏــــﻴــــﺮﻫــــﺎ، وﻗـــــﺪ أدى اﳌﺸﺎرﻛﻮن ﻫﺬه اﻷﻟﺤﺎن اﻟﺨﺎﻟﺪة أﻣـــﺎم ﻟـﺠـﻨـﺔ ﺗﺤﻜﻴﻢ ﻣـﻜـﻮﻧـﺔ ﻣﻦ أرﺑــﻌــﺔ ﻓــﻨــﺎﻧــﲔ وﻫـــﻢ »ﺷــﻬــﺮزاد ﻫــﻼل« و»ﻣﻨﺠﻴﺔ اﻟﺼﻔﺎﻗﺴﻲ« ﻣﻦ ﺗﻮﻧﺲ و»ﻟﻴﻨﺪا ﺣﺠﺎزي« ﻣﻦ اﻷردن و»ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻧﺠﻢ« ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق.
وﺑﻘﻄﻊ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﻟﺠﻮاﺋﺰ اﻟﺘﻲ ﺧﺼﺼﺘﻬﺎ ﻫﻴﺌﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌـــــﻬـــــﺮﺟـــــﺎن اﻟــــﻌــــﺮﺑــــﻲ ﻟــﻠــﻐــﻨــﺎء اﻟﻄﺎﻟﺒﻲ اﻟﺬي اﺣﺘﻀﻨﺘﻪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻــﻔــﺎﻗــﺲ اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻲ )ﻋـﺎﺻـﻤـﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ ٦١٠٢(، ﻓــﺈن اﳌﺘﻌﺔ واﻹﺑـــﺪاع ﻗـﺪ ﺣﺼﻼ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟﺬي اﻧﻄﻠﻖ ﻳﻮم ٥٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﻟﺤﺎﻟﻲ، ووﺿﻌﺖ ﻧﻘﻄﺔ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﻣـــﺴـــﺎء ﻳــــﻮم ٧٢ ﻣـــﻦ ﻧــﻔــﺲ ﻫــﺬا اﻟﺸﻬﺮ.
ﺗـــﻮج اﻟــﻄــﻠــﺒــﺔ اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻴـﻮن اﳌــــﺸــــﺎرﻛــــﻮن ﻓــــﻲ ﻫـــــﺬه اﻟـــــــﺪورة اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ اﻟـﺘـﻲ أﻗﻴﻤﺖ ﺑﺎﳌﺮﻛﺐ اﻟـــﺜـــﻘـــﺎﻓـــﻲ ﻣـــﺤـــﻤـــﺪ اﻟــﺠــﻤــﻮﺳــﻲ ﻓـﻲ ﺻﻔﺎﻗﺲ، ﺑـﺎﳌـﺮاﺗـﺐ اﻟﺜﻼث اﻷوﻟــــــﻰ وأﺳـــﻨـــﺪت ﻟــﻬــﻢ ﺟــﻮاﺋــﺰ ﻣــﺎﻟــﻴــﺔ ﺗــﺤــﻔــﻴــﺰﻳــﺔ ﺧـﺼـﺼـﺘـﻬـﺎ ﻟـــــﺠـــــﻨـــــﺔ ﺗــــﻨــــﻈــــﻴــــﻢ اﳌــــــﻬــــــﺮﺟــــــﺎن ﻟــــﻠــــﻤــــﺘــــﺒــــﺎرﻳــــﻦ ﻓــــــــﻲ ﻣـــﺴـــﺎﺑـــﻘـــﺔ اﻟــﻐــﻨــﺎء اﻟـــﻔـــﺮدي. وﻓــــﺎز اﻟﻄﻠﺒﺔ اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻴـﻮن ﺷـﻴـﻤـﺎء اﻟـﺒـﺠـﺎوي وﻋـــﻤـــﺮ درار وأﻧــــــﺲ ﺑــﻮﻗــﻄــﺎﻳــﺔ ﺑﺜﻼث ﺟﻮاﺋﺰ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﻬﺮﺟﺎن ﺑــﻌــﺪ ﺗــﻨــﺎﻓــﺴــﻬــﻢ ﻣـــﻊ ﻃــــﻼب ﻣﻦ اﻟـــــﻜـــــﻮﻳـــــﺖ واﻷردن وﻟـــﻴـــﺒـــﻴـــﺎ. وأﺳــــﻨــــﺪت ﺟــــﻮاﺋــــﺰ ﺗـﺸـﺠـﻴـﻌـﻴـﺔ ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ أﻧﻴﺲ اﳌﻌﺎﻟﺞ واﻟﻄﺎﻟﺒﺔ وﻓﺎء ﻋﺒﺎس.
ﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ، أﻋـــــﺮب ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻧﺠﻢ ﻋﻀﻮ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق ﻋﻦ »اﻧﺒﻬﺎره وﻓﺨﺮه ﺑـــﺎﻛـــﺘـــﺸـــﺎف ﺧـــــﺎﻣـــــﺎت ﺻــﻮﺗــﻴــﺔ ﺗــﻮﻧــﺴــﻴــﺔ ﺷـــﺎﺑـــﺔ أﺛـــﺒـــﺘـــﺖ أﻧـــﻬـــﺎ ﻓـــﻲ ﺣــﺠــﻢ أداء أﺻـــﻌـــﺐ أﻧــــﻮاع اﻹﺑـــﺪاﻋـــﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺳﻴﻘﺎر رﻳـــــــﺎض اﻟـــﺴـــﻨـــﺒـــﺎﻃـــﻲ«، وﺛــﻤــﻦ ﺑــﺎﳌــﻨــﺎﺳــﺒــﺔ ذاﺗــﻬــﺎ اﻟـــــﺪور اﻟــﺬي ﻟـــﻌـــﺒـــﻪ ﺟــــﻤــــﻬــــﻮر ﺻــــﻔــــﺎﻗــــﺲ إذ اﻋـﺘـﺒـﺮه »ﻟـﻴـﺲ ذواﻗـــﺎ ﻓـﻲ ﺣﺴﻪ اﻟﻔﻨﻲ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑـﻞ ﻣﺘﺨﺼﺼﴼ ﻓـــــﻲ اﺳــــﺘــــﻤــــﺎع أرﻗـــــــــﻰ اﻷﻟـــــــــﻮان اﻟﻔﻨﻴﺔ«، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻟﻪ.
ﺷـــﻬـــﺪت اﻟـــــــﺪورة اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﻟـــﻠـــﻤـــﻬـــﺮﺟـــﺎن اﻟـــﻌـــﺮﺑـــﻲ ﻟــﻠــﻐــﻨــﺎء اﻟﻄﺎﻟﺒﻲ اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻈﻤﺖ ﺑﺒﺎدرة ﻣــﻦ اﳌﻌﻬﺪ اﻟـﻌـﺎﻟـﻲ ﻟﻠﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺑﺼﻔﺎﻗﺲ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺻـﻔـﺎﻗـﺲ وﺟـﻤـﻌـﻴـﺔ »ﻣـﻬـﺮﺟـﺎن اﺳــــﺘــــﺨــــﺒــــﺎر ﻟــــﻠــــﻤــــﻮﺳــــﻴــــﻘــــﺎت«، ﻣﺸﺎرﻛﺔ ٦٢ ﻃﺎﻟﺒﴼ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻻﺧـــــﺘـــــﺼـــــﺎﺻـــــﺎت ﻣـــــﻦ ﺗـــﻮﻧـــﺲ واﻟـــــﻜـــــﻮﻳـــــﺖ واﻷردن وﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ واﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻓﻨﺎﻧﲔ ﻣـﻦ ﺗﻮﻧﺲ واﻟﻌﺮاق وﻟﺒﻨﺎن.
ﺧــــــﻼل اﻟـــﺤـــﻔـــﻞ اﻟـــﺨـــﺘـــﺎﻣـــﻲ، ﺗﻤﺘﻊ اﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟﺤﺎﺿﺮ ﺑﺒﺎﻗﺔ ﻏﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣــﻦ أروع ﻣــﺎ ﺧﻠﺪ ﻫﺮم اﳌـــﻮﺳـــﻴـــﻘـــﻰ اﻟـــﻌـــﺮﺑـــﻴـــﺔ رﻳـــــﺎض اﻟــــﺴــــﻨــــﺒــــﺎﻃــــﻲ، اﻟــــــﺘــــــﻲ ﺗــﻔــﻀــﻞ ﺑﺄداﺋﻬﺎ أﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺑــﺄﻧــﻔــﺴــﻬــﻢ، إذ أدى اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻧﺠﻢ أﻏﻨﻴﺔ »ﺷﻤﺲ اﻷﺻﻴﻞ« إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ أداﺋﻪ ﳌﻮال ﻋﺮاﻗﻲ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﳌﻘﺎم اﻟﺸﻌﺮي اﻷﺑﻮذﻳﺔ »ﺣﻴﻴﺖ ﺳﻔﺤﻚ«.
ﺛﻢ ﻗﺪﻣﺖ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻨﺠﻴﺔ اﻟﺼﻔﺎﻗﺴﻲ أﻏﻨﻴﺘﻲ »أﺷـــﻮاق« و»ح أﻗـﺎﺑـﻠـﻪ ﺑــﻜــﺮة«، ﻓﻴﻤﺎ أدت اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ اﻷردﻧﻴﺔ ﻟﻴﻨﺪا ﺣﺠﺎزي أﻏـــﻨـــﻴـــﺔ »ﻟــــﺴــــﻪ ﻓـــــﺎﻛـــــﺮ« ﻟــﺘــﻨــﻬــﻲ اﻟـــﺴـــﻬـــﺮة اﻟـــﻔـــﻨـــﺎﻧـــﺔ اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻴــﺔ ﺷﻬﺮزاد ﻫﻼل ﺑﺘﺄدﻳﺘﻬﺎ ﻟﺮاﺋﻌﺔ »أروح ﳌﲔ« وأﻣﺘﻌﺖ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﻣﻦ اﳌﺪوﻧﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ.