ﻋﻠﻤﺎء أﻣﻴﺮﻛﻴﻮن ﻳﺼﻤﻤﻮن ﻣﻼﺑﺲ ﻣﺒﺮدة ﻟﻸﺟﻮاء اﻟﺤﺎرة
ﻳﻄﻮر ﻋﻠﻤﺎء أﻣﻴﺮﻛﻴﻮن ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ اﻷﻗﻤﺸﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺑﺘﺒﺮﻳﺪ ﺟﺴﻢ اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺬي ﻳﺮﺗﺪﻳﻬﺎ، ﻣــﺎ ﺳـﻴـﻮﻓـﺮ ﻣـﺒـﺎﻟـﻎ ﻣـﺎﻟـﻴـﺔ ﻫـﺎﺋـﻠـﺔ ﺗـﻨـﻔـﻖ ﻋـﻠـﻰ ﺗﺒﺮﻳﺪ ﺑـﻨـﺎﻳـﺎت اﳌـﻜـﺎﺗـﺐ واﻟــﻘــﺎﻋــﺎت اﻟــﺪراﺳــﻴــﺔ واﻟــﺴــﻴــﺎرات. وﻳـــﺄﺗـــﻲ ﻫــــﺬا اﻟــﺘــﻄــﻮﻳــﺮ ﻓـــﻲ ﺳــﻴــﺎق اﻟــﺴــﺒــﺎق ﻟـﻮﺿـﻊ ﺗﺼﺎﻣﻴﻢ ﺟﺪﻳﺪة ﻹﻧﺘﺎج ﻣﻼﺑﺲ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻣﺘﻌﺪدة اﻻﺳﺘﺨﺪام ﻣﺜﻞ اﻷﻗﻤﺸﺔ اﳌﺎﺻﺔ ﻟﻠﺮﻃﻮﺑﺔ واﻷﻟﺒﺴﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ اﳌﻀﺎدة ﻟﻠﺮاﺋﺤﺔ.
وﻗـﺎل ﺑﺎﺣﺜﻮن ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺎرﻳﻼﻧﺪ إن ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻼﺑﺲ ﺗﺒﺮد ﺟﺴﻢ اﻹﻧﺴﺎن ﻇﻠﺖ ﻣﻬﻤﺔ ﺻﻌﺒﺔ اﳌﻨﺎل، ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﻼﺑﺲ ﺗﻀﻢ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻛﺒﻴﺮة ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ اﺳﺘﻬﻼك ﻃﺎﻗﺎت أﻛﺒﺮ ﻹﻧﺘﺎﺟﻬﺎ. إﻻ أن اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻟﻴﻨﺎﻧﻐﺒﻨﻎ ﻫﻴﻮ وﻓﺮﻳﻘﻪ ﺗﻮﺻﻠﻮا إﻟﻰ ﺣﻞ ﻋﻤﻠﻲ ﻟﻬﺬه اﳌﺸﻜﻠﺔ.
وﻃــــــﻮر اﻟـــﺒـــﺎﺣـــﺜـــﻮن ﺗــﻮﻟــﻴــﻔــﺔ ﻣــــﻦ ﻣــــــﺎدة ﻧــﺘــﺮﻳــﺪ اﻟﺒﻮرون، اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻘﻞ اﻟﺤﺮارة ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ، وﻣﺎدة ﻛﺤﻮل ﺑﻮﻟﻲ ﻓﻴﻨﻴﻞ )أوﻋﺪﻳﺪ اﻟﻔﺎﻳﻨﻴﻞ(.
وﻫﻲ ﻣـﺎدة ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺣﺒﻴﺒﺎت وﺗﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻨﺴﻴﺞ واﻟﺘﻐﻄﻴﺔ. وﻧﺠﺤﻮا ﻓﻲ ﺻﻨﻊ أﻟﻴﺎف ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻧﺎﻧﻮﻳﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﻐﺮ )اﻟﻨﺎﻧﻮﻣﺘﺮ ﻳﺒﻠﻎ واﺣـﺪا ﻣﻦ اﳌﻠﻴﺎر ﻣﻦ اﳌﺘﺮ(، ﻳﻤﻜﻦ ﻃﺒﻌﻬﺎ ﺑﻄﺎﺑﻌﺔ ﺗﺠﺴﻴﻤﻴﺔ، أي ﺛﻼﺛﻴﺔ اﻷﺑـﻌـﺎد، ﺛﻢ ﻧﺴﺠﻬﺎ داﺧﻞ أﻗﻤﺸﺔ اﳌﻼﺑﺲ.
وﻗﺎﻟﻮا ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ ﻧﺸﺮت ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ »إﻳﻪ ﺳﻲ إس ﻧﺎﻧﻮ« اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺮاﻛﻴﺐ اﻟﻨﺎﻧﻮﻳﺔ اﳌﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟـﺼـﻐـﺮ، اﻟــﺼــﺎدرة ﻋـﻦ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ، إن اﺧــﺘــﺒــﺎراﺗــﻬــﻢ ﻋــﻠــﻰ ﻧــﻈــﻢ ﻣــﺤــﺎﻛــﺎة ﻟــﻮﺿــﻊ اﻷﻧـﺴـﺠـﺔ اﳌﻄﻮرة ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺴﻢ أﻇﻬﺮت أن ﻫﺬه اﻷﻟﻴﺎف اﳌﺮﻛﺒﺔ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻜﻔﺎءة أﻋﻠﻰ ٥٫١ ﻣﺮة إﻟﻰ ﻣﺮﺗﲔ ﻓﻲ ﺗﺴﺮﻳﺐ اﻟﺤﺮارة ﻣﻦ اﻟﺠﺴﻢ ﺑﺎﳌﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ أﻧﺴﺠﺔ ﻛﺤﻮل ﺑﻮﻟﻲ ﻓﻴﻨﻴﻞ، أو اﳌﻼﺑﺲ اﻟﻘﻄﻨﻴﺔ، ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ.
وأﺿـﺎف اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن أن إﻧﺘﺎج أﻟﺒﺴﺔ ﻣﻦ ﺧﻴﻮط ﻫﺬه اﻷﻟﻴﺎف اﻟﻨﺎﻧﻮﻳﺔ اﳌﺴﺮﺑﺔ ﻟﻠﺤﺮارة ﺳﻴﺴﻬﻞ ﺣﻴﺎة اﻟﻨﺎس اﻟﻘﺎﻃﻨﲔ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟـﺤـﺎرة وﻳﻘﻠﻞ ﻧﻔﻘﺎت اﺳﺘﻬﻼك اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﻠﺘﺒﺮﻳﺪ.