ﺑﻮﺗﲔ ﻓﻲ »ﺣﻤﻴﻤﻴﻢ« ﻻﺳﺘﻌﺠﺎل اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ
اﻟﺘﻘﻰ اﻷﺳﺪ ﰲ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﺮوﺳﻴﺔ... وﺑﺤﺚ ﻣﻊ اﻟﺴﻴﺴﻲ وإردوﻏﺎن ﻣﻠﻔﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻘﺪس
ﺗﻮﻗﻒ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮوﺳﻲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ، أﻣﺲ، ﻓــﻲ ﻗــﺎﻋــﺪة ﺣﻤﻴﻤﻴﻢ ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ اﻟــﻼذﻗــﻴــﺔ اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ، ﻟﻴﻌﻠﻦ ﻧﻴﺘﻪ ﺳﺤﺐ »ﻗﺴﻢ ﻛﺒﻴﺮ« ﻣﻦ ﻗﻮاﺗﻪ ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ ﺑــﺎﻟــﺘــﺰاﻣــﻦ ﻣـــﻊ ﺗــﺄﻛــﻴــﺪه ﻋــﻠــﻰ ﺿـــــﺮورة اﻻﻧــﺘــﻘــﺎل إﻟــﻰ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وذﻟﻚ ﻗﺒﻞ اﻧﺘﻘﺎﻟﻪ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻫﺮة وأﻧﻘﺮة، ﺣﻴﺚ ﺑﺤﺚ ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺴﲔ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﺴﻲ ورﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن ﻣﻠﻔﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻘﺪس.
وﻗــﺎل ﺑﻮﺗﲔ ﻟﻠﻌﺴﻜﺮﻳﲔ اﻟــﺮوس ﻓـﻲ ﺣﻤﻴﻤﻴﻢ، ﺑـﺤـﻀـﻮر رﺋــﻴــﺲ اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟــﺴــﻮري ﺑــﺸــﺎر اﻷﺳــــﺪ، إن »ﺟــــﺰءا ﻛـﺒـﻴـﺮا« ﻣﻦ اﻟــــﻘــــﻮات اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ }ﺑـــﻮﺳـــﻌـــﻪ اﻟـــﻌـــﻮدة إﻟـــﻰ اﻟــﻮﻃــﻦ اﻵن{. وأﺿـــــﺎف: »ﺗـﻬـﻴـﺄت اﻟـــــــــــﻈـــــــــــﺮوف ﻟـــﺤـــﻞ ﺳــــــﻴــــــﺎﺳــــــﻲ ﺗـــﺤـــﺖ رﻋـــــــــــــﺎﻳـــــــــــــﺔ اﻷﻣـــــــــــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة... اﻟـﻮﻃـﻦ ﺑـﺎﻧـﺘـﻈـﺎرﻛـﻢ«. وﻳــﺮى ﻣـﺮاﻗـﺒـﻮن أن ﺗﺰاﻣﻦ ﻛـﻼم ﺑﻮﺗﲔ ﻋﻦ ﺧﻔﺾ اﻟـﻘـﻮات ﻣﻊ اﺳﺘﺌﻨﺎف ﻣـﻔـﺎوﺿـﺎت ﺟﻨﻴﻒ ﻳـﺮﻣـﻲ إﻟــﻰ اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ دﻣﺸﻖ ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﻠﻔﻲ اﻟﺪﺳﺘﻮر واﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺗﻤﻬﻴﺪا ﻹﻧﺠﺎح ﻣﺆﺗﻤﺮ اﻟــﺤــﻮار اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓـﻲ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ.
وﻗــــﺎل دﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻲ ﻏــﺮﺑــﻲ: »ﺷــﺎﻫــﺪﻧــﺎ ﻣــﺜــﻞ ﺗﻠﻚ اﻹﻋــــﻼﻧــــﺎت اﻟـــﺮوﺳـــﻴـــﺔ ﻣـــﻦ ﻗـــﺒـــﻞ، اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﺘــﻀــﺢ أﻧــﻬــﺎ أﻗــﻞ أﻫﻤﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪو ﻋﻠﻴﻪ ﻓـﻲ اﻟـﺒـﺪاﻳـﺔ. ﻟﺬﻟﻚ ﻓــﺎﻟــﺘــﻔــﺎﺻــﻴــﻞ ﺳــﺘــﻜــﻮن ﻣــﻬــﻤــﺔ، إن رأﻳــﻨــﺎﻫــﺎ أﺻــــﻼ«. وأﺿــــﺎف: »أﻫـــﻢ اﳌـﺴـﺎﻫـﻤـﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ روﺳــﻴــﺎ ﻟـﺪﻋـﻢ اﻟــﺴــﻼم ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻫــﻲ اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎم اﻷﺳﺪ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ«.
ﺑﺪورﻫﺎ، ﺷﻜﻜﺖ واﺷﻨﻄﻦ ﻓﻲ إﻋﻼن ﺑﻮﺗﲔ ﻋﻦ ﺳﺤﺐ اﻟــﻘــﻮات. وﻗـــﺎل إرﻳـــﻚ ﺑــﺎﻫــﻮن، اﳌـﺘـﺤـﺪث ﺑﺎﺳﻢ وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ )اﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮن( إن »اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ ﺑــﺸــﺄن ﺳــﺤــﺐ اﻟـــﻘـــﻮات ﻻ ﺗـﺘـﻔـﻖ داﺋــﻤــﺎ ﻣﻊ اﻟﺘﺨﻔﻴﻀﺎت اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ وﻻ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ أوﻟﻮﻳﺎت اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ«. )ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص٥ (
اﻟﺮﺋﻴﺴﺎن اﻟﺮوﺳﻲ واﳌﺼﺮي ﺣﻀﺮا ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ )ص٥(