ﺗﻮﻧﺲ: ﻣﻘﺘﻞ ﻋﺴﻜﺮي وإﺻﺎﺑﺔ ٦ إﺛﺮ اﻧﻔﺠﺎر ﻟﻐﻢ زرﻋﻪ إرﻫﺎﺑﻴﻮن

ﻋﻮدة ﻧﺤﻮ ٠٠٨ ﻣﺘﻄﺮف ﻣﻦ ﺑﺆر اﻟﺘﻮﺗﺮ

أﻛـــــــــــــــﺪ اﻟـــــــﻌـــــــﻘـــــــﻴـــــــﺪ ﺑــــﻠــــﺤــــﺴــــﻦ اﻟـﻮﺳـﻼﺗـﻲ، اﳌﺘﺤﺪث ﺑـﺎﺳـﻢ وزارة اﻟــﺪﻓــﺎع اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ، ﻣﻘﺘﻞ ﻋﺴﻜﺮي ﺗﻮﻧﺴﻲ وإﺻﺎﺑﺔ ٦ آﺧﺮﻳﻦ ﺑﺠﺮوح ﻣــﺘــﻔــﺎوﺗــﺔ اﻟـــﺨـــﻄـــﻮرة إﺛــــﺮ اﻧــﻔــﺠــﺎر ﻟــﻐــﻢ أرﺿـــــﻲ وﺗـــﺒـــﺎدل ﻹﻃـــــﻼق ﻧــﺎر أﻣﺲ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑﺠﺒﻞ اﻟﺸﻌﺎﻧﺒﻲ )وﺳــﻂ ﻏﺮﺑﻲ ﺗﻮﻧﺲ(. وﺗﻢ ﻧﻘﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ اﳌﺼﺎﺑﲔ إﻟﻰ اﳌـﺴـﺘـﺸـﻔـﻰ اﻟــﺠــﻬــﻮي ﺑـﺎﻟـﻘـﺼـﺮﻳـﻦ اﻟـــﻘـــﺮﻳـــﺐ ﻣــــﻦ ﺳــــﺎﺣــــﺔ اﳌـــﻮاﺟـــﻬـــﺎت اﳌــــﺴــــﻠــــﺤــــﺔ، ﻟـــﺘـــﻠـــﻘـــﻲ اﻹﺳــــﻌــــﺎﻓــــﺎت اﻟﻼزﻣﺔ.

وﻗـــــﺎل إن ﻟــﻐــﻤــﺎ اﻧــﻔــﺠــﺮ أﺛــﻨــﺎء ﻗــــﻴــــﺎم دورﻳـــــــــﺔ ﻋـــﺴـــﻜـــﺮﻳـــﺔ ﺑــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ ﺗﻤﺸﻴﻂ ﻟﺠﺒﺎل اﻟﻘﺼﺮﻳﻦ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﻌﻘﺐ ﻷﺛﺮ ﻋﻨﺎﺻﺮ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻫــﺎﺟــﻤــﺖ اﻟــﺴــﻜــﺎن اﳌــﺤــﻠــﻴــﲔ ﺧــﻼل اﻷﻳـــﺎم اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ واﺳـﺘـﻮﻟـﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻮﻓﺮ ﻣﻦ ﻣﻮاد ﻏﺬاﺋﻴﺔ ﻟﺪى اﻟﻌﺎﺋﻼت اﻟــﻘــﺎﻃــﻨــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻘــﺮﺑــﺔ ﻣــﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﳌﻐﻠﻘﺔ.

وﺑــــﺸــــﺄن ﻣـــﺰﻳـــﺪ ﻣــــﻦ ﺗــﻔــﺎﺻــﻴــﻞ ﻫـــﺬه اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ، ﻗـــﺎل اﻟــﻮﺳــﻼﺗــﻲ إن اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﻘﺘﻴﻞ أﺻﻴﺐ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎص ﻓﻲ اﳌﻮاﺟﻬﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ، ﻛــﻤــﺎ أﺻــﻴــﺐ ﻋـﺴـﻜـﺮي ﺛـــﺎن ﺑــﺎﻟــﺮﺻــﺎص، أﻣـــﺎ اﻟـﺒـﻘـﻴـﺔ ﻓﻘﺪ أﺻﻴﺒﻮا ﺟﺮاء اﻧﻔﺠﺎر اﻟﻠﻐﻢ اﻷرﺿﻲ ﻋﻨﺪ ﻣـﺮور اﻵﻟﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻘﺐ أﺛﺮ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺠﺒﻠﻴﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ.

ﻋـــﻠـــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ ﻣــﺘــﺼــﻞ ﺑـﻤـﻠـﻒ اﻹرﻫـــــﺎب، أﻇــﻬــﺮت دراﺳـــﺔ أﻧﺠﺰﻫﺎ ﻣﺮﻛﺰ »ﻓﻴﺮﻳﻞ« اﻷﳌـﺎﻧـﻲ ﻟﻠﺪراﺳﺎت ﺣـــﻮل ﻋـــﺪد اﳌــﻘــﺎﺗــﻠــﲔ اﻷﺟـــﺎﻧـــﺐ ﻓﻲ ﺻــﻔــﻮف ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋــــﺶ اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، أن ﺗﻮﻧﺲ اﺣﺘﻠﺖ اﳌﺮﻛﺰ اﻟـﺴـﺎدس ﻣـﻦ ﺣﻴﺚ ﻋــﺪد اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ، وﻫــــﻮ رﻗــــﻢ ﻳــﻜــﺸــﻒ ﻋــﻨــﻪ ﻷول ﻣــﺮة ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم.

ووﻓـــــــﻖ اﳌــــﺼــــﺪر ﻧـــﻔـــﺴـــﻪ، ﺑــﻠــﻎ ﻋــــــــﺪد اﻹرﻫــــــﺎﺑــــــﻴــــــﲔ اﻟـــﺘـــﻮﻧـــﺴـــﻴـــﲔ اﳌﻨﻀﻤﲔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻓـــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ ﻧــﺤــﻮ ٢١ أﻟـــﻔـــﺎ و٠٠٨ إرﻫــــﺎﺑــــﻲ ﻣــﻨــﺬ اﻧــــــﺪﻻع اﻟـــﺤـــﺮب ﻓـﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وﻗﺪ ﻗﺘﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻧﺤﻮ ٥ آﻻف إرﻫﺎﺑﻲ، وﺑﻠﻎ ﻋﺪد اﳌﻔﻘﻮدﻳﻦ ٠٢٣١ إرﻫـﺎﺑـﻴـﺎ. وﺗـﺆﻛـﺪ أﺟـﻬـﺰة اﻷﻣــﻦ ﻓﻲ ﺗــﻮﻧــﺲ ﻋــــﻮدة ﻧــﺤــﻮ ٠٠٨ ﻣـﺘـﻄـﺮف ﻣﻦ ﺑـﺆر اﻟﺘﻮﺗﺮ، وﻫـﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن ﻋـــﺪد اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻻ ﻳــﺰاﻟــﻮن ﻓـــﻲ ﺟــﺒــﻬــﺎت اﻹرﻫــــــﺎب ﻓـــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻳــﻘــﺪر ﺑـﻨـﺤـﻮ ٠٨٦٥ إرﻫـــﺎﺑـــﻲ، وﻫـﻮ رﻗــﻢ ﺑﻌﻴﺪ ﺗـﻤـﺎم اﻟـﺒـﻌـﺪ ﻋــﻦ اﻷرﻗـــﺎم اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻌﺪى ﺣﺪود ٩٢٩٢ إرﻫﺎﺑﻴﺎ.

وﺗﺨﺸﻰ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻣــــــﻦ ﺗــــﺄﺛــــﻴــــﺮ ﻋــــــــــﻮدة اﻹرﻫـــــﺎﺑـــــﻴـــــﲔ اﳌــﻨــﺘــﺸــﺮﻳــﻦ ﻓـــﻲ ﺑــــﺆر اﻟــﺘــﻮﺗــﺮ ﻋﻠﻰ اﳌﺠﻬﻮدات اﻟﺘﻲ ﺑﺬﻟﺘﻬﺎ اﳌﺆﺳﺴﺘﺎن اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ واﻷﻣـﻨـﻴـﺔ ﻟﻀﺒﻂ اﻷﻣـﻦ واﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮات ﻣــــــﻦ اﳌــــــﻮاﺟــــــﻬــــــﺎت اﳌــــﻔــــﺘــــﻮﺣــــﺔ ﻣــﻊ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻐﻠﺖ ﺗﺪﻫﻮر اﻷوﺿـﺎع اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ اﳌـــﺠـــﺎورة ﻟــﻠــﺘــﺪرﻳــﺐ واﻟـــﻌـــﻮدة إﻟــﻰ ﺗــﻮﻧــﺲ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫـﺠـﻤـﺎت إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ داﻣﻴﺔ.