ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﻳﻌﻘﺪ ﺟﻠﺴﺔ ﺣﻮل ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ
اﻟﺼﲔ ﺗﻌﱰض وﺗﻘﻮل إﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ اﺧﺘﺼﺎﺻﻪ
ﻋﻘﺪ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﺑﺸﺄن ﺣﺎﻟﺔ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﺷﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻷﻣﻤﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ أﻛــﺪوا وﻗﻮع اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﺟﺴﻴﻤﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﺒﻠﺪ اﻟﻮاﻗﻊ ﺗﺤﺖ ﻋﻘﻮﺑﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺷﺪﻳﺪة. وﻣﻊ أن ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــﻦ ﻣﻨﻮط ﺑﻪ اﻷﻣــﻦ واﻟﺴﻠﻢ اﻟﺪوﻟﻴﲔ، ﻓﺈن ﻋﻘﺪ اﻟﺠﻠﺴﺔ ﺑﺸﺄن ﻣﻮﺿﻮع ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن وﺟﺪ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻷﻋﻀﺎء، ﺣﻴﺚ اﻋﺘﺮﺿﺖ اﻟﺼﲔ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎول ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، وﻗﺎل ﻣﻨﺪوﺑﻬﺎ إن ﻣﻴﺜﺎق اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻳــﺤــﺪد ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺎت وﻣــﻬــﺎم اﻷﺟـــﻬـــﺰة اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﻴـﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ.
وذﻛﺮ أن اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓــﻲ اﻟــﺤــﻔــﺎظ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺴـﻠـﻢ واﻷﻣــــﻦ اﻟــﺪوﻟــﻴــﲔ، ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﳌﺎﺛﻠﺔ أﻣـﺎم اﻟﺴﻼم واﻷﻣﻦ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺪوﻟﻲ. وأﺿﺎف أن اﳌﺠﻠﺲ ﻟﻴﺲ اﳌﻜﺎن اﳌﻼﺋﻢ ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.
ﻣـﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، أﻛــﺪت اﻟﺴﻔﻴﺮة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﺪى اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻋﺪم وﺟﻮد ﻓﺼﻞ ﺑﲔ اﻟﺴﻠﻢ واﻷﻣﻦ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ وﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى. وأﺷﺎر رﺋــﻴــﺲ اﳌـﺠـﻠـﺲ اﻟـﺴـﻔـﻴـﺮ اﻟــﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻲ ﻛـــﻮرو ﺑﻴﺸﻮ إﻟـــﻰ رﺳـــﺎﻟـــﺔ ﻣــﻮﺟــﻬــﺔ ﻣـــﻦ ﻋـــﺪة أﻋـــﻀـــﺎء ﺑﻤﺠﻠﺲ اﻷﻣــﻦ، ﻣﻨﻬﻢ ﻓﺮﻧﺴﺎ واﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻟﻴﺎﺑﺎن، ﺗﻄﻠﺐ ﻋﻘﺪ ﺟﻠﺴﺔ ﺣﻮل اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ، وأن ﻳﻘﺪم ﻣـﺴـﺆول رﻓﻴﻊ اﳌﺴﺘﻮى ﻣـﻦ اﻷﻣـﺎﻧـﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻣـــﻔـــﻮﺿـــﻴـــﺔ ﺣـــﻘـــﻮق اﻹﻧـــــﺴـــــﺎن إﺣــــﺎﻃــــﺔ رﺳــﻤــﻴــﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ.
وﺧﻼل اﻟﺠﻠﺴﺔ، ﺗﻢ ﻃﺮح اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺖ، ﻓﺄﻳﺪ ٠١ أﻋﻀﺎء ﻋﻘﺪ اﻟﺠﻠﺴﺔ وﻋﺎرض ٣ واﻣﺘﻨﻊ اﺛﻨﺎن ﻋﻦ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ. ﻳﺬﻛﺮ أن ﻫﺬا اﻹﺟﺮاء ﻻ ﻳﺸﻤﻞ ﺣﻖ اﻟﻔﻴﺘﻮ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن »ﻻ« اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻻ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺣﻖ ﻧﻘﺾ.
وﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻟــﺼــﺪد، ﻗــﺎل ﻣﺴﺎﻋﺪ اﻷﻣــﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺸﺆون اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻣﻴﺮوﺳﻼف ﻳﻨﺘﺸﻪ اﻟﺬي ﻗﺪم إﺣﺎﻃﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ، إن »اﻟﺠﻠﺴﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻣﻬﻢ وﺗﻈﻬﺮ أن اﳌﺴﺄﻟﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ ﻟﻴﺴﺖ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺤﻖ اﻻﻫﺘﻤﺎم واﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪوﻟﻴﲔ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ ﻋﺪم وﺟﻮد ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﺑﺤﺪوث ﺗﺤﺴﻦ ﻣﻠﺤﻮظ ﻓﻲ اﻟﻮﺿﻊ ﻣﻨﺬ ﺻﺪور ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺑﻌﺜﺔ ﺗﻘﺼﻲ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻜﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﺎم ٤١٠٢، اﻟﺬي أﻇﻬﺮ اﺣﺘﻤﺎﻻت ﺣﺪوث ﺟﺮاﺋﻢ ﺿﺪ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ.
وأﺿــــــــــﺎف اﳌــــــﺴــــــﺆول اﻷﻣـــــﻤـــــﻲ أن »اﻟــــﺘــــﺰاﻣــــﴼ ﺑﺘﻌﻬﺪاﺗﻬﺎ وﻓﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ، ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻴـﺔ ﻣـﺴـﺆوﻟـﻴـﺔ ﺗﺤﺘﻢ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ ﺳـﻜـﺎﻧـﻬـﺎ ﻣــﻦ اﻟــﺠــﺮاﺋــﻢ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻌﺪ اﻷﺷﺪ ﺧﻄﻮرة وﻓﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ. وﻋﻠﻰ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺗﺤﺘﻢ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺳﻜﺎن ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ، إذا ﻟﻢ ﺗﺤﻢ اﻟــﺪوﻟــﺔ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ، واﻟﻨﻈﺮ ﻓـﻲ اﻟـﻌـﻮاﻗـﺐ اﻷوﺳــﻊ ﻟﻼﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﺠﺴﻴﻤﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ اﻹﺑﻼغ ﻋﻨﻬﺎ، واﳌﺎﺛﻠﺔ أﻣﺎم اﺳﺘﻘﺮار اﳌﻨﻄﻘﺔ«.
وﻗﺎل ﻳﻨﺘﺸﻪ إن اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻳﻌﺪ أزﻣــﺔ ﻣﻨﺴﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟـﻸﺟـﻨـﺪة اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ، إذ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻧﺤﻮ ٨١ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ، أي ٠٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن ﻣﻦ اﻧﻌﺪام اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ، وﻧــﺤــﻮ ١٤ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ ﻧــﻘــﺺ اﻟــﺘــﻐــﺬﻳــﺔ. وﺣــﺚ ﻳـﻨـﺘـﺸـﻪ ﻛــﻞ اﻟــــﺪول اﻷﻋــﻀــﺎء ﻋـﻠـﻰ دﻋـــﻢ اﻷﻧـﺸـﻄـﺔ اﳌﻨﻘﺬة ﻟﻠﺤﻴﺎة ﻓﻲ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻣﺸﺪدﴽ ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹﻏـﺎﺛـﺔ، ﻣﺆﻛﺪﴽ اﻟﺘﺰام اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺎﳌﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺟﻬﻮد اﻟــﺘــﻮﺻــﻞ إﻟــــﻰ ﺣـــﻞ ﺗــﻔــﺎوﺿــﻲ ﺳــﻠــﻤــﻲ ﻟـﻠـﻘـﻀـﺎﻳـﺎ اﻟــﻌــﺎﻟــﻘــﺔ، وﺿـــﻤـــﺎن ﺣـــــﺪوث ﺗــﺤــﺴــﻦ ﺣــﻘــﻴــﻘــﻲ ﻓﻲ أوﺿـــﺎع ﺣـﻘـﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن واﻟـﺤـﺎﻟـﺔ اﻹﻧـﺴـﺎﻧـﻴـﺔ ﻓﻲ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ.
ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ، ﻗـــﺎل اﳌــﻔــﻮض اﻟــﺴــﺎﻣــﻲ ﻟـﺤـﻘـﻮق اﻹﻧـــﺴـــﺎن، اﻷﻣــﻴــﺮ زﻳـــﺪ ﺑــﻦ رﻋــــﺪ، إن اﻟـــﺼـــﻮرة ﻋﻦ اﻷوﺿـــــﺎع ﻓــﻲ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـﻴـﺔ ﻟـﻴـﺴـﺖ واﺿـﺤـﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم ﻗـﺪرة ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻫــﻨــﺎك، وﻟــﻜــﻨــﻪ أﺷــــﺎر إﻟـــﻰ ﺷـــﻬـــﺎدات اﻟــﻔــﺎرﻳــﻦ ﻋﻦ اﻻﻧــﺘــﻬــﺎﻛــﺎت اﻟـﺠـﺴـﻴـﻤـﺔ واﺳــﻌــﺔ اﻟــﻨــﻄــﺎق ﻓــﻲ ﻛﻞ ﻣــﺠــﺎﻻت اﻟـﺤـﻴـﺎة ﺗـﻘـﺮﻳـﺒـﴼ. وأﺿـــﺎف زﻳـــﺪ: »ﺳـﺄﺑـﺪأ ﺑــﺎﻟــﺤــﺪﻳــﺚ ﻋــــﻦ اﻟــــﻈــــﺮوف اﳌــــﺮوﻋــــﺔ ﻓــــﻲ اﻟــﺸــﺒــﻜــﺔ اﻟﻀﺨﻤﺔ ﻟﻠﺴﺠﻮن وﻣﻌﺴﻜﺮات اﻟﻌﻤﻞ. اﻟﺸﻬﺎدات اﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﻬﺎ ﻣﻜﺘﺒﻲ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ارﺗﻜﺎب اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ ﻓﻲ ﻣﺮاﻛﺰ اﻻﻋﺘﻘﺎل اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺮف ﻋﻠﻴﻬﺎ وزارة أﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ ووزارة أﻣﻦ اﻟﺸﻌﺐ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ اﻧﺘﺰاع اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت أو اﻻﻋﺘﺮاﻓﺎت ﻣﻦ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﳌﻐﺎدرة اﻟﺒﻼد أو اﻻﺗﺼﺎل ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﺷﺒﻜﺎت اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻷﺟــﻨــﺒــﻴــﺔ أو اﻻﻧــــﺨــــﺮاط ﻓـــﻲ أﻧــﺸــﻄــﺔ اﻟــﺘــﻬــﺮﻳــﺐ. وﻳﻌﻤﻞ اﳌﺤﺘﺠﺰون ﻓﻲ اﳌﻨﺎﺟﻢ أو ﻣﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻇﺮوف ﺣﺮﻣﺎن ﺷﺪﻳﺪ«.
وﻗــــــﺎل زﻳـــــﺪ إﻧـــــﻪ ﻓــــﻲ اﻷﺷــــﻬــــﺮ اﻷﺧــــﻴــــﺮة أدت اﻟﺘﻮﺗﺮات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ إﻟﻰ ﻓﺮض ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺤﺮﻛﺔ واﻟﺤﻘﻮق اﳌﺪﻧﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. وﻗﺎل إن ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋﻦ إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺤﻮاﺟﺰ ﻋﻠﻰ ﻃﻮل اﻟﺤﺪود. وذﻛﺮ أن ﻣﻦ ﻳﺤﺎوﻟﻮن ﻣﻐﺎدرة ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ دون ﺗﺼﺎرﻳﺢ، ﻳﺨﺎﻃﺮون ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﻢ. وأﺿﺎف أن اﻟﻨﺴﺎء، اﻟﻼﺗﻲ ﻳﻤﺜﻠﻦ ﻣﻌﻈﻢ ﻣــﻦ ﻳـﺘـﻤـﻜـﻨـﻮن ﻣــﻦ اﻟـــﻔـــﺮار ﻣــﻦ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـﻴـﺔ، ﻳــﺘــﻌــﺮﺿــﻦ ﻋــــﺎدة ﻟــﻼﺳــﺘــﻐــﻼل اﻟــﺠــﻨــﺴــﻲ ﻣـــﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﻬﺮﺑﲔ أو اﻹﺟﺒﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﺰواج أو اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻘﺴﺮي ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺒﺎﻟﻎ زﻫﻴﺪة، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن ﺷﻌﺐ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻳﺘﻌﺮض ﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﻟﺤﻘﻮﻗﻪ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، إذ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻧﻌﺪام اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ اﳌﺰﻣﻦ.