إﻳﺮان: دورﻳﺎت ﻟـ }اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري{ ﺿﺪ »اﻟﺰﻟﺰال اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ«... واﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺗﺮﻓﺾ
ﻣﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻮزارة ﻗﺎل إن ﻗﻮات اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﻢ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻣﻦ أﺟﻬﺰة أﺧﺮى ﻟﻀﺒﻂ اﻷﻣﻦ
ﻏــــﺪاة إﻋــــﻼن ﻗــﺎﺋــﺪ »اﻟــﺤــﺮس اﻟـــــــﺜـــــــﻮري« ﻓـــــﻲ ﻃـــــﻬـــــﺮان ﻣــﺤــﻤــﺪ رﺿـﺎ ﻳــﺰدي ﻋﻦ إﻃـﻼق »دورﻳــﺎت ﺧــــــﺎﺻــــــﺔ« ﳌـــــﻮاﺟـــــﻬـــــﺔ »اﻟـــــــﺰﻟـــــــﺰال اﻻﺟـــــﺘـــــﻤـــــﺎﻋـــــﻲ«، أﻋـــﻠـــﻨـــﺖ وزارة اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴـﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﻋــﻦ رﻓﻀﻬﺎ ﻣﺸﺮوع دورﻳﺎت ﻗﻮات »اﻟﺤﺮس« ﻓــﻲ ﻃــﻬــﺮان، ﻣــﺸــﺪدة ﻋـﻠـﻰ ﻟﺴﺎن اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ ﺳﻠﻤﺎن ﺳﺎﻣﺎﻧﻲ، ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻣﻦ أي ﺟﻬﺔ ﻟﻀﺒﻂ اﻷﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
وﻟــﻢ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﺗﻌﻠﻴﻖ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺳﻠﻤﺎن ﺳـــﺎﻣـــﺎﻧـــﻲ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــــﺎ أﻋـــﻠـــﻨـــﻪ ﻗــﺎﺋــﺪ »اﻟــــﺤــــﺮس اﻟــــﺜــــﻮري« ﻓـــﻲ ﻃــﻬــﺮان ﻣـﺤـﻤـﺪ رﺿـــﺎ ﻳــــﺰدي ﺣـــﻮل إﻃــﻼق دورﻳـــﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﻟـﻘـﻮات »اﻟﺤﺮس اﻟــــﺜــــﻮري« ﳌــﻮاﺟــﻬــﺔ ﻣـــﻦ وﺻـﻔـﻬـﻢ ﺑـــــــــــــــ»اﻷراذل واﻷوﺑــــــــــــــﺎش«، وﻫـــﻲ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻓﻲ وﺻﻒ ﻋﺼﺎﺑﺎت ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ أﺣﻴﺎء اﻟــﺼــﻔــﻴــﺢ واﻷﺣـــﻴـــﺎء اﻟــﻔــﻘــﻴــﺮة ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ اﳌــﺪن اﻟﻜﺒﻴﺮة، ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﻬﺮان.
واﺧــــــــﺘــــــــﺎر ﻗـــــﺎﺋـــــﺪ »اﻟـــــﺤـــــﺮس اﻟــــﺜــــﻮري« ﻣــﺤــﻤــﺪ ﻋــﻠــﻲ ﺟــﻌــﻔــﺮي، اﻟﻠﻮاء ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺰدي ﻟﻘﻴﺎدة ﻗﺎﻋﺪة »ﻣﺤﻤﺪ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ« ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﻠﻮاء ﻣﺤﻤﺪ ﻛﺎﻇﻤﻴﻨﻲ. وﺗﻌﺪ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﲔ ﻗﻮات »اﻟــﺤــﺮس اﻟــﺜــﻮري« و»اﻟـﺒـﺎﺳـﻴـﺞ« ﻟــﺤــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ ﻃــــﻬــــﺮان ﻓـﻲ اﻷوﺿﺎع اﳌﺘﺄزﻣﺔ.
وﺗــــــــﺼــــــــﺪر ﻣـــــﻠـــــﻒ اﻷزﻣـــــــــــــﺎت اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ ﻣـــﺮة أﺧــــﺮى واﺟــﻬــﺔ اﳌـــــﻮاﻗـــــﻊ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻴــــﺔ ﺑـــﻌـــﺪ ﺗــﺒــﺎﻳــﻦ اﳌـــــﻮاﻗـــــﻒ ﺑــــﲔ وزارة اﻟـــﺪاﺧـــﻠـــﻴـــﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ و»اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري«.
وﻋـــﺰا اﻟــﻘــﻴــﺎدي ﻓــﻲ »اﻟــﺤــﺮس اﻟـــــﺜـــــﻮري« ﺧـــــﻼل ﺧـــﻄـــﺎب ﻟــــﻪ ﻓـﻲ اﺟــﺘــﻤــﺎع ﻣــﺠــﻠــﺲ ﺷـــــﻮرى ﺑـﻠـﺪﻳـﺔ ﻃﻬﺮان، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻗﺮار ﻗﻮاﺗﻪ ﺑﺈﻃﻼق دورﻳـﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﳌﺪن اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، إﻟﻰ رﺻﺪ ٣٢ ﻣﻦ اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻳـــﺪ »اﻟـــﺤـــﺮس اﻟـﺜـﻮري« وﻗــﻮات »اﻟﺒﺎﺳﻴﺞ«، ﻣﻦ دون ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋﻨﻬﺎ، إﻻ أﻧﻪ ﺗﺤﺪث ﻋﻦ »زﻻزل اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ« ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﺪﺧﻼ ﻣﺒﺎﺷﺮا ﻣﻦ ﻗﻮاﺗﻪ.
وﻳـــــــﺄﺗـــــــﻲ إﻋـــــــــــﻼن »اﻟــــــﺤــــــﺮس اﻟـــــــــﺜـــــــــﻮري« ﺑـــــــﺈﻃـــــــﻼق دورﻳــــــــــــﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﻓـﻲ ﻃـﻬـﺮان ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ إﻋــﻼن ﻗــﻮات »اﻟﺒﺎﺳﻴﺞ« اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـ »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« إﻃﻼق دورﻳﺎت ﻓﻲ أﺣﻴﺎء اﳌﺪن اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﳌﺴﺎﻧﺪة ﻗﻮات اﻟﺸﺮﻃﺔ، وﻓﻖ ﻣﺎ ذﻛﺮه ﻗﺎﺋﺪ ﺗــﻠــﻚ اﻟـــﻘـــﻮات اﻟـــﻠـــﻮاء ﻏـــﻼم ﺣﺴﲔ ﻏــﻴــﺐ ﺑــــﻮر. ﻛــﻤــﺎ ﺗــﺤــﺪث اﻟــﻘــﻴــﺎدي اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ ﻋـــﻦ ﺑـــﺮاﻣـــﺞ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻤـﻴـﺔ واﺳﻌﺔ ﺑﲔ ﻣﻨﺘﺴﺒﻲ ﻗﻮاﺗﻪ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺪور ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ.
ورﻏــــــﻢ ذﻟــــــﻚ، ﻓـــــﺈن ﻏــﻴــﺐ ﺑــﻮر ﺣــﺎول ﺗﺒﺪﻳﺪ اﳌــﺨــﺎوف اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻣــﻦ إﻃـــﻼق دورﻳــــﺎت »اﻟـﺒـﺎﺳـﻴـﺞ«، ﺑﻘﻮﻟﻪ إﻧﻬﺎ »ﻟﻦ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﳌﺠﺎل اﻟـــــﺨـــــﺎص ﺑـــﺤـــﻴـــﺎة اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻴـــــﲔ«، ﻣـﻮﺿـﺤـﺎ أن اﻟــﻬــﺪف ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻧـــــﻘـــــﺎط اﻟـــﺘـــﻔـــﺘـــﻴـــﺶ واﺳـــــﺘـــــﺒـــــﺪال اﻟﺪورﻳﺎت ﻓﻲ اﳌﺪن ﺑﻬﺎ.
وﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺎرﻳﺮ إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺗـــﺤـــﺪﺛـــﺖ ﻋـــــﻦ إﻃــــــــﻼق »اﻟــــﺤــــﺮس اﻟــــــﺜــــــﻮري« ﻣــــﺸــــﺮوﻋــــﺎت ﻣــﻤــﺎﺛــﻠــﺔ ﳌــﻮاﺟــﻬــﺔ اﺣــﺘــﺠــﺎﺟــﺎت ﻣـﺤـﺘـﻤـﻠـﺔ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ اﳌﺪن اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ.
وﺷـــــــــﻬـــــــــﺪت اﻻﻧــــــﺘــــــﺨــــــﺎﺑــــــﺎت اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻴــﺔ اﻷﺧـــﻴـــﺮة، اﻟــﺘــﻲ ﺟــﺮت ﻓـﻲ ﻣـﺎﻳـﻮ )أﻳـــﺎر( اﳌــﺎﺿــﻲ، ﺳﺠﺎﻻ ﻛﺒﻴﺮا ﺣﻮل اﻷزﻣـﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺑـــــﲔ اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ اﻹﻳــــــﺮاﻧــــــﻲ ﺣــﺴــﻦ روﺣــــﺎﻧــــﻲ وﺧـــﺼـــﻮﻣـــﻪ. ﺣــﻴــﻨــﺬاك ﺣــــﺎول ﻣــﺮﺷــﺤــﺎ اﻟــﺘــﻴــﺎر اﳌــﺤــﺎﻓــﻆ إﺑـــﺮاﻫـــﻴـــﻢ رﺋــﻴــﺴــﻲ وﻣــﺤــﻤــﺪ ﺑـﺎﻗـﺮ ﻗﺎﻟﻴﺒﺎف اﺳﺘﺨﺪام ورﻗـﺔ اﻷزﻣـﺎت اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ؛ وﻣــﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺗﻔﺸﻲ اﻟــﺒــﻄــﺎﻟــﺔ واﻟـــﻔـــﻘـــﺮ، ﻟـﻠـﻀـﻐـﻂ ﻋﻠﻰ روﺣـــﺎﻧـــﻲ، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﻟــﺠــﺄ إﻟـــﻰ وﻋـــﻮد ﺑــﺘــﻌــﺰﻳــﺰ اﻟـــﺤـــﺮﻳـــﺎت اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ ﻟــﻮﻗــﻒ ﻧــــﺰف ﺳــﻠــﺘــﻪ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﻴــﺔ. ودﻓــــــﻊ اﻟـــﺘـــﻼﺳـــﻦ ﺑــــﲔ اﳌــﺮﺷــﺤــﲔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ ﻋــﻠــﻲ ﺧـﺎﻣـﻨـﺌــﻲ ﺣﻴﻨﻬﺎ إﻟﻰ إﻃﻼق ﺗﺤﺬﻳﺮات إﻟﻰ ﻣﺮﺷﺤﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺗﺆدي إﻟﻰ زﻟﺰال ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
وﻣــــﻊ ذﻟــــﻚ ذﻛــــﺮ اﻟــﻘــﻴــﺎدي ﻓﻲ »اﻟــــﺤــــﺮس اﻟــــﺜــــﻮري« أن اﻹدﻣـــــﺎن ﻋﻠﻰ اﳌــﺨــﺪرات »ﺑﻠﻎ اﻟـــﺬروة« ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﻣﺒﺮرا إﻃﻼق دورﻳـــــﺎت اﻟـﺘـﻔـﺘـﻴـﺶ اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ ﻓﻲ ﻃﻬﺮان ﺑﺘﻔﺸﻲ اﻟﺴﺮﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﻦ ﻳﻮﺻﻔﻮن ﺑـــــ»اﻷراذل واﻷوﺑـــﺎش« ﻓﻲ ﻃﻬﺮان؛ وﻫﻲ إﺷﺎرة ﻓﻲ إﻳﺮان إﻟــــــﻰ ﻣـــــﻦ ﻳــــﺘــــﺠــــﺮون ﺑــــﺎﳌــــﺨــــﺪرات وﻳــــﺘــــﻮﺳــــﻠــــﻮن ﺑـــﺎﻟـــﻌـــﻨـــﻒ ﻟــﻠــﻘــﻴــﺎم ﺑﺴﺮﻗﺎت ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﻃﻬﺮان.
ﻟﻜﻦ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ ﺳــﻠــﻤــﺎن ﺳــﺎﻣــﺎﻧــﻲ ﻗــﺎل أﻣﺲ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ »إﻳﻠﻨﺎ« اﻹﺻــﻼﺣــﻴــﺔ إن ﺿــﺒــﻂ اﻷﻣــــﻦ ﻣﻦ واﺟــﺒــﺎت ﻗـــﻮات اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ، ﻣـﺸـﺪدا ﻋﻠﻰ أن اﻟﻘﻮات اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ »ﻟــﻢ ﺗﻄﻠﺐ ﻣـﺸـﺎرﻛـﺔ أو ﻣـــﺴـــﺎﻋـــﺪة« ﻣـــﻦ ﻗـــــﻮات أﺧـــــﺮى ﻓﻲ ﺿﺒﻂ اﻷﻣﻦ.
وﻗــــﺎل ﺳــﺎﻣــﺎﻧــﻲ إن ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ واﺟﺒﺎت وزارﺗـــــــــــــﻪ وﻓـــــﻘـــــﺎ ﻟــــــﻘــــــﺮار اﻟــﻠــﺠــﻨــﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓـﻲ إﻳـــﺮان، ﻣﻮﺿﺤﺎ أن اﻟــــﻠــــﺠــــﻨــــﺔ وﺿــــــﻌــــــﺖ ﺣــــﻠــــﻮﻻ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻸﺟﻬﺰة اﳌﻜﻠﻔﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻗــﺮاراﺗــﻬــﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺨﺎﻃﺮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
وﺑﺤﺴﺐ اﻟـﻘـﻮاﻧـﲔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ، ﻓـــﺈن وزارة اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ وﻗــــــــﻮات اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﺔ ﻋـﻦ ﺿـــﺒـــﻂ اﻷﻣــــــــﻦ اﻻﺟــــﺘــــﻤــــﺎﻋــــﻲ ﻓــﻲ اﳌﺪن اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت »ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﳌﻔﺎﺳﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ«. وﻧﻔﻰ ﺳﺎﻣﺎﻧﻲ أن ﺗــﻜــﻮن وزارة اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴـﺔ اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ أﻫﻤﻠﺖ ﻣﻠﻒ اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻛــﺎﺷــﻔــﺎ ﻋـــﻦ اﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋــﺎت ﺧــﺎﺻــﺔ ﻟــﻠــﺠــﻨــﺔ اﻟـــــﺸـــــﺆون اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻴـــﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ أﻃــﻠــﻌــﺖ ﻓــﻴــﻬــﺎ اﳌــﺮﺷــﺪ اﻹﻳــــــﺮاﻧــــــﻲ ﻋـــﻠـــﻲ ﺧـــﺎﻣـــﻨـــﺌـــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﻠﻚ اﳌﺨﺎﻃﺮ.
وﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ، أﻋﻠﻦ وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻋﺒﺪ اﻟــﺮﺿــﺎ رﺣـﻤـﺎﻧـﻲ ﻓﻀﻠﻲ أﻧــﻪ ﻗـﺪم ﺗﻘﺮﻳﺮا ﺣﻮل اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺷﺪ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ. وﻧــﻘــﻠــﺖ وﺳــــﺎﺋــــﻞ إﻋــــــﻼم إﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﻋــﻦ رﺣــﻤــﺎﻧــﻲ ﻓـﻀـﻠـﻲ ﻗــﻮﻟــﻪ ﻋﻘﺐ اﻟـﻠـﻘـﺎء إن اﳌـﺮﺷـﺪ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﻮﺿﻊ ﻣﻠﻔﺎت »ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﳌﺨﺪرات وﻣــــﻮاﺟــــﻬــــﺔ اﻹدﻣـــــــــــﺎن، واﻧـــﺘـــﺸـــﺎر ﻇﺎﻫﺮة أﺣﻴﺎء اﻟﺼﻔﻴﺢ، واﻟﻄﻼق، وﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻟــﺠــﺮﻳــﻤــﺔ، واﻟـﻘـﻀـﺎﻳـﺎ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻴـــﺔ اﳌــــﺘــــﺄزﻣــــﺔ« ﺿــﻤــﻦ أوﻟــﻮﻳــﺎت وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ وإدارة روﺣﺎﻧﻲ.
ﻗـــــﺒـــــﻞ ذﻟــــــــــﻚ ﻓــــــــﻲ ٧ ﻳـــﻮﻧـــﻴـــﻮ )ﺣﺰﻳﺮان(، أﻃﻠﻖ اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋــﻠــﻲ ﺧـﺎﻣـﻨـﺌـﻲ ﻣـﺼـﻄـﻠـﺢ »ﺣــﺮﻳــﺔ إﻃــــــــــﻼق اﻟـــــــﻨـــــــﺎر« ﺧــــــــﻼل ﺧـــﻄـــﺎب اﻧﺘﻘﺪ ﻓﻴﻪ اﻷوﺿـــﺎع اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ ﺑـــﺸـــﺪة. ﺣــﻴــﻨــﺬاك دﻋــﺎ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ اﻷﺟﻬﺰة »اﻟﺜﻮرﻳﺔ« إﻟﻰ اﳌﺒﺎدرة ﺑﺎﺗﺨﺎذ ﻗﺮارات إذا ﻣﺎ رأت ﺗﺒﺎﻃﺆا ﻣﻦ اﻷﺟﻬﺰة اﳌﺴﺆوﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
وأﺛـــــــــــــﺎر ﻣـــﺼـــﻄـــﻠـــﺢ »ﺣـــــﺮﻳـــــﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ« ردود ﻓﻌﻞ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﻓﻲ اﻟــﺸــﺎرع اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺣـﺎوﻟـﺖ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ واﳌﻘﺮﺑﺔ ﻣــﻦ »اﻟـــﺤـــﺮس اﻟـــﺜـــﻮري« ﺗـﻮﻇـﻴـﻒ اﳌـﺼـﻄـﻠـﺢ ﻓــﻲ ﺳــﻴــﺎق اﳌـﻨـﺎوﺷـﺎت اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ داﻓﻌﺖ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋـــــــــﻼم اﻹﺻــــﻼﺣــــﻴــــﺔ واﳌـــﻘـــﺮﺑـــﺔ ﻣــﻦ إدارة روﺣــﺎﻧــﻲ ﻋــﻦ »ﺗــﺄوﻳــﻞ« ﻣـﺼـﻄـﻠـﺢ روﺣــﺎﻧــﻲ ﻓــﻲ ﻣـﻤـﺎرﺳـﺔ ﻟــﻠــﻀــﻐــﻂ. ﻟــﻜــﻦ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟــــﺪاﺧــــﻠــــﻴــــﺔ اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻴـــــﺔ ﻟـــﻔـــﺖ ﻓــﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ أﻣﺲ إﻟﻰ أن ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﳌــﺨــﺎﻃــﺮ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻰ رأس أوﻟــــــﻮﻳــــــﺎت وزارﺗــــــــــــﻪ، ﻓـــــﻲ ﺳــﻴــﺎق ﻣـــﺎ أﻃــﻠـــﻖ ﻋــﻠــﻴــﻪ »ﺗــﻘــﺴــﻴــﻢ اﻟـﻌـﻤـﻞ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓـﻲ إﻃــﺎر ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺸﺆون اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻧﺸﺮت إﺣﺼﺎء ات ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻷﺟﻬﺰة اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻘــﺮارات اﻟــﺼــﺎدرة ﻋــﻦ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺸﺆون اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
واﺗــــــــﻬــــــــﻢ ﺳــــــﺎﻣــــــﺎﻧــــــﻲ ﻗــــــــﻮات »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« ﺿﻤﻨﺎ ﺑﺘﺠﺎﻫﻞ ﻗــﺮار ﻟﺠﻨﺔ اﻟــﺸــﺆون اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ اﳌــﺴــﺆوﻟــﺔ ﻋـــﻦ اﻟــﺮﺻــﺪ واﺗـــــﺨـــــﺎذ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﺎت وﺗــﻘــﺴــﻴــﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﲔ اﻷﺟـﻬـﺰة اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺆون اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
ﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬا ﻓﻲ ﺣﲔ ﺗﻔﺎﺧﺮ ﻋﺪد ﻣــﻦ اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﲔ ﺧــﻼل اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ ﺑـــ »ﻗــﻮة اﻷﻣـــﻦ« ﻓﻲ إﻳﺮان.