ﺣﺪود اﻷﳌﺎﻧﻴﺘﲔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ وذﻛﺮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﺼﺪر ﺟﺬب ﻟﻠﺴﻴﺎح
ﻳﻌﻠﻢ أﻟــﺒــﺮت أﻳـﺒـﺮ ﻛﻴﻒ ﻳﺠﺬب اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎم ﻓﻲ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ اﻟــﺸــﺮﻗــﻴــﺔ وأﳌــﺎﻧــﻴــﺎ اﻟـﻐـﺮﺑـﻴـﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺘﲔ، ﺑﻘﺼﺺ ﻋﻦ اﻟﺠﻮاﺳﻴﺲ اﻟــﺬﻳــﻦ اﻧـﻜـﺸـﻒ ﺳــﺮﻫــﻢ، وﻣــﺤــﺎوﻻت اﻟـﻬـﺮوب اﻟـﺪراﻣـﻴـﺔ، وﺟﻬﻮد اﳌﺮاﻗﺒﺔ واﺳﻌﺔ اﻟﻨﻄﺎق.
وﻓﻲ ﺣﺎﻓﻼت ﻣﻤﻠﻮءة ﺑﺎﻟﺰوار، ﻳــﺮوي أﻳﺒﺮ ذﻛـﺮﻳـﺎت ﻋﻦ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮات اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﺑــﲔ وﻻﻳــﺘــﻪ ﻣﺴﻘﻂ رأﺳـــﻪ ﺑـﺎﻓـﺎرﻳـﺎ، وﺳﺎﻛﺴﻮﻧﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ آﻧﺬاك ﺟﺰء ا ﻣﻦ أﳌﺎﻧﻴﺎ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﻮد إﻟﻰ اﻷﻣـﺎﻛـﻦ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺧــﺎرج اﻟﺤﺪود ﻗﺒﻞ ﻋﻘﻮد ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﺣﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ. ورﻏــﻢ أن أﻳﺒﺮ، وﻫـﻮ رﺟﻞ ﺷﺮﻃﺔ ﺳﺎﺑﻖ، ﻗﺪ ﺷﺎرف ﻋﻴﺪ ﻣﻮﻟﺪه اﻟـ١٨ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺮاب، ﻓﺈن ﻣﺪﻳﺮﻳﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻟﻴﺴﻮا ﻗﻠﻘﲔ ﻣﻦ اﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻗﺮﻳﺒﺎ.
وﻳـــــﻘـــــﻮل أﻳـــــﺒـــــﺮ: »ﻃـــــﺎﳌـــــﺎ أﻧـــﻨـــﻲ أﺳــــﺘــــﻄــــﻴــــﻊ، أرﻳـــــــــﺪ أن أﺷــــــــــﺎرك ﻓــﻲ اﻟﺠﻮﻻت؛ ﻟﻜﻨﻨﻲ أود رؤﻳﺔ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﻣﻦ اﻷﺟﻴﺎل اﻷﺻﻐﺮ«.
وﺗﺄﺗﻲ اﻟﻄﻠﺒﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻧﺤﺎء اﻟﻮﻻﻳﺘﲔ اﻟﻮاﻗﻌﺘﲔ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ آﻧﺬاك، ﺳﺎﻛﺴﻮﻧﻴﺎ وﺗﻮرﻳﻨﺠﻦ، وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ أﻣﺎﻛﻦ أﺧﺮى ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
وﺑــــﺤــــﺴــــﺐ ﺷـــﺘـــﻴـــﻔـــﻲ ﺑـــﻴـــﻨـــﻜـــﻪ، اﳌﺸﺮﻓﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ، ازداد اﻟﻄﻠﺐ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة، وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺣﺠﺰ ﺟﻮﻻت، ﺳﻴﻤﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﻷﻛـﺒـﺮ ﺳﻨﺎ ﺑﺎﻟﺤﺎﻓﻠﺔ، وﺗﺴﺘﻤﺮ ﺛـﻼث ﺳﺎﻋﺎت ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺒﺮ اﳌﺜﻠﺚ اﻟــﺤــﺪودي ﻟﺴﺎﻛﺴﻮﻧﻴﺎ وﺗﻮرﻳﻨﺠﻦ وﺑﺎﻓﺎرﻳﺎ.
وﺗـﻘـﻮل ﺑﻴﻨﻜﻪ: »ﻳـﺮﻳـﺪ ﻛﺜﻴﺮون رؤﻳﺔ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺴﻤﻮﺣﺎ ﻟـــﻬـــﻢ ﺑـــــﺎﻟـــــﺬﻫـــــﺎب إﻟـــﻴـــﻬـــﺎ ﻣـــــﻦ ﻗـــﺒـــﻞ، وﻳﺮﻳﺪون ﺳﻤﺎع ﻗﺼﺺ ﻋﻤﺎ ﺣﺪث ﻫﻨﺎك«.
وﻓﻴﻤﺎ ﺗﺘﻘﺪم اﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮل اﻟﺤﺪود، ﻳﻌﺮض أﻳﺒﺮ ﺻﻮرا اﻟﺘﻘﻄﺖ أﻳـــﺎم ﻋﻤﻠﻪ ﻓــﻲ ﻗـــﻮات ﺧـﻔـﺮ اﻟــﺤــﺪود ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻟــﺒــﺎﻓــﺎري أو أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ.
وﻳــﻘــﻮل أﻳــﺒــﺮ: »ﻛــﻞ ﺷــﻲء ﺣـﺪث ﻋﻨﺪ اﻟـﺤـﺪود اﻧﺘﻬﻰ ﺑﻪ اﻟﺤﺎل ﻋﻠﻰ ﻣـــﻜـــﺘـــﺒـــﻲ«، ﺑـــﻤـــﺎ ﻓــــﻲ ذﻟـــــﻚ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻟﻬﺮوب اﻟﺮاﺋﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺸﺮﻗﻲ إﻟـﻰ اﻟﻐﺮﺑﻲ. وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻛـﺎن ﻳﺘﻠﻘﻰ أي ﺷﺨﺺ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻋﺒﻮر اﻟﺤﺪود ﺑـــــﺴـــــﻼم، ﺗـــﺤـــﻴـــﺔ ودودة ﻣـــــﻦ أﻳــﺒــﺮ ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ اﻟﺒﺎﻓﺎرﻳﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ. وﻳﺘﺬﻛﺮ أﻳﺒﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﻠﻴﻖ ﺑﺎﳌﻨﻄﺎد ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﺿﺠﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻌﻴﻨﺎت اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ.