اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻳﺒﺪي اﺳﺘﻌﺪاده ﻟﺪﺧﻮل ﺳﻮق }إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر{ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ
أﻋـــﻠـــﻦ ﻗـــﺎﺋـــﺪ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ »ﺧـــﺎﺗـــﻢ اﻷﻧﺒﻴﺎء« اﻟﺬراع اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺤﺮس اﻟــــﺜــــﻮري اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ، ﻋـــﺒـــﺎد اﻟـــﻠـــﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻬﻲ، أن دﻳــﻮن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻟـﻠـﺤـﺮس اﻟــﺜــﻮري ﻧـﺤـﻮ ٠١ ﻣـﻠـﻴـﺎرات دوﻻر، ﻣﻌﻠﻨﺎ رﻏﺒﺔ ﻗﻮاﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ إﻋﺎدة إﻋﻤﺎر ﺳﻮرﻳﺎ؛ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺘﻜﺮﻳﺲ وﺟﻮد ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻮات ﻣﻦ ﺑﻮاﺑﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد.
وداﻓـــــﻊ ﻋــﺒــﺪ اﻟــﻠــﻬــﻲ ﻓـــﻲ ﻣـﺆﺗـﻤـﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﺑﻄﻬﺮان، أﻣﺲ، ﻋﻦ اﻟﻨﺸﺎط اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻟﻠﺤﺮس اﻟﺜﻮري واﻟﻘﻴﺎم ﺑـﻤـﺸـﺮوﻋـﺎت اﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺮد ﻋــﻠــﻰ أﺳــﺌــﻠــﺔ ﺣـــــﻮل ﺗـــﻮﺟـــﻪ اﻟــﺤــﺮس اﻟـــﺜـــﻮري ﻟــﻠــﻨــﺸــﺎط اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي ﺑﻌﺪ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﺰاع اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻟﺴﻮري.
وﺟــﺎء اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻟﺒﻌﺪ اﻟﻠﻬﻲ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻮﺟﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺣـﺴـﻦ روﺣـــﺎﻧـــﻲ اﻷﺣــــﺪ اﳌــﺎﺿــﻲ إﻟـﻰ اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن ﻟــﺘــﻘــﺪﻳــﻢ ﻣــﻘــﺘــﺮح اﳌــﻴــﺰاﻧــﻴــﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﻟــﻠــﻌــﺎم اﳌــﻘــﺒــﻞ ﺑـﻘـﻴـﻤـﺔ ٤٠١ ﻣــﻠــﻴــﺎرات دوﻻر. وﺑـﺤـﺴـﺐ اﳌـﻴـﺰاﻧـﻴـﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة، ﻓـــﺈن اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﺧﺼﺼﺖ ١١ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﻟــﻠــﻘــﻮات اﳌـﺴـﻠـﺤـﺔ، وﺳﻴﺬﻫﺐ ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ٠٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري.
وذﻛــــــﺮ ﻋــﺒــﺪ اﻟــﻠــﻬــﻲ أن اﻟـــﻘـــﻮات اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ »ﻟــﻌــﺒــﺖ اﻟــــــﺪور اﻷول ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ« ﻣﺒﺮرﴽ ﺗﻮاﺟﺪ اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري ﺑــﻘــﺘــﺎل ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋـــــــﺶ. ﻣــﺸــﻴــﺮﴽ ﻓـﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ إﻟﻰ ﺧﺴﺎﺋﺮ إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ اﻷرواح، ﻣﻦ دون ذﻛﺮ اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ.
وﻳﻘﻮد اﻟﺬراع اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻟﻠﺤﺮس اﻟــﺜــﻮري )ﻓـﻴـﻠـﻖ اﻟــﻘــﺪس( اﺋــﺘــﻼﻓــﴼ ﻣﻦ ﻣﻴﻠﺸﻴﺎت ﻣـﺘـﻌـﺪدة اﻟﺠﻨﺴﻴﺎت ﻣﻨﺬ ﺳﺖ ﺳﻨﻮات ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
وأﻋـــﻠـــﻦ ﻋــﺒــﺪ اﻟــﻠــﻬــﻲ اﺳــﺘــﻌــﺪاد اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺧﺎﺗﻢ اﻷﻧﺒﻴﺎء« ﻟﻠﺪﺧﻮل إﻟﻰ ﻣﺠﺎل إﻋﺎدة اﻷﻋـــﻤـــﺎر ﻓـــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ، إﻻ أﻧـــﻪ رﻫــﻦ ذﻟـــﻚ ﺑــﺘــﻮﺻــﻞ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ إﻟــﻰ اﺗـﻔـﺎق ﻣـﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ؛ ﻣــﻤــﺎ ﻳــﻔــﺘــﺢ اﳌـــﺠـــﺎل أﻣــــــﺎم اﻟــﻨــﺸــﺎط اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻲ داﺧﻞ ﺳﻮرﻳﺎ.
وﺗـــــﺪﻋـــــﻲ ﺗــــﻘــــﺎرﻳــــﺮ إﻳــــﺮاﻧــــﻴــــﺔ أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺷــﺮﻛــﺎت »ﺧــﺎﺗــﻢ اﻷﻧـﺒـﻴـﺎء« ﺗﺴﺘﺤﻮذ ﻋﻠﻰ ٠٢ إﻟــﻰ ٠٤ ﻓـﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
وﻣــﻨــﺬ ٢١٠٢، ﺑــﻘــﺮار ﻣــﻦ اﳌـﺮﺷـﺪ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ، ﻓـــﺈن اﳌــﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﺗـﻤــﻨـﻊ ﻣﻦ اﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎر ﻓــﻲ ﻣــﺸــﺮوﻋــﺎت ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ أﻗﻞ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﺎري دوﻻر. إﻻ أن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﺗﻬﻢ اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري ﻣﺮات ﻋـــــﺪة ﺑــﻌــﺮﻗــﻠــﺔ ﺣــﻜــﻮﻣــﺘــﻪ ﻓــــﻲ ﻣــﺠــﺎل اﻻﻗﺘﺼﺎد.
وﺗﻀﻢ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺘﻬﺎ ٢١٨ ﺷﺮﻛﺔ و٠٥٦ أﻟﻒ ﻋﺎﻣﻞ، ﻓﻀﻼ ﻋـــﻦ ﺗــﻌــﺎوﻧــﻬــﺎ ﻣـــﻊ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ٠٠٠٥ ﻣﻘﺎول ﻓﻲ داﺧﻞ اﻟﺒﻼد.
وﺗـﺄﺳـﺴـﺖ اﳌـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻓــﻲ ٩٨٩١ ﺑــــﺄواﻣــــﺮ ﻣـــﻦ اﳌـــﺮﺷـــﺪ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ ﻋـﻠـﻲ ﺧــﺎﻣــﻨــﺌــﻲ، وﻫــــﻲ ﺗــﺸــﻜــﻞ إﻟــــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ ﻣﺆﺳﺴﺔ »ﺗﻌﺎون« اﻟﺬراع اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺤﺮس اﻟﺜﻮري اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
ﻓــﻲ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ )ﺣــــﺰﻳــــﺮان( اﳌــﺎﺿــﻲ وﺑــﻌــﺪ ﻓــﺘــﺮة ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣــﻦ ﻓـــﻮزه ﺑـﻮﻻﻳـﺔ رﺋــــﺎﺳــــﻴــــﺔ ﺛــــﺎﻧــــﻴــــﺔ، وﺟــــــــﻪ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ ﺣـﺴـﻦ روﺣــﺎﻧــﻲ اﻧــﺘــﻘــﺎدات ﻻذﻋـــﺔ إﻟـــﻰ اﻟــﺤــﺮس اﻟــﺜــﻮري ﻟﻌﺮﻗﻠﺔ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻻﻗﺘﺼﺎدي، ووﺻـــﻒ اﻟــﺤــﺮس ﺑـــ»ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ ﺗﺤﻤﻞ اﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ«، واﺗﻬﻤﻪ ﺑﻌﺮﻗﻠﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر.
ﻓـــﻲ اﳌـــﻘـــﺎﺑـــﻞ، ﺗــﻌــﺮض روﺣــﺎﻧــﻲ ﻻﻧـــــﺘـــــﻘـــــﺎدات ﺷـــــﺪﻳـــــﺪة اﻟـــﻠـــﻬـــﺠـــﺔ ﻣــﻦ ﻗــﺎﺋــﺪ اﻟـــﺤـــﺮس اﻟـــﺜـــﻮري ﻣـﺤـﻤـﺪ ﻋﻠﻲ ﺟﻌﻔﺮي وﻗﺎﺋﺪ »ﻓﻴﻠﻖ اﻟﻘﺪس« ﻗﺎﺳﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ.
أﻣـــــــﺲ، ﻟـــﻔـــﺖ ﻋـــﺒـــﺪ اﻟـــﻠـــﻬـــﻲ ﻣـــﺮة أﺧــــــﺮى اﻷﻧـــــﻈـــــﺎر إﻟـــــﻰ دور اﻟـــﺤـــﺮس اﻟﺜﻮري ﻓﻲ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎل إن ﻗــﻮاﺗــﻪ »رﺻـــﺪت اﳌـﻨـﺎﻓـﺬ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﻛﺴﺮت اﺣﺘﻜﺎرﻫﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﺪ اﻷﺟــﺎﻧــﺐ« ﻻﻓـﺘـﴼ إﻟــﻰ ﻧـﺸـﺎط اﻟـﺤـﺮس اﻟﺜﻮري ﻓﻲ ﻋﺸﺮة ﻣﺠﺎﻻت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻛـــﺒـــﻴـــﺮة، ﻣــــﻦ ﺑــﻴــﻨــﻬــﺎ اﻟــﻨــﻔــﻂ واﻟـــﻐـــﺎز واﻟﺒﺘﺮوﻛﻴﻤﺎوﻳﺎت واﳌﻴﺎه وﻣﺤﻄﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ واﻟﻨﻘﻞ واﳌﻨﺎﺟﻢ«.