Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﻔﻴﻠﺘﻤﺎن ﺑﺸﺄن زﻳﺎرﺗﻪ »اﻟﺒﻨﺎءة« ﻟﻜﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ

ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن ﻣﺴﺘﻌﺪ ﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻏﲑ ﻣﺸﺮوﻃﺔ... واﻟﻜﺮﻣﻠﲔ ﻳﺮﺣﺐ ﺑﺤﺮارة

- ﻧﻴﻮﻳﻮرك: ﺟﻮردن دﻗﺎﻣﺴﺔ واﺷﻨﻄﻦ: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

وﺻـــــــﻒ اﳌــــــﺴـ­ـــــﺆول اﻷﻣــــﻤــ­ــﻲ ﺟﻴﻔﺮي ﻓﻴﻠﺘﻤﺎن ﻣﺤﺎدﺛﺎﺗﻪ ﻣﻊ اﳌـﺴـﺆوﻟـﲔ ﻓــﻲ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑـــــــ»اﻟــــــﺒـ­ـــــﻨــــ­ــﺎءة«، إﻻ أﻧــــــــ­ﻪ رﻓــــﺾ وﺻــــــــ­ﻒ زﻳـــــــﺎ­رﺗـــــــﻪ إﻟــــــــ­ﻰ ﺑـــﺠـــﻮﻧ­ـــﻎ ﻳﺎﻧﻎ، اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻤﺮت أرﺑﻌﺔ أﻳﺎم، ﺑــــ»اﻟـــﻨـــﺎ­ﺟـــﺤـــﺔ«. وﻗـــــﺎل إن ﻧـﺠـﺎح اﳌـــﺒـــﺎ­ﺣـــﺜـــﺎت وأﺛــــﺮﻫـ­ـــﺎ ﻓــــﻲ إﻗــﻨــﺎع اﳌـــﺴـــﺆ­وﻟـــﲔ ﺑـــﻜـــﻮر­ﻳـــﺎ اﻟــﺸــﻤــ­ﺎﻟــﻴــﺔ ﺑــﻤــﺎ ﻗــﺪﻣــﻨــ­ﺎ ﻟــﻬــﻢ ﻣــﻦ اﻗــﺘــﺮاﺣ­ــﺎت، ﺳـﻴـﻌـﺮف ﻣــﻊ اﻟــﻮﻗــﺖ، أي ﺑـﻌـﺪ أن ﻳﺘﻢ ﻧﻘﺎش ﺑﲔ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﺑﻠﻬﻢ وﻗـﺎدﺗـﻬـﻢ ﻓـﻲ إﺷــﺎرة إﻟﻰ اﻟﺰﻋﻴﻢ اﻟﻜﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أﻧﻪ ﻋﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻣﻊ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ري ﺟﻮﻧﻎ ﻫﻮ وﻧﺎﺋﺒﻪ ﺑـــﺎك ﻣـﺠـﻮﻧـﻎ ﻏـــﻮك، ﺣـﻴـﺚ واﻓـﻘـﺎ ﻋﻠﻰ »أن اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺷﺒﻪ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻜﻮرﻳﺔ ﻫﻮ أﻛﺜﺮ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﺴﻼم واﻷﻣﻦ ﺗﻮﺗﺮا وﺧﻄﻮرة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻴﻮم«.

ﺟــﺎءت ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻓﻴﻠﺘﻤﺎن ﺧﻼل ﺟﻠﺴﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﳌﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻓــﻲ ﺳــﺎﻋــﺔ ﻣــﺘــﺄﺧــ­ﺮة ﻟﻴﻞ اﻟﺜﻼﺛﺎء ﺑﺸﺄن ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، اﺳﺘﻤﻊ ﺧﻼﻟﻬﺎ أﻋـﻀـﺎء اﳌﺠﻠﺲ إﻟــــــﻰ إﺣـــــﺎﻃـ­ــــﺔ ﻓــﻴــﻠــﺘ­ــﻤــﺎن رﺋــﻴــﺲ اﻟــــــﺸـ­ـــــﺆون اﻟـــﺴـــﻴ­ـــﺎﺳـــﻴـ­ــﺔ ﺑــــﺎﻷﻣــ­ــﻢ اﳌﺘﺤﺪة، اﻟــﺬي ﻋــﺎد ﻗﺒﻞ أﻳــﺎم ﻣﻦ زﻳـــــــﺎ­رة إﻟــــﻰ اﻟــﺒــﻠــ­ﺪ اﻟـــــﺬي ﺗـﺴـﺒـﺐ ﺑﺄزﻣﺔ دوﻟﻴﺔ ﺑﺎﺧﺘﺒﺎراﺗﻪ اﳌﺘﻜﺮرة ﻟﺼﻮارﻳﺦ ﺑﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪة اﳌﺪى ﻓﻲ ﺗﺤٍﺪ ﻟﻺﺟﻤﺎع اﻟﺪوﻟﻲ.

وأﺿــــــﺎ­ف ﻓــﻴــﻠــﺘ­ــﻤــﺎن أﻧــــﻪ أﻛــﺪ ﻟﻠﻤﺴﺆوﻟﲔ اﻟﻜﻮرﻳﲔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﲔ أن »اﳌـــﺠـــﺘ­ـــﻤـــﻊ اﻟـــــﺪوﻟ­ـــــﻲ، ﻣــﻠــﺘــﺰ­م ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺣــﻞ ﺳـﻠـﻤـﻲ وﺳـﻴـﺎﺳـﻲ ﻟــــﻠــــ­ﺤــــﺎﻟـــ­ـﺔ ﻓـــــــﻲ ﺷــــﺒــــ­ﻪ اﻟــــﺠـــ­ـﺰﻳــــﺮة اﻟــــﻜـــ­ـﻮرﻳــــﺔ« وأﻧــــﻬــ­ــﺎ )أي اﻷﺳـــــﺮة اﻟــﺪوﻟــﻴ­ــﺔ( ﻣــﻮﺣــﺪة ﺑـﻤـﻮﻗـﻔـﻬ­ـﺎ ﻣﻦ ﺳـﻌـﻲ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻻﻣـﺘـﻼك ﺳـــﻼح اﻟــــﻨـــ­ـﻮوي«. وﻗــــﺎل إﻧـــﻪ أﻛــﺪ ﻋـﻠـﻰ ﺿــــﺮورة ﻓـﺘـﺢ وإﻋــــﺎدة ﻓﺘﺢ اﻟﻘﻨﻮات اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻟﻼﺗﺼﺎﻻت ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﳌﺨﺎﻃﺮ وﻣﻨﻊ ﺳﻮء اﻟﻔﻬﻢ وإدارة اﻷزﻣﺎت. وأﺷﺎر إﻟﻰ أﻧــﻪ أﻛــﺪ ﻟﻠﻤﺴﺆوﻟﲔ ﻫـﻨـﺎك ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة اﻻﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻠﻨﻈﺮ ﺑﺎﻟﺒﺪء ﺑﺈﻋﻄﺎء اﻹﺷــﺎرات واﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻔﺎوض، وأن اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ أﻫﺒﺔ اﻻﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓﻲ ذﻟﻚ، إن رﻏﺒﻮا ﺑﺬﻟﻚ.

وﻟــﻢ ﻳﻌﻠﻖ اﳌــﺴــﺆول اﻷﻣـﻤـﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣــــﻴــ­ــﺮﻛــــﻲ، رﻳــــﻜـــ­ـﺲ ﺗــﻴــﻠــﺮ­ﺳــﻮن ﺑﺸﺄن إﺟﺮاء ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻣﻊ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، وﻗﺎل إﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻳﺪور ﻫــﻨــﺎك »ﻛــﻮﻧــﻲ ﻛـﻨـﺖ ﻣــﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ وزارة اﻟـــﺨـــﺎ­رﺟـــﻴـــﺔ اﻷﻣـــﻴـــ­ﺮﻛـــﻴـــﺔ ﺳــﺎﺑــﻘــ­ﺎ«. وﻛـــﺎن ﺗـﻴـﻠـﺮﺳـﻮ­ن أﻋﻠﻦ أن اﻟـــﻮﻻﻳــ­ـﺎت اﳌــﺘــﺤــ­ﺪة ﻣـﺴـﺘـﻌـﺪة ﻹﺟــــــــ­ﺮاء ﻣــــﺤــــ­ﺎدﺛــــﺎت ﻣــــﻊ ﻛـــﻮرﻳـــ­ﺎ اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـ­ﻴـﺔ ﺣـــﻮل ﻧـــﺰع أﺳﻠﺤﺘﻬﺎ اﻟـــﻨـــﻮ­وﻳـــﺔ دون ﺷـــــﺮوط ﻣـﺴـﺒـﻘـﺔ. وﻗــــﺎل ﺗــﻴــﻠــﺮ­ﺳــﻮن ﺧـــﻼل اﺟـﺘـﻤـﺎع ﳌـــــﻨـــ­ــﺘـــــﺪى ﺳـــــﻴـــ­ــﺎﺳـــــﺎ­ت اﳌـــﺠـــﻠ­ـــﺲ اﻷﻃﻠﺴﻲ ﺣﻮل اﻷزﻣﺔ اﻟﻜﻮرﻳﺔ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ »ﻧﺤﻦ ﻣﺴﺘﻌﺪون ﻟﻌﻘﺪ أول اﺟﺘﻤﺎع دون ﺷﺮوط ﻣﺴﺒﻘﺔ« ﻣﻀﻴﻔﴼ: »ﻟﻨﺠﺘﻤﻊ ﻓﻘﻂ وﻧﺘﺤﺪث ﻋــﻦ اﻟـﻄـﻘـﺲ ﻟــﻮ أردﺗــــﻢ وﻧﺘﺤﺪث ﺣﻮل ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺎوﻟﺔ اﻟﺤﻮار ﺳﺘﻜﻮن ﻣﺮﺑﻌﺔ أم ﻣﺴﺘﻄﻴﻠﺔ إذا ﻛﺎن ﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﺜﻴﺮ ﺣﻤﺎﺳﺘﻜﻢ«.

ورﺣـــــﺐ اﻟــﻜــﺮﻣـ­ـﻠــﲔ اﻷرﺑـــﻌــ­ـﺎء ﺑــﺘــﻐــﻴ­ــﺮ اﻟــﻠــﻬــ­ﺠــﺔ »اﻟــــﺒـــ­ـﻨــــﺎء ة« ﻓـﻲ ﻣــﻮﻗــﻒ اﻟــﻮﻻﻳــﺎ­ت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﺑﺸﺄن ﻛـــﻮرﻳـــ­ﺎ اﻟــﺸــﻤــ­ﺎﻟــﻴــﺔ ﺑــﻌــﺪﻣــ­ﺎ أﺑـــﺪت واﺷﻨﻄﻦ اﺳﺘﻌﺪادﻫﺎ ﻟﺒﺪء ﺣﻮار ﻣـــﻊ ﺑــﺠــﻮﻧــ­ﻎ ﻳـــﺎﻧـــﻎ دون ﺷـــﺮوط ﻣﺴﺒﻘﺔ.

وﻗﺎل اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ دﻳﻤﺘﺮي ﺑﻴﺴﻜﻮف ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ: »ﻳــﻤــﻜــﻨ­ــﻨــﺎ اﻟــــﻘـــ­ـﻮل إن ﻣـــﺜـــﻞ ﻫـــﺬه اﻟـــﺘـــﺼ­ـــﺮﻳـــﺤـ­ــﺎت اﻟـــﺒـــﻨ­ـــﺎء ة ﺗـﻌـﺘـﺒـﺮ ﻣﺮﺿﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻄﺎب اﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺬي ﻛﻨﺎ ﻧﺴﻤﻌﻪ ﺣﺘﻰ اﻵن. ودون أي ﺷﻚ، ﻫﺬا ﻣﻮﺿﻊ ﺗﺮﺣﻴﺐ«.

وﻓــــــــ­ﻲ اﻟــــــﻮﻗ­ــــــﺖ اﻟــــــــ­ـﺬي أدﻟــــــﻰ ﺑـــﻪ ﺗــﻴــﻠــﺮ­ﺳــﻮن ﺑـــﻬـــﺬا اﻟــﺘــﺼــ­ﺮﻳــﺢ اﻟــﺬي ﺑـﺪا وﻛﺄﻧﻪ ﻳﻤﺜﻞ ﻟﻴﻮﻧﺔ ﻓﻲ اﳌﻮﻗﻒ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﺳﺎﻫﻢ اﻟﺰﻋﻴﻢ اﻟــــﻜـــ­ـﻮري اﻟــﺸــﻤــ­ﺎﻟــﻲ ﻛــﻴــﻢ ﺟــﻮﻧــﻎ أون ﻓﻲ ﺗﺄﺟﻴﺞ اﻟﺤﺮب اﻟﻜﻼﻣﻴﺔ اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻣﻨﺬ أﺷﻬﺮ، ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻋﻠﻦ ﻧﻴﺘﻪ ﺟﻌﻞ ﺑﻼده »اﻟﻘﻮة اﻟﻨﻮوﻳﺔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻷﻗﻮى ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ«.

وأﺷــﺎر ﻓﻴﻠﺘﻤﺎن إﻟــﻰ أن ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﺑﺠﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ ﻣﻦ أن ﺗﻜﻮن »ﻣﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻬﻢ ﺗــﺠــﻨــﺐ اﻟــــﺤـــ­ـﺮب« ﻣــــﻊ اﻟــــﻮﻻﻳـ­ـــﺎت اﳌﺘﺤﺪة.

وﺧــــــــ­ـــــــﻼل ﻛـــــﻠـــ­ــﻤـــــﺘـ­ــــﻪ، أﺷــــــــ­ـﺎر ﺗـﻴـﻠـﺮﺳـﻮ­ن إﻟــﻰ ﻏــﻴــﺎب »اﻟــﺸــﺮوط اﳌﺴﺒﻘﺔ«. وﻟﻢ ﻳﺄت ﻋﻠﻰ ذﻛﺮ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ اﳌﺤﻀﺮ ﻣﺴﺒﻘﺎ، ﻟﻜﻨﻪ ذﻛﺮ ﺑﺄن اﻟﻬﺪف اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻻ ﻳﺰال اﻟﺤﺼﻮل، ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﺜﻤﻦ، ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻞ »ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻨﻪ« ﻣــــﻦ ﻗــﺒــﻞ ﻛــــﻮرﻳــ­ــﺎ اﻟــﺸــﻤــ­ﺎﻟــﻴــﺔ ﻋـﻦ اﻟﺴﻼح اﻟﻨﻮوي.

وﻗـــــﺎل: »ﺳـــﺄواﺻــ­ـﻞ اﻟـﺠـﻬـﻮد اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴ­ﺔ ﺣﺘﻰ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﻟــﻘــﻨــ­ﺒــﻠــﺔ اﻷوﻟــــــ­ــــﻰ«، ﻣــﺸــﻴــﺮ­ﴽ إﻟــﻰ أﻧــــﻪ »واﺛـــــــ­ﻖ« ﻣـــﻦ ﻧـــﺠـــﺎح »ﺣـﻤـﻠـﺔ اﻟـﻀـﻐـﻮط« اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ ﻓﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت وﻋﺰل ﺑﺠﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ.

وأﻛـــــــ­ــــــــﺪ: »ﻟــــــﺪﻳـ­ـــــﻨــــ­ــﺎ ﺣــــﻀــــ­ﻮر ﻋــــﺴــــ­ﻜــــﺮي ﻗـــــــﻮي ﺧــــﻠــــ­ﻔــــﻨــــ­ﺎ... ﻓــﻲ ﺣــــﺎل اﺗـــﺨـــﺬ­ت ﻛـــﻮرﻳـــ­ﺎ اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـ­ﻴـﺔ ﺧﻴﺎرات ﺧﺎﻃﺌﺔ، ﻧﺤﻦ ﻣﺴﺘﻌﺪون ﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﺎ«، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أن اﻟــﻮﻻﻳــﺎ­ت اﳌــﺘــﺤــ­ﺪة »ﺑــﺒــﺴــﺎ­ﻃــﺔ ﻻ ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﺗــﻘــﺒــﻞ اﻣـــﺘـــﻼ­ك ﻛـــﻮرﻳـــ­ﺎ اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـ­ﻴـﺔ أﺳﻠﺤﺔ ﻧﻮوﻳﺔ«.

وﺣــــﺘـــ­ـﻰ اﻵن، ﻛــــﺎﻧـــ­ـﺖ إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻻ ﺗـــﺰال ﺗــﺆﻛــﺪ أن أي ﻣـﻔـﺎوﺿـﺎت ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻣﻊ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻨﻌﻘﺪ ﻓﻲ اﳌﺪى اﳌﻨﻈﻮر، إﻻ ﺑﺸﺮط أن ﻳﻜﻮن اﻟـــﻬـــﺪ­ف ﻣــﻨــﻬــﺎ ﻧــــﺰع ﺳــــﻼح ﺷـﺒـﻪ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻜﻮرﻳﺔ اﻟﻨﻮوي.

وﻟــــــــ­ـﻬــــــــ­ـﺬا ﻳـــــﺜـــ­ــﻴـــــﺮ ﺗــــﺼــــ­ﺮﻳــــﺢ ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن ﺗﺴﺎؤﻻ ﺣﻮل ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻫـﻨـﺎك ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓــﻲ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴ­ﺔ اﻷﻣـــﻴـــ­ﺮﻛـــﻴـــﺔ. ﻓــﻘــﺪ ﺗـــﻌـــﺮض وزﻳــــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺎﺿﻲ ﻻﻧﺘﻘﺎدات ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻹﻋﻼﻧﻪ ﻋـﻦ وﺟــﻮد »ﻗــﻨــﻮات ﺗــﻮاﺻــﻞ« ﻣﻦ أﺟــﻞ »اﺧـﺘـﺒـﺎر« ﻧﻴﺎت ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ أون ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﻟــﺤــﻮار. وﻛﺘﺐ ﺗﺮﻣﺐ ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪة ﻓﻲ أواﺋﻞ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول(: »إﻧﻪ )ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن( ﻳــﻀــﻴــﻊ وﻗـــﺘـــﻪ ﻓــــﻲ اﻟـــﺘـــﻔ­ـــﺎوض«. وﻫﺪد ﺗﺮﻣﺐ ﻣﺮات ﻋﺪة ﺑـ»ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻛﺎﻣﻞ« ﻟﻜﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎل ﺷﻦ ﻧﻈﺎم ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ أون ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻼده.

وﺑﺤﺴﺐ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، إذا ﻟــﻢ ﻳﺘﺨﻞ اﻟــﻜــﻮرﻳ­ــﻮن اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﻮن ﻋـــﻦ ﻃــﻤــﻮﺣــ­ﺎﺗــﻬــﻢ اﻟـــﻨـــﻮ­وﻳـــﺔ، »ﻫــﻢ ﻣــﻌــﺮﺿــ­ﻮن ﻟــﺘــﺨــﻄ­ــﻲ ﻣــﺴــﺘــﻮ­ى ﻻ ﻳــﻤــﻜــﻨ­ــﻨــﺎ، أي اﻟــﺪﺑــﻠـ­ـﻮﻣــﺎﺳــﻴ­ــﻮن، اﻟﻘﻴﺎم ﺑــﺄي ﺷــﻲء ﺑــﻌــﺪه«. وﺷـﺪد ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن ﻋﻠﻰ أن »إذا ﺗﺨﻄﻴﻨﺎ ﻫﺬا اﳌﺴﺘﻮى، ﺳﺄﻛﻮن ﻗﺪ ﻓﺸﻠﺖ. وﻻ أرﻳﺪ أن أﻓﺸﻞ«.

وﺗــــﻮﺟــ­ــﻪ إﻟـــــﻰ ﻗــــــﺎدة ﺑــﺠــﻮﻧــ­ﻎ ﻳــــﺎﻧـــ­ـﻎ ﺑـــــﺎﻟــ­ـــﻘـــــﻮ­ل: »ﺳــــﻴــــ­ﻜــــﻮن ﻣــﻦ اﻟﺼﻌﺐ اﻟـﺘـﺤـﺎور إذا ﻗـﺮرﺗـﻢ، ﻓﻲ وﺳﻂ ﻣﺤﺎدﺛﺎﺗﻨﺎ، اﺧﺘﺒﺎر ﻗﻨﺒﻠﺔ أﺧﺮى«. وأﻃﻠﻘﺖ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ٨٢ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﺻﺎروﺧﻬﺎ اﻷﺧﻴﺮ اﻟﻘﺎدر، ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺨﺒﺮاء، أن ﻳﺒﻠﻎ اﻟﻘﺎرة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.

وﻋــﻠــﻰ اﻟـﺼـﻌـﻴـﺪ اﻟﺸﺨﺼﻲ، أﺿﺎف ﻓﻴﻠﺘﻤﺎن أن زﻳﺎرﺗﻪ اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻜﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ أﻫﻢ ﻣﻬﻤﺔ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﺸﻴﺮا إﻟــﻰ أﻧﻬﺎ »ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻣﻠﻘﺎة ﻋﻠﻰ ﻋـــﺎﺗـــﻘ­ـــﻪ« إﻻ أﻧـــــﻪ ﻗـــــﺎل إن اﻟــﻮﻗــﺖ ﻓﻘﻂ ﺳﻴﺤﻜﻢ ﺑـﺸـﺄن »اﻷﺛـــﺮ اﻟـﺬي ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻣﺤﺎدﺛﺎﺗﻪ ﻣﻊ اﳌﺴﺆوﻟﲔ« وأﺿـــــــ­ــﺎف: »أﻋـــﺘـــﻘ­ـــﺪ أﻧـــﻨـــﺎ ﺗــﺮﻛــﻨــ­ﺎ اﻟـﺒـﺎب ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﺷــﻲء ﻣــﺎ، وإﻧﻨﻲ أﻣـﻞ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺒﺎب ﻣﻔﺘﻮح ﻋﻠﻰ ﻣــﺼــﺮاﻋـ­ـﻴــﻪ اﻵن ﻣـــﻦ إﻳـــﺠـــﺎ­د ﺣﻞ ﺗﻔﺎوﺿﻲ ﺳﻠﻤﻲ. وﻗــﺎل ﻓﻴﻠﺘﻤﺎن إﻧﻪ »ﺷﺪد ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﺟﺔ اﳌﻠﺤﺔ إﻟﻰ ﻣﻨﻊ ﺳـﻮء اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت واﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﻣـﺨـﺎﻃـﺮ اﻟـــﺼـــﺮ­اع« ﻗــﺎﺋــﻼ: »ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ وﻗﺖ ﻹﺿﺎﻋﺘﻪ«، وأﻛﺪ ﻋﻠﻰ »ﺿـﺮورة اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻗﺮارات ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ذات اﻟﺼﻠﺔ«.

ووﺻـــــــ­ـــــﻒ ﻓــــﻴــــ­ﻠــــﺘــــ­ﻤــــﺎن ﺑـــﻌـــﺪ اﻟـــﺠـــﻠ­ـــﺴـــﺔ ﻟــﻠــﺼــﺤ­ــﺎﻓــﻴــﲔ ﺑــﺄﻧــﻬــ­ﺎ ﻛﺎﻧﺖ أول زﻳــﺎرة ﻣﻌﻤﻘﺔ ﻟﻠﺘﺒﺎدل اﻟـــﺴـــﻴ­ـــﺎﺳـــﻲ ﻟـــــــﻶر­اء ﺑــــﲔ اﻷﻣـــﺎﻧــ­ـﺔ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ ﻟــﻸﻣــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة وﺑﺠﻮﻧﻎ ﻳــﺎﻧــﻎ ﻣـﻨـﺬ ﻣــﺎ ﻳــﻘــﺎرب ٨ ﺳــﻨــﻮات، ﻣــﻀــﻴــﻔ­ــﴼ أن اﻟــﺤــﻞ اﻟــﺴــﻠــ­ﻤــﻲ ﻛــﺎن ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺻﺎﺣﺒﺘﻪ ﺧﻼل ﻣﺤﺎدﺛﺎﺗﻪ ﻣﻊ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ ﺑﺠﻮﻧﻎ ﻳـﺎﻧـﻎ، وﻗـــﺎل: »ﻟـﻘـﺪ ﳌﺴﺖ ﻣـﻨـﻬـﻢ أﻧــﻬــﻢ اﺗــﻔــﻘــ­ﻮا ﻋـﻠـﻰ أﻧـــﻪ ﻣﻦ اﳌﻬﻢ ﻣﻨﻊ اﻟﺤﺮب«، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »ﻟﻘﺪ ﺗﺒﺎﺣﺜﻨﺎ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥١ ﺳﺎﻋﺔ ﺣﻮل ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻨﻊ اﻟﺤﺮب«.

ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي أدﻟﻰ ﺑﻪ ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن ﺑﻬﺬا اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ اﻟﺬي ﺑﺪا وﻛﺄﻧﻪ ﳝﺜﻞ ﻟﻴﻮﻧﺔ ﰲ اﳌﻮﻗﻒ اﻷﻣﲑﻛﻲ، ﺳﺎﻫﻢ اﻟﺰﻋﻴﻢ اﻟﻜﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ أون ﰲ ﺗﺄﺟﻴﺞ اﳊﺮب اﻟﻜﻼﻣﻴﺔ اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻣﻨﺬ أﺷﻬﺮ، ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻋﻠﻦ ﻧﻴﺘﻪ ﺟﻌﻞ ﺑﻼده »اﻟﻘﻮة اﻟﻨﻮوﻳﺔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻷﻗﻮى ﰲ اﻟﻌﺎﻟﻢ«

 ??  ?? وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ رﻳﻜﺲ ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎع ﳌﻨﺘﺪى ﺳﻴﺎﺳﺎت اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻃﻠﺴﻲ ﺣﻮل اﻷزﻣﺔ اﻟﻜﻮرﻳﺔ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ )روﻳﺘﺮز(
وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ رﻳﻜﺲ ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎع ﳌﻨﺘﺪى ﺳﻴﺎﺳﺎت اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻃﻠﺴﻲ ﺣﻮل اﻷزﻣﺔ اﻟﻜﻮرﻳﺔ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ )روﻳﺘﺮز(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia