روﺳﻴﺎ ﺗﺒﺤﺚ إﻟﻐﺎء اﻟﻘﻴﻮد اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻣﻊ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ
وزﻳﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎد وﺻﻒ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﺑﺄﻧﻬﺎ »إﺟﺮاء ﻋﺪاﺋﻲ«
ﺑــﺤــﺚ ﻣـﻜـﺴـﻴـﻢ أورﻳـــﺸـــﻜـــﲔ، وزﻳـــﺮ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺮوﺳﻲ، اﻟﻘﻴﻮد اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻣﻊ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻟﺘﺤﺴﲔ اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺘﺠﺎري ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ، وذﻟﻚ ﻋـــﻠـــﻰ ﻫــــﺎﻣــــﺶ ﻣـــﺸـــﺎرﻛـــﺘـــﻪ ﻓــــﻲ أﻋـــﻤـــﺎل اﻟــــــــــﺪورة اﻟــــﺤــــﺎدﻳــــﺔ ﻋــــﺸــــﺮة ﻟــﻠــﻤــﻨــﺘــﺪى اﻟــﻮزاري ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ. وأﻛــــﺪ أورﻳــﺸــﻜــﲔ ﻓــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻴﺔ ﺑﻮﻳﻨﺲ آﻳﺮس، أﻣــﺲ، أﻧــﻪ اﻟﺘﻘﻰ ﻣـﻊ ﻣﻔﻮﺿﺔ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻟﻠﺸﺆون اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺳﻴﺴﻴﻠﻴﺎ ﻣﺎﳌﺴﺘﺮوم ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ اﳌﻨﺘﺪى، وﺑﺤﺚ ﻣﻌﻬﺎ إﻟﻐﺎء اﻟﻘﻴﻮد اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺑﲔ روﺳﻴﺎ واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.
وﺗﺮاﻛﻤﺖ ﺗﻌﻘﻴﺪات ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﺟﺪﻳﺔ ﺑـﲔ روﺳـﻴـﺎ واﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــﻲ، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺣﺮب اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ، اﻟﺘﻲ ﺑـﺪأت ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٤١٠٢، ﺣﲔ ﻓﺮض اﻟﻐﺮب ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻗﻄﺎﻋﻴﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺿﺪ روﺳـﻴـﺎ، وردت ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺑﺤﻈﺮ دﺧـﻮل ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻟـﻐـﺮﺑـﻴـﺔ إﻟـــﻰ اﻟــﺴــﻮق اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ. وﻗــﺎل أورﻳــﺸـــﻜـــﲔ، ﻓـــﻲ ﻛـﻠـﻤـﺘـﻪ أﻣــــﺎم اﳌـﻨـﺘـﺪى اﻟــﻮزاري ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، إن »اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت واﺣـﺪة ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﻟﺼﻴﻎ ﻋﺪاﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺴﻮق اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ«، وﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﻗﻨﺎﻋﺘﻪ ﺑﺄن »اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺮد ﺳﻴﺎﺳﺔ، وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ«.
وﻋــــﻠــــﻰ اﻟـــــﺮﻏـــــﻢ ﻣـــــﻦ وﺟـــــــــﻮد ﻫــــﺬه اﳌـــﻨـــﻐـــﺼـــﺎت ﻟـــﻠـــﻌـــﻼﻗـــﺎت اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ، ﻓـﺈن ﻫﻨﺎك ﺗﻘﺎرﺑﺎ ﻻﻓﺘﺎ ﺑـﲔ اﳌـﻮاﻗـﻒ اﻟﺮوﺳﻴﺔ واﻷوروﺑــﻴــﺔ ﻓﻲ اﻟــﻘــﻀــﺎﻳــﺎ اﳌـﺘـﺼـﻠـﺔ ﺑـﻤـﻨـﻈـﻤـﺔ اﻟــﺘــﺠــﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، وﻓﻖ ﻣﺎ أﻛﺪ اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺮوﺳﻲ، وأﺷـﺎر إﻟﻰ أن اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ ﻳﺆﻳﺪ ﻣﺎ ﺗﻘﺘﺮﺣﻪ روﺳﻴﺎ داﺧﻞ اﳌﻨﻈﻤﺔ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻘﺎرب اﳌﻮﻗﻔﲔ اﻟﺮوﺳﻲ واﻷوروﺑﻲ ﺣــﻮل أﻫﻤﻴﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟـﺘـﺠـﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻛــﻤــﻨــﻈــﻮﻣــﺔ إدارة وﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ ﻟــﻠــﺘــﺠــﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ.
وﻓــــــﻲ ﺣــــﺪﻳــــﺚ ﻣــــﻊ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﻴــﲔ، ﻋﻠﻰ ﻫـﺎﻣـﺶ اﳌـﻨـﺘـﺪى اﻟــــﻮزاري ﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، ﺗﻮﻗﻒ وزﻳﺮ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎدﻳــــﺔ اﻟــــﺮوﺳــــﻴــــﺔ ﻋـــﻨـــﺪ وﺿـــﻊ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻟــﺮوﺳــﻲ، وﻗـــﺎل: »ﻻ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺧﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻣﺰﻳﺪﴽ ﻣﻦ اﻧﺨﻔﺎض ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻟﺴﻨﻮي«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن اﻟﺮوﺑﻞ اﻟﺮوﺳﻲ ﻟﻦ ﻳﺸﻬﺪ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﺗﻌﺰﻳﺰﴽ ﻟﻘﻴﻤﺘﻪ، ﻛﻤﺎ ﺣﺪث ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻓﺮص اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺘﻀﺨﻤﻴﺔ.
ﺟـــﺪﻳـــﺮ ﺑـــﺎﻟـــﺬﻛـــﺮ أن اﻟــﺘــﻀــﺨــﻢ ﻓـﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﻛــــﺎن ﻋــﻨــﺪ ﻣــﺴــﺘــﻮى ٥٫٢ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ وﻓــﻖ اﳌـﺆﺷـﺮ اﻟـﺴـﻨـﻮي. وﺗﺘﻮﻗﻊ وزارة اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ أن ﻳﺼﻞ اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻣﺴﺘﻮى ٥٫٢ إﻟــﻰ ٦٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻞ ﻋﺎم ٧١٠٢، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﻮﻗﻊ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻟﺮوﺳﻲ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻞ اﻟﻌﺎم ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮى ﻗﺮب ٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﻓﻲ ﻋﺎم ٨١٠٢ ﺗﻮﻗﻊ اﻟــﻮزﻳــﺮ أورﻳـﺸـﻜـﲔ أن ﻳـﻜـﻮن اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻋـﻨـﺪ ٤ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، وﻗـــﺎل إن ﻛـﺜـﻴـﺮﴽ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪد ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻗﺪ ﺗﺒﻠﻮرت ﻣﻨﺬ اﻵن.
وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﻘﻠﺒﺎت اﻟــﺮوﺑــﻞ، ﻋﺒﺮ أورﻳﺸﻜﲔ ﻋﻦ ﻗﻨﺎﻋﺘﻪ ﺑﺄن ﺳﻌﺮ ﺻﺮف اﻟــﺮوﺑــﻞ ﺳـﻴـﻜـﻮن أﻛـﺜـﺮ اﺳــﺘــﻘــﺮارﴽ ﺧـﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ، وﻟﻦ ﻳﺸﻬﺪ ﺗﻘﻠﺒﺎت ﺣﺎدة، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن ﺳﻌﺮ ﺻﺮف اﻟﺮوﺑﻞ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻳﻘﻒ ﻋﻨﺪ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ اﳌــﻌــﻄــﻴــﺎت اﻷﺳــﺎﺳــﻴــﺔ، وﻗــــﺎل إن ﺳﻌﺮ اﻟـــﺼـــﺮف ﺳـﻴـﺘـﻐـﻴـﺮ اﻟـــﻌـــﺎم اﳌــﻘــﺒــﻞ وﻓــﻖ اﻟﺘﻐﻴﺮات ﻓﻲ اﻟﺴﻮق ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم، وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮك اﻟﻴﻮرو واﻟﺪوﻻر. ورﺟﺢ أن ﻳﻜﻮن ﻫﺮوب رؤوس اﻷﻣﻮال ﻣﻦ اﻟﺴﻮق اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ ﺧــﻼل اﻟـﻌـﺎم اﳌﻘﺒﻞ أﻋـﻠـﻰ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت. وﻛﺎﻧﺖ اﻟــﻮزارة ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻌﺖ ﻓــﻲ وﻗــﺖ ﺳــﺎﺑــﻖ ﻫـــﺮوب رؤوس أﻣــﻮال ﺑﻘﺪر ﻧﺤﻮ ٧ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر ﻣﻦ اﻟﺴﻮق اﻟﺮوﺳﻴﺔ، ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ ٨١٠٢.