اﺷﺘﺪاد ﺿﻐﻮط اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻋﻠﻰ »ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم« ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ
اﻧﻘﺴﺎم ﰲ ﺻﻔﻮﻓﻬﺎ... وﻣﺌﺎت اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ ﺳﺠﻠﻮا ﻟﻠﺨﺮوج إﻟﻰ إدﻟﺐ
اﺷـــــــﺘـــــــﺪت اﻟـــــﻀـــــﻐـــــﻮط ﻋــﻠــﻰ »ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم« ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺑﻌﺪ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﺑﺈﻧﻬﺎء وﺟــﻮدﻫــﺎ ﺗـﻨـﻔـﻴـﺬﴽ ﻻﺗــﻔــﺎق ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻟـــﺬي اﻟــﺘــﺰم ﺑــﻪ »ﻓﻴﻠﻖ اﻟـــﺮﺣـــﻤـــﻦ« ووﻗــــﻌــــﻪ ﻣــــﻊ اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻟـــــﺮوﺳـــــﻲ ﻓــــﻲ ﺟــﻨــﻴــﻒ ﻓــــﻲ ﺷـﻬـﺮ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ. وﻓﻲ ﺣﲔ ﺗــﺆﻛــﺪ ﻣـــﺼـــﺎدر ﻋــــﺪة أﻧــــﻪ ﻟـــﻢ ﻳﻌﺪ أﻣــــﺎم اﻟـﻬـﻴـﺌـﺔ إﻻ ﺧــﻴــﺎر اﻟــﺨــﺮوج، ﻇـﻬـﺮ ﻓــﻲ اﻷﻳــــﺎم اﻷﺧــﻴــﺮة اﻧﻘﺴﺎم ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﻗﻴﺎدﻳﻴﻬﺎ وﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﺑــــﲔ ﻣــــﻦ ﻳــــﺮﻓــــﺾ اﻻﻧــــﺘــــﻘــــﺎل إﻟـــﻰ إدﻟﺐ ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺎل، وﻓﻖ اﺗﻔﺎق ﻳﺘﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﲔ »ﻓﻴﻠﻖ اﻟﺮﺣﻤﻦ« ﺑﺸﻜﻞ رﺋﻴﺴﻲ و»ﺟﻴﺶ اﻹﺳﻼم« و»أﺣﺮار اﻟﺸﺎم« ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، وﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم وﻣﻮﺳﻜﻮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى.
ورﻓـــــــــــﺾ اﳌـــــﺘـــــﺤـــــﺪث ﺑـــﺎﺳـــﻢ »اﻟــﻔــﻴــﻠــﻖ« واﺋــــﻞ ﻋــﻠــﻮان اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋـــﻠـــﻰ ﻫــــــﺬا اﳌــــــﻮﺿــــــﻮع، ﻣــﻜــﺘــﻔــﻴــﴼ ﺑــﺎﻟــﺘــﺄﻛــﻴــﺪ ﻟـــــ»اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ« ﻋــﻠــﻰ »اﻻﻟــــﺘــــﺰام ﺑـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬ اﻻﺗــﻔــﺎق اﳌـــﻮﻗـــﻊ ﻓـــﻲ ﺟــﻨــﻴــﻒ ﻓـــﻲ ٨/ ٦١/ ٧١٠٢ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺑـﻨـﻮده«، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎل اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن إن اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ اﻟـــﺬي ﻳﺸﻜﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ دﻓــﻊ ﻣــﻦ »اﻟـﻔـﻴـﻠـﻖ« ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ﻹﻧﺠﺎح اﺗﻔﺎﻗﻪ ﻣﻊ اﻟﺮوس ﺿﻤﻦ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻋــﺒــﺮ إﺧـــــــﺮاج اﻟــﻬــﻴــﺌــﺔ وﺻــــﻞ إﻟــﻰ ﻣـﺮاﺣـﻠـﻪ اﻷﺧــﻴــﺮة وﻳــﻮاﺟــﻪ ﺑﻌﺾ اﻟـﺼـﻌـﻮﺑـﺎت ﻻﺳـﺘـﻜـﻤـﺎﻟـﻪ، ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻻﻧـــﻘـــﺴـــﺎم ﻓـــﻲ ﺻـــﻔـــﻮف اﻟــﻬــﻴــﺌــﺔ، ورﺻـﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺪء ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ ﻷﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻟـﻠـﺨـﺮوج ﻣﻦ آﺧﺮ ﻣﻌﻘﻞ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ دﻣﺸﻖ ورﻳﻔﻬﺎ ﺑﺎﺗﺠﺎه إدﻟــﺐ، ﻋﻠﻰ أن ﻳﻨﻀﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﺮر اﻟﺒﻘﺎء إﻟﻰ ﻓﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ، وﺧـﺼـﻮﺻـﴼ »اﻟـﻔـﻴـﻠـﻖ« و»ﺗـﺤـﺮﻳـﺮ اﻟﺸﺎم«.
وﻧــﺺ »اﺗــﻔــﺎق ﺟـﻨـﻴـﻒ« ﻋﻠﻰ اﻟــﺘــﺰام اﻟﻔﻴﻠﻖ ﺑــ»ﻣـﻨـﻊ وﺟـــﻮد أي ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺴﺒﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم )ﺟـــﺒـــﻬـــﺔ اﻟـــﻨـــﺼـــﺮة( ﻓــــﻲ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮﺗﻪ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧـﻔـﺾ اﻟـﺘـﺼـﻌـﻴـﺪ، وﻳــﺸــﺪد ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ أي وﺟــﻮد ﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ داﻋـﺶ واﻟﻨﺼﺮة وﻓﻜﺮﻫﻤﺎ اﳌﺘﻄﺮف ﻓﻲ أي ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ، وﻓﻲ ﺣﺎل اﺳﺘﻌﺪاد ﻣﻨﺘﺴﺒﻲ ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة ﻟﻠﻤﻐﺎدرة ﻣﻊ أو دون أﺳﺮﻫﻢ إﻟﻰ إدﻟﺐ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺿﻤﺎﻧﺎت ﻟﻠﻌﺒﻮر اﻵﻣــــــﻦ ﻣــــﻦ ﻗـــﺒـــﻞ اﻟــــﻄــــﺮف اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ )ﻣﻮﺳﻜﻮ( ﻟﻬﺬا اﻻﺗﻔﺎق«.
ﻛـــــﺬﻟـــــﻚ، أﻛــــــــﺪت ﻣـــــﺼـــــﺎدر ﻓــﻲ اﻟـﻐـﻮﻃـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣــﻦ ﺣﺼﺎر ﺧﺎﻧﻖ أن »ﻗﺮار إﻧﻬﺎء اﻟﻬﻴﺌﺔ اﳌﺪﻧﻲ واﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي، اﺗــﺨــﺬ ﻓــﻲ اﻟـﻐـﻮﻃـﺔ، وﻣــــﻦ اﳌـــﺘـــﻮﻗـــﻊ أن ﻳـــﺒـــﺪأ اﻟـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬ ﺧﻼل ﺳﺎﻋﺎت أو أﻳﺎم«. وأوﺿﺤﺖ ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ« أن »اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻀﻐﻮط ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻣﻦ ﻓﺼﺎﺋﻞ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻟﻠﺨﺮوج وأﺑﺮزﻫﺎ ﻓﻴﻠﻖ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﺘﺤﺎﻟﻔﴼ ﻣﻌﻬﺎ، وذﻟﻚ ﺗﻨﻔﻴﺬﴽ ﻻﺗﻔﺎق ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ، ﻓـﻲ ﺣــﲔ ﻳـﻘـﻮم ﺟﻴﺶ اﻹﺳـــــــــﻼم ﺑـــﺎﻋـــﺘـــﻘـــﺎل أي ﺷــﺨــﺺ ﻳﺜﺒﺖ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻊ اﻟﻬﻴﺌﺔ«. وأﺷﺎر اﳌــــﺮﺻــــﺪ إﻟــــــﻰ أن ﻫــﻴــﺌــﺔ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮ اﻟـــــﺸـــــﺎم ﻣــﻨــﻘــﺴــﻤــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﻧــﻔــﺴــﻬــﺎ داﺧﻞ اﻟﻐﻮﻃﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﺮﻓﺾ ﻗﺎدة وأﻣــــــــﺮاء وﻋـــﻨـــﺎﺻـــﺮ ﺗـــﺎﺑـــﻌـــﻮن ﻟـﻬـﺎ اﻟـــﺨـــﺮوج واﻻﺗــــﻔــــﺎق ﺣــــﻮل ﻧﻘﻠﻬﻢ إﻟـﻰ إدﻟــﺐ، ﻛﻤﺎ أﻛـﺪت ﻣﺼﺎدر ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ أن ﻫـﺬا اﻻﻧﻘﺴﺎم أدى ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻷﺧﻴﺮة إﻟﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺎت ﺑﲔ »اﻟـــﺮاﻓـــﻀـــﲔ« و»اﻟـــﺮاﻏـــﺒـــﲔ«، ﻛﻤﺎ ﺳــﺠــﻞ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻋــﺘــﻘــﺎل ﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ واﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺮوج. ورﺟﺤﺖ اﳌﺼﺎدر أن ﻳﻜﻮن ﻋﺪد اﻟﺨﺎرﺟﲔ ﻣــــﻊ ﻋـــﺎﺋـــﻼﺗـــﻬـــﻢ ﺑــــﲔ ٠٠٥ و٠٠٦ ﺷـــﺨـــﺺ، ﻓــــﻲ ﺣــــﲔ ﻟــﻔــﺖ ﻣــﺼــﺪر ﻓﻲ إدﻟـﺐ إﻟﻰ أﻧﻪ وﻓﻖ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺘﺪاوﻟﺔ ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﻋﺪدﻫﻢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣـﺎﺋـﺔ، ﻓـﻲ وﻗــﺖ ﻗـــﺪرت ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ اﳌــﺼــﺎدر، ﺑﺤﺴﺐ اﳌـﺮﺻـﺪ، أﻋــﺪاد اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ ﻏﻴﺮ اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﺑﺎﳌﺌﺎت.
ورﺻﺪ اﳌﺮﺻﺪ ﺗﺴﺠﻴﻼ ﻧﺴﺐ ﻟﻘﻴﺎدي ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم ﻣﻦ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﻳﺘﺤﺪث ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺳﻌﻲ ﻟـ»ﺗﻔﺮﻳﻎ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﺠﺎﻫﺪﻳﻦ« وﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟـــــﺸـــــﺎم، وأن ﻣـــــﺤـــــﺎوﻻت ﺗــﺠــﺮي ﺑﻀﻤﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺟﻴﺶ اﻹﺳﻼم وﻓﻴﻠﻖ اﻟـﺮﺣـﻤـﻦ وﻣــﻦ اﻟـﺠـﺎﻧـﺐ اﻟــﺮوﺳــﻲ، ﻹﺧــــــﺮاج ﻣــﻘــﺎﺗــﻠــﻲ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮ اﻟــﺸــﺎم ﻏــﻴــﺮ اﻟــﺴــﻮرﻳــﲔ وﻣــــﻦ ﻳــﺮﻏــﺐ ﻣﻦ اﻟﺴﻮرﻳﲔ، ﻧﺤﻮ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺴﻮري. واﺗــﻬــﻢ اﻟــﻘــﻴــﺎدي »اﻟــﻌــﺎﻣــﻠــﲔ ﻋﻠﻰ إﻧﺠﺎح ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة ﺑﻤﺤﺎوﻟﺔ ﺷﻖ اﻟﺼﻒ ﳌﺼﺎﻟﺢ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻨﻬﻢ، وأن ﻣﻦ اﻟﺨﺎرﺟﲔ ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣــﺸــﺮوع ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﺧﺎرج اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ«، ﻛﻤﺎ دﻋﺎ ﻓﻲ ﺗﺴﺠﻴﻠﻪ إﻟﻰ »ﻋﺪم اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ وﺗــﺮك اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ وﺣـــﻴـــﺪﻳـــﻦ ﻓــــﻲ ﻣـــﻮاﺟـــﻬـــﺔ اﻟــﻨــﻈــﺎم وﺣﻠﻔﺎﺋﻪ«.
ورأى اﳌـــﺮﺻـــﺪ أﻧــــﻪ ﻓـــﻲ ﺣــﺎل ﻓﺸﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗﻔﺎق ﺳﻴﻜﻮن ﻫﻨﺎك اﻗــﺘــﺘــﺎل داﺧــــﻞ اﻟــﻐــﻮﻃــﺔ اﻟـﺸـﺮﻗـﻴـﺔ وﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺿﺪ اﻟﻬﻴﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺮار اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﺮت ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﺳﺎﺑﻘﴼ، واﻟﺘﻲ اﻧـﺘــﻬــﺖ ﺑـــﺈﺧـــﺮاج اﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻦ اﻟﻐﻮﻃﺔ.
وأﺷـــــــــــــــــــﺎرت اﳌــــــــــﺼــــــــــﺎدر إﻟــــــﻰ أن »ﻣـــﻌـــﻈـــﻢ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﲔ ﻫـــــﻢ ﻣــﻦ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ أو ﻣﻤﻦ ﺗﻮرﻃﻮا ﺑﺠﺮاﺋﻢ، ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻣـــﻦ ﺳــﻴــﺒــﻘــﻰ ﻓـــﻲ اﻟــﻐــﻮﻃــﺔ ﺳﻴﻜﻮن ﻋﻠﻴﻪ ﺗــﺮك اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺴﻠﺢ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﻬﺎﺋﻲ«، ﻓﻴﻤﺎ رﺟﺢ اﳌﺮﺻﺪ اﻟـﺴـﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧـﺴـﺎن أن »ﻣﻦ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻓـﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ ﻣـﻦ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ ﺳــــــﻮف ﻳـــﻨـــﺨـــﺮﻃـــﻮن ﻓــــﻲ ﺻــﻔــﻮف ﻓﺼﺎﺋﻞ أﺧـﺮى ﻣﺜﻞ ﻓﻴﻠﻖ اﻟﺮﺣﻤﻦ أو ﺟﻴﺶ اﻹﺳــﻼم أو ﺣﺮﻛﺔ أﺣـﺮار اﻟﺸﺎم، إذا ﻟﻢ ﻳﻔﻀﻠﻮا ﺗﺮك اﻟﻘﺘﺎل ﺑﺸﻜﻞ ﻧﻬﺎﺋﻲ واﻟﺘﺰام ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ«.
وﻓــﻲ ﺣــﺎل ﻧﺠﺢ ﻫــﺬا اﻻﺗﻔﺎق وﺗـــﻜـــﺮس ﺧــــــﺮوج اﻟــﻬــﻴــﺌــﺔ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻛــــﺎﻣـــــﻞ ﻣـــــﻦ اﻟـــــﻐـــــﻮﻃـــــﺔ، ﻓــﻴــﻨــﺘــﻬــﻲ ﺑـــﺬﻟـــﻚ وﺟــــﻮدﻫــــﺎ ﻓـــﻲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺘـﻲ دﻣﺸﻖ ورﻳﻔﻬﺎ، ﺳﻮى ﻓﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ دﻣﺸﻖ وﻓﻲ رﻳﻒ دﻣﺸﻖ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ اﻟﻐﺮﺑﻲ، ﺑﺤﺴﺐ اﳌﺮﺻﺪ، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ اﻻﺗﻔﺎق اﻷﺧﻴﺮ اﻟﺬي ﺗﻢ اﻟــﺘــﻮﺻــﻞ إﻟــﻴــﻪ ﻓــﻲ ﺟــــﺮود ﻓﻠﻴﻄﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ وﺟﺮود ﻋﺮﺳﺎل اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ أﻏﺴﻄﺲ اﳌﺎﺿﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗــﺴــﻠــﻴــﻢ أﺳــــــــﺮى ﻣـــــﻦ ﺣــــــﺰب اﻟــﻠــﻪ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻛــﺎﻧــﻮا ﻣــﻮﺟــﻮدﻳــﻦ ﻟـﺪى ﻫــﻴــﺌــﺔ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮ اﻟـــﺸـــﺎم ﻓـــﻲ إدﻟــــﺐ، ﺣـﻴـﺚ دﺧـﻠـﺖ اﻟـﻘـﺎﻓـﻠـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗـﺤـﻤـﻞ ﻋـﻠـﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ ﻧـﺤـﻮ ٨ آﻻف ﺷﺨﺺ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﳌﺌﺎت ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻬﻴﺌﺔ وﻣﻦ ﻋﻮاﺋﻠﻬﻢ إﻟﻰ إدﻟﺐ.