أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺗﺮﺑﻂ ﻣﺴﺎﻋﺪاﺗﻬﺎ ﻟﻠﻌﺮاق ﺑﺤﻞ اﻟﺨﻼﻓﺎت ﺑﲔ ﺑﻐﺪاد وأرﺑﻴﻞ
اﺳﺘﻘﺒﻠﺖ اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ، أﻣﺲ، رﺋﻴﺲ وزراء إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن اﻟﻌﺮاق، ﻧﻴﺠﻴﺮﻓﺎن ﺑــــــﺎرزاﻧــــــﻲ، ﻓــــﻲ ﻣـــﻘـــﺮ اﳌــﺴــﺘــﺸــﺎرﻳــﺔ ﺑﺒﺮﻟﲔ، ﻟﺒﺤﺚ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــــــﺶ. وﻛــــــﺎن اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن اﻷﳌـــﺎﻧـــﻲ )ﺑــﻮﻧــﺪﺳــﺘــﺎج( ﻗــﺪ واﻓــــﻖ، اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌﺎﺿﻲ، ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﻣﻬﻤﺔ اﻟﻘﻮات اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻗﻮات اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ اﻟﻜﺮدﻳﺔ.
وﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻫﺬه اﳌﻬﻤﺔ ﻟﻔﺘﺮة ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺼﺎﻋﺪ اﻟـﺨـﻼف ﺑﺸﺄن اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟــــــﺬي أﺟـــــــﺮاه اﻷﻛــــــــﺮاد ﻟــﻼﺳــﺘــﻘــﻼل ﻋﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ. وﺣـــﺴـــﺐ وﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻷﻧــــﺒــــﺎء اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ :(أ.ب.د) ﺗﻌﺪ ﻣﻬﻤﺔ اﻟﻘﻮات اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻓــﻲ ﺷــﻤــﺎل اﻟــﻌــﺮاق ﺧـﻼﻓـﻴـﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻧـﺤـﺴـﺎر ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ، واﻹﻋـــﻼن رﺳﻤﻴﴼ أﺧﻴﺮﴽ ﻋﻦ اﻻﻧﺘﺼﺎر ﻋﻠﻴﻪ.
ﻛـــﻤـــﺎ أﺟـــــــﺮى ﺑــــــﺎرزاﻧــــــﻲ أﻳــﻀــﴼ ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎت ﻣــﻊ زﻳــﻐــﻤــﺎر ﻏـﺎﺑـﺮﻳـﻴـﻞ، وزﻳـــــــــﺮ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ ﻓــــــﻲ ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﺔ ﺗــﺼــﺮﻳــﻒ اﻷﻋــــﻤــــﺎل اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻘــﻮدﻫــﺎ ﻣـﻴـﺮﻛـﻞ ﻟـﺤـﲔ ﺗﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣــﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ اﺋــﺘــﻼﻓــﻴــﺔ ﺟــــﺪﻳــــﺪة. وﻓــﻲ ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ ﻣـــﺸـــﺘـــﺮك، رﺑــﻂ ﻏــﺎﺑــﺮﻳــﻴــﻞ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ اﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪات إﻟــﻰ اﻟـﻌـﺮاق ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟـﻨـﺰاع ﺑـﲔ ﺑﻐﺪاد وأرﺑﻴﻞ.
وأﺷﺎر وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻲ إﻟـــﻰ أن ﺑـــﻼده دﻓــﻌــﺖ ﻟــﻠــﻌــﺮاق أﻛﺜﺮ ﻣـــﻦ ﻣــﻠــﻴــﺎر ﻳــــﻮرو ﻣــﻨــﺬ ﻋـــﺎم ٤١٠٢، ﻟـــﻠـــﻤـــﺴـــﺎﻋـــﺪات اﻹﻧـــﺴـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ودﻋـــــﻢ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ واﻻﺳــﺘــﻘــﺮار، وأﻛــﺪ ﻗـﺎﺋـﻼ: »ﻧﻌﺘﺰم ﻣﻮاﺻﻠﺔ ذﻟﻚ، وﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮط أن ﻳـﺘـﻐـﻠـﺐ اﻟـــﻌـــﺮاق ﻋــﻠــﻰ ﻧــﺰاﻋــﺎﺗــﻪ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺳﻠﻤﻴﴼ ودﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﴼ، وأن ﻧﻜﺘﺸﻒ ﻣﺨﺮﺟﴼ ﻣﺠﺪدﴽ ﻣﻦ اﻟﻮﺿﻊ اﳌﺘﻮﺗﺮ اﻟﺬي ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﻟﻴﴼ«.
ﺑــــــــﺪوره، أﻋــــــﺮب ﺑـــــﺎرزاﻧـــــﻲ ﻋـﻦ اﻣـﺘـﻨـﺎﻧـﻪ ﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻋـﻠـﻰ اﳌــﺴــﺎﻋــﺪات اﻟــﺘــﻲ ﻗـﺪﻣـﺘـﻬـﺎ ﺣــﺘــﻰ اﻵن، وﺗﻌﻬﺪ ﺑﺄن ﻳﺴﻌﻰ اﻷﻛــﺮاد ﻟﺤﻞ اﻟﻨﺰاع ﻣﻊ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﳌــﺮﻛــﺰﻳــﺔ ﻓــﻲ ﺑــﻐــﺪاد ﻓﻲ إﻃــﺎر اﻟــﺤــﻮار، وﻗـــﺎل: »ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﻛﻼ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ إﻇﻬﺎر اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻟﺬﻟﻚ«، ودﻋﺎ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺪور أﻗﻮى ﻓﻲ اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﺰاع.