Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﻈﺎﻫﺮات ﺣﺎﺷﺪة ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﺤﻔﺘﺮ

- ﺑﻨﻐﺎزي: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

اﺣﺘﺸﺪ ﻟﻴﻠﺔ أول ﻣﻦ أﻣـﺲ ﻧﺤﻮ أﻟـﻒ ﻣﻦ ﻣﺆﻳﺪي ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺣﻔﺘﺮ، اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻓﻲ ﺷﺮق ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻣﻄﺎﻟﺒﲔ إﻳـﺎه ﺑﺘﻮﻟﻲ زﻣـﺎم اﻷﻣﻮر ﺑﻌﺪ أن اﻧﺘﻬﺖ ﻣﺎ اﻋﺘﺒﺮوﻫﺎ ﻣﻬﻠﺔ ﻟﺘﻮﺻﻞ اﺗﻔﺎق اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺤﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ.

وﻋـﻠـﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ أن ﺣـﺠـﻢ اﻟـﺤـﺸـﺪ ﻓــﻲ ﺑـﻨـﻐـﺎزي ﻛــﺎن أﺻـﻐـﺮ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻷﻣﺮ، ﻓﺈﻧﻪ اﺟﺘﺬب أﻧﺼﺎرﴽ ﻟﺤﻔﺘﺮ ﻳﻘﻮﻟﻮن إﻧﻪ ﻳﻤﺜﻞ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻴﺒﻴﺎ اﻟﻮﺣﻴﺪ إﻟﻰ ﺑﺮ اﻷﻣﺎن.

وﻗـــﺎل ﻣـﻔـﺘـﺎح ﻋﻴﺴﻰ اﻟـﻘـﻄـﺮاﻧ­ـﻲ، ﻣﻨﺴﻖ ﻣــﺎ ﻳـﻌـﺮف ﺑـــ»ﺣــﺮاك ٧١ دﻳﺴﻤﺒﺮ«، ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ »روﻳﺘﺮز« ﻟﻸﻧﺒﺎء: »اﻟﻘﺮار ﻟﻠﺸﻌﺐ... وﻫﺎ ﻫﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺑﻨﻐﺎزي ﺗﺨﺮج ﻋﻦ ﺑﻜﺮة أﺑﻴﻬﺎ وﻣﻌﻬﺎ ﺑﻌﺾ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻷﺧﺮى ﻟﺘﻌﻠﻦ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ أﺟﻤﻊ أﻧﻨﺎ ﺳﻨﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺤﺮاك ﻣﻦ أﺟﻞ أن ﻳﺘﻢ ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟﻘﻴﺎدة إﻟﻰ اﳌﺸﻴﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﺳﻢ ﺣﻔﺘﺮ«.

وﻗــﺎل ﻣـﻮاﻃـﻦ ﻳﺪﻋﻰ أﺷــﺮف اﻟﺴﻜﻮري ﺷــﺎرك ﻓـﻲ اﳌـﻈـﺎﻫـﺮة: »إن ﺳﺒﺐ ﺧﺮوﺟﻨﺎ اﻟـﻴـﻮم ﻫـﻮ ﺗﻔﻮﻳﺾ ﻟﻠﻤﺸﻴﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﺳﻢ ﺣﻔﺘﺮ ﺑﻘﻴﺎدة زﻣــﺎم أﻣــﻮر اﻟـﺒـﻼد، وﺗﺴﻠﻴﻢ ﻛﻞ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻪ ﻟﻠﺨﺮوج ﺑﺎﻟﺒﻼد إﻟﻰ ﺑﺮ اﻷﻣﺎن ﻷن اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻠﺒﻼد... ﻛﻞ ﻳﻮم ﻓﻲ ﺗﺄزم، وﻛﻞ ﻳﻮم ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻗﺺ، وﻛﻤﺎ ﻓﻮﺿﻨﺎ أﻣﺮﻧﺎ ﻟﻠﻤﺸﻴﺮ ﻟﻠﺨﺮوج ﳌﺤﺎرﺑﺔ اﻹرﻫﺎب ﻋﺎم ٤١٠٢ ﺳﻨﺨﺮج اﻵن ﻟﻨﺴﻠﻤﻪ زﻣﺎم اﻷﻣﻮر، وﻧﻤﻨﺤﻪ اﻟﺘﻔﻮﻳﺾ واﻟﺸﺮﻋﻴﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺐ«.

وﻗﺎل ﺣﻔﺘﺮ، اﻟﺬي ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻗﻮاﺗﻪ ﻋﻠﻰ أﺟـﺰاء ﻣﻦ اﻟﺒﻼد، أول ﻣﻦ أﻣﺲ إن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻤﻬﺎ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻗﺪ ﻋﻔﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺰﻣﻦ، وإﻧﻪ ﺳﻴﺴﺘﻤﻊ إﻟﻰ »أواﻣﺮ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﻴﺒﻲ اﻟﺤﺮ«، وذﻟﻚ ﻓﻲ أﻗﻮى إﺷﺎرة ﺣﺘﻰ اﻵن إﻟﻰ أﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺮﺷﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ.

وأدﻟﻰ ﺣﻔﺘﺮ ﺑﻬﺬه اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻨﻐﺎزي ﺑﺸﺮق ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺣﻴﺚ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻗﻮاﺗﻪ ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻃﺮد ﻣﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ داﻣﺖ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات. وﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﺤﻔﺘﺮ أن رﻓﺾ اﳌﺤﺎدﺛﺎت اﻟﺘﻲ ﺟﺮت ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎدة اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻼﻓﺎت ﺑﲔ إدارﺗﲔ ﻟﻴﺒﻴﺘﲔ ﻣﺘﻨﺎﺣﺮﺗﲔ، إﺣﺪاﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق، واﻷﺧﺮى ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ، واﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮ أﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﻋﻔﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺰﻣﻦ.

وﻛﺎﻧﺖ اﻷﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻗﺪ ﺑـﺪأت ﺟﻮﻟﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﳌﺤﺎدﺛﺎت ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ اﳌﺘﻨﺎﺣﺮﻳﻦ ﻟﻺﻋﺪاد ﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت رﺋﺎﺳﻴﺔ وﺑﺮﳌﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ٨١٠٢، إﻻ أﻧﻬﺎ اﻧﺘﻬﺖ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ واﺣﺪ دون اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻻﺗﻔﺎق. وﻣﺜﻠﺖ ﻗﻀﻴﺔ ﺣﻜﻢ ﺣﻔﺘﺮ إﺣﺪى اﻟﻌﻘﺒﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮل دون إﺣﺮاز ﺗﻘﺪم.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia