ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﻨﺎﺟﻲ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﺑﲔ ﻣﻨﻔﺬي ﺗﻔﺠﻴﺮات ﺑﺎرﻳﺲ ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ
اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﱰض ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ اﻟﺪﻓﺎع ﻣﻨﺤﻪ ﻣﺰﻳﺪﴽ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ
ﺣــﺪدت ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻳﻮم اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﳌﻘﺒﻞ، ﻣـﻮﻋـﺪﴽ ﻻﻧـﻄـﻼق ﺟﻠﺴﺎت ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣـﻦ أﺻــﻞ ﻣﻐﺮﺑﻲ ﺻﻼح ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣﻠﻒ إﻃﻼق ﻧﺎر ﺣﺪث ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻓـــﻲ ﻣــــﺎرس )آذار( ٦١٠٢. وﻛــــــﺎن ﻣـﻦ اﳌــﻔــﺘــﺮض أن ﺗﺒﺪأ أﻣــــــــﺲ )اﻻﺛــــــﻨــــــﲔ( ﻣـﺤـﺎﻛـﻤـﺔ اﻟـﻨـﺎﺟـﻲ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺬي اﻋــﺘــﺪاءات ﺑﺎرﻳﺲ ﻓـــــﻲ ٣١ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( ٥١٠٢، ﻟـــﻜـــﻨـــﻬـــﺎ أرﺟـﺌـﺖ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ.
وﻛــــــــﻤــــــــﺎ ﻛــــــﺎن ﻣـــﺘـــﻮﻗـــﻌـــﴼ، ﻟـــــﻢ ﺗـــﻌـــﺘـــﺮض اﻟــﻨــﻴــﺎﺑــﺔ اﻟـﻔـﻴـﺪراﻟـﻴـﺔ وﻻ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﻳﺎت اﳌـــﺆﻟـــﻔـــﺔ ﻣــــﻦ ٣ ﻗـــﻀـــﺎة ﻋـــﻠـــﻰ ﻃـﻠـﺐ اﳌـــﺤـــﺎﻣـــﻲ اﻟــــــﺬي واﻓــــــﻖ ﻣـــﻨـــﺬ ﻓــﺘــﺮة وﺟﻴﺰة ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻟﻲ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم وﻳﺮﻳﺪ ﺑﻌﺾ اﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﺴﺘﻌﺪ ﻟــﺬﻟــﻚ. وﻗــﺎﻟــﺖ رﺋــﺎﺳــﺔ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﺻـﺒـﺎح أﻣــﺲ )اﻻﺛــﻨــﲔ(، إن اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﺘﻲ اﺣﺘﺎج ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ إﻟﻰ ﺗـﻌـﺎون ﻗﻀﺎﺋﻲ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﻲ، ﺳﺘﺴﺘﻤﺮ ٤ أﻳﺎم ﻣﻊ ﻳﻮم اﺳﺘﺮاﺣﺔ.
وﺳﻴﺤﺎﻛﻢ ﺻﻼح اﻟﺬي ﻳﺤﻤﻞ اﻟـﺠـﻨـﺴـﻴـﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ وﻟــﻜــﻦ ﻋــﺎش وﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ، ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﺒﺎدل إﻃـــــﻼق ﻧــــﺎر ﻣـــﻊ ﺷــﺮﻃــﻴــﲔ ﻓـــﻲ ٥١ ﻣــﺎرس ٦١٠٢ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻓﻮرﻳﺴﺖ ﺑﺒﺮوﻛﺴﻞ، ﻓـﻲ أﺣـﺪ اﳌﺨﺎﺑﺊ اﻟﺘﻲ ﻟﺠﺄ إﻟﻴﻬﺎ ﺧﻼل ﻫﺮﺑﻪ اﻟﺬي اﺳﺘﻤﺮ ٤ أﺷـــﻬـــﺮ. وﺷــﻜــﻠــﺖ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻟــﺪﻫــﻢ ﻫــﺬه ﺑـﻌـﺪ ﻓـــﺮاره ﺑـﻤـﺴـﺎﻋـﺪة ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ، ﻧﻬﺎﻳﺔ رﺣﻠﺘﻪ. وﻗﺪ أوﻗﻒ ﻓﻲ ٨١ ﻣﺎرس ﻓﻲ ﻣﻜﺎن ﻏﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ اﳌﺨﺒﺄ ﻓﻲ ﻣﻮﻟﻨﺒﻴﻚ. وﻫﻮ ﻣﺘﻬﻢ أﻳﻀﴼ ﻣﻊ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﺳﻔﻴﺎن اﻟﻌﻴﺎري »ﺑﻤﺤﺎوﻟﺔ ﻗﺘﻞ رﺟﺎل ﺷﺮﻃﺔ« و»ﺣﻴﺎزة أﺳﻠﺤﺔ ﻣﺤﻈﻮرة« ﻓﻲ »إﻃﺎر ﻋﻤﻞ إرﻫﺎﺑﻲ«. وﻛـﺎن ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﻗـﺮر أوﻻ اﻟﺪﻓﺎع ﻋـــﻦ ﻧــﻔــﺴــﻪ ﺑــﻨــﻔــﺴــﻪ، ﻟــﻜــﻦ ﻋـﺎﺋـﻠـﺘـﻪ أﻗــﻨــﻌــﺘــﻪ ﺑــﺘــﻮﻛــﻴــﻞ ﻣـــــﺤـــــﺎم. وﻋــﺒــﺪ اﻟـﺴـﻼم )٨٢ ﻋـﺎﻣـﴼ( ﻣﺤﺘﺠﺰ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻓﻲ ﻓﻠﻮري - ﻣﻴﺮوﺟﻴﺲ أﻛﺒﺮ ﺳﺠﻦ ﻓﻲ أوروﺑﺎ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﺑﺎرﻳﺲ. وﻫﻮ ﻣﺤﻮر أﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓـــﻲ اﻻﻋـــــﺘـــــﺪاء ات. ﻓــﻤــﻦ اﺳـﺘـﺌـﺠـﺎر آﻟﻴﺎت وﻣﺨﺎﺑﺊ إﻟـﻰ ﻣﻮاﻛﺒﺔ أﻓـﺮاد »ﻟﺨﻠﻴﺔ اﻟﺠﻬﺎدﻳﺔ« ﻓﻲ أوروﺑﺎ، ﻳﻌﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﺣﻠﻘﺔ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓﻲ إﻋﺪاد وﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﻋـــﺘـــﺪاءات اﻟـﺘـﻲ أوﻗـﻌـﺖ ٠٣١ ﻗﺘﻴﻼ وﻣﺌﺎت اﻟﺠﺮﺣﻰ.
وﻳــﻠــﺘــﺰم ﺻــــﻼح ﻋــﺒــﺪ اﻟــﺴــﻼم اﻟﺼﻤﺖ ﻣﻨﺬ ﻧﻘﻠﻪ إﻟــﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ أﺑــــﺮﻳــــﻞ )ﻧـــﻴـــﺴـــﺎن( ٦١٠٢. وﻛــﺎﻧــﺖ ﺻﻮرة ﺻﻼح ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﺗﺼﺪرت اﻟﺼﺤﻒ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ﻫﺮﺑﻪ اﻟـــﺘـــﻲ اﺳـــﺘـــﻤـــﺮت ٦٢١ ﻳــــﻮﻣــــﴼ، ﻗـﺒـﻞ اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻓﻲ ٨١ ﻣﺎرس.
وﻓـــــــــﻲ ﺧـــــــــﻼل ﻋــــﻄــــﻠــــﺔ ﻧـــﻬـــﺎﻳـــﺔ اﻷﺳــــﺒــــﻮع اﳌــــﺎﺿــــﻲ وﻓـــــﻲ اﺗـــﺼـــﺎل ﻫــﺎﺗــﻔــﻲ ﻣـــﻊ أور ﺑــﻴــﻜــﻮس ﻣــﺪﻳــﺮة ﻣـﻜـﺘـﺐ رﺋــﻴــﺲ ﻣـﺤـﻜـﻤـﺔ ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ، ﻗﺎﻟﺖ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« إن ﺻﻼح ﻋﺒﺪ اﻟـﺴـﻼم اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑـﻪ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓـــﻲ ﺗــﻔــﺠــﻴــﺮات ﺑـــﺎرﻳـــﺲ ٥١٠٢ ﻟـﻦ ﻳـﺤـﻀـﺮ ﻳـــﻮم اﻻﺛــﻨـــﲔ )أﻣـــــﺲ( إﻟــﻰ ﻣﻘﺮ اﳌﺤﻜﻤﺔ، وإن اﻷﻣﺮ ﺳﻴﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺎء ﺑـﲔ اﳌﺤﺎﻣﲔ واﳌﺤﻜﻤﺔ ﻟـــﻼﺗـــﻔـــﺎق ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﻮاﻋـــﻴـــﺪ ﺟـــﺪﻳـــﺪة ﻟﻠﺠﻠﺴﺎت.
وﻛــــــﺎن ﻣــﺤــﺎﻣــﻲ ﻋــﺒــﺪ اﻟــﺴــﻼم وﻫـــﻮ اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴـﻜـﻲ ﺳــﻔــﲔ ﻣــــﺎري ﻗﺪ واﻓــﻖ ﻗﺒﻞ أﻳــﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮدة ﻣـﻦ ﺟـﺪﻳـﺪ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋـﻦ ﻣﻮﻛﻠﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم، ﺑﻌﺪ أن اﻧﺴﺤﺐ ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ﻣـﻦ اﻟـﻌـﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﺑﺴﺒﺐ إﺻﺮار اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻌﻪ وﻗﻠﺔ ﻛﻼﻣﻪ، وﺗﻮﻗﻌﺖ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋــــﻼم ﻓــﻲ ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ، أن ﻳـــﺘـــﻘـــﺪم ﺳـــﻔـــﲔ ﺑــﻄــﻠــﺐ ﻟـﻠـﻤـﺤـﻜـﻤـﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋـﻠـﻰ ﻣﺘﺴﻊ ﻣــﻦ اﻟـﻮﻗـﺖ ﻟـﺪراﺳـﺔ اﳌﻠﻒ ﻣـﻦ ﺟـﺪﻳـﺪ، وﻫــﻮ ﻣﺎ ﺣﺪث ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ أﻣﺲ.
وﻣـــــﻦ وﺟـــﻬـــﺔ ﻧـــﻈـــﺮ ﻛــﺜــﻴــﺮ ﻣـﻦ اﳌـــﺮاﻗـــﺒـــﲔ ﻓــــﻲ ﺑـــﺮوﻛـــﺴـــﻞ، أﺻــﺒــﺢ اﻟـﺘـﺰام اﻟﺼﻤﺖ ﻣـﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﻓــﻲ ﺗــﻮرﻃــﻬــﻢ ﺑـﻬـﺠـﻤـﺎت إرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ، ﻣـﺸـﻜـﻠـﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻟـــﺮﺟـــﺎل اﻟـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴـﻜـﻴـﲔ واﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﲔ، وﻣــﻦ ﺑــﲔ ﻫــــﺆﻻء أﺷــﻬــﺮ اﳌـﻌـﺘـﻘـﻠـﲔ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻫﺠﻤﺎت وﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ وﻓــــﺮﻧــــﺴــــﺎ، ﻣـــﺜـــﻞ ﻣـــﻬـــﺪي ﻧــﻴــﻤــﻮش اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺣﺎدث اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﳌﺘﺤﻒ اﻟﻴﻬﻮدي ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻓﻲ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳـــــﺎر( ٤١٠٢، وﺻـــﻼح ﻋﺒﺪ اﻟــﺴــﻼم اﳌـﺸـﺘـﺒـﻪ ﺑــﻪ اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﻲ ﻓﻲ ﻫﺠﻤﺎت ﺑﺎرﻳﺲ أواﺧﺮ ﻋﺎم ٥١٠٢.
وﻟــﻜــﻦ اﻟــﺸــﻲء اﻟــﻼﻓــﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ، وﻓﻘﴼ ﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟــﺒــﻠــﺠــﻴــﻜــﻴــﺔ، أن ﻧـــﻴـــﻤـــﻮش وﻋــﺒــﺪ اﻟــــﺴــــﻼم، ﻗــــﺎﻻ إﻧــﻬــﻤــﺎ ﺳـﻴـﺘـﻜـﻠـﻤـﺎن ﻓﻘﻂ أﻣــﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ أﺛــﻨــﺎء ﺟﻠﺴﺎت اﳌــﺤــﺎﻛــﻤــﺔ، ﻛــﻤــﺎ أن اﻟـــﺸـــﻲء اﳌــﻠــﻒ ﻟــﻠــﻨــﻈــﺮ أﻳــــﻀــــﴼ أن اﻟـــــﺘـــــﺰام ﻫــــﺆﻻء اﻷﺷــﺨــﺎص ﺑـﺎﻟـﺼـﻤـﺖ ﻳــﻜــﻮن ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺻﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﺤﺎﻣﲔ اﳌﻜﻠﻔﲔ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎع ﻋﻨﻬﻢ.