ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﻨﻌﺶ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﳍﺠﺮة ﻏﻴﺮ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ
ﺗـﺴـﻌـﻰ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ ﻋﺒﺮ اﺳﺘﻘﺒﺎل ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ أوﻟــﻰ ﺗﻌﺪ ٩١ ﻻﺟﺌﺎ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺗﻢ اﺧﺘﻴﺎرﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺸﺎد، إﻟـﻰ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻬﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻬﺠﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ اﺳﺘﻘﺒﺎﻻ اﻧﺘﻘﺎﺋﻴﺎ ﻟﻼﺟﺌﲔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، وﺳﻴﺎﺳﺔ ﻃﺮد »ﺻﺎرﻣﺔ« ﻟـﻠـﻤـﻬـﺎﺟـﺮﻳـﻦ ﻏــﻴــﺮ اﻟــﺸــﺮﻋــﻴــﲔ، ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ. أﺛﺎر ﻫﺬا اﻟﺘﺸﺪﻳﺪ رﻓﻀﺎ ﻟــﺪى ﻋــﺪد ﻣــﻦ ﻣﻨﻈﻤﺎت وﻧﺎﺷﻄﻲ اﻟـﻴـﺴـﺎر، ﻣــﻊ ﺗـﺤـﺬﻳـﺮ اﳌـﺪاﻓـﻌــﲔ ﻋﻦ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻦ ﺧﻄﺮ »اﻟﻔﺮز« ﻓﻲ ﻣﺮاﻛﺰ اﻹﻳــﻮاء اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ إﺟﺮاء ﻣﺴﺢ ﻟﻠﻤﻘﻴﻤﲔ ﻓﻴﻬﺎ.
وﻛﺎن ﺑﲔ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟـ٩١، ﺑﻘﺎل ﻣﻦ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ ﻳﺪﻋﻰ ﺟﻤﺎل )٢٤ ﻋﺎﻣﺎ(، وﺻﻞ ﺻﺒﺎح أﻣﺲ إﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻊ زوﺟﺘﻪ ﻛﻮرﺑﺎ وأﺑﻨﺎﺋﻬﻤﺎ اﻷرﺑـــﻌـــﺔ. وﻗــــﺎل ﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ: »أﻣﻀﻴﺖ أرﺑـﻊ ﺳﻨﻮات ﻓــــﻲ ﻣـــﺨـــﻴـــﻢ« ﻟــﻠــﻤــﻔــﻮﺿــﻴــﺔ اﻟــﻌــﻠــﻴــﺎ ﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﻧﺠﺎﻣﻴﻨﺎ، و»ﻛﻨﺎ ﻧﺤﻮ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻫﻨﺎك«.
وﻫــﻮ ﻣـﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ أوﻟــﻰ ﺗﻌﺪ ٩١ ﺷﺨﺼﺎ، أﻏﻠﺒﻬﻢ ﻣـﻦ اﻟـﺴـﻮدان اﺧﺘﺎرﺗﻬﻢ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ ﺗﺸﺎد، ﺳﺘﻠﻴﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت أﺧــﺮى ﻓــﻲ إﻃــﺎر اﻵﻟﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺆدي إﻟﻰ اﺳﺘﻘﺒﺎل ٣ آﻻف ﻻﺟــﺊ أﻓﺮﻳﻘﻲ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋـﺎم ٩١٠٢. وﻓﻴﻤﺎ ﺗﺆﻛﺪ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ أن اﻟﻬﺪف ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ »ﻣﻨﻊ ﺗﻌﺮﻳﺾ أﻓﺮاد ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻋﺒﺮ رﻛــﻮب اﻟﺒﺤﺮ وﺧﺼﻮﺻﺎ اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣـﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ«، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺨﻔﻲ أﻳﻀﺎ رﻏـﺒـﺘـﻬـﺎ ﺑـﻀـﺒـﻂ ﺷــﺪﻳــﺪ اﻟــﺼــﺮاﻣــﺔ ﻟﺘﺪﻓﻖ اﻟﻬﺠﺮة.
وﻛــــــــــﺮر اﻟــــﺮﺋــــﻴـــــﺲ اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻲ إﻳـــﻤـــﺎﻧـــﻮﻳـــﻞ ﻣـــــﺎﻛـــــﺮون ﻣـــــﺆﺧـــــﺮا أن »اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ ﺗـﺄﺳـﺴـﺖ ﻋــﻠــﻰ ﻋــــــﺎدات اﻻﺳــﺘــﻘــﺒــﺎل وﺗــﻮﻓــﻴــﺮ اﳌـﻼذ، وأﻧﺎ ﻣﺘﻤﺴﻚ ﺑﻬﺬا اﻷﻣﺮ ﻓﻲ اﻟـﻌـﻤـﻖ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ ﻓــﻲ اﳌـﻘـﺎﺑـﻞ: »إﻻ أﻧﻨﻲ أرﻏــﺐ ﺑـﺄن (...) ﻧﺮﺣﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺎرم اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺤﻤﻠﻮن ﺗﺄﺷﻴﺮات إﻗﺎﻣﺔ«.
وﺳـــﺠـــﻠـــﺖ ﻓـــﺮﻧـــﺴـــﺎ ﻓــــﻲ اﻟـــﻌـــﺎم اﳌـﺎﺿـﻲ ٥٨ أﻟــﻒ ﻃﻠﺐ ﻟﺠﻮء ﻗﺒﻠﺖ ٦٣ أﻟﻔﺎ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﻴﻤﺎ ازدادت ﺣﺎﻻت إﺑﻌﺎد اﻷﺟﺎﻧﺐ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮن ﺑﻮﺿﻊ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ١١ ﺷﻬﺮا، وﻓﻖ ﻣﺎ أﻋﻠﻦ وزﻳـــــﺮ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ ﺟـــﻴـــﺮار ﻛــﻮﻟــﻮﻣــﺐ أﻣﺲ.
وأﺻــــﺪر ﻛــﻮﻟــﻮﻣــﺐ ﻣــﺬﻛــﺮة ﻓﻲ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( ذﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻹﻋﺪاد اﻟﺤﺎﻟﻲ ﳌﺴﻮدة ﻗـﺎﻧـﻮن ﺑﻬﺪف ﺗﻠﺒﻴﺔ »اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟـــﺼـــﺮاﻣـــﺔ واﻟـــﻔـــﻌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ«، وأﻛــــــﺪ أن »ﻣـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻟــﻬــﺠــﺮة ﻏـﻴـﺮ اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﻦ أوﻟﻮﻳﺎت اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ«. ﻛـــﻤـــﺎ ﺣـــــــﺬر اﻟـــــﻮزﻳـــــﺮ ﻣــــﺆﺧــــﺮا ﻋـﻠـﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ »أزﻣﺔ ﻫﺠﺮة ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ« ﻣﻨﺬ ٤١٠٢، »إذا ﻟﻢ ﻧﺘﺨﺬ ﻋـﺪدا ﻣﻦ اﻹﺟــــــــــﺮاءات ﻓــﺴــﻨــﻮاﺟــﻪ وﺿـــﻌـــﺎ ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻞ«.
ووﺳـــﻂ ﺻـﻌـﻮد ﺣــﺰب اﻟﻴﻤﲔ اﳌﺘﻄﺮف »اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ« اﻟﺬي راﻛﻢ اﻻﻧﺘﺼﺎرات اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ودﻓﻊ ﺑﻤﺮﺷﺤﺘﻪ ﻣﺎرﻳﻦ ﻟﻮﺑﺎن إﻟﻰ اﻟﺪورة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ، ﺗﺴﻌﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﺳﻄﻴﺔ ﺑﻮﺿﻮح إﻟﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺿﻤﺎﻧﺎت ﻟﺮأي ﻋﺎم ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﺒﺪو ﻧﺎﻗﺪا ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻬﺠﺮة.
ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، اﻋﺘﺒﺮت اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻟﻴﺒﺮاﺳﻴﻮن« اﻟﻴﺴﺎرﻳﺔ أﻟﻴﻜﺴﺎﻧﺪرا ﺷﻮارﺗﺰﺑﺮود أن »وﻃﻦ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻔﻜﺮ إﻻ ﻓﻲ إﻏﻼق ﺣـﺪوده واﻟﻄﺮد اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ«. وﺗﺎﺑﻌﺖ أن »اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺧـﺎﺿـﺖ اﻟـﺘـﺤـﺪي ﻧﻔﺴﻪ، وأﻇـﻬـﺮت اﻟـﺜـﻤـﻦ اﻟـــﺬي ﻳﺘﻜﺒﺪه اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮن ﻟﻔﺘﺢ اﻷﺑﻮاب ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮاﻋﻴﻬﺎ أﻣﺎم ﺑــﺆس اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ. ﻛـــﺎدت )اﳌـﺴـﺘـﺸـﺎرة( أﻧــﺠــﻴــﻼ ﻣــﻴــﺮﻛــﻞ ﺗــﺤــﺮم ﻣــﻦ ﻛـﺮﺳـﻲ اﳌﺴﺘﺸﺎرﻳﺔ«. ﻓﺎﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷوروﺑﻲ اﻷول اﺳﺘﻘﺒﻞ ﻧﺤﻮ ٠٩٨ أﻟﻒ ﻣﻬﺎﺟﺮ ﻓــﻲ ٥١٠٢، ﻣـﻤـﺎ وﺿــﻊ اﻟـﻬـﺠـﺮة ﻓﻲ أﻋــﻠــﻰ أوﻟـــﻮﻳـــﺎت اﻟــﺠــﺪل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ وأﺳــﻬــﻢ ﻓــﻲ ﺻــﻌــﻮد ﺣـــﺰب اﻟـﻴـﻤـﲔ اﳌﺘﻄﺮف »اﻟﺒﺪﻳﻞ ﻷﳌﺎﻧﻴﺎ«. وﺗﺮاﺟﻊ ﻫﺬا اﻟﻌﺪد إﻟﻰ ٠٨٢ أﻟﻔﺎ ﻓﻲ ٦١٠٢.
وﻗـــــﺮرت اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص إﺟﺮاء ﻣﺴﺢ ﻟﻠﻤﻘﻴﻤﲔ ﻓﻲ ﻣﺮاﻛﺰ اﻹﻳــﻮاء اﻟﻄﺎرﺋﺔ ﻟﻠﺘﻤﻜﻦ ﻣــﻦ ﺗـﻮﺟـﻴـﻬـﻬـﻢ ﺑـﺤـﺴـﺐ وﺿـﻌـﻬـﻢ، ﻣﻤﺎ أﺛﺎر ﻏﻀﺐ اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت اﻟﻨﺎﺷﻄﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺸﻰ اﻟﻄﺮد اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮن وﺛﺎﺋﻖ ﺛﺒﻮﺗﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ. وﻧﺪدت اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت أﻣـــﺲ ﺑــــــﺈرادة »اﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة اﳌـﻌـﻤـﻤـﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺟﺎﻧﺐ« ﺑﻬﺪف »اﻟﺘﻌﺮف إﻟﻰ ﻫـﻮﻳـﺎﺗـﻬـﻢ وإﺟـــــﺮاء ﻓـﺤـﺺ إﻟــﺰاﻣــﻲ ﻟـﺤـﻘـﻬـﻢ ﻓـــﻲ اﳌـــﻜـــﻮث ﻓـــﻲ ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ«، داﻋـــﻴـــﺔ رﺋــﻴــﺲ ﻫــﻴــﺌــﺔ »اﳌــــﺪاﻓــــﻊ ﻋﻦ اﻟــﺤــﻘــﻮق« اﳌـﺴـﺘـﻘـﻠـﺔ ﻋــﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺟﺎك ﺗﻮﺑﻮن إﻟﻰ اﻟﺘﺪﺧﻞ.
وﺻــــــــﺮح ﺗـــــﻮﺑـــــﻮن ﻋـــﺒـــﺮ ﻗـــﻨـــﺎة »ﻓـــﺮاﻧـــﺲ إﻧـــﺘـــﺮ«: »إﻧـــﻨـــﺎ ﻓـــﻲ وﺿــﻊ ﺻﻌﺐ«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟـﻰ ﺧﻄﺮ »اﻟﻔﺮز« ﻓــﻲ ﻣــﺮاﻛــﺰ اﻹﻳــــــﻮاء. وﺻـــــﺮح ﻣـﺪﻳـﺮ اﺗـــــﺤـــــﺎد اﻟـــﻨــــﺎﺷـــﻄــــﲔ ﻟــﻠــﺘــﻀــﺎﻣــﻦ، ﻓــﻠــﻮران ﻏــﻮﻏــﺎن، ﻣــﺆﺧــﺮﴽ: »ﻧـﺮﻓـﺾ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻔﺮز«، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »إذا ﺗﺤﻮﻟﺖ اﳌــــﺮاﻛــــﺰ إﻟــــﻰ ﻓـــﺨـــﻮخ ﻟــﻠــﻤــﻬــﺎﺟــﺮﻳــﻦ ﻓﺴﻴﻨﺴﺤﺐ ﻋـــﺪد ﻣــﻦ اﻟـﺠـﻤـﻌـﻴـﺎت ﻣـﻨـﻬـﺎ، وﺳـﻴـﺘـﻮﻗـﻒ اﳌــﻬــﺎﺟــﺮون ﻋﻦ اﻟﺬﻫﺎب إﻟﻴﻬﺎ«.