ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻔﺮج »ﺑﺸﺮوط« ﻋﻦ ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ أﳌﺎﻧﻴﺔ ﻣﻌﺘﻘﻠﺔ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻹرﻫﺎب
ﺑﺮﻟﲔ رﺣﺒﺖ واﻋﺘﱪت اﳋﻄﻮة ﺟﻴﺪة ﻟﻜﻦ »ﻏﲑ ﻛﺎﻓﻴﺔ«
أﺻــﺪرت ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل أﻣـﺲ ﻗــﺮارا ﺑـﺎﻹﻓـﺮاج اﳌـــــــــﺸـــــــــﺮوط ﻋـــــــﻦ اﻟــــﺼــــﺤــــﺎﻓــــﻴــــﺔ واﳌــﺘــﺮﺟــﻤــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻣـﻴـﺸـﺎﻟـﻲ ﺗﻮﻟﻮ، اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺐ ﺳﺠﻨﻬﺎ ﻣﻨﺬ أﺑـﺮﻳـﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌـﺎﺿـﻲ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻻﻧــﺘــﻤــﺎء إﻟـــﻰ ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ إرﻫـﺎﺑــﻴــﺔ ﻓـﻲ ﻣﺰﻳﺪ ﻣـﻦ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑـﲔ ﺑﺮﻟﲔ وأﻧﻘﺮة.
وﻗﺮرت اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹﻓـﺮاج ﻋﻦ ﻣﻴﺸﺎﻟﻲ وﺧﻤﺴﺔ ﻣﺘﻬﻤﲔ آﺧﺮﻳﻦ ﺑﺸﺮط ﻋﺪم ﻣﻐﺎدرة اﻟﺒﻼد، وذﻟﻚ ﺑـــﻌـــﺪ ﻳــــﻮﻣــــﲔ ﻣـــــﻦ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﻟــﻠــﻤــﺴــﺘــﺸــﺎرة اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ أﻧـﺠـﻴـﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻴﻬﺎ إﻧﻬﺎ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ زﻳﺎدة اﻟﻀﻐﻂ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻹﺟﺒﺎرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻹﻓﺮاج ﻋﻦ اﳌــﺪﻧــﻴــﲔ واﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﻴــﲔ اﻷﳌـــﺎن اﳌﻌﺘﻘﻠﲔ ﻟﺪﻳﻬﺎ.
وﻗـــــــــــــﺎﻟـــــــــــــﺖ ﻣــــــــﻴــــــــﺮﻛــــــــﻞ ﻓــــﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ »ﺑﺎﺳﺎور ﻧﻮﻳﻪ ﺑﺮﻳﺴﻪ« اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، اﻟﺴﺒﺖ، »ﻋــﻘــﺪت اﻟــﻌــﺰم ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻨــﻈــﺮ ﻓﻲ اﺳـــﺘـــﻤـــﺮار ﻣـــﻤـــﺎرﺳـــﺔ اﻟــﻀــﻐــﻮط اﻻﻗــــــﺘــــــﺼــــــﺎدﻳــــــﺔ ﻋـــــﻠـــــﻰ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ وﺗﺨﻔﻴﺾ اﻟﺘﻌﺎون اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻣــﻌــﻬــﺎ، وﻣـــﺮاﺟـــﻌـــﺔ اﳌــﺸــﺮوﻋــﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ«. وأﺿﺎﻓﺖ أﻧﻪ »ﻣﻦ اﳌﺸﲔ أن ﻳﺘﻢ اﻋﺘﻘﺎل ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻷﳌﺎن ﻓـــﻲ اﻟــﺴــﺠــﻮن اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ، وﻧــﻘــﺪم اﻟــﺮﻋــﺎﻳــﺔ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﺘﻘﻠﲔ ﺑــﻘــﺪر اﺳـﺘـﻄـﺎﻋـﺘـﻨـﺎ، ﻟـﻜـﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗـﺼـﻌـﺐ ﻟــﻸﺳــﻒ ﻫـــﺬا اﻷﻣــــﺮ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﺎﻻت«.
وﻫـــــــﻨـــــــﺎك ﻧـــــﺤـــــﻮ ٠١ أﳌـــــــﺎن ﻣﻌﺘﻘﻠﲔ ﻷﺳـﺒـﺎب ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ، ﻣـــﻦ ﺑـﻴـﻨـﻬـﻢ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﻲ دﻳﻨﻴﺰ ﻳـﻮﺟـﺎل ﻣـﺮاﺳـﻞ ﺻﺤﻴﻔﺔ )دي ﻓﻴﻠﺖ( اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، واﳌﺘﺮﺟﻤﺔ ﻣﻴﺸﺎﻟﻲ ﺗــﻮﻟــﻮ، اﻟــﺘــﻲ أﻓـــﺮج ﻋﻦ زوﺟـــــﻬـــــﺎ ﻣـــــﺆﺧـــــﺮا ﺑــــﺸــــﺮط ﻋـــﺪم ﻣﻐﺎدرة اﻟﺒﻼد أﻳﻀﺎ، واﻟﻨﺎﺷﻂ اﻟـــﺤـــﻘـــﻮﻗـــﻲ اﻷﻛـــــﺎدﻳـــــﻤـــــﻲ ﺑــﻴــﺘــﺮ ﺷﺘﻮﻳﺘﻨﺮ.
ورﺣﺒﺖ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﺑﻘﺮار اﻹﻓﺮاج ﻋــــﻦ ﻣـــﻴـــﺸـــﺎﻟـــﻲ، وﻗــــﺎﻟــــﺖ أﻣــــﺲ: »ﻳﻌﺪ ذﻟـﻚ ﻧﺒﺄ ﺳـﺎرﴽ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ، ﻓــﻲ ﺿـــﻮء ﺣـﻘـﻴـﻘـﺔ أﻧـــﻪ ﺳﻴﻄﻠﻖ ﺳــــﺮاﺣــــﻬــــﺎ، وﻟــــﻜــــﻦ ﻣـــــﻦ ﻧــﺎﺣــﻴــﺔ أﺧــــﺮى ﻻ ﻳــﻌــﺪ ذﻟـــﻚ ﺧــﺒــﺮﴽ ﺟـﻴـﺪﴽ ﺗﻤﺎﻣﴼ، ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﺴﻤﻮﺣﴼ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﻐﺎدرة اﻟﺒﻼد، وﻷن اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻻ ﺗﺰال ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ«. وﻻ ﺗﺰال اﻟﻘﻀﻴﺔ ﺿﺪ ﺗﻮﻟﻮ و٧١ ﺗـﺮﻛـﻴـﴼ آﺧــﺮﻳــﻦ ﻣـﺴـﺘـﻤـﺮة ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻻﻧﺘﻤﺎء إﻟﻰ ﻣﻨﻈﻤﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ.
وﻋـــــﺒـــــﺮ وزﻳـــــــــﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻷﳌـــــــﺎﻧـــــــﻲ زﻳــــﻐــــﻤــــﺎر ﻏـــﺎﺑـــﺮﻳـــﻴـــﻞ ﻋـــــﻦ ﺳــــﻌــــﺎدﺗــــﻪ ﻹﻃــــــــﻼق ﺳـــــﺮاح اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﻴــﺔ اﳌـــﺘـــﺮﺟـــﻤـــﺔ ﺗـــﻮﻟـــﻮ، ﻗﺎﺋﻼ: »إن ذﻟﻚ ﻻ ﻳﻌﺪ ﻓﻘﻂ أﺧﺒﺎرﴽ ﺳﺎرة، وإﻧﻤﺎ ﻳﻌﺪ أﻳﻀﴼ اﻧﻔﺮاﺟﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ... أﻋﺘﻘﺪ أﻧﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﴼ ﻓﻲ أﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺎ وأﻧــــــﺎ ﺷــﺨــﺼــﻴــﴼ أﻳــﻀــﴼ ﻧﺸﺎرك ﻣﻴﺸﺎﻟﻲ ﺗﻮﻟﻮ ﺳﻌﺎدﺗﻬﺎ ﺑﻘﺮار اﳌﺤﻜﻤﺔ، رﻏﻢ أن اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ﻟـــﻢ ﺗـﻨـﺘـﻪ ﺑــﻌــﺪ، إﻻ أﻧــﻬــﺎ ﺧـﻄـﻮة أوﻟﻰ، ﺑﻞ ﺧﻄﻮة ﻛﺒﻴﺮة«.
وﺗﻮﺗﺮت اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ أﳌﺎﻧﻴﺎ وﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﺧــﻼل اﻷﺷــﻬــﺮ اﻷﺧـﻴـﺮة ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﻠﻔﺎت ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﻣﻠﻒ اﳌﻌﺘﻘﻠﲔ، وﺳﻌﺖ أﻧـﻘـﺮة إﻟــﻰ ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ، واﺳـــﺘـــﻀـــﺎف وزﻳـــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣـﻮﻟـﻮد ﺟـﺎوﻳـﺶ أوﻏﻠﻮ ﻧــﻈــﻴــﺮه اﻷﳌـــﺎﻧـــﻲ ﻓــﻲ ﻟــﻘــﺎء ودي ﻓــﻲ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﻟــﺘــﺠــﺎوز اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟــﻌــﺎﻟــﻘــﺔ، ﺣــﻴــﺚ ﻫــــــﺪدت أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﺑﻔﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ واﻟﺴﻌﻲ ﻟﺪى ﻗﺎدة اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـــــــــــﻲ ﻟـــﻮﻗـــﻒ ﻣـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت ﻋﻀﻮﻳﺘﻬﺎ ﺑﺎﻻﺗﺤﺎد اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﺟﻤﻮدا ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ.
ﻓـــﻲ ﺳــﻴــﺎق ﻣــــــﻮاز، ﺗـﺼـﺎﻋـﺪ اﻟــﺘــﻮﺗــﺮ ﺑــﲔ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓﻲ اﻟﻨﻤﺴﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻟــﺬي ﺗﻀﻤﻦ ﺑـــﻨـــﺪا ﳌــﻄــﺎﻟــﺒــﺔ اﻻﺗــــﺤــــﺎد ﺑــﻮﻗــﻒ ﻣﻔﺎوﺿﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ. واﺳﺘﻨﻜﺮ وزﻳـﺮ ﺷـﺆون اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ ﻛﺒﻴﺮ اﳌــﻔــﺎوﺿــﲔ اﻷﺗـــــﺮاك، ﻋﻤﺮ ﺗـﺸـﻴـﻠـﻴـﻚ، ﻣــﺎ ﺗـﻀـﻤـﻨـﻪ ﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪة ﻓـﻲ اﻟﻨﻤﺴﺎ ﻣـﻦ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﳌﻄﺎﻟﺒﺔ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑـــــــــﻲ ﺑــﻘــﻄــﻊ اﳌـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت ﻣـــﻊ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ. وﻗـــــﺎل إن اﻷﺣـــــﺰاب اﻟــﻴــﻤــﻴــﻨــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻮاﻓـــﻘـــﺖ ﻋـﻠـﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓـﻲ اﻟﻨﻤﺴﺎ، اﻓﺘﺘﺤﺖ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺑﻤﻬﺎﺟﻤﺔ اﻟﻘﻴﻢ اﻟـــﺪﻳـــﻤـــﻘـــﺮاﻃـــﻴـــﺔ، وإن اﻷﺣــــــﺰاب اﳌﺠﺘﻤﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻨﻤﺴﺎوﻳﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة؛ ﻫﻲ أﺣﺰاب ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﻳﻤﻴﻨﻴﺔ رادﻳﻜﺎﻟﻴﺔ وﻣﺘﻄﺮﻓﺔ، ﺑﺪأت ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋــﻦ ﺣﻠﻔﺎء ﻓــﻲ أوروﺑــــﺎ ﻣــﻦ أﺟﻞ ﻗﻄﻊ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ وﺻـﻔـﺖ ﻓـﻲ ﺑـﻴـﺎن أول ﻣـﻦ أﻣﺲ اﻷﺣﺪ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓــــــﻲ اﻟــــﻨــــﻤــــﺴــــﺎ ﺑـــــﺎﻟــــــ»ﻣـــــﺆﺳـــــﻒ« و»ﻗـــــﺼـــــﻴـــــﺮ اﻟــــــﻨــــــﻈــــــﺮ«. وأﺷــــــــﺎر اﻟﺒﻴﺎن أن ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺘﻤﻠﺺ ﻣﻦ اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﳌﻨﺒﺜﻘﺔ ﻋﻦ اﻻﺗﻔﺎﻗﺎت اﳌــﺒــﺮﻣــﺔ ﻣــﻊ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑــــﻲ وﺗـــﺠـــﺎﻫـــﻞ وﺟــــﻮدﻫــــﺎ »ﻻ ﻳـﻌـﺒـﺮ ﻋــﻦ ﻧـﻬـﺞ ﺻـــﺎدق وﻣــﺘــﺰن«. ﻛﻤﺎ اﺳــﺘــﻨــﻜــﺮت اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﻟﻐﺔ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟــﻨــﻤــﺴــﺎوﻳــﺔ، ﻣــﺸــﻴــﺮة إﻟـــﻰ أﻧـﻬـﺎ »ﻏـﻴـﺮ ﻻﺋــﻘــﺔ« وﺗــﺨــﺮج ﻋــﻦ إﻃــﺎر اﻵداب اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ واﻷﻋـــــــﺮاف اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ.
ﻋـﻠـﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧـــﺮ، أﺻــﺪرت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أواﻣﺮ اﻋﺘﻘﺎل ﺑﺤﻖ ٦٠١ أﺷﺨﺎص ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﻖ زﻳﺠﺎت ﻷﻋﻀﺎء ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـﻠـﺪاﻋـﻴـﺔ ﻓـﺘـﺢ اﻟـﻠـﻪ ﻏــﻮﻟــﻦ، اﻟــﺬي ﺗـﺘـﻬـﻤـﻪ أﻧــﻘــﺮة ﺑـﺘـﺪﺑـﻴـﺮ ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ اﻧــﻘــﻼب ﻓﺎﺷﻠﺔ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ اﻟﺒﻼد ﻓــــﻲ ﻣــﻨــﺘــﺼــﻒ ﻳـــﻮﻟـــﻴـــﻮ )ﺗـــﻤـــﻮز( ٦١٠٢. وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر أﻣﻨﻴﺔ إﻧﻪ ﺗﻢ اﻋﺘﻘﺎل ٢٦ ﻣﻦ اﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﻓﻲ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﺗـــﺮﻛـــﺰت ﻓـــﻲ إﺳـﻄـﻨـﺒـﻮل واﻣـــــــﺘـــــــﺪت إﻟــــــــﻰ أﻛـــــﺜـــــﺮ ﻣــــــﻦ ٠٢ إﻗﻠﻴﻤﺎ آﺧــﺮ. وﻣـﺎ زاﻟــﺖ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻜﺎن اﻟﺒﺎﻗﲔ ﻣﺴﺘﻤﺮة. وأﺿﺎﻓﺖ اﳌﺼﺎدر أﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑــــﺎﺳــــﺘــــﺨــــﺪام ﺣــــــــــــــﻮارات ﺟــــﺮى ﺗﻌﻘﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ )ﺑﺎﻳﻠﻮك( ﻟﻠﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻨﺼﻴﺔ اﳌﺸﻔﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮل اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ إﻧـﻪ ﻛـﺎن وﺳﻴﻠﺔ اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ ﺑــﲔ أﻋــﻀــﺎء اﻟـﺤـﺮﻛـﺔ ﻗﺒﻞ وأﺛﻨﺎء ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب.
وﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ إن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥١٢ أﻟﻒ ﻣﺴﺘﺨﺪم ﻟــﻠــﺘــﻄــﺒــﻴــﻖ، ﺑــــــــﺪأت ﺗــﺤــﻘــﻴــﻘــﺎت ﺑــﺸــﺄن أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٣٢ أﻟــﻔــﺎ ﻣﻨﻬﻢ. وﻣﻨﺬ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ وﺣـــﺘـــﻰ اﻵن، ﺗـــﻢ اﻋـــﺘـــﻘـــﺎل أﻛــﺜــﺮ ﻣــــﻦ ٠٦ أﻟـــــﻒ ﺷـــﺨـــﺺ، ﺑـﻴـﻨـﻬـﻢ ﻣﺴﺆوﻟﻮن أﻣﻨﻴﻮن وﻋﺴﻜﺮﻳﻮن وﻣــﻮﻇــﻔــﻮن ﻓــﻲ أﻋــﻘــﺎب ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧـﻘـﻼب اﻟﻔﺎﺷﻞ، ﻛﻤﺎ ﺗـﻢ إﻗﺎﻟﺔ أو وﻗﻒ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٦١ أﻟﻔﺎ آﺧﺮﻳﻦ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ.
وﺗــﺜــﻴــﺮ ﻫـــــﺬه اﻟــﺤــﻤــﻠــﺔ ﻗـﻠـﻖ ﺣﻠﻔﺎء ﺗﺮﻛﻴﺎ اﻟﻐﺮﺑﻴﲔ وﺟﻤﺎﻋﺎت ﺣـــﻘـــﻮﻗـــﻴـــﺔ ﺗــــﻘــــﻮل إن اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ رﺟــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏــــﺎن ﻳﺴﺘﺨﺪم اﻻﻧﻘﻼب ﻛﺬرﻳﻌﺔ ﻟﻠﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻰ اﳌﻌﺎرﺿﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻘﻮل اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ إن اﻹﺟـــــــــــــﺮاءات اﻟــــﺘــــﻲ اﺗـــﺨـــﺬت ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟـﻄـﻮارئ، اﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺖ ﺑﻌﺪ اﻻﻧﻘﻼب، ﺿﺮورﻳﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻟﺒﻼد.