اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺗﻌﻠﻦ اﻟﻴﻮم ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ ٨١٠٢... واﻹﻳﺮادات ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺗﺪﻋﻢ ﺧﺰﻳﻨﺔ اﻟﺪوﻟﺔ
ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺣﻮل أداء اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﳌﺘﻮﺳﻂ
ﺗـــﻌـــﻠـــﻦ اﻟـــــﺴـــــﻌـــــﻮدﻳـــــﺔ اﻟــــﻴــــﻮم ﻣــﻴــﺰاﻧــﻴــﺔ ٨١٠٢ وﺳــــﻂ ﻣــﺆﺷــﺮات اﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ ﺗـــﺆﻛـــﺪ ﺗـــﺮاﺟـــﻊ ﺣﺠﻢ اﻟﻌﺠﺰ اﳌﺤﻘﻖ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ ٧١٠٢، ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑــﻤــﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻌﺠﺰ ﺧــﻼل اﻟﻌﺎﻣﲔ اﳌــﺎﺿــﻴــﲔ، وﻫــﻮ ﻣــﺎ ﻳﻌﻄﻲ دﻻﻟــﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ أن اﳌﻤﻠﻜﺔ ﺗﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﴼ ﻓﻲ زﻳـﺎدة ﻣﺴﺘﻮى اﻹﻳــﺮادات ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ، وﺗﻨﻮﻳﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎد.
وﻣــــــــﻦ اﳌـــﻨـــﺘـــﻈـــﺮ أن ﺗــﻜــﺸــﻒ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻟﻴﻮم ﻋﻦ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﺗﻮﺳﻌﴼ ﻟﻠﻌﺎم اﳌﺎﻟﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ ٨١٠٢، ﻓـــﻲ وﻗــــﺖ ﺳـﻴـﺘـﻀـﻤـﻦ ﻓــﻴــﻪ إﻋـــﻼن اﳌــﻴــﺰاﻧــﻴــﺔ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ ﺗــﻮﻗــﻌــﺎت ﺣــﻮل أداء اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﳌﺘﻮﺳﻂ »ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات«.
وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن، ﻛﺸﻒ ﻃﺎرق اﻟـــﺸـــﻬـــﻴـــﺐ، وﻛـــﻴـــﻞ وزارة اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ ﻟــــــﻺﻳــــــﺮادات، أن ﻣـــﻴـــﺰاﻧـــﻴـــﺔ ٨١٠٢ اﳌــﺮﺗــﻘــﺒــﺔ ﺗـﺘـﻤـﻴـﺰ ﻋـــﻦ ﻏــﻴــﺮﻫــﺎ ﻣﻦ اﳌــﻴــﺰاﻧــﻴــﺎت اﻟـﺴـﺎﺑـﻘـﺔ، ﺑــﺄﻧــﻪ ﺟـﺮى إﻋﺪادﻫﺎ وﻓﻖ آﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »ﻫــــــﺬه اﻵﻟــــﻴــــﺔ ﺗــﺤــﻘــﻖ اﳌــﺴــﺎﻫــﻤــﺔ اﻟـــﻔـــﺎﻋـــﻠـــﺔ واﳌــــﻄــــﻠــــﻮﺑــــﺔ ﻟــﺘــﺤــﺴــﲔ ﻛﻔﺎءة اﻹﻧﻔﺎق اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، ﺣﻴﺚ زاوﺟﺖ ﺑــﲔ اﻹﻋــــﺪاد ﻣــﻦ أﺳـﻔـﻞ إﻟــﻰ أﻋﻠﻰ )ﻣــﺘــﻄــﻠــﺒــﺎت اﻟــﺠــﻬــﺔ اﳌــﺴــﺘــﻔــﻴــﺪة(، وﺑــﲔ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ اﻹﻋـــﺪاد ﻣــﻦ أﻋﻠﻰ إﻟﻰ أﺳﻔﻞ )اﻧﻄﻼﻗﴼ ﻣﻦ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟـــﻨـــﻤـــﻮ واﻟــﺘــﻨــﻤــﻴــﺔ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ واﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ ﻟﻠﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ(«.
وأوﺿـــــــــــــــــــﺢ اﻟــــــﺸــــــﻬــــــﻴــــــﺐ أن اﻟــﺘــﻐــﻴــﻴــﺮات اﻟــﺘــﻲ ﺣـﻘـﻘـﺘـﻬـﺎ ﻫــﺬه اﻵﻟــﻴــﺔ ﺗـﺴـﻬـﻢ ﻓــﻲ ﺗـﺤـﺴـﲔ ﺟــﻮدة ودﻗﺔ وﺷﻔﺎﻓﻴﺔ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ، ﻣﻊ وﺿﻊ وﺗﻨﻔﻴﺬ إﻃﺎر ﻣﺎﻟﻲ ﻋﺎم ﻋــﻠــﻰ اﳌــــــﺪى اﳌـــﺘـــﻮﺳـــﻂ ﻟـﺘـﺤـﺴـﲔ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ إدارة اﳌــﺨــﺎﻃــﺮ وﺗـﺤـﺪﻳـﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻋــﻠــﻰ اﳌـــــﺪى اﳌــﺘـــﻮﺳـــﻂ ﻣـــﻦ ﺧــﻼل أﻫــــــﺪاف ﻗــﺎﺑــﻠــﺔ ﻟــﻠــﻘــﻴــﺎس، وﻛــﺬﻟــﻚ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﻹدﺧــــﺎل ﺣــﺴــﺎب ﻣﻮﺣﺪ ﻟــﻠــﺨــﺰاﻧــﺔ اﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﻹدارة اﳌـــــﻮارد اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ أﻓﻀﻞ واﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣـــــﻦ اﳌــــﺤــــﺎﺳــــﺒــــﺔ ﻋــــﻠــــﻰ اﻷﺳـــــــﺎس اﻟﻨﻘﺪي إﻟﻰ اﳌﺤﺎﺳﺒﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق، ﻣﺒﻴﻨﴼ أن وزارة اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋـــﻘـــﺪت ورﺷـــــــﺎت ﻋــﻤــﻞ ﻣــﺘــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺧﻼل اﻟـﻌـﺎم اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ، ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻵﻟﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻹﻋﺪاد اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ.
وأﻓــﺎد اﻟﺸﻬﻴﺐ ﺑــﺄن ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﺳﺠﻠﺖ ﻧﺘﺎﺋﺞ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺟﺪﴽ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ إﻳﺮادات اﻟﻌﺎم ٧١٠٢، وذﻟـﻚ ﺑﻔﻌﻞ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ وﻣـــﻮاﺻـــﻠـــﺔ ﺗــﻨــﻔــﻴــﺬ اﻹﺻـــﻼﺣــــﺎت اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ اﻟــﺮاﻣــﻴــﺔ إﻟـــﻰ زﻳـــﺎدة اﻹﻳـــــــــﺮادات ﻏــﻴــﺮ اﻟــﻨــﻔــﻄــﻴــﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗـﺠـﺎوزت اﻹﻳـــﺮادات ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ اﻹﺟــﻤــﺎﻟــﻲ اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ، وﻳــﻌــﻮد ذﻟــﻚ إﻟﻰ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺤﺜﻴﺜﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺬﻟﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﳌﻤﻠﻜﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣـﺒـﺎدرات ﺟﺪﻳﺪة ﺗﻮﻟﺪ ﻋﺎﺋﺪات ﻏﻴﺮ ﻧﻔﻄﻴﺔ.
وﺑــﲔ اﻟـﺸـﻬـﻴـﺐ أن اﻹﻳــــﺮادات اﻟــﻨــﻔــﻄــﻴــﺔ ﺳــﺠــﻠــﺖ زﻳــــــﺎدة ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻣـﻘـﺎرﻧـﺔ ﺑـﺎﻟـﻌـﺎم اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ، وﺳﻴﺘﻢ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻹﻳﺮادات ﺑﺸﻜﻞ ﻣــﻔــﺼــﻞ اﻟـــﻴـــﻮم اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺎء، ﻣــﻔــﻴــﺪﴽ ﺑـــــﺄن اﻹﻋـــــــﻼن ﺳــﻴــﺘــﻀــﻤــﻦ ﻟــﻠــﻤــﺮة اﻷوﻟــﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺣـﻮل أداء اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد ﻋــﻠــﻰ اﳌــــﺪى اﳌـﺘـﻮﺳـﻂ »ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات«.
وأﺿــــــــــﺎف اﻟــــﺸــــﻬــــﻴــــﺐ: »ﻫـــــﺬا اﻹﺟــــــــــﺮاء ﻳـــﺘـــﻤـــﺎﺷـــﻰ ﻣـــــﻊ أﻫــــــﺪاف اﳌﻤﻠﻜﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ إﻃﺎر واﺿﺢ ﻷداء اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ واﻟﺘﻮﻗﻌﺎت اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ، وﻳﻮﻓﺮ ﻣﺴﺎرﴽ واﺿﺤﴼ ﺑﻤﺎ ﻳﺆدي إﻟـــﻰ ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ اﻟـــﺘـــﻮازن اﳌـــﺎﻟـــﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٣٢٠٢. ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ ذﻟـﻚ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ اﳌــﻤــﻠــﻜــﺔ، ﺑــﺤــﻴــﺚ ﻳـﺘـﻴـﺢ ﻟﻬﺎ إدارة اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻋﻠﻰ ﻧـﺤـﻮ أﻛـﺜـﺮ ﻓـﻌـﺎﻟـﻴـﺔ، وﻫــﻲ ﺧﻄﻮة ﺗــﻤــﺜــﻞ دﻟــــﻴــــﻼ آﺧــــــﺮ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺘــــﺰام ﺣﻜﻮﻣﺔ اﳌﻤﻠﻜﺔ ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ واﻹﻓــــﺼــــﺎح اﳌـــﺎﻟـــﻲ ﺑــﻤــﺎ ﻳـﻨـﺴـﺠـﻢ ﻣــﻊ أﻫــــﺪاف رؤﻳـــﺔ ٠٣٠٢«. وأﺷــﺎر اﻟﺸﻬﻴﺐ إﻟــﻰ أن اﻟـﺘـﻮﻗـﻌـﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﻴﺘﻢ اﻹﻋــﻼن ﻋﻨﻬﺎ ﻓـﻲ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ ٨١٠٢، ﺗـــﺴـــﺘـــﻨـــﺪ إﻟـــــــــﻰ ﺗــﺤــﻠــﻴــﻞ ﻣــﺴــﺘــﻔــﻴــﺾ وﺷــــﺎﻣــــﻞ، ﻳـــﺄﺧـــﺬ ﻓـﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت، واﻟﺘﻄﻮرات، واﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﳌــﺘــﺎﺣــﺔ ﻋـﻨـﺪ أﻋـــﺪاد اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ. وﻗﺎل اﻟﺸﻬﻴﺐ: »اﻋﺘﻤﺪت اﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻴــﺔ ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﳌــﻤــﻠــﻜــﺔ ﻟـــﺘـــﻨـــﻮﻳـــﻊ ﻣــــﺼــــﺎدر اﻟــــﺪﺧــــﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺗﺤﺴﲔ أداء اﻟﻨﺸﺎط اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻔﻄﻲ، ﻣﻦ ﺧﻼل إﺻﻼﺣﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﻓـﻖ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟـﺘـﻮازن اﳌــﺎﻟــﻲ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺑـﻌـﺾ اﳌــﺒــﺎدرات ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻹﻳــــﺮادات ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ، إﻟـﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻋﺘﻤﺎد ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ إدارة اﻟــــﺪﻳــــﻦ اﻟــــﻌــــﺎم، ﺣـــﻴـــﺚ ﺗــﺴــﺘــﻬــﺪف اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻹﻳــﺮادات ﺑﺸﻜﻞ ﻫﻴﻜﻠﻲ وﻣﺴﺘﻤﺮ ﻛﻤﺼﺪر رﺋﻴﺴﻲ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﻨﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺧﻔﺾ ﻋﺠﺰ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ«.
وﺗــﺎﺑــﻊ ﺣـﺪﻳـﺜـﻪ ﻗــﺎﺋــﻼ: »وﻓــﻲ ﻫـــــــﺬا اﻟـــــــﺼـــــــﺪد، ﻧـــــﻔـــــﺬت ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﳌﻤﻠﻜﺔ ﻋﺪدﴽ ﻣﻦ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬا اﻟﻬﺪف واﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻹﻳﺮادات اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ، وﺗــﺸــﻤــﻞ ﻫـــﺬه اﻟــﺘــﺪاﺑــﻴــﺮ: ﺗﻄﺒﻴﻖ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ﺗﺼﺤﻴﺢ أﺳﻌﺎر اﻟﻄﺎﻗﺔ، وﺗﻌﺪﻳﻞ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺮﺳﻮم ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﺮﺳﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺄﺷﻴﺮات واﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﳌﺮورﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٦١٠٢. وﺗــﻄــﺒــﻴــﻖ اﻟــﻀــﺮﻳــﺒــﺔ اﻻﻧــﺘــﻘــﺎﺋــﻴــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﺑـــﻌـــﺾ اﻟـــﺴـــﻠـــﻊ، وﺗــﻄــﺒــﻴــﻖ اﳌﻘﺎﺑﻞ اﳌﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻮاﻓﺪﻳﻦ اﻟﺬي ﺳــﻴــﺴــﻬــﻢ ﻓـــﻲ ﺗـــﻮﻃـــﲔ اﻟــﻮﻇــﺎﺋــﻒ ﻣـﻦ ﺧـﻼل ﺳـﺪ ﻓﺠﻮة اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﺑﲔ اﻟــﻮاﻓــﺪﻳــﻦ واﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﲔ، إﺿـﺎﻓـﺔ إﻟﻰ ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﺳـﻴـﺒـﺪأ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻓــﻲ ﺑــﺪاﻳــﺔ ﻋـﺎم ٨١٠٢ ﻓﻲ ﺿﻮء اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﳌﻮﺣﺪة ﺑــﲔ دول ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟــﺘــﻌــﺎون ﻟــﺪول اﻟـﺨـﻠـﻴـﺞ اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ، وﺣـــﺰم ﺗﺤﻔﻴﺰ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص اﻟﺬي ﻳﺸﻜﻞ إﺣـــﺪى دﻋــﺎﺋــﻢ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد وﻋـﺎﻣـﻼ رﺋﻴﺴﺎ ﻓﻲ ﻧﺸﺎﻃﻪ«.
ﻳﺸﺎر إﻟﻰ أن اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟــﻠــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ ﺳــﺠــﻠــﺖ ﺧــــﻼل اﻟـــــ٠١ ﺳـــﻨـــﻮات اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ ﻓــﺎﺋــﻀــﺎ ﻓـــﻲ ٦ ﻣﺮات، ﻓﻴﻤﺎ ﺣﻘﻘﺖ ﻋﺠﺰا ٤ ﻣﺮات، وﺣﻘﻘﺖ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ أﻛﺒﺮ ﻓﺎﺋﺾ ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة ﻓﻲ ﻋﺎم ٨٠٠٢، ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻎ ﻧﺤﻮ ١٨٥ ﻣﻠﻴﺎر رﻳــﺎل )٩٫٤٥١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر( وذﻟـﻚ ﻻرﺗﻔﺎع اﻹﻳـﺮادات اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺑﻨﺤﻮ ٥٧ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻌﺎم ٧٠٠٢ ﺑـﺴـﺒـﺐ اﻻرﺗـــﻔـــﺎع اﻟـﻜـﺒـﻴـﺮ ﻷﺳـﻌـﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﺧـﻼل اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ٨٠٠٢ ﺣﻴﺚ وﺻﻠﺖ آﻧﺬاك إﻟﻰ ٣٣١ دوﻻرﴽ ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ.
وﺳﺠﻠﺖ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺧـﻼل ﻋـﺎم ٧٠٠٢ وﻓـﻲ اﻷﻋــﻮام ﻣﻦ ٠١٠٢ إﻟـــﻰ ٣١٠٢ ﻓــﻮاﺋــﺾ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺗﺮاوﺣﺖ ﺑﲔ ٨٨ ﻣﻠﻴﺎر رﻳﺎل )٤٫٣٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر( إﻟﻰ ٤٧٣ ﻣﻠﻴﺎر رﻳﺎل )٧٫٩٩ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(.
وﻓـﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﺣﻘﻘﺖ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ أﻛــﺒــﺮ ﻋـﺠـﺰ ﻟـﻬـﺎ ﺧـﻼل اﻟـــــــ٠١ ﺳـــﻨـــﻮات اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻋــﺎم ٥١٠٢ ﺑــﻨــﺤــﻮ ٦٦٣ ﻣـــﻠـــﻴـــﺎر رﻳــــﺎل )٦٫٧٩ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، وذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺮاﺟﻊ اﻹﻳــﺮادات اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ١٥ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻟــﺘــﺼــﻞ إﻟـــــﻰ ٧٤٤ ﻣﻠﻴﺎر رﻳﺎل )٢٫٩١١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، ﻣﺴﺠﻠﺔ ﻋﺠﺰا ﻟﻠﻌﺎم اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ ﺑﻌﺪ أن ﺣﻘﻘﺖ ﺧﻼل ﻋﺎم ٤١٠٢ ﻋﺠﺰا ﺑﻨﺤﻮ ٦٦ ﻣﻠﻴﺎر رﻳﺎل )٦٫٧١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(. ﻛﻤﺎ ﺳﺠﻠﺖ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻋﺠﺰا ﻓـﻲ ٦١٠٢ وﻟﻠﻌﺎم اﻟــﺜــﺎﻟــﺚ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺘــﻮاﻟــﻲ ﺑـﻨـﺤـﻮ٧٩٢ ﻣﻠﻴﺎر رﻳــﺎل )٢٫٩٧ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، ﺑـــﺴـــﺒـــﺐ اﻧـــــﺨـــــﻔـــــﺎض اﻹﻳــــــــــــــﺮادات اﻟــﻨــﻔــﻄــﻴــﺔ ﺑــﻨــﺴــﺒــﺔ ٦٢ ﻓــــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻟﺘﺼﻞ إﻟﻰ ٩٢٣ ﻣﻠﻴﺎر رﻳﺎل )٧٫٧٨ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺮاﺟﻊ ﺣﺠﻢ اﻟﻌﺠﺰ ﺧﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﻟـ٩ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ﻋﺎم ٧١٠٢ ﻟﻴﺒﻠﻎ ٥٫١٢١ ﻣﻠﻴﺎر رﻳﺎل )٤٫٢٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، وﺳﻂ ارﺗﻔﺎع اﻹﻳﺮادات ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣـﻦ اﻟـﻌـﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺑﻠﻐﺖ ٠٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ ﻣﻦ ﻋﺎم ٦١٠٢.
ﻣــــــــــﻦ ﺟـــــﻬـــــﺘـــــﻪ ﻗـــــــــــــﺎل ﻳـــــﺎﺳـــــﺮ اﻟـــﻔـــﻬـــﻴـــﺪان، وﻛـــﻴـــﻞ وزارة اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ ﻟﺸﺆون اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻓﻲ وزارة اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدﻳـــﺔ أول ﻣــــﻦ أﻣـــــــﺲ، إن ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ ٨١٠٢ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﻠﻦ اﻟﻴﻮم، ﺗﻌﺪ »دﻟﻴﻼ راﺳﺨﴼ ﻋﻠﻰ أﻧﻨﺎ ﻧﺴﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻧﺤﻮ إدارة اﻗﺘﺼﺎدﻧﺎ ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ رﻏﻢ اﻟﻈﺮوف اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن إﻋﻼن اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻳﺆﻛﺪ اﻟﻨﻬﺞ اﻟﺬي ﺗﺘﺒﻨﺎه اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ وﺗﺤﺴﲔ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ اﻹﻓـــﺼـــﺎح اﳌـــﺎﻟـــﻲ ﻛـــﺈﺣـــﺪى رﻛــﺎﺋــﺰ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ إﻃـﺎر ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺑـــﺮﻧـــﺎﻣـــﺞ اﻟـــــﺘـــــﻮازن اﳌـــﺎﻟــــﻲ ﺿـﻤـﻦ أﻫﺪاف »رؤﻳﺔ اﳌﻤﻠﻜﺔ ٠٣٠٢«.
وأﺿـــﺎف اﻟـﻔـﻬـﻴـﺪان أن وزارة اﳌﺎﻟﻴﺔ أدﺧﻠﺖ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﺗﻐﻴﻴﺮات ﻋـﻠـﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻋــــﺪاد اﳌــﻴــﺰاﻧــﻴــﺔ ﻣﻦ أﺟـــــﻞ ﺗــﺤــﺴــﲔ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻹﻓـــﺼـــﺎح اﳌــــﺎﻟــــﻲ، وﺿـــﻤـــﺎن اﻋـــﺘـــﻤـــﺎد أﻋــﻠــﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ.
وﻟـﻔـﺖ إﻟــﻰ أن ﺑـﻴـﺎن ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻫــــــــﺬا اﻟــــــﻌــــــﺎم ﻳـــﻌـــﺘـــﺒـــﺮ اﻧـــﻌـــﻜـــﺎﺳـــﴼ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﺘﻬﺎ اﻟﻮزارة، واﻟﺘﻲ ﺗﺄﺧﺬ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﺒﺎن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻻﻋﺘﺒﺎرات اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ واﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ. وﺗـﺸـﻤـﻞ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﺪﻳﺪة، اﻟﺘﻲ أدﺧﻠﺖ ﻫـــﺬا اﻟــﻌــﺎم، وﺿـــﻊ وﺗـﻨـﻔـﻴـﺬ إﻃــﺎر ﻣــﺎﻟــﻲ ﻋـــﺎم ﻋـﻠـﻰ اﳌـــﺪى اﳌـﺘـﻮﺳـﻂ، ﻟـﺘـﺤـﺴـﲔ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ إدارة اﳌـﺨـﺎﻃـﺮ وﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﻴﺘﻢ ﺗــﻨــﻔــﻴــﺬﻫــﺎ ﻋــﻠــﻰ اﳌـــــﺪى اﳌــﺘــﻮﺳــﻂ ﻣـﻦ ﺧــﻼل أﻫــﺪاف ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎس، وﻛــﺬﻟــﻚ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﻹدﺧـــﺎل ﺣﺴﺎب ﻣـــﻮﺣـــﺪ ﻟــﻠــﺨــﺰاﻧــﺔ اﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﻹدارة اﳌـﻮارد اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ أﻓﻀﻞ، واﻻﻧــــﺘــــﻘــــﺎل ﻣــــﻦ اﳌـــﺤـــﺎﺳـــﺒـــﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻷﺳــــﺎس اﻟــﻨــﻘــﺪي إﻟـــﻰ اﳌـﺤـﺎﺳـﺒـﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق.
وأﺷـــــــــﺎر إﻟــــــﻰ أن ﻫــــــﺬا اﻷﻣــــﺮ اﺳﺘﻠﺰم ﻋﻘﺪ ورﺷﺎت ﻋﻤﻞ ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ إﻋـــﺪاد اﳌـﻴـﺰاﻧـﻴـﺔ وﻓــﻖ ﻫــﺬه اﻵﻟـﻴـﺔ ﺑﺤﻀﻮر أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٤ ﻣﺸﺎرك ﻋﻦ ٠٣ ﺟــﻬــﺔ ﺣـﻜـﻮﻣـﻴـﺔ ﻣــﻦ اﻟـــــﻮزارات واﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﻣــﻴــﺰاﻧــﻴــﺎﺗــﻬــﺎ ٠٨ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻣـﻦ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺪوﻟﺔ.
ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻌﺠﺰ اﶈﻘﻖ ﰲ ٧١٠٢ أﻗﻞ ﻣﻦ اﳌﺴﺠﻞ ﺧﻼل اﻟﻌﺎﻣﲔ اﳌﺎﺿﻴﲔ وﻛﻴﻞ وزارة اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻺﻳﺮادات: ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﺳﺠﻠﺖ ﻧﺘﺎﺋﺞ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺟﺪﴽ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ إﻳﺮادات ٧١٠٢